الكتاب : وسائل التربية عند الإخوان المسلمين
الؤلف: على عبد الحليم محمود


مكانة الرحلة بين وسائل التربية

هى وسيلة تربوية كذلك متممة للوسائل التى اتخذتها الجماعة فى تربية الأفراد ، ولكنها كالكتيبة تغلب عليها التربية الجماعية ، وفيها يتاح للمشاركين حرية فى الحركة والتريض والتدريب والصبر على بذل الجهد وتحمل الجوع والعطش ، بمقدار لا تسمح به ظروف لقاء الأسرة ولا ظروف لقاء الكتيبه .

وإذا كانت الأسرة والكتيبة ، يعنى فيهما بإنضاج الجوانب الروحية والعقلية والنفسية والاجتماعية ، بأكثر مما يعنى بالجانب البدنى الجسدى فى الفرد أو المجموعة ، فإن الرحلة هى التى يعنى فيها بهذا الجانب البدنى الجسدى بأكثر من غيرها من وسائل التربية الإخوانية ، ولذلك ، قلنا : إن الرحلة وسيلة تربوية متممة لوسائل الجماعة فى التربية .

والرحلة ضرورية لإيجاد الجو الاجتماعى الإخوانى الذى تسوده القيم الإسلامية والانضباط الجسدى البدنى طيلة يوم كامل ، يحيا فيه المشاركون فى الرحلة حياة إسلامية عملية .

وفى الغالب ، تكون الرحلة مرة كل شهر ، وأغلب ماتكون من صلاة الفجر إلى صلاة المغرب. والأصل فى الرحلة أن تكون لعدد من الأسر الإخوانية ، وقد تكون لمجموعة من المنضمين انضماما عاما أو أخويا . والمكان الملائم للرحلة ، هو المكان الخلوى صحراويا كان أو ريفيا ، بشرط أن يكون بعيدا عن المدينة وأن يرتحل إليه ، لأن الارتحال وآدابه وإعداد لوازمه مما تستهدف الرحلة - كوسيلة تربوية - أن تحققه فى المشابهين فيها .

وتتنوع الرحلة من حيث المشاركون فيها إلى أنواع :

أ - رحلة للإخوان العاملين ، أو الذين في سبيلهم إلى الانضمام بنوعيه العام والأخوى.

ب - رحلة لعائلات الإخوان ، دعما للتعارف بين هذه العائلات والتواد والتحاب فى الله ، لتستطيع العائلة أن تواكب عائلها فى مجال العمل الإسلامى ، ولا يحدث أنقطاع نفسى أوعقلى بين عائل الأسرة وأفراد أسرته ، من حيث الاهتمام والممارسة العملية للحياة الإسلامية . لكن من المحتم فى هذه الحالة مراعاة النواحى الشرعية بدقة ، بحيث لا يحدث اختلاط بين الرجال والنساء ، أو الفتيان والفتيات ، إلا ما تقضى به ضرورة شرعية كذلك .

والأصل أن يكون لهذه الرحلة العائلية مشرفان أحدهما رجل للرجال ، والثانية امرأة للنساء .

جـ - رحلة لأبناء الإخوان فى الأعمار المتقاربة بإشراف أحد الإخوان .

د - رحلة لبنات الإخوان فى الآعمار المتقاربة بإشراف إحدى الأخوات .

هـ - رحلة للدعاة من الإخوان ، حيث يقسمون إلى مجموعات ، لتغطية احتياج قطاع كبير من البلاد إلى الدعاة . وقد مارس الإمام المؤسس هذا النوع من الرحلات وحده حينا ، ومعه بعض إخوانه الدعاة حينا ، ووجه بعض الدعاة إلى ذلك حينا ثالثا - كما كان يحدث فى العطلة الصيفية للدعاة من الطلاب .

وقد واكبت الرحلة تاريخ الجماعة منذ زمن باكر ، ولجأت إليها الجماعة كوسيلة من وسائل إعداد الجسم والنفس والروح فى كل مرحلة من مراحل تاريخ الجماعة ، وعلى كل مستوى من مستويات المشابهين فى الرحلة .

وللرحلات فى الجماعة تاريخ لابد من ذكره :

تحدثت إحدى الوثائق عن الرحلات فجاء فيها : " كان مما اشتملت عليه حجر المركز العام ( فى دار شارع الناصرية ) حجرة صغيرة لفرقة الرحلات - وكان يرأس فريق الرحلات الطالب : محمد أحمد سليمان بكلية الطب - والذى أذكره أننا جميعا كنا أعضاء فى هذا الفريق ، وكنا نلبس الملابس اخاصة به فى المناسبات - وكانت هذه الملابس تشبه ملابس ركوب الخيل فهى قميص " كاكى " وبنطلون " كاكى " طويل بمنفاخ . ..

ويخيل إلى أن الأستاذ المرشد رسم فى ذهنه صورة لوسائل إبراز حقيقة الدعوة الإسلامية ، فوجد أن هذه الصورة لا تكتمل إلا بوجود مظهر للقوة البدنية ، ولم يستطع التعبير عن هذا المظهر فى ذلك الوقت كما لم تسعفه الوسائل إلا بتخصيص حجرة من حجرات المركز العام - وإن كانت أصغرها - لهذا النشاط ووضع على بابه لافتة باسم لهذا النشاط .. وإن ظلت هذه الحجرة مغلقة دائما أو مايقارب الدوام .

كما أنه أراد فى دار شارع الناصرية ، أن يعبر عن معنى الجهاد فى الفكرة الإسلامية فكلف نجارا - بإرشاد من أحد العسكريين - بصناعة أنموذج لبندقية ، وكان هذا الأخ العسكرى يدربنا فناء الدار على استعمال البندقية فى مختلف الظروف والأوضاع بهذا الأنموذج الخشبى .

فلما تم الانتقال إلى الدار الجديدة فى العتبة ، ووجدت السعة ووجد الشباب ،تطلع إلى الحركة والنشاط ؛ رأى الأستاذ الفرصة مواتية لإبراز الصورة التى فى ذهنه إبرازا أوضح ، فطور فريق الرحلات إلى فريق الجوالة .

والصورة التى رسمها الأستاذ فى ذهنه منذ قام بدعوته فى الإسماعيلية من هذا الجانب من نشاط الدعوة لم تكن هى فريق رحلات أو فريق جوالة وإنما كانت فريقا عسكريا يحقق فكرة الجهاد فى الإسلام ، إلا أن الرجل وقد اتاه الله الحكمة (ومن يؤت الحكمة فقد أوتى خيراكثيرا ) لم يكن يؤمن بالطفرة ، بل كان يؤمن بالتطور وبأنه قانون الحياة ، ولابد للدعوات أن تخضع لقوانين الحياة إذا هى أرادت أن تشق طريقها - ولم يكن الرجل يتجاهل ماحوله ولا يتعامى عما بين يديه فتدرج بالصورة التى فى خاطره تدرج الأم بمولودها " .

ولقد استمرت الرحلة فى تاريخ الجماعة حتى بعد أن أنشئ فريق الجوالة وأخذ شكله الرسمى الذى اعترفت به جمعية الكشافة المصرية . وكانت برامج الرحلات تتنوع بتنوع المشاركين فيها .

أهداف الرحلة


للرحلة أهداف فردية - بالنسبة للفرد - وأهداف عامة يمكن أن نشير إليها فيما يلى :
أولا : الأهداف الفردية :

أ - التريض وما يترتب عليه من تقوية البدن ، والترويح عن النفس بإذهاب الرتابة الناتجة عن اتخاذ مكان بعينه ، لعقد الاجتماعات غالبا ما يكون هذا المكان بيتا من البيوت .

2 - التدرب على الانضباط فى الحضور والانصراف بدقة لإدراك الركب ومشاركته فى الذهاب والعودة .

3 - الاستعداد للرحلة وما تتطلبه من معدات وأمتعة شخصية .

4 - المشابهة فى الترفيه عن النفس والجسم لتجديد النشاط والتعود على العمل الجمعى المنظم .

5 - التدرب على بذل الجهد البدنى ، وتحمل الجوع والعطش والصبر على شهوات النفس والبدن فى الراحة والدعة والإقبال على الطعام والشراب .

6 - التعود على مشابهة الاخرين والتعاون معهم فى الإعداد للرحلة وفى القيام ببعض الأعباء فيها شحذا للهمم وممارسة لتحمل المسئولية .

7 - التدرب على إدارة رحلة إدارة كاملة ، ابتداء من التفكير فى اختيار المكان والزمان وإعداد المتطلبات ، وانتهاء بكتابة تقرير عنها بعد انتهائها .



ثانيا : الأهداف العامة للرحلة :

1- التعرف الدقيق على الإخوة من خلال التعامل معهم فى السفر والانتقال ، وهذا الجو الطلق المشبع بالحركة والحرية ، لتكوين فكرة عن كل أخ تتناول مايلى



أ - استعداده البدنى .

ب - استعداده النفسى والخلقى.

جـ - استعداده للتعاون مع الاخرين .

د - قدرته على الالتزام والامتثال والطاعة .



2 - تقوية الصلات بين الإخوة ،و طبع هذه الصلات بطابع إسلامى دقيق على مدى يوم كامل ، ليعيش الأخ ممارسة حقيقية لاداب الإسلام وسلوكياته . مثل :



ا - أدب التعامل مع الاخرين .

ب - أدب التعاون والتآزر .

جـ - أدب الطعام والشراب .

د - أدب الصبر وتحمل المشاق .



3 - تعميق الصلات بين أبناء الإخوة ، أو بين بناتهم أو بين عائلاتهم عندما تكون الرحلة لنوعية من هذه النوعيات .



4 - التعرف على قدرات بعض الإخوة فى المجالات التالية :



ا - مجال الإدارة والتنظيم .

ب - مجال الجندية والقيادة .

جـ - مجال الإحساس بأهمية العمل والدقة فى تنفيذه .

د - مجال التغلب على المشكلات التى تطرأ ولم تكن متوقعة .

هـ - مجال ألفة الأخ لإخوانه وألفتهم له - أى أن يكون الاخ محبا لإخوانه ومحبوبا منهم .

5 - غرس قيم معينة تهم الجماعة دعويا وحركيا وتنظيميا ، فى نفس الإخوة المشاركين فى الرحلة ، مثل :



أ - الالتزام والانتماء وما يترتب على كل منهما من تبعات مادية أو أدبية .

ب - السر.ية والكتمان فى عدم إذاعة مكان الرحلة ، أو زمانها ، أو الانصراف منها أو ما تم فى أثنائها ، والمسئول عنها ومن يعاونه .

جـ - الجدية والحماس فى ممارسة أى عمل ، حتى ولو كان تريضا أو ترفيها في إطاره الخارجى ، لأن ذلك هو الذى يطبع الأفراد على الجدية والحماس في الأمور الأكثر أهمية .

د - بث روح الجهاد فى نفوس الإخوان ، لأن الجهاد جهد وصبر وطