آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 15 من 15

الموضوع: نهاية المثقّف بداية السؤال

  1. #1
    أستاذ بارز الصورة الرمزية ghada
    تاريخ التسجيل
    29/10/2006
    المشاركات
    169
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي نهاية المثقّف بداية السؤال

    نهاية المثقّف بداية السؤال

    * غادا فؤاد السمان

    نهاية المثقّف عنوان مُسبق الصنع، وقع اختياري عليه لظنّ مني أنه الأقرب إلى أهوائي وأهوالي، على غرار كل الذين تفتنهم بدعة كتابيّة فيجتهدون في صنع طقوسها وقد استلبهم وهج المحاولة، الأحرى وهمها!
    ووجدتني في خضمّ المسعى، تتقاذفني كل الاحتمالات في مهبّ التجربة، إذ لطالما جنحت بي أفكاري إلى تدوين كامل تفاصيل الرؤية، وبسط خطّها البياني لرصد وقائع الحالة وإيقاعاتها المتصاعدة، سعيا مني للعثور على خطّة محكمة توصلني للخروج من معترك الهواجس العصيبة والمتزاحمة بلا مهادنة أو رأفة لأساهم في تصيّدها بدوري دفعة واحدة بنوبة كتابية أشبه بحمّى مستعرة، تتجمّر معها حروفي، حين تتّقد فيّ لغة تلسع كامل أعماقي على امتداد مساراتها الخفيّة داخل أروقة الروح، ومعها أتشظّى دون تردد إلى نبضات لا تحصى، باتّجاهات وأرجاء لا تُحدّ، غالبا تصير إلى العدم، أقصد العلن، حتّى تخلفني وراءها جثّة هامدة تاهت عن مثواها الأخير، وريثما يحين موسم الدفن المؤجّل قضاءً وقدراً وتحايُلات، سرعان ما أبتكر لها هاجسا آخر يُحييها من جديد، ليؤرقني ككابوس أرعن، ويراودني عن طمأنينتي، كوسواس خنّاس، وهكذا أتعاقب بين موت آخر وموت أخير.
    " نهاية المثقّف " إذن .. عنوان تنبّهت إليه بدافع الفضول، بعد أن زاحم حرفتي وحرفيّتي في وضع عناوين كلِّ المخلوقاتِ الأدبيّة التي تعجّ بها دُنياي، وتضجّ منها دُنيا الغير، وبكبرياء مواطنٍ من الدرجة العاثرة للتقدّم والازدهار، استللته من كومة العناوين المرميّة على قارعة التنظير، لاْفتتح بثقة بارزة وغرور مضمَر شرفةَ المناظرة، وأحجزَ مكاني اللائق فوق منصّة السادة المُنظرين، مبدعي الصفوف الأمامية، زملائي الجهابذة من أبناء جِلدتي، وأوصياء جَلََدي المُضني، جلادي المرحلة ما بعد الراهنة، التي اتّسمت ملامحها بجدارةِ مومياءٍ تتطاول على الخلق والابتكار، ورحتُ أقارع هوامش الفراغ، وأفاخر فوق سطور العتمة، وأباهي على امتداد الورق الأبيض للمثقّف العربي، كمُناضلةِ حبرٍ تتقن شرف اللعبة وشغف الاختناق بكلّ ما أوتيت من مهارة في صنع قوالب لغةٍ خشبيّةٍ مُعدّةٍ للسوسِ القادمِ أو للاحتراق الذاتي، أتقمّصُ وبكامل العناد دونكيشوتا هَزليا من دونكيشوتات الزمن الآفل، الذين خلّفوا وراءهم بهلواناتهم الجميلة، والتي تَعِدُ بدورها بطائفة كبيرة من الدُمى المتحرّرة لعروضٍ شيّقةٍ من التبرير والذهول، وكأنني قد فزتُ بجائزةٍ طارئةٍ لمناسبةٍ مُبتكرَةٍ قوامُها امتياز حصريّ لتفصيلِ نصٍّ خاصٍّ على قدّ العنوان علّه يسترُ عَوَرَ الواقع أو يفضحُ عُرى الوقائع وعوراتها المخجلة، تحت طائلة النهاية .. نهاية الحلم، نهاية الوعد، نهاية المطاف، نهاية الشعر، نهاية القارىء، نهاية المثقّف، وربما نهاية النهايات، ونهايتي!
    يالها من مواجهة ضارية تلك التي أخطّها بأناملي على الورق، فتندلع الحروف، وتُضرم فحواها في كينونتي التي لا تملك إلا الطيش والطفولة وطلاسم الحاضر المُريب والتباساته المُفجِعة!
    هكذا دخلت مغامرة الفعل من باب التواطؤ مع الذات وربما من باب التآمر عليها، اعتبارا من منهجيتين كانت فيهما الغلبة لواحدةٍ على حساب تغييب الأخرى، فقد كان من الجائز نبش جلّ المرجعيّات وتحديدا المرجعيّات التي سبق لها الحديث عن "نهاية المثقف " بصيغٍ أدبيّةٍ وفكريةٍ ومعرفيّةٍ وفلسفيّةٍ وبيئيّة وتأريخيّةٍ كذلك، مع مراعاة التنويع في تحوير وتحرير عناوين جديدة تصبّ جميعها في الغرض نفسه، منها ما يتحدّث عن نهاية المؤلف، وموت المؤلف، وموت المثقّف، وموت النصّ، وموت القارىء، وغيرها من المِيتات المُحتملة في مقاماتها وأحوالها التي لم يبقَ منها أيضا كما الحديث عن النهايات، سوى موت الموت نفسه!
    وفي غمرة التجوال والتنقيب وتقفّي آثار الذين أضافوا توقيعا في فضاء ما، ليؤكدوا مرورهم على الدرب ذاتها التي عبرها الرّواد والمُتعاقبون، لفتني أمر بالغ الأهميّة، وهو أنّ المُثقّف الذي أعلنوا في مناسبات عدّة عن نهايته، لم يوارَ الثرى، ولم يُفضِ إلى الذكرى، حتى أنه لم يرفع له نصبٌ تذكاري، على غرار القادة، ولم يُشد له ضريح "شفائعيّ"على غرار الصالحين، فقط بضعة اجتهادات هنا وهناك تُنعي المُثقّف بشيء من الإمتعاض المُبرم، وتتحدّث عن نهايته الحتميّة والمؤكّدة، ومع ذلك سرعان ما ينهض مثقّف آخر منتصب البلاغة والبيان والحافظة المكتظّة لاستعراض عضلات ذهنيته المفتولة فتتورّم العبارة بكل أنواع الحشو والزوائد اللفظيّة حتى يكلَّ المعنى عن مواصلة مسعاه الطبيعي إلى المتلقّي وقد أعياه اللفّ والدوران في فلك التجهيزات الفكرية المُستحدثة وتأثيثها الباهظ.
    لهذا عدت إلى رشد الحالة لترشيد دلالاتها ضمن سياق المصداقيّة الذاتية أولاً، عازفة عن سبق إصرار وتصميم عن الخوض في مرجعيات ومعاجم ومصادر واصطلاحات واشتقاقات واشتغالات فضفاضة أهم ما فيها ملء الورق لا امتلاء المعنى حيث تبسط اللغة كامل استعمالاتها التحليلية والتفكيكية والدلاليّة والتركيبيّة بكل ما فيها من استعارات وتشابيه ومجاز، مثل ضاربي الودع، وحيلهم المكشوفة، حيث يتمّ تعويم الفكرة لا تعميمها، وتحويلها من العمق والسبر العامودي للتنقيب عن محتوى الفكرة وماهيّتها، إلى التسطيح الشاقولي والإستعراض اللغوي المرصّع ب"الزركشات " اللفظيّة، والمُزايدات الترميزيّة لأعلام وأقلام أهم ما يميزها، للإدراج ضمن السياق المُتصاعد عادة، فرط الشهرة لا فرض الفكرة؛ ناهيك عن الإسقاطات المسننّة التي تُعيب سلاسة السياق لدى المتلقّي من خلال موضعة الأسماء والمجتزءات المُقتطعة من نصوص كُتب لها مجدٌ مُفاجىء أو تكريس مزمن، وهذه واحدة من الأشكال الكتابيّة الاستعراضيةّ على طريقة المحاربين القدماء الذين يستعرضون أوسمتهم المطفأة بحذاقةٍ باليةٍ وتكتيكٍ رثّ، يتزامن والانجراف المماثل لاستيلاد المفردة وتوسيع دائرة الاشتقاقات اللفظيّة وتحويلها إلى طوائف لغويّة دون مراعاة للتجانس المنطقي أو عدمه سعيا تراكميّا لتنمية الإنشائيّة النظريّة باعتدادٍ بالغ.
    وتفاديا لهذا أو ذاك أخذتُ على عاتقي مقارعة العدم كمنهجيّةٍ بديلة إن لم تكن جديدة فعلا، ودخلتُ غياهبَ التجربةِ الصعبة، تجربة "النهاية " التي تعنيني كمثقّفة بشكلٍ أو بآخر، وبدأتُ استدركُ من نمطيّةِ التجربة مآل الواقع ضمن سيرورة التخبّط في التسليم لقضاء الحالة، أو لمناهضة الحالة عينها ومن ثمّ القضاء عليها، وفي خضمّ هذه المراوحة طفتْ جملة من الاستنتاجات الفادحة، أهمّها أنّ المثقّف شخصان، الأول يعيش اغتراب الذات في ديمومة غربةٍ هادرةٍ تُواصل دورتها الكونيّة حتى تكتملَ دائرتها الكبرى على كامل مفاصل أشكال الحياة بإشكاليات مختلفة، تبدأ بسؤال ملحاح تتواتر معه الأسئلة بانتظام تصعيديّ يتوافق وخطّ المنظومة البياني، ليتشكّل ويتشاكل مع طلسميّة الإجابة، ومعصيتها في صنع معقولها لتسديد اللازم من المنطقي والموضوعي على أقل تقدير، وذلك تبعا لشواذات المُعطى الحياتي في عمومه وفي خصوصه، ولعلني أقف في طابور هؤلاء، نقيض المعسكر الثاني للمثقفين القائم على أرض الأحلام السعيدة الخارجة عن الحيثيات " الزمكانيّة " العصيبة للجغرافيا والتاريخ المستهدفين على امتداد التضاريس العربية، حيث تمّ استصلاح ذهنيات جديدة بعد تنقيتها من رواسب الماضي "المستمر" وتخفيف حمولة الذاكرة المُثقلة بالقضايا المعلّقة والجراح الممنوعة من الإنغلاق إلى إشعار غير معلوم إكراما لنهوض المرحلة القادمة وشُركائها الجدد تحت طائلة المفاهيم المُستحدثة للحسِّ الإنساني الناشط برشاقة لبناء وتعزيز الصِلات والجسور والروابط والعلاقات لتمرير المصالح وتبرير الغايات وتحرير الدوافع بحجّة الإنسانية المُشتركة، وتعميمها على مختلف الصُعد ومجمل الميادين، ولا شكّ أنّ هذا المنظور المزدوج لواقع المُثقّف، جعل مجال الثقافة الحيوي ومداها المُجدي مشوّشا ومضطّربا في تبيان آلياته الحركيّة المُتداخلة بكل ما فيها من اختلاطات وإرباكات ومكاسب، انعكست جميعها على طبيعة خطاب المُثقّف في تجلياته المُنفلتة من صغائر الموروث التاريخي وإرهاصاته المستقبلية وصولا إلى التغافل الطوعي عن كبائر الراهن القائم على التهويم والهشاشة والانهيار المبرمج للانقلاب على ذاتية الحوار السائد وتحوير مساراته وإحداثيّاته نحو دلالات الخطاب الذي يخرج من دائرة الحدث الآني القادم من الأمس البعيد المُنهك على امتداد مسيرة مضنية وقودها التحذير، ووجهتها المجهول.
    ومن ثنائية المنحى العام للمناخ الثقافي المُتحوّل من جهة والثابت من أخرى، والمُتناقض في الحالين المذكورين تناقضا شموليا في جدليّة الرفض والقبول، وديناميّة الإقبال والإحجام، التي فرضت على المُثقّف خيارات محدودة جدّا، أوّلها انتحال البهلوانية برشاقة مُكتسبة ومقتبسة للقفز على حبال المراحل الجاهزة، وبالتالي قذف المُبادرات السريعة المُتناسبة طردا مع مُستلزمات التفاعل والديناميكيّة، أو اعتماد السكونيّة التأمليّة لاجترار الهواء الثقافي السياسي الإجتماعي الإقتصادي الفاسد، والتخبّط بين نوبات كتابيّة خطابيّة تنويريّة تنظيريّة تشهيريّة تأويليّة وبين اختناقات مزمنة توحي ببدايةِ النهاية في مهبِّ التيارات المتنوّعة والمتعدّدة للمدلولات الثقافيّة المُتفاوتة بين ثقافات دخيلة كثقافة الإرهاب والقتل وثقافة التطبيع والتبعيّة وثقافة التقليد والبراغماتيّة، وبين ثقافات أصيلةٍ مستهجنةٍ، مثل منظومة المُقاومة، ومنظومة العروبة والصمود، ومنظومة الحرية والتحرير بشقيّها القومي والفردي. وتبقى المُعضلة الإشكالية الأكبر هي غلبة المادي على حساب الروحي المعنوي في سياق المُستجدّات الاستهلاكيّة البديلة، الطارئة على الثوابت المبدئيّة الأخلاقيّة الكيانيّة الشائكة، مما عزّز توسيع الفجوة بين النظرية والتطبيق، والتداول والتلقّي من قبل الفاعل الثقافي والمفعول التراكمي الارتكاسي.
    ولعلني آثرت أن أعفّ عن مسرود التفاصيل وزجّ الأمثلة وتظهير المُفارقات لأكتفي هنا بالإيجاز المُستوحى من حالة "الكساد " التي أعيشها كما وغيري الكثير من الأصوات الحرّة المنفلتة من عُقال الضبط والبرمجة والتسليع والارتهان، والمختلفة عن غيرها من الأصوات المعدّة أساسا للتصدير والترويج والتنازلات وفق معايير البيع والشراء، بحكم توافر صنوف متعدّدة ومتنوّعة " للمُتثاقفين" الجدد نسبة إلى تهجين المنظومة الفكرية بالحسّ الانتهازي العالي، وتدجين الموقف الثقافي لتمرير السياسي وتبرير الخزي المُتلاحق.
    ويبقى السؤال هل يصحّ فعلا قبول نظريّة نهاية المُثقّف، وخاصّة أنّ مُثقّف اليوم هو مولود شرعي للواقع الاستهلاكي المُعاش الذي أوجد مثقّفيه تبعا لتراتبيّة منظورة بعد استيراد السيناريوهات الجاهزة، واعتماد الأدوار المفصّلة حسب مهارة اللاعبين المُبتكرة بين مثقّف عرّاب، ومثقّف بوق، ومثقّف مُستزلم، ومُثقّف مرتزق، و مثقّف واجهة، ليعلو فوق كل هذه الأصوات صوت المثُقّف الحرّ على خفوته بين جوقة الأصوات الهادرة التي أشرت إليها؟
    وعلى إخفاقاته في الحد من تفعيل هذه الأصوات الضالعة في توتير المسار وتشتيت المصير،
    لا بدّ من القول أنّ هذا الغيض الاستنتاجي من الفيض الاستقرائي الشمولي لا يؤكّد على الإطلاق نهاية المُثقّف بل ربّما بداية مرحلة خصبة لاستنسال سلالات جديدة من المُثقفين، في حواضن أمّنت شروط التكاثر وضمنت "الكثريّة " العدديّة، ولكن الثقافة الطبيعيّة الموضوعيّة المنطقيّة العقلانيّة السليمة تبقى بالمرصاد كما الحياة تماما التي لا تهبُ الاستمراريّة لكل مخلوقات الأنابيب، حتى وإن كانت هذه الحواضن تتّصل بمشيمة الحبر، فمعظم الكائنات المُستنسخة في مختبرات الثقافات الأخرى لم تصمد طويلا على الرغم من الجهود الضارية والعناية المُكثّفة.
    وحده المُثقّف الأصيل يستظلّ بقناعاته، من قيظ الهجمات الإعلاميّة الشرسة والمُستبدّة، وينأى بخطواته المُتثاقلة بالمواقف والمُثخنة بالخيبات عن مسارح الضوء قسرا أو طوعا وفقا لمشيئة قطّاع الطُرق الثقافيّة، ليواظب من جهة أخرى على التواصل الهادىء، والتأمّل الطويل، والتزام الصمت وإن إلى حين، مع مراعاة ترك البصيرة قيد الاختمار والعمل الدؤوب على نبش الأعماق، لإحصاء الهواجس، وتفنيد الكوابيس، وغربلة الرؤى، وتفعيل الذاكرة، وتنشيط الرغبات وتنقيتها من الشوائب والإحباطات الطارئة، كل ذلك يعتبر بمثابة تحضير لانبثاق فجر مؤكّد لغدٍ قريب يحتفظ بناظره دون ريب، فكم من السهل أن يتقدّم المتعدّي عند شواذات القاعدة، لكنّ من المؤكّد أنّ الجزم كفيل بإسقاط كل حروف العلّة.
    ومع الإبتداء تكون المجازفة، وعند المثقّف الحقيقي يكون الخبر اليقين، وهكذا تخرج عبارة "نهاية المُثقّف" عن سياقها الموضوعي كنيزك ضال لا يُفجّر سوى نفسه في فضاء شاسع، لا يُمكن ختمه بالتشاؤم، أو إقفاله بحجّة الإصلاح والتغيير، أو حتى لمجرّد فكرة الصيانة المؤقّته.

    · شاعرة وإعلامية
    · www.geocities.com/ghada_samman
    gaidoushka@yahoo.com

    لتحمل معك نعشك يارعاك الله
    الطريق وعر إلى الحقيقة
    غادا فؤاد السمان
    http://www.alghada.blogspot.com/
    www.geocities.com/ghada_samman

  2. #2
    مترجم / أستاذ بارز الصورة الرمزية معتصم الحارث الضوّي
    تاريخ التسجيل
    29/09/2006
    المشاركات
    6,947
    معدل تقييم المستوى
    24

    افتراضي

    تحية إبستمولوجية بنيوية استقرائية للكاتبة المبدعة غادة السمان ..

    منتديات الوحدة العربية
    http://arab-unity.net/forums/
    مدونتي الشخصية
    http://moutassimelharith.blogspot.com/

  3. #3
    أستاذ بارز الصورة الرمزية ghada
    تاريخ التسجيل
    29/10/2006
    المشاركات
    169
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي تحية الغرباء في أوطان مستعارة

    أشكر لك تحيتك أخ معتصم الحارثي
    واصل تجوالك علّك تعثر على وطن

    لتحمل معك نعشك يارعاك الله
    الطريق وعر إلى الحقيقة
    غادا فؤاد السمان
    http://www.alghada.blogspot.com/
    www.geocities.com/ghada_samman

  4. #4
    المؤسس الصورة الرمزية عامر العظم
    تاريخ التسجيل
    25/09/2006
    المشاركات
    7,844
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي

    الوطن هنا يا سيدتي!
    تحية وطنية


    رئيس جهاز مكافحة التنبلة
    لدينا قوة هائلة لا يتصورها إنسان ونريد أن نستخدمها في البناء فقط، فلا يستفزنا أحد!
    نقاتل معا، لنعيش معا، ونموت معا!

  5. #5
    أستاذ بارز الصورة الرمزية ghada
    تاريخ التسجيل
    29/10/2006
    المشاركات
    169
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي تحية واتا

    ربما لأنني لاجئة مستجدّة هنا لم أدرك كما ينبغي ميزة الانتماء
    شكرا لك أخ عامر لافساح المجال للاغتراف مما لديكم من ضوء
    دمتم للحرف

    لتحمل معك نعشك يارعاك الله
    الطريق وعر إلى الحقيقة
    غادا فؤاد السمان
    http://www.alghada.blogspot.com/
    www.geocities.com/ghada_samman

  6. #6
    المؤسس الصورة الرمزية عامر العظم
    تاريخ التسجيل
    25/09/2006
    المشاركات
    7,844
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي

    أنت تسمعين بهذا الوطن منذ سنوات أيتها المواطنةنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    في الأثناء، الحصول على الجنسية الواتاوية لم يعد سهلا في ظل التزاحم الكبير للحصول عليها وتوافد الأعداد الغفورة من المبدعين اللاجئين على حدود المملكةنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    تحية بدون وثيقةنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    رئيس جهاز مكافحة التنبلة
    لدينا قوة هائلة لا يتصورها إنسان ونريد أن نستخدمها في البناء فقط، فلا يستفزنا أحد!
    نقاتل معا، لنعيش معا، ونموت معا!

  7. #7
    محامي الصورة الرمزية هانى عادل
    تاريخ التسجيل
    26/09/2006
    العمر
    44
    المشاركات
    229
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    نهاية مثقف ...
    نهاية وطن ,,
    بداية اللا شئ ,,,
    تحياتي من مصر

    [SIGPIC][/SIGPIC]
    محام وكاتب
    دبلوم الدراسات العليا في القانون

    عضو اتحاد كتاب مصر

  8. #8
    أستاذ / عضو بارز الصورة الرمزية هري عبدالرحيم
    تاريخ التسجيل
    16/11/2006
    المشاركات
    2,079
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي نهاية المثقف

    أخت غادة
    في المجازفة جزء من النجاة،ومن لم يخاطر لا يعول عليه.
    على كل مثقف أن يكون بالفعل جازما لإسقاط حروف العلة التي هي أوثان تعبد ولا يخلو وطن من أوطاننا دون وثن.
    ليسقط المثقف وليمت كي يولد الوطن.
    ما أحوج الأوطان لدماء المثقفين فهم قرابين وشموع تحترق كي تضيء العالم.
    كلنا غرباء في هدا الوطن الشاسع،والغريب الحق من في وطنه هو غريب ،
    فطوبى للغرباء.
    من لم يغترب لا يعول عليه.
    تحية اغتراب

    عيد بأية حال عدت يا عيد§§§
    بما مضى أم بأمر فيك تجديد



    لكل حادث غد، وغدي بعثرات على الرمال.

  9. #9
    عـضــو الصورة الرمزية د. أحمد شوقي العجمي
    تاريخ التسجيل
    15/12/2006
    المشاركات
    146
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    هذا صواب إلا في حالة واحدة تقريبا وهي أن يكون المترجم شاعرا كأحمد رامي الذي ترجم رباعيات الخيام من الفارسية إلى العربية وشدت بها قيثارة الشرق السيدة أم كلثوم تحياتي


  10. #10
    أستاذ بارز الصورة الرمزية ghada
    تاريخ التسجيل
    29/10/2006
    المشاركات
    169
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    أنت تسمعين بهذا الوطن منذ سنوات أيتها المواطنة
    في الأثناء، الحصول على الجنسية الواتاوية
    لم يعد سهلا في ظل التزاحم الكبير للحصول
    عليها وتوافد الأعداد الغفورة من المبدعين اللاجئين على حدود المملكة
    تحية بدون وثيقة.

    اشكر عتبك المبطّن يازعيم مملكة واتا أيّها العامري الكريم
    أمّا عن الجنسية، اتركها لمن يستحقّها،
    من جهتي أحلم بجنسية انتماء للعالم الآخر،
    تحيّة وتقدير بعيدا عن التزاحم

    لتحمل معك نعشك يارعاك الله
    الطريق وعر إلى الحقيقة
    غادا فؤاد السمان
    http://www.alghada.blogspot.com/
    www.geocities.com/ghada_samman

  11. #11
    أستاذ بارز الصورة الرمزية ghada
    تاريخ التسجيل
    29/10/2006
    المشاركات
    169
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    تمّ إضافة رابط واتا "نهاية المثقّف بداية السؤال " في صفحة موقعي الأولى
    اعتزازا بكم
    طبعا مع كل الشكر والتقدير لشاعر الضوء تركي عامر الذي لولا أنامل روحه البيضاء
    لما عرفني الأثير ضيّقا كان أم فائق الاتّساع

    http://www.geocities.com/ghada_samman/
    مع تحيتي لابن النيل هاني عادل وفائق الخوف أن نكون قد بلغنا فعلا بداية اللاشيء.
    أخ عبد الرحيم معك أنّ المجازفة لعبة المجهول الفائزة تلقائيا، دون الاعتماد على جهة داعمة للتزكية بالفوز
    كما هو مألوف في أروقة المدُلّسين، وكواليس المُتجائزين الذين يخلفون أوطانهم كشرانق شكلية تنتهي صلاحيتها فور التكريس.
    وأتساءل معك هل المثقّف على حق في نحر فكرة الوطن، أم لابدّ للمثقّف أن يتقبّل غربته داخل الوطن إكراما للأوثان التي تتربع في كافة النواصي؟!!!

    لتحمل معك نعشك يارعاك الله
    الطريق وعر إلى الحقيقة
    غادا فؤاد السمان
    http://www.alghada.blogspot.com/
    www.geocities.com/ghada_samman

  12. #12
    أستاذ / عضو بارز الصورة الرمزية هري عبدالرحيم
    تاريخ التسجيل
    16/11/2006
    المشاركات
    2,079
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي منتديات الآداب والعلوم الإنسانية.مقالات ودراسات ادبية.مقالات أدبية.نهاية المثقف بداية

    الأخت غادةأخ عبد الرحيم معك أنّ المجازفة لعبة المجهول الفائزة تلقائيا، دون الاعتماد على جهة داعمة للتزكية بالفوز
    كما هو مألوف في أروقة المدُلّسين، وكواليس المُتجائزين الذين يخلفون أوطانهم كشرانق شكلية تنتهي صلاحيتها فور التكريس.
    وأتساءل معك هل المثقّف على حق في نحر فكرة الوطن، أم لابدّ للمثقّف أن يتقبّل غربته داخل الوطن إكراما للأوثان التي تتربع في كافة النواصي؟
    كيف الخلاص من أوثان تتربع في كافة النواصي؟

    ألا تستحق أن تضرب هاماتها،كي ينزل غزيرا ماء المطر،ويعود لبردى مجراه المعلول؟والعراق الذبيح من نصب مقصلة الذبح غير خيانة الأوثان.لله در المتنبي حين صاح فيهم إنهم أحق بضرب....،حينهاكان للوطن حارس وكان في الوطن أوثان،أما يومنا فلم يعد فيه غير الأوثان حين اعتلت عرش الحماة.
    ألا يا غادة أصبحينا ولا تبقي أحجار أصنامنا.

    عيد بأية حال عدت يا عيد§§§
    بما مضى أم بأمر فيك تجديد



    لكل حادث غد، وغدي بعثرات على الرمال.

  13. #13
    عـضــو الصورة الرمزية د.سليم صابر
    تاريخ التسجيل
    03/12/2006
    العمر
    69
    المشاركات
    189
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    الشاعرة غادا فؤاد السمان

    يحلو لي تسميتك الشاعرة رغم ضلوعك في الصحافة. ربما لأن الشعر خالد لا تترهّل أبياته ولا تتغّير مدى الأزمان. أو لأنه علامة دامغة الأصالة لمن يجرؤ على رسم الكلمات بأحرف تتعدى النغم السابح في فضاء الإحساس. وأتمناك، مثل الشعر، خالدة تعبرين فوق أطياف الزمن.
    ومع ذلك كلما قرأت تصا لك أتساءل هل فعلا هو الشعر الأساس؟ أم أننا في حضرة الإلهام يتساوى الحرف ما بين شعر ونثر ولا يفرق بينهما سوى الإبداع؟
    من هنا أتى موت المثقف ليتدارك أمر النهاية وليقفز نحو نهايات الحقيقة في وثبة فذة لا مجال لمجاراتها مه الغادة. هنا دعوني أشهد لها "امتيازها الحصريّ هذا لتفصيلِ نصٍّ خاصٍّ
    يحمل المثقف إلى نهاية النهايات". فهي أرادت "فضح عَوَرَ الواقع من خلال عدم ستر عورات الوقائع المخجلة". ما يُعَذّب الغادة هو نهاية الحلم... نهاية الوعد... نهاية المطاف.. وقد تكون نهاية الشعر نهايةً للقارئ نفسه. أما نهاية المثقّف، فهو مرهون بنهاية النهايات، كالغادة المتجددة مع كل نهاية!
    إنها المواجهة الضارية ما بين الحقيقة والحلم حين يجتمعان في صلب الإحساس ولا مجال للانتقاء. وهنا توصلت الغادة لدمج الإثنين رغم كل التناقضات الظاهرة! اشتعال حرف أُضرِمت فيه حرائق الذات... لتندلع معه كل تعاويز الماضي وتتنقّى أنفاس الحاضر من شوائب الاستثناءات. هكذا فإن طلاسم المستقبل تتكشّف عن صراع حقيقي لا ينجو منه سوى الأصيل... والأصيل لدى الغادة هو المثقف الحر. لذا فهي تؤكد بأن: "المُثقّف الذي أعلنوا في مناسبات عدّة عن نهايته، لم يوارَ الثرى، ولم يُفضِ إلى الذكرى...". هكذا فإن دخوا الغادة " تجربة "النهاية " التي تعنيها كمثقّفة" جعلها تنتفض على كل هذا النعي التشاؤمي منقّية المثقف من شوائب المتطفلين عليه ومن الذين استنسخوه ورسموه على شاكلة دونكيشوت عابس القسمات ليتناسب ومواقفهم السلبية نلك! فهي، أي الغادة الشاعرة، قد تواطأت مع الصحفية منها، لتنطق رفضها القاطع في تمييز المثقفين وتنويعهم إلى ملل وقبائل وخلايا متناقضة متنافرة، ولتجعلهم فئة واحدة لا ترتهن إلا للضمير الحي الحر. هذا ما أشارت إليه، وهذا ما قرأته من خلال فكرها الحي في ازدراء: "اختناقات مزمنة توحي ببدايةِ النهاية في مهبِّ التيارات المتنوّعة والمتعدّدة". إن رفض الإرهاب والقتل كما رقض التطبيع، ما هو إلا حلم يراود مخيلة كل مثقف حر لأنه يثق بالحياة ولا يخاف من مصاعبها ويتحضر لمقارعتها على الدوام بالقلم والفكر لا بالتهويل، لا بالوعيد ولا بالانتهازية السافرة.
    للمدلولات الثقافيّة لدى الغادة عنوان واحد ألا وهو الأصالة... أصالة الضمير الحي الذي ينبع من حرية الفكر وعدم ارتهانه لأي ثقافة دخيلة عليه. ولا عجب أن نراها تستذكر تلك الثقافة الأصيلة بموازينها الحقيقية: " مثل منظومة المُقاومة، ومنظومة العروبة والصمود، ومنظومة الحرية والتحرير بشقيّها القومي والفردي". لذا فهي تنطلق من هنا لتقول بأن ثقافة الكساد ما هي إلا ثقافة الانتظار المرحلي في انتفاضة الرؤيا النهائية ليكنونة المثقف الواعي الحر، والذي "انفلت من عُقال الضبط والبرمجة والتسليع والارتهان". لتخلص بأنه وبرغم "توافر صنوف متعدّدة ومتنوّعة "للمُتثاقفين" الجدد، يبقى المثقف الحقيقي حاضرا وتبقى الثقافة الحقيقية واعية لما يجري ولما يخطط من تطبيع وانحراف عن الأصالة لينتصر في نهاية النهايات. ولا مجال "لتهجين المنظومة الفكرية" كما لا مجال "لتدجين الموقف الثقافي" مهما سعى المتطفلون من المتثقافين إلى "تمرير السياسي وتبرير الخزي المُتلاحق".
    أوَليست هي من "تؤكّد أنّ الجزم كفيل بإسقاط كل حروف العلّة؟"

    الغادة قراءتك تستنهض الضمير وتعطي نفحة أمل وهذا ما هو مميز لديك...

    تحياتي الطيبة
    الصابر


  14. #14
    عـضــو الصورة الرمزية عبد الصبور الخليدي
    تاريخ التسجيل
    17/05/2007
    العمر
    44
    المشاركات
    53
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    بنت السمان غاده احييكِ,

    سعيد اني تصفحت عقلكِ ..هنا عن قرب,

    لكِ صادق ودي,


  15. #15
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    02/06/2007
    المشاركات
    24
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ايتها الاخت الغالية غادة كل كلامك جميل و رائع ولا جدال فيه و لكن من شرف الوطن ان يتقدم احد ما كان عاثرا فالماضي يموت وكلنا كنا وها نحن
    مع احترامي وشكري ايتها المبدعة والشاعرة البارعة


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •