سبق الإصرار لدى المرأة

[هري عبدالرحيم]

الأستذ المكرم هري

لا أرى اسمي قد ورد في سجلك اعلاه فهل هذا يعني استثنائي من هذه الحرب مع انني من أعلنتها وفتحت جبهة أخرى ؟؟؟ّّ

السؤال لك وينتظر الإجابة



مقبولة

الأخت الكريمة مقبولة:
إذا قلتُ لك ما الذي تركني أستثني إسمك، ستضحكين حتى تستلقين على قفاك والله.
وقع خطأ في دماغي وليس في الكيبورد، فحسبتُ مقبولة هي فائزة وفائزة هي مقبولة ، يعني فائزة ومقبولة إسم واحد وشخص واحد، لم أنتبه إلا بتساؤلك الآن.لأن ردي كان على عجل ، حيث كنتُ في العمل ولم أركز كثيرابسبب الشغل.
ترين كم أنا بصاص؟ فرغم وجود صورتين غير متشابهتين، تم اللبس عندي لأنني لا أمعن النظر في " الحريم".
تحيتي لك أختي مقبولة وأعتذر لك إعتذارا قويا عن السهو الذي أسقط الإسم الكريم.
( شفتي احنا الرجالة كم هو سهل عندنا أن نعتذر للمرأة؟).

[سلافة حسن]

تسألك عبر المسنجر: هل أنت متزوج؟
تجيبها: ولي أبناء وأحب زوجتي.



في الليلة الموالية تنتظرها على المسنجر فلا تدخل.

ويحين اللقاء الأسبوعي المعتاد على شاطيء البحر، تتصل بك هاتفيا في آخر لحظة وأنت قابع بسيارتك في ركن الشارع تنتظرها،تتصل بك لتعتذر عن عدم المجيء نظرا لوعكة صحية طارئة .

وتتكرر الأعذار,,,
ويجف حبل التواصل,,,
وتنقطع الأخبار,,,

وهل تركت لها سببًا كافيًا للحديث معك أو مقابلتك...
لقد أقفلت عليها الأبواب سيدي.. ولم يعد لمحادثتك فائدة فقد أفسدت كل الخطط
لك التحية على هذا الغوص العميق في عالم النساء..

[سلافة حسن]

سبق الإصرار عند المرأة -2-:
حكت لي إحدى صديقاتي وهي غارقة في الضحك يومًا أنها قالت لأمها عند الصباح إنها لا تستطيع الإنتظار لتشرب شاي الصباح لأنها اليوم على عجلة من أمرها فردت عليها أمها بتهكم قائلةً: سيكون جاهزًا فور انتهائك من رسم وجهك ...

هذا قميص أحمر يناسب ضفتيْ المبسم المتوردتين بأحمر الشفاه، وهذا سروال أبيض يناسب الحذاء ذي الكعب العالي. هندام مناسب جدا لهذا اليوم، مناسب للإطاحة برزانته.
ترش على جسمها بقوة بخات من عطر باريسي، وقبل الخروج، بسبابتها تضع عطرا أغلى تحت الأذنين.
كيف استطعت أن تقتحم عالم النساء بهذه القوة ... لا بد أنك متلصص كبير
خالص تقديري لقلمك المبدع

[فايزة شرف الدين]

أختي في الجهاد مقبولة
انشغلت عن المعركة لظروف منزلية .. ثم أني قبل أن أخوض معركة .. أدرس أولا كيف يفكر خصمي .. لذا يجب أولا أن أقرأ مفرداته ,, لأعرف موطن قوته وضعفه .. ثم أبدأ في التخطيط والإعداد .. فلا تذهب طلقة صاروخية .. أقصد كلمة نثرية هباء .. فيجب أن تكون في الصميم تصل إلى سويداء القلب .. فتتجعلة ينزف حتى الموت حبا .. قصدي كمدا .
أرأيت كيف تطيش الكلمات ؟! لأني لازلت في مرحلة الإعداد .. فهذه حرب استراتيجية طويلة الأمد .. كتبت لها مواثيق وأعراف ..
ولكن الأخ هري .. لا مانع من استخدام إعلانات وصور فيها معارك حربية .. تسير جنبا إلى جنب كنوع من المؤثرات فقط لا غير .

[فايزة شرف الدين]

اقترح أن يكون الاسم المشترك كي تضم خواطر الرجل والمرأة في رابط واحد .. أن يكون باسم " سبق الإصرار لدى الرجل والمرأة " .

[هري عبدالرحيم]

الأخت سلافة حسن:
دخولك سيعزز الموقف، وسيأتي لنا بالنصر إن شاء الله، لكن إحذري فأنت الآن في "حقل القصف"، استعملي اللباس الواقي حتى لا تصيبك طلقة من الجبهة المعادية.
سأخبرك بعد نهاية القصف عن السر في دخولي أسرار النساء الخاصة بقوة كما تعتبرين، فهو سر لن أبوح به إلا لك وحدك، وهو ليس تلصص ولا شيء، هو سر من أسرار الدولة.
تحيتي لك ولقلمك المعبر، خواطرك لها قوة ، وفي محلها أسلوبا وموضوعا، فرغم التكثيف فهي أبلغت الرسالة .
لك أزهار النرجس عبقة.

[هري عبدالرحيم]

اقترح أن يكون الاسم المشترك كي تضم خواطر الرجل والمرأة في رابط واحد .. أن يكون باسم " سبق الإصرار لدى الرجل والمرأة " .

أرفع يدي موافقا سيدتي على هذا الإقتراح.

[هري عبدالرحيم]

سبق الإصرار عند المرأة_4_

رغم برودة الطقس، ترتدي تنورة قصيرة لا يكاد طولها يبلغ الركبتين.

عارية الكتفين تمشي، وقد تفنن مصمم الأزياء في جعل منطقة الصدر ضيقة إلى الحد الذي يتم فيها عصر أصغر حجم من صدور النساء، لتظهر نتوءاته عند كل اتكاء.

لم ترتد صدرية، بل تركت الأمور على هيئتها، عل المعجبين يهتمون بها وحدها دون غيرها.

وهي تمشي في الشارع، تتلوى في مشيتها، كراقصة الصمبا تتبع نقرات القيثارة مصحوبة بتصفيقات الكورال. تبالغ في هز الأرداف، وكعب الحذاء يطلق طقطقات متناغمة تستنهض الغافل من غفلته، وتثير القابع في خلوته.

تمر أمامك وأنت منشغل في إصلاح عجلة سيارتك، تمر أمامك فيُحدث عطرها رجة قوية في دماغك.
تضع الأدوات الميكانيكية أرضا، وتقف باحثا عن مصدر العطر، فتجد نفسك دون أن تدري ، تتتبًَعها من الخلف، ترمقها بشزر بعد هذا التحرش العنيف الذي مارسَتْهُ عليك، حتى أرغمتك على التخلي عن بعض وقارك.

تفكر مليا، وتخلص إلى أنه عليك تأسيس جمعية " للرجال ضحايا التحرش الجسدي"؛ عليك بوضع قانونها الأساسي، والبحث عن أعضاء ممن يُمارس عليهم هذا النوع من العنف اليومي.

تفكر في تهييء ملف الدعوة.
تفكر في صك الإتهام.
تفكر في بريق الساقين.
تفكر في الشق المحفور في الصدر، صدرها.
تفكر في صدمة الرؤية المخبوءة في الصدر، صدرك.

[هري عبدالرحيم]

السيدات الفضليات أينما وجدتن

تعلمن أنه لا غنى للرجال عنكن

والويل كل الويل لمن يغضبكن

تحياتي أخي هري

الأخ عمرو:
أين زيد يا عمرو؟
ولا أحد يستطيع إغضاب السيدات، لأنه بالفعل لا غنى للرجال عنهن، لكن النصر حليف الرجال، فانفر أيها الجندي البطل، فالمعركة بدأ وطيسها يحمى.
لك التحية عمرو.

[لانا الحياري]

" تتبعها من الخلف" ..
أظن الفعل يغني عن شبه الجملة هنا


" مصمم الأزياء" ..

رجلٌ هو الذي أعان هذه العينة من " هــي" على بطل قصتك الذي( يا حراااام) لا يملك من أمره شيء..

أحيلك إلى قصة يوسف عليه السلام ..

دمت بخير

[هري عبدالرحيم]

أسجل إعجابي الشديد بما قرأت هنا أستاذنا هري عبد الرحيم فوالله لقد استوقفتني قرائتها كثيرًا..
وأنتظر في شوق بقية هذه الخواطر..
ولي عودة لأعلق على كل منها على انفراد..
خالص احترامي وتقديري

الأخت الكريمة منى حسن:
وقوف قاريء مميز مثلك من أجل القراءة ، هو الدافع الأول الذي يدفع الكاتب لأن يكتب،فكوني دوما هنا كي يهطل شلال الحروف.
سننتظر عودتك .
تحيتي صباحية بطعم الشهد.

[هري عبدالرحيم]

" تتبعها من الخلف" ..
أظن الفعل يغني عن شبه الجملة هنا


" مصمم الأزياء" ..

رجلٌ هو الذي أعان هذه العينة من " هــي" على بطل قصتك الذي( يا حراااام) لا يملك من أمره شيء..

أحيلك إلى قصة يوسف عليه السلام ..

دمت بخير

الأخت الراقية لانا المحترمة:
سعدتُ بحضورك الدائم.
في اللغة العربية نطلق الوصف على العموم، فنقول المصمم ونعني به الرجل والمرأة مثلا، قد يكون في هذا حيف، ولكنه ليس بسببي، هذا ما وجدناه في قواميس لغتنا.
لذا فالمصمم الذي جاء في النص، وصف ذكوري يحتمل معنيين: ذكوري وأنثوي.
أتعرفين؟ أنا الآن أشتغل على مشروع الإنصاف بين الجنسين داخل المؤسسات التعليمية، أشرف على ورشة لتكوين الأساتذة على الإنصاف؛ ومن جملة الأشياء التي أركز عليها، أن أذكر دوما الوصف الذكوري والأنثوي، فأقول مثلا:
المستمع والمستمعة
أيها الحاضرون والحاضرات
المُتكون والمتكونة.
ثم إن بطلي بالفعل مسكين، تخيليه ببراءته متكيء يصلح عربته، حتى تعطر المكان بأريج كالمغناطيس، ألا تعتقدين أنه سيتحرك؟، هو إنسان على كل حال، ولا يمكنه إلا أن يتحرك ، وسينظر بعدما يجدها "فاتت جنبنا"، سينظر إليها من الخلف مضطرا.
سيدتي:
قصة يوسف عليه السلام، فيها سبق الإصرار لدى المرأة بامتياز، فهي راودته عن نفسه، وقدت قميصه من الخلف، واتهمته في الأخير عقابا له على رفضه.
تحيتي وتقديري، مشفوعين برشات من الطيب الذي لا يتضوع أمام أنوفنا.

[منى حسن محمد الحاج]

للنساء سبق إصرار وللرجال كذلك..
لكن أن يبدع كاتب في التصوير فهذا ليس سهلًا...
التظلم في الخاطرة الرابعة من الرجل لأنه يرى أن
المرأة قد جرَّته إلى ما لا يحب ووضعته في موقف
لا يُحسد عليه بما فعلت من إغراءات رآها تحرشًا به..
ويرى الأمر من وجهة نظره فخًا قد وقع به...
وهي هنا قد نجحت فيما ترمي إليه من لفت النظر...
فهو متظلم من هذا التحرش الشديد من قبلها..
والذي لم يستطع له دفعًا ..
والذي يجعله يفكر مرارًا قبل فتح ملف الدعوى...

في انتظار بقية خواطرك الرائعة يا أستاذنا هري وتحية تثبيت لهذا الإبداع...

[فايزة شرف الدين]

أختى في الجهاد لانا .. الرجل هنا اعترف بضعفه الشديد تجاه المرأة المبتذلة .. حتى أنه ترك سيارته وحاله وماله .. كي يتعقبها .. وإذا كانت قصة يوسف يستشهدون بها .. فملك مصر قد رواد السيدة سارة عن نفسها .. لولا أن عصمها الله بفضله ، وهناك أمثلة كثيرة في التاريخ كثيرة على تجبر الرجل ضد المرأة .

مع ذلك فقد أبدعت في خواطرك أخي هري .. فهي نبعت من قلب مثقل بالأوجاع من بعض بنات حواء .. فالتي ترتدي حجاب أو ملابس محتشمة لاضير منها .. إما تلك المتبرجة فهي التي أيقظت شياطين آدم .. وإليها أهديت تلك الخواطر .

يا ليت كنا ثبتنا الموضوع بحيث .. تجمع الخواطر معا في تصفح واحد .. ويكون موسوعة لتبين جوانب من عيوب الرجل والمرأة .. وتكون مرجعا لكل باحث من الجنسين ليعرف مواطن عيوب كل منهما .

[فاطمه بنت السراة]

:

طوال القراءة وأنا في ابتسام وضحك,
خاصة موضوع الهرش حول الكتفين وما قبله وما بعده!
من أين يأتي الرجال بهكذا كلام؟
لعلها أحلام يقظة خاصة بأخينا العزيز هري, في أنثى صعبة المنال
فلم ير إلا ينثرها على ورق, لاغياً نداء العقل والتعقل:
غير عابئ بهجوم فايزة الكوارثي,
ولا تهديد مقبولة الكابوني بقطع الرؤوس,
ولا مكترث لصبر الباقيات وتأنيهن حتى يدرسن الموضوع جيداً,
ويتخذن في حقه الللازم, وهو لو تعلمون - صبر الحليم وتأنيه -.

/
\
/

تحية غير محايدة

[هري عبدالرحيم]

الأخت الفاضلة منى حسن المحترمة:
مداخلتك أجدها جد منطقية، فلكل من الجنسين سبق إصرار، وأنا هنا كرجل ذكر، لا يسعني إلا أن أبين مدى الإصرار لدى المرأة، مما يعانيه الرجال من تحرش النساء.
وأتقبل ما سيقال عن تحرش الرجال، لأنني لا أنفي عنهم التحرش، لكني كمتظلم أحس بالمرأة تستعمل التحرش البيًن.
و فقه القانون يعاقب على " البين" بتشديد العقوبة، كما يعاقب على الإصرار في ارتكاب الجريمة ، أكثر مما يعاقب على الفعل دون إصرار.
أقدر فيك المنطق الذي تتحدثين به أختي منى.
تحيتي لك ولكل نساء العالم.

[ابراهيم ابويه]

أخي عبد الرحيم ،لقد فتحت عليك وعلينا أبواب الجحيم ،وجعلتنا قاب قوسين أو أدنى من نقمة الجنس اللطيف،فلتستعد لكل أنواع النزيف ،أما أنا وبعد أن قرأت زوجي ما كتبت،وكنت قد أخبرتها عن ورعك وتقواك وما قصرت،وضربت لها الأمثال عن دفاعك عن المرأة في كل مكان ،لا مترددا ولا جبان...أجد نفسي غير قادر على التفسير،وقد فقدت كل قدرة على التعبير ،لكني اظهرت لها ابتسامة بكل الألوان ،علها تظهر لي بعض الحنان ...وقلت لها إنك كاتب بارع،وفي فنون القول ضالع ،لكنها لم تقتنع ...
يتبع..

[فايزة شرف الدين]

هذا ما جناه آدم على نفسه .. وما جنته حواء عليه .
الكلمة الطيبة أفضل وإلااااااااااا .. ينتظركم الكثير أيها الرجال في الضفة ألأخرى من سبق الإصرار .

[هري عبدالرحيم]

أخي إبراهيم:
أنا إن تبغني، ففي ميدان الوغى تجدني، منافحا طورا منتصرا لجنس ناعم لا مفر لنا عنه، وطورا أكون أقسى من جلمود حين تستنفر السيدات صويحباتهن تبغين النزال.
ولهذا فقد أعددتُ سما لاذعا لكل من سولت لها نفسها أن تدخل ميدان الرماية.
أما سيدتك المحترمة فأبلغها السلام، وقل لها عني أنا ورعٌ متى حطت الكريهة أوزارها، وشديد قاسي القلب حين استفزازي.
الا فليعلم القوم من أتباع حواء أنني أعددتُ لهن سما ناقعا، وأسلحة فتاكة ستطالهن حتى في خدورهن.
وبما أن الحرب كر وفر، وسجال ونضال، وإعداد من خيل وركاب، ألا فليعلمن أني زدتُ على هذا أسلحة لاقبل لهن بها، فلينظرن هذا الشريط التسجيلي ، من معسكرنا التدريبي:

[ابراهيم ابويه]

هذا ما جناه آدم على نفسه .. وما جنته حواء عليه .
الكلمة الطيبة أفضل وإلااااااااااا .. ينتظركم الكثير أيها الرجال في الضفة ألأخرى من سبق الإصرار .

أختنا فايزة شرف الدين،يا ذات القلم الرزين...
لقد أتى عبد الرحيم بقصة سبق الإصرار ،ولا أظنه ينوي الفرار ،أو ترك الديار ،من تهديد الضفة الأخرى ،فهو الذي حكى لنا ما جرى ،وما أظنه ينوي الوقوف ،عن سرد ما تمليه الحروف ...عن سر المرأة المعروف.ونحن له في كل ما يقول داعمون ،وليكن ما يكون.