Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
أكون أو لا أكون :وسؤال الاستفزاز..قراءة نقدية في :الفزاعة..

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 17 من 17

الموضوع: أكون أو لا أكون :وسؤال الاستفزاز..قراءة نقدية في :الفزاعة..

  1. #1
    أستاذ بارز الصورة الرمزية باسين بلعباس
    تاريخ التسجيل
    06/05/2008
    المشاركات
    1,645
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي أكون أو لا أكون :وسؤال الاستفزاز..قراءة نقدية في :الفزاعة..

    قصة قصيرة:الفزاعة للدكتور : عبد العزيز غوردو
    قـــــــــــــــــــراءة :باسين بلعباس
    النص:
    الليلة الأولى:
    لا أريد أن أنام...
    سأظل هكذا مفتوح العينين، جاحظهما، محملقا في كل شيء كمثل مصباح بليد موقد ليل نهار..لا أريد أن أنام...
    يقولون بأن الليل صنو الموت، من يدريني إذن لعلي إذا نمت ألا أستيقظ بعدها أبدا؟ من يدريني أني لو غفوت مجرد برهة أنها ستكون النهاية، سيكون آخر عهدي بالنور... بالحياة... بالوجود...
    لا أريد أن أنام...
    سأظل هكذا مفتوح العينين، جاحظهما، أنظر ما تفعل الكائنات بعضها ببعض: سأراقب دبيب كل نملة وسقوط كل ورقة توت أو رمان... سأتفحص كيف تغرز الأوابد مخالبها الحديدية في اللحم الطري، وكيف تبتلع الحيات صغار الضفادع المائية... كيف تخون أنثى طيور الجنة زوجها مع عشيق آخر، وكيف يبكي التمساح وهو يهصر بين شدقيه بقايا فريسته...
    سأراقب كل شيء، سأفترس كل شيء بنظراتي: لن تغرز الأوابد مخالبها الحديدية في اللحم الطري إلا تحت نظراتي، ولن تخون طيور الجنة زوجها مع عشيقها الغجري إلا تحت نظراتي، ولن يبكي التمساح إلا وأنا أحملق فيه، أتأمل برودة الدم التي يهصر بها العظام كما الأغصان اليابسة...
    لن تغفو لي عين ولن أنام، سأتأمل كيف يسرق القط طعام ولي نعمته... وكيف ينبح الكلب في وجه كلب الجيران، فقط لأنه غريب عن الديار... وكيف يضاجع الذئب أخته التوأم دونما مراعاة لعلاقات الدم والقرابة...
    سأراقب كل شيء ولن أنام... سأراقب كل شيء وأصمت: فقد مللت الكلام... سأظل هكذا طوال النهار... وفي الليل، آه من الليل، سأسامر ظلي... أختلي مع ضميري أعذبه وأقض مضجعه: أحكي له عن كل ما رأيت طوال النهار، أحكي له عن مخالب الأوابد الحديدية، وعن دموع التماسيح، وعن عشق طيور الجنة الذي تضرب به الأمثال... هكذا سأعذب الضمير وأرعبه... سأكشفه أمام نفسه... تحت نظراتي سأجرده من ثيابه الكثيرة كالبصل: سأعريه قشرة قشرة، وكلما نزعت عنه غشاء إلا واحمر خجلا، وأنا أفترسه بنظراتي، أرعبه بحكاياتي... بكل ما رأيت طوال النهار... وكلما حكيت له حكاية إلا وخلع ثوبا من ثيابه الأربعين... مثل البصل... وفي الأخير، وإذ يتعرى تماما لن أجد أي شيء، فقط كومة من الثياب كانت فوق بعضها البعض... فقط كومة من الثياب كانت تخفي بعضها بعضا... ولا شيء بالداخل غير العفونة...
    الليلة الثانية:
    انقضى الليل طويلا... كئيبا ثقيلا... وأنا ما زلت أسامر ظلي الذي بدأ يتلاشى مع طلائع النور رويدا رويدا...
    ما زلت أرفض النوم و أجحظ بعيوني في كل شيء حتى لو كان الظلام... سأراقب كل شيء وأصمت: فقد كرهت الكلام...
    تعتقد الأوابد أن عباءة الليل الكحلية تخفي جرائمها... لكني أجحظ في الظلام فأفضحها، تفترسها مقلتي فتكشف ما يعجز الليل عن إخفائه:
    هاهنا تنقض بومة بشعة على جرذ صغير فزع يحاول الفرار دون جدوى... وهناك يتسلل ثعلب مخاتل بين فراخ الدجاج فيثير فيها الرعب والقشعريرة... وهذا الأسد الجبار يلغ بلسانه داخل أحشاء مهر جريح، بينما يتربع عقاب ضخم على أشلاء جيفة قذرة يبعثرها بمنقاره الناري... أما أميرة النحل فتضاجع عشيقها في ارتخاء... غدا سيصبح صريعا على شبّاك الخلية...
    سأظل أجحظ في الظلام... تفترس مقلتي ما يعجز الليل عن إخفائه: تكشف أغشية البصل حتى النخاع... تعريها... وبعد قليل ستنقضي خلوتي، سيطلع النهار... لكنه مثل الليل مليء بالأوابد، وأنا سأتأملها وهي تستغرق وقتها في نهش بعضها بعضا، بهدوء... والساعات تنقضي بهدوء، تنطفئ مثل فقاعات الصابون الفارغة... وكلما انقضت ساعة إلا وطرقت مسمارا جديدا في نعشي...
    سأظل هكذا، هادئا، قابعا في مكاني، ولن أوذي أحدا: حتى هذه الذبابة التي ترتطم بزجاج نافذتي باحثة عن مخرج... عن منفذ للخارج... فيستفزني طنينها... لن أحرك أي ساكن لإيذائها، سأتركها تبحث عن هذا "الخارج" وهي لا تعلم أنها ستسحق بمجرد عبورها لهذا الزجاج ووجودها بهذا الخارج الذي تجهد نفسها للدخول فيه... سأتركها تختار مصيرها بنفسها ولتتحمل مسؤولية ما اختارت... أما أنا فيكفيني أنني سأظل هكذا قابعا في مكاني ولن أؤذيها...
    الليلة الثالثة:
    لم أعد أستطيع الاحتمال: عيناي تسدلان الستار بتثاقل وأنا أحاول جاهدا فتحهما... لم أعد أطلب منهما الجحوظ، فقط أن تظلا مفتوحتين كي لا أنام... لكنني مهدود كالحطام... عيناي لم تعودا تسعفاني بعد كأنهما ليستا عيني... وأنا أرفض أن أنام... وهما تسدلان الستار: من يدريني أني لو طاوعتهما للحظة واحدة أنها ستكون النهاية ولن يرفع الستار بعدها أبدا... سينهشني الموت سيد الأوابد...
    لكنني لم أعد أستطيع: هناك دائما فرق بين ما نريد وما نستطيع... سأغمض عيني فقط، لكني لن أنام... سأستغرق في التفكير كيما أحطم أشلاء الظلام... لكني بدل أن أستغرق في التفكير... استغرقت، دون شعور مني، في النوم... وتقاذفتني الأحلام:
    في عمق الحلم رأيتني أتجول داخل حقل شوفان، عاري الرأس حافي الأقدام... في الطرف الآخر للحقل تنتصب فزاعة ضخمة، متشحة بالسواد وهي تمسك منجلا مصقولا يتطاير الموت منه... تماما كما كان "هوغو" يصور الموت في مؤلفاته... وأنا عاري الرأس حافي الأقدام: أطأ الشوك فيدميني، والحقل فارغ إلا مني... حتى الطيور هجرت هذا الحقل المشئوم... وحدها الفزاعة المرعبة تنتصب قبالتي لا تحرك ساكنا... لكنها تشدني إليها بجاذبية قوية... أريد أن أقاومها، أغرز أقدامي في الأرض، لكنها تقتلعني من جذوري كأزهار الأقحوان، وتسحبني إليها... هكذا، خطوة خطوة... تشدني إليها بينما تنتصب هي دون تحريك أدنى ساكن، والمنجل الصارم بين يديها... أحاول أن أسير في اتجاه آخر لكني لا أستطيع... شيء ما يدفعني نحوها بقوة، ورجلاي داميتان كأزهار الأقحوان... لم يعد بيني وبينها غير مسافة قصيرة... خطوة أو خطوتان... عيناها الناريتان أوقدتا في وجه ليس بوجه، ودثارها الفولاذي كأنما هو قطعة منه، أو امتداد له! وفجأة، وبسرعة البرق كمارد من الجان، لم أشعر إلا والمنجل السحري يلف عنقي بقوة: يجتز رأسي البائس الذي تدحرج مخضبا بدمائه... وبقيت عيناي في محاجرها تحملقان في جسدي المترنح تارة... وتفترسان الفزاعة التي عادت إلى وضعها الأول الساكن، تارة أخرى... ثم صرختُ...
    استيقظت مفزوعا من النوم وعدت أجحظ بعيوني في جوف الظلام... لست أدري كم استغرق هذا الكابوس البشع... خيل إلي للحظة أنها كانت النهاية فعلا، لكني طردت النوم عن مقلتي، نفضت الموت عن جفوني، وعدت أفترس كل شيء بعيوني...
    الليلة الرابعة:
    هذه الليلة أيضا تكرر الكابوس البشع عندما تعبت وصرعني النوم:
    حقل الشوفان... ورجلاي داميتان... الفزاعة المشئومة اجتزت رأسي بضربة قوية من منجلها الصارم بعد أن جرَّتني إليها... تدحرج رأسي ثم صرخت...
    استيقظت مفزوعا وبدأت أفترس كل شيء بعيوني...
    وفي الليلة الخامسة
    تكرر الكابوس أيضا... ثم في الليلة السادسة،تكرر بنفس التفاصيل والحيثيات:
    حقل الشوفان... حقل الشوفان المشئوم الذي هجرته الطيور... وفزاعة الأحزان... ورجلاي داميتان كأزهار الأقحوان... ثم رأسي الذي تدحرج تحت منجل الشيطان...
    الليلة السابعة:
    خرجت من الجحر الذي كنت فيه... مثل تلك الذبابة، انطلقت للخارج باحثا عن مصيري: إن بقائي داخل جحري يعني صراعا جديدا مع النوم اللعين، وأنا اكتفيت من الصراع والكوابيس...
    بعد أن سرت مدة من الزمن، وجدتني أمام جحري من جديد: عندما تسير في مضمار مغلق فكلما ابتعدت عن نقطة انطلاقك إلا واقتربت منها في نفس الوقت... هكذا أخذت طريقا آخر مختلفا ومشيت الهوينى... ثم مشيت... خيل إلي أنني أمشي في هذا الطريق من سنين طويلة، وباستثناء هذه الخيالات فرأسي فارغ، خال من كل تفكير كالفقاعة... وحدها عيوني تبحث عن شيء تفترسه... وفجأة...
    تسمرت في مكاني: وجدتني داخل حقل شوفان...
    ... تماما كما في الحلم اللعين...
    وفي الطرف الآخر للحقل تنتصب فزاعة ضخمة متشحة بالسواد وهي تمسك منجلا صارما ولا تحرك ساكنا...
    ... تماما كما في الحلم اللعين...
    حاولت أن أغرز أقدامي في الأرض لكنها اقتلعتني من جذوري كأزهار الأقحوان... حاولت أن أسير في اتجاه آخر دون جدوى... جاذبية قوية تشدني إليها وتسحبني، ورجلاي داميتان كأزهار الأقحوان... أصبحت الآن قريبا منها، حملقت فيها: في العينين الناريتين والوجه الذي لا يشبه الوجه... تماما كما في الحلم اللعين...والمنجل الصارم بين يديها... جف ريقي... جحظت عيناي فزعا... بعد قليل سيتدحرج رأسي مخضبا بدمائه... لم يطل انتظاري: هوت علي بمنجلها كالصاعقة... صرخت...
    ... استيقظت مفزوعا وبدأت أفترس كل شيء بعيوني.......
    تقديم:
    أن تقرأ نصا إبداعيا، وتتركه، دون أن تكون بينكما علاقة وشيجة..وتماثل في تركيب العناصر..وتوافق في الرؤى..وقدرة على تجاوز جُدُرَ التأويل..فتلك قراءة بئيسة، وقارئ يمر على الهامش، ونص لا يقول شيئا..
    وإن كان بينك وبين النص، هذه العلاقات، من التفاعل والانفعال، التماهي أحيانا، مرفقا بابتسامة إعجاب، أو تنهيدة تأثر، أو دمعة موافقة..وتجاوز باقتدار كل الحواجز المؤوّلة للقول..وللوحدات المفصلية، المكونة للنص..فتلك قراءة واعية، وقدرة على التأويل، وتجاوز ربما لحدود النص ..
    وهذا النص ، الذي يدفعك الى كل هذا ، ويساير ،عن طواعية أو كراهية، حدود القول الظاهر، الى المسايرة التأويلية لبواطن التراكيب، هو نص جدير بأن يرقى إلى القمة، وأن ننظر إليه من أسفل..لأنه يحتاج مجهودا حتى توازيه فتنظر إليه أفقيا..أو تتجاوزه..فتنظر إليه شاقوليا..
    ونص الفزاعة..يجب أن ننظر إليه من أسفل..لأنه لا يسلمك مفاتيحه بسهولة..
    وكم نحن في حاجة إلى عتاد قوي للنظر أفقيا ..أو تجاوز ذلك ..
    النص كما فهمته:
    البطل يرفض النوم خوفا من الموت..يريد أن يكون موجودا لا ميتا..يشاهد في الليل مآسي تحدث، ويتوعد بفضحها..ويرصدها كلها..لمدة أربعين سنة..
    وفي الليلة الثانية..يرى الجرائم مستمرة..ويقرر أن يراقب عن بعد بصمت ودون كلام، ويراقب ذبابة تصارع الزجاج تريد الانطلاق الخروج الى الفضاء الواسع، لا يمنعها، يريدها أن تنصرف..
    في الليلة الثالثة : ينام،بعد أن استسلم..ويرى في حلمه أنه دخل حقل شوفان..في آخره فزاعة..تطارد البهائم والطيور، لكنها تجذبه إليها بقوة..يقاوم ولكن لا يستطيع، لا فكاك من منجلها الحاد ..تلتف حول عنقه فتجز رأسه..ويصرخ ، فيستيقظ..
    وفي الليلة الرابعة كالخامسة كالسادسة..يتكرر الحلم ، وينهض صارخا ..
    الليلة السابعة:
    صارع النوم ، ولكنه خرج من المخبأ..وجد نفسه يسير في دائرة مغلقة..يعود إلى نقطة الانطلاق..الحلم ..حقل الشوفان..الفزاعة،يقاوم جاذبيتها..تأخذه بين فكي منجلها وتجز رأسه..يقوم صارخا..
    النص والتأويل:
    وأقصد به ، أن أرصد ما أملك من معرفة سابقة، قصد القيام بعملية الإسقاط على النص ، لتفكيك ما يمكن من عناصر مركبة لمفاصله..وحتى ينال النص بعد ذلك (صفة التحرر) من قيود خلق الصور التي تحفّز الانعكاس الإدراكي لمعنى التأويل..ـ كما يرى صاحب التيار التفكيكي(جاك دريدا)، الذي أعطى الأدوات المعرفية الحد الأقصى ، لحيثيات النص الذي:"يمكن أن يُقرأ بتجاوز معناه التواضعي والاصطلاحي ، وهي قراءة تشبه اللعب الحر..") ..
    وحتى نصل بهذا النص الى تجاوز معناه التواضعي لا بد لنا من تفكيك الرموز..
    الرموز:
    النص كتلة ألغاز ورموز..ليس من السهل تفسيرها خارج السياق العام
    ولا بد من الإحاطة ببعض التأويلات للتحليل النفسي..
    الفزاعة:آلة من العادة أن يضعها المزارعون في أطراف الحقول ووسطها لتبعد الطيور، والجراد..وتحفظ المزارع من الخسائر التي قد تحدثها البهائم والطيور..
    وفي النص الفزع أو الرعب المركب(صيغة المبالغة:فعّال..فزّاع..)وهو للدلالة على الشدة ..ومنع الغرباء من دخول مجالها..الحراسة..
    حقل الشوفان:أكل الحيوانات..وهي نبتة يستعملها المربون..وقد تتحول في بعض الأماكن الى أكل غذاء بشري..
    والرمز..المؤوّل: استعمال الغذاء الحيواني كاحتياطي..يمنع منه الجميع ، بعد أن غادرته الطيور.. ...( حتى الطيور هجرت هذا الحقل المشئوم..)الأوابد: محترفو السياسة..الانتهازيون..ومصاصو الدماء
    بومة بشعة/ثعلب مخاتل/أسد هصور/عقاب ضخم/..توابع الأوابد
    جرذ صغير/فراخ الدجاج/مهر/جيفة/ ...ضحايا التوابع..(العامة..)
    صراع الأوابد: صراع المصالح بين الانتهازيين (كمحترفي السياسة، كأحزاب الائتلاف، والاعتلاف..(من العلف)..
    الذبابة: الضعفاء الذين يتوقون الى الحرية..
    البصلة : والعفونة التي ألحقت بها في الأخير..توحي برفض الوضع..وما آل إليه..والأربعين..عدد يدل على الكثرة، كدلالة على حرامية علي بابا..
    البطل: مواطن يشاهد كل شيء، ولا يقبل بأي شيء..يبحث عن الوجود القائم على حقيقة الانتساب الى الوطن( المواطنة الحقيقية)..
    الليالي السبع:..التكتلات والتشكيلات السياسية..وتشابه البرنامج في مشروعه للمجتمع..(دخول حقول الشوفان..)
    النص كما أراه:
    الرؤية الأولى:
    البطل يعتبر العاقل الوحيد داخل النص..يرى ويسمع، يتحرك بحرية، ولكنه لا يستطيع فعل كل ما يريد.. يريد أن يكون الفاعل الوحيد..إيجابيا، بعيدا عن الضغوط المحيطة..والتي تجعل من الحدث الأساس لمشكلة: أن أكون أو لا أكون.. (لا أريد أن أنام)التي تتكرر بعد ذلك..الصراع (لأكون) يبدأ من هذه الجملة/المفتاح..ولا يستطيع تجاوزها..يظهر سلبية..وتراجعا حادا في رفضٍ فاعلٍ (يقولون بأن الليل صنو الموت)يخاف من الليل لأنه يذكره بالنوم ، والنوم هو الموت في صورته الأولى..بل يستعمل أضعف الإيمان"، أنظر ما تفعل الكائنات بعضها ببعض:"..ويتطور الى: سأفترس كل شيء بنظراتي..ويتطور إلى: ... سأراقب كل شيء وأصمت..ليصبح الصمت ملاذا ..وموئلا.. ...