الخواطر الأخيرة أخي هري قد أضحكتني كثيرا .. ولكن ألا تري أن كلا من الرجل والمرأة في الخاطرة الأولى كان كلاهما سيء ؟ .. فالرجل كان لصا ، والسيدة سيئة الطوية ..
أما الخاطرة الثالثة .. فدائما الإنسان يتبني أعماله سواء خيرا أو شرا .. فصاحبنا كان زير نساء ففقد ثقته فيهن .. وكان جزاءه من طبيعة عمله السيء .
والأن أهديك تلك الخواطر ردا على خواطرك
أصطحبها من بيت عائلتها في المساء .. كي تقيس فستان الخطبة .. توقف بسيارته في مكان موحش تجثم عليه الظلمة ويتصاعد من بين جنباته مواء القطط الضالة .. قال في لامبالاة :
ـ أذهبي وحدك .. لقد نسيت موعدا مع صديقي .
أطل من نافذة سيارته .. وسأل أول العابرين عن المكان الذي يقصده .. أرشده الرجل المسن بالتفصيل عن وجهته .. انطلق بسيارته فجأة غير عابئ بصراخ الرجل وهو يئن من الألم بعدما داس بسيارته على قدمه .
كانت صدمتها مروعة عندما علمت أن مولودتها ، مصابة بالعته المغولي .. في اليوم التالي ، استلمت ورقة طلاقها على يد محضر .
مع كل شهر يستلم حوالة بريدية براتبها الكبير في الخارج .. يشحن جواله .. ثم يعرج على محلات الهدايا .. يشتري أجملها وأغلاها .. ليوزعها على صديقاته .
أضنته عبارات الثناء على جمالها وخلقها وحسن تدبيرها وكفاءتها في العمل بجانب ثقافتها .. حاربها بكل السبل حتى أصبحت حطام امرأة .. مشى بين أصدقائه ومعارفه يقول :
ـ أني أتحملها من أجل العشرة .
وعدها أنه سوف يرعى طفلتها من أجل عيونها .. بعد أسبوعين من زواجه بها .. أمرها أن ترمي الطفلة لزوجها السابق .
كانت ترعي أولاده من زوجته المتوفاة بكل أمانة .. عندما تأتي ابنتها لزيارتها يجلس بينهما ، ولا يدعهما تقتربان من بعضهما .
المفضلات