ولأن التطور السلبي ـ يمكنه ـ أن يكون فاعلا ،إذا تعلق الأمر بمراقبة الحركة النفسية، والإعلان عن صحوة الضمير(.. وفي الليل، آه من الليل، سأسامر ظلي... أختلي مع ضميري أعذبه وأقض مضجعه ) ولأن المعنى لا يبقى في مستواه الأفقي ،من حيث دلالة اللفظ عليه..يقوم على فكرة(التشتيت والانتشار)..وقد وجدنا هنا حياة الضمير وصحوته، كمراقب للفعل السلبي الذي اعترى البطل ، وإنْ في تطور سلبي..ما لم يتدخل بالفعل، لا بالنظر أو المراقبة، ثم الصمت، تحت كل هذه المنكرات التي تحدث..ولا يمكن السيطرة عليه ..والمسامرة هنا دلالتها ذات أثر مباشر..(التعامل بهدوء..مع الضمير)..ولكن ما دلالة الضمير في هذه الرؤية الأولى؟..قد يكون المقابل للبطل..(بدلالة الظل)/المراقب الإيجابي الذي يستنجد به البطل للمساعدة، أو الأمر بالقيام بالذي صمت عنه..(لقوى قاهرة..أو لموقف ما/ أعذبه وأقض مضجعه)..ولا يلاحظ هذا إلا إذا تجاوز المعنى دلالته الأفقية ،ليضيف أو يفيض عن الحاجة المتواضع عليها..ولأن النص ، يريد أن يحركنا كقراء ، خارج اللغة..ولأنه موجه إلى من يعي..ويتفاعل معه..فقد استعمل البصل كمدلول يخترق به المعنى الظاهر الى أبعد من ذلك..ثم يوظفه بلاغيا..بالتشبيه..كالبصل:والاستعارة سأعريه ..ككائن حي(إنسان) يلبس ويتعرى..لتظهر عورته(وهذا الدال على الرؤية الأولى )..
    الرؤية الثانية:..
    لم تعد الأوابد التي تتحرك في الليل، أن تخجل من الحركة نهارا ، والتصرف العلني مما كان سيفضحها البطل (عن طريق المراقبة ).. ( سيطلع النهار... لكنه مثل الليل مليء بالأوابد، وأنا سأتأملها وهي تستغرق وقتها في نهش بعضها بعضا، بهدوء...)..ويستمر الفعل السلبي من البطل..الذي يشاهد كل شيء ولا يفعل شيئا..مجرد المراقبة، والمشاهدة حتى الذبابة المسكينة التي تصارع الزجاج ، لا يقوم اتجاهها بفعل ايجابي..بل يقر أنه لا يمنعها من الخروج.. ...( لن أحرك أي ساكن لإيذائها، سأتركها تبحث عن هذا "الخارج") ..ولكن رفض المساعدة ، يبرره الموقف مما هو خارج الزجاج..رؤيته، تختلف عن رؤيتها..تريد ولا تستطيع، تبحث عن الحرية،لكن الكاتب يترك لها إرادة التصرف الحر،ولا يريد أن يوجهها..بل هي دعوة إلى رفض المؤثر الخارجي..في حياتها..وهذه الفكرة الوجودية نراها تتكرر..وتتعدد في هذه الرؤية الثانية..مع أميرة النحل..ومع الذبابة مثلا..فالمعاناة تتضح في البحث عن المنفذ، والتحرر،والموت من خلال رؤيته هو..لما هو خارج الزجاج (أنها ستسحق بمجرد عبورها لهذا الزجاج ووجودها بهذا الخارج الذي تجهد نفسها للدخول فيه... سأتركها تختار مصيرها بنفسها ولتتحمل مسؤولية ما اختارت )ويظهر ربط الحرية بالمسئولية
    ورؤيته الخاصة ، التي يبرر بها السلبية في الفعل،أن البقاء داخل المحيط المغلق مع الحياة، أفضل من وجود الحرية مع الحياة خارج المغلق..
    وأما أميرة النحل..فإن فكرة الموت مرتبطة بها كذلك( أما أميرة النحل فتضاجع عشيقها في ارتخاء... غدا سيصبح صريعا على شبّاك الخلية (....
    الرؤية الثالثة:
    وفيها يحدث الذي كان يهابه ويخشاه..النوم..والاستغراق فيه، إنه الموت، بشكل من الأشكال.. (: من يدريني أني لو طاوعتهما للحظة واحدة أنها ستكون النهاية ولن يرفع الستار بعدها أبدا) وداخل هذا الموت ، يحدث الموت،القوة التي لا يستطيع مقامتها أولئك الجبابرة ..( ... سينهشني الموت سيد الأوابد )..ويتركب الحلم..
    - يرفض النوم..بقوة ولكنه لا يستطيع..لأنها أقوى من الإرادة
    - يستغرق في نوم عميق..
    - يرى حلما ، كابوسا..
    - ينتهي الكابوس بالموت..
    - وتحدث الصرخة/الرفض،
    - والعودة الى الحياة..ليبقى شاهدا على ما يحدث ويجري أمامه..
    الرؤية الرابعة:يتكرر الحلم البشع..ينتهي بموت ،وصرخة ثم عودة الى الحياة..
    وتشبث بها، كما في الخامسة والسادسة..
    الرؤية السابعة:
    الخروج من الجحر..مجابهة الواقع..الابتعاد..بنفس مسافة الاقتراب.. حلقة مفرغة..يعود الى نقطة البداية، كأنها الجبرية..لا يستطيع أن يكون خارج إرادة أقوى منه..يعود إلى الحلم:
    - حقل الشوفان..
    - الفزاعة منتصبة، تتشح السّواد..
    - يقترب منها بالقوة القاهرة..
    - تجزّ رأسه..
    - يصرخ..
    - يعود الى الحياة..(يستيقظ)..
    - ولكنه يصرخ بصوت عال هاربا من الموت الذي يلاحقه كلما نام..وتوالى الحلم /الكابوس..وجذبته الفزاعة إليها ،ملغية كيانه وإرادته..ويرى أنه انتصر أخيرا بالخروج من الجحر:الحيز المغلق..كالذبابة تماما ، لكنها مثله ، ستعود الى المغلق من جديد ويستمر صراع الوجود..أكون أو لا أكون..
    لماذا الرقم سبعة..؟
    هل اختار الكاتب هذا الرقم للياليه اعتباطا ؟ أم أراد أن يشير إلى أمر بعيد..؟؟
    في ثقافتنا العربية الإسلامية ، لا تُنكر دلالة الرقم سبعة..بداية من السماوات ..والأراضين..ووصولا الى الأشواط ..في السعي أو الطواف..
    لكن ما علاقة هذا بمورو ثنا الثقافي..؟..وعلاقته بالدين ؟..
    إننا لا نريد أن نحدث هذا الإسقاط هنا ، ولكن لو عدنا الى الكتاب السابع في جمهورية أفلاطون..لأمكننا إسقاط الأمر من حيث توافق المساجين ، واعتبارهم الظل داخل الكهف ،وما توهموه، هو الحقيقة المطلقة بالنسبة لهم ، لأنهم لا يستطيعون أن يتصوروا شيئا آخر خارج هذا الإدراك الحسي..(البصر)..لكنهم عندما يخرجون من الكهف ، ويرون الشمس..لا يؤمنون بها، ولا يعتقدون حقيقتها مهما كانت ساطعة ، أفضل من حقيقة الظل/الوهم، داخل الكهف..ولا يمكنهم تجاوز ذلك ، إلا بعد أن يتأقلموا مع الحقيقة الساطعة كالشمس..ثم يدركون بعد ذلك أن مشاهد الكهف لم تكن إلا ما توهموه هم ..
    اللغة عند القاص:
    أكثر ما يلاقي القارئ..لقصص المبدع:عبد العزيز غوردو..صعوبة التعامل مع اللغة..ككيان مستقل بذاته..قد ننتبه إليه وحده بعيدا عن سيرورة الحدث، وتفاعل العناصر..وتكاملها..لتقدم المنتج في أرقى صوره..
    واللغة في هذا النص..تبدأ..بجملة فيها الرفض:(لا أريد أن أنام)..قد لا ننتبه إلى أبعد من دلالتها السطحية..كالحراسة..أو إنجاز عمل ما..أو انتظار قادم ما..ولكننا بمواصلة التعامل مع النسيج اللغوي لتركيبة القصة..نجد الكاتب يتجاوز المدلول البسيط الى المركب ، ليستفز المتلقي، ويخرج به إلى أبعد مما يتصور..
    يستمر المنحنى البياني للغة في الارتفاع شيئا فشيئا..فنصطدم بـكتلة من التراكيب التي تحدث ارتجاجا تشاركيا، لا يتركه بعيدا،أو دون وعي، مع ما يطرحه من غير المألوف:( سأراقب دبيب كل نملة وسقوط كل ورقة توت أو رمان... سأتفحص كيف تغرز الأوابد مخالبها الحديدية في اللحم الطري، وكيف تبتلع الحيات صغار الضفادع المائية... كيف تخون أنثى طيور الجنة زوجها مع عشيق آخر، وكيف يبكي التمساح وهو يهصر بين شدقيه بقايا فريسته)..ويستمر المنحنى في التصاعد..ولا يتوقف بالموت..ولا يستوي أفقيا بالاعتراف بما للأوابد من سلطة وسيطرة..ولكنه تصاعد /صراع..من أجل البقاء( سأفترس كل شيء بنظراتي: لن تغرز الأوابد مخالبها الحديدية في اللحم الطري إلا تحت نظراتي، ولن تخون طيور الجنة زوجها مع عشيقها الغجري إلا تحت نظراتي، ولن يبكي التمساح إلا وأنا أحملق فيه، أتأمل برودة الدم التي يهصر بها العظام كما الأغصان اليابسة)
    هذه الكتل من التراكيب إن لم يشارك المتلقي النص في قراءة واعية لها، لن يجد بدا من تركها والانصراف..لأن الصدمة قوية ، ولا تحتملها القراءة السطحية، أو العابرة للسطور..وتبقى فكرة الصراع من أجل البقاء مسيطرة في النص..ولو أسقطنا مقياسا إحصائيا لوجدناها كمفردات مختلفة تصل حدودالـ(العشرين عبارة في الليلة الأولى فقط..منها:لا أريد أن أنام.. تكررت مرتين بهذه الصيغة..ومرتين بـ:لن أنام..)..
    وما كان في الليالي اللاحقة أكثر من تركيب يصارع الموت، ويتشبث بالحياة..صراع/بقاء..
    ولا أنكر أن من لا يملك ذوقا جماليا ، وحسا رهيفا، وعمقا في التعامل مع اللغة ، لا يستمر في القراءة ويتوقف بمجرد وجود حواجز لا تفتح أو ترفع بسهولة..ولو حاولنا الاستمرار في القراءة من باب الفضول ، و(معرفة)ما ذا يريد الكاتب أن يوصل الى المتلقي ، قد نقول : لم (نعرف)..ونقر بتجاوز اللغة حدود المستطاع..أم من يستطيع ذلك..فهو قد غاص في الدلالات والتفاعلات..وأنتج بالمقابل، نصا معادلا له..ولو شفويا/فكريا..
    هذه هي لغة المبدع القاص الدكتور عبد العزيز غوردو..
    بداية فهم النص:
    أخيرا هل باستطاعتنا القول إننا استطعنا فتح المغلق، وأجبنا عن الأسئلة المركزية..والمحاورة الصحيحة مع المحتوى، والبُعُد من هذا النص ؟
    الإقرار بذلك صعب..والإقرار بصعوبة النصوص الـ(غوردوية )حقيقة ، لا ينكرها أحد..
    ماذا استخلصنا من القصة؟
    هل نحن مجبرون على تلخيص، واستنتاج ذلك ؟ ليس من طبعنا ولا نهجنا، ولكن ..إقرارا للحق أن النص بقدر ما فيه من متعة المحاورة والمرافقة..والزمالة الفكرية، بقدر ما فيه من الممانعة، والانغلاق ، لكل باب يتعرض لنسمة هواء..وتكون الحيلة أكثر في فتحه ومعاودة التعامل والتفاعل الممتع معه..
    لقد صارع البطل كثيرا، وأراد أن يكون موجودا بالقوة، شاهدا على حرية التصرف..ومسئولية الأوابد، في تجاوز حدود التعامل مع الضعفاء.. (الذي كنت فيه... مثل تلك الذبابة، انطلقت للخارج باحثا عن مصيري)
    ..وكان الكاتب يأخذ كل ليلة واحدا منهم الى الفزاعة ليجز رأسه، لكنه كالعنقاء يبعث من الرماد، والدمار..
    وما كان من ذِكر للحيوان في النص..فلزوال العقل، ولبعد ها عن التفاعل الإيجابي مع البقية مهما كانت مراتبهم..ومنازلهم..كأن الكاتب يريد أن يقول إن حقيقة تمييز الإنسان عن الحيوان بالعقل ، هي ميزة أخلاقية..ويدعو الى العناية بالإنسان من حيث هو كائن حي ، فكتلة القيم الأخلاقية هي التي تجعل الإنسان (إنسانا) أو لا..فإن غابت كان كالأوابد..وكالوحوش الضارية..
    فالوجود الإنساني خارج القيم الأخلاقية، عدم للإنسان


  2. #2
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    04/09/2007
    المشاركات
    105
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    أستاذي الفاضل ياسين/
    هذه القراءة النقدية من أروع ما قرأت لك في هذا المجال/
    طبعا هذا رأيي الشخصي فقط/
    وقد يرى غيري رأيا مختلفا/
    خصوصا إذا علمنا صعوبة التعامل مع (النصوص المغلقة) كما تفضلت بالقول/
    ومن ضمنها او ربما من أكثرها انغلاقا نص الفزاعة/
    وعندي سؤال لو تسمح/
    لماذا قرنت بعنوانك صفة الاستفزاز/
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


  3. #3
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    04/01/2008
    العمر
    37
    المشاركات
    3,628
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي

    أستاذي / با-بل

    كنت قرأت النص منذ زمن

    لكن عندما قرأت النقد أحسست أنني

    محلول كيميائي دخل أنسجة النص كلها

    رائع هذا الذي تقدمه لنا

    تقبل تحياتي القرنفلية


  4. #4
    أستاذ بارز الصورة الرمزية الحاج بونيف
    تاريخ التسجيل
    07/09/2007
    المشاركات
    4,041
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي

    الأخ الفاضل/ الأديب الناقد باسين بلعباس
    أحييك وأشد على يديك على هذه الدراسة الأدبية النقدية لهذا النص الجميل لكاتبنا المبدع الكبير د. عبد العزيز غوردو.
    لكما مني أطيب تحية.نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


  5. #5
    أستاذ بارز الصورة الرمزية عبد العزيز غوردو
    تاريخ التسجيل
    16/03/2007
    العمر
    59
    المشاركات
    1,879
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: أكون أو لا أكون :وسؤال الاستفزاز..قراءة نقدية في :الفزاعة..

    ليس النص المكتوب هنا، نصا موازيا يحتمل ملامسة هامش النص الأصلي...

    بل هو وجهه الآخر، الذي يضيف له ما يكمله.. بل وما يرفعه أيضا...

    إنه كتابة من الداخل.. من العمق...

    ولا أقول هذا فقط لأنه تناول بالتحليل متنا من متوني...

    فاللغة المسكوبة هنا، والتي تتقطر شهدا وعذوبة،

    فضلا عن الغوص بعيدا في المعاني لاصطياد أعمقها وأكثرها حدة ودلالة..

    وتقديم ذلك كله للقارئ في نسق متكامل البناء...

    يجعل من هذه القراءة/الكتابة، التي تفضلت بها أخي الكريم باسين،

    كتابة عالمة بحق.. وربما مرجعا لمن يريد ممارسة هذا النوع من القراءة/الكتابة...

    لأجل كل هذا، ولأن واحدا من نصوصي المتواضعة، هو الذي حظي بشرف هذا "التقديم" الباذخ...

    فلا أملك إلا أن أقدم لك، أيها العزيز، جزيل شكري وامتناني..

    ومحبتي الصادقة أيضا...

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6
    أستاذ بارز الصورة الرمزية باسين بلعباس
    تاريخ التسجيل
    06/05/2008
    المشاركات
    1,645
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: أكون أو لا أكون :وسؤال الاستفزاز..قراءة نقدية في :الفزاعة..

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريهام زمان مشاهدة المشاركة
    أستاذي الفاضل ياسين/
    هذه القراءة النقدية من أروع ما قرأت لك في هذا المجال/
    طبعا هذا رأيي الشخصي فقط/
    وقد يرى غيري رأيا مختلفا/
    خصوصا إذا علمنا صعوبة التعامل مع (النصوص المغلقة) كما تفضلت بالقول/
    ومن ضمنها او ربما من أكثرها انغلاقا نص الفزاعة/
    وعندي سؤال لو تسمح/
    لماذا قرنت بعنوانك صفة الاستفزاز/
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    الأخت الفاضلة ريهام زمان..
    شكرا لك على الإطراء..وعلى القراءة لهذا العمل..
    ونص الفزاعة ، فعلا ، لا يسلمك المفاتيح بسهولة، يلامس الدارس كل جوانبه، حتى لكأنه يقيم علاقة حميمة معه..
    ولما أن يبتسم ، وليته فعلها معي ، لا بد من الدخول ، والتحرك بين مفاصل التراكيب والتواءات الحدث..النفسي في غالبه..
    وأما الاستفزاز ،أيتها الفاضلة..فجوابه في ثنايا الدراسة..
    وأما أكون أو لا أكون، فهو سؤال جوهري في الوجود..والفاعلية في إثباته..وفرضه..
    ولن يتحقق بسهولة، قد نتصورها،ما دامت أسئلة الاستفزاز مستمرة..لا بد من تجاوزها
    شكرا لك


  7. #7
    أستاذ بارز الصورة الرمزية باسين بلعباس
    تاريخ التسجيل
    06/05/2008
    المشاركات
    1,645
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: أكون أو لا أكون :وسؤال الاستفزاز..قراءة نقدية في :الفزاعة..

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شوقي بن حاج مشاهدة المشاركة
    أستاذي / با-بل

    كنت قرأت النص منذ زمن

    لكن عندما قرأت النقد أحسست أنني

    محلول كيميائي دخل أنسجة النص كلها

    رائع هذا الذي تقدمه لنا

    تقبل تحياتي القرنفلية
    رائع هذا الذي تتابع به الكتابات..
    ورائع ما تقوم به بوعي المثقف..ورؤية الدارس..
    شكرا لك ولك التقدير والتحية
    ..نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


  8. #8
    أستاذ بارز الصورة الرمزية باسين بلعباس
    تاريخ التسجيل
    06/05/2008
    المشاركات
    1,645
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: أكون أو لا أكون :وسؤال الاستفزاز..قراءة نقدية في :الفزاعة..

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحاج بونيف مشاهدة المشاركة
    الأخ الفاضل/ الأديب الناقد باسين بلعباس
    أحييك وأشد على يديك على هذه الدراسة الأدبية النقدية لهذا النص الجميل لكاتبنا المبدع الكبير د. عبد العزيز غوردو.
    لكما مني أطيب تحية.نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    شكرا لك أستاذنا الأديب الكبير: الحاج بونيف..
    تشجيعك المستمر يدفعنا الى القراءة المستمرة..
    لك التقدير والاحترام
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


  9. #9
    أستاذ بارز الصورة الرمزية باسين بلعباس
    تاريخ التسجيل
    06/05/2008
    المشاركات
    1,645
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: أكون أو لا أكون :وسؤال الاستفزاز..قراءة نقدية في :الفزاعة..

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد العزيز غوردو مشاهدة المشاركة
    ليس النص المكتوب هنا، نصا موازيا يحتمل ملامسة هامش النص الأصلي...

    بل هو وجهه الآخر، الذي يضيف له ما يكمله.. بل وما يرفعه أيضا...

    إنه كتابة من الداخل.. من العمق...

    ولا أقول هذا فقط لأنه تناول بالتحليل متنا من متوني...

    فاللغة المسكوبة هنا، والتي تتقطر شهدا وعذوبة،

    فضلا عن الغوص بعيدا في المعاني لاصطياد أعمقها وأكثرها حدة ودلالة..

    وتقديم ذلك كله للقارئ في نسق متكامل البناء...

    يجعل من هذه القراءة/الكتابة، التي تفضلت بها أخي الكريم باسين،

    كتابة عالمة بحق.. وربما مرجعا لمن يريد ممارسة هذا النوع من القراءة/الكتابة...

    لأجل كل هذا، ولأن واحدا من نصوصي المتواضعة، هو الذي حظي بشرف هذا "التقديم" الباذخ...

    فلا أملك إلا أن أقدم لك، أيها العزيز، جزيل شكري وامتناني..

    ومحبتي الصادقة أيضا...

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    أيها المبدع الأديب ..والعزيز ، الدكتور عبد العزيز:نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    متابعتك لما أكتب، والتنويه بالرؤى النقدية،دليل اهتمام..وسمو في الفكر..
    ويسعدني أن أتواصل مع إبداعك ..وما يخطه قلمك..
    كن متألقا كما عهدتك
    ولك مودتي وامتدادها.نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي.


  10. #10
    شاعرة / مهندسة الصورة الرمزية منى حسن محمد الحاج
    تاريخ التسجيل
    10/03/2008
    المشاركات
    5,016
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي رد: أكون أو لا أكون :وسؤال الاستفزاز..قراءة نقدية في :الفزاعة..

    واختيار رائع من ناقد يضيف لنا الكثير هنا في واتا..
    نثبت الموضوع للفائدة وتكريمًا لأستاذنا باسين بلعباس..
    حياك الله..


    كما يقولون "إن الصدمة ان لم تقتلك فإنها تقويك!!"
    ولكن لماذا أجدها تُضعفني وتترك في أثارًا لا يمكن محوها بيد الزمن؟!

    رحمك الله يا أبي

    تركت في داخل نفسي فجوة كبيرة.. مازالت تؤلمني كلما هبت الرياح فيها..



  11. #11
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    04/09/2007
    المشاركات
    105
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: أكون أو لا أكون :وسؤال الاستفزاز..قراءة نقدية في :الفزاعة..

    أستاذي ياسين بلعباس/
    سأعيد قراءة الدراسة على ضوء ما تفضلت به من توضيح/
    ولك جزيل الشكر/


  12. #12
    أستاذ بارز الصورة الرمزية باسين بلعباس
    تاريخ التسجيل
    06/05/2008
    المشاركات
    1,645
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: أكون أو لا أكون :وسؤال الاستفزاز..قراءة نقدية في :الفزاعة..

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى حسن محمد الحاج مشاهدة المشاركة
    واختيار رائع من ناقد يضيف لنا الكثير هنا في واتا..
    نثبت الموضوع للفائدة وتكريمًا لأستاذنا باسين بلعباس..
    حياك الله..
    الاخت الفاضلة:منى حسن محمد الحاج;
    أشكر ك على هذا التثبيت الذي تستحقة (الفزاعة)بالدرجة الأولى،
    أما أنا فكان مروري الى جانبها ..
    شكرا لك مرة أخرى


  13. #13
    عـضــو الصورة الرمزية قوادري علي
    تاريخ التسجيل
    28/09/2008
    المشاركات
    1,154
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: أكون أو لا أكون :وسؤال الاستفزاز..قراءة نقدية في :الفزاعة..

    استاذنا الناقد المبدع باسين
    استفزتني قراءتك التحليلية المتمكنة لنص المبدع قوردو
    لدرجة أني قراتها مرات ومرات ..
    حقيقة للنص شيفرات غامضة لايفك طلاسمها إلا العارفون في
    أمور النقد ومدارسه المتخصصة الكثيرة
    شكرا لك أستاذنا على المجهود المبذول
    سلامي الحار
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


  14. #14
    أستاذ بارز الصورة الرمزية باسين بلعباس
    تاريخ التسجيل
    06/05/2008
    المشاركات
    1,645
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: أكون أو لا أكون :وسؤال الاستفزاز..قراءة نقدية في :الفزاعة..

    الأخ قوادري المحترم:
    شكرا لك على القراءة..
    والتنويه بما كتب عن القصة الرائعة (الفزاعة)
    أتمنى تواصلك المستمر
    شكرا لك ولك ..
    التحية والتقدير
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


  15. #15
    شاعرة / مهندسة الصورة الرمزية منى حسن محمد الحاج
    تاريخ التسجيل
    10/03/2008
    المشاركات
    5,016
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي رد: أكون أو لا أكون :وسؤال الاستفزاز..قراءة نقدية في :الفزاعة..

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة باسين بلعباس مشاهدة المشاركة
    الاخت الفاضلة:منى حسن محمد الحاج;
    أشكر ك على هذا التثبيت الذي تستحقة (الفزاعة)بالدرجة الأولى،
    أما أنا فكان مروري الى جانبها ..
    شكرا لك مرة أخرى
    أخي العزيز الناقد والأديب باسين بلعباس.. حياك الله
    بل نحن من نشكرك على هذه القراءة النقدية الواعية للنص..
    ونشكرك على هذا السبر الجميل لأغوار نص من أجمل النصوص في واتا..
    إن الفزاعة أسرتنا حين نزولها وتوقفنا عندها كثيرًا..وقراءتك اليوم لها تستحق الوقفة أيضًا..
    وتثبيتها هو أقل شئ نقوم به لنقول للجميع إنك مكسب كبير لنا فلك ما كل الود والتقدير..


    كما يقولون "إن الصدمة ان لم تقتلك فإنها تقويك!!"
    ولكن لماذا أجدها تُضعفني وتترك في أثارًا لا يمكن محوها بيد الزمن؟!

    رحمك الله يا أبي

    تركت في داخل نفسي فجوة كبيرة.. مازالت تؤلمني كلما هبت الرياح فيها..



  16. #16
    أديب الصورة الرمزية ابراهيم خليل ابراهيم
    تاريخ التسجيل
    16/03/2007
    المشاركات
    1,653
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: أكون أو لا أكون :وسؤال الاستفزاز..قراءة نقدية في :الفزاعة..

    لك خالص الشكر والتقدير على موضوعك هذا الذى قدم الكثير برؤى أدبية ونقدية جديرة بالشكر

    التعديل الأخير تم بواسطة ابراهيم خليل ابراهيم ; 15/11/2008 الساعة 04:42 PM

  17. #17
    أستاذ بارز الصورة الرمزية باسين بلعباس
    تاريخ التسجيل
    06/05/2008
    المشاركات
    1,645
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: أكون أو لا أكون :وسؤال الاستفزاز..قراءة نقدية في :الفزاعة..

    الأديب ابراهيم خليل
    تحيتي وتقديري
    ومرورك على دراستي النقدية لرائعة المبدع الدكتور غوردو،أمتعني..
    أشكرك،وأتمنى التواصل والاستمرارفي خدمة الأدب
    مودتي واحترامي

    ومن أحسن من الله قيلا؟:
    "ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول ،فاكتبنا مع الشاهدين"

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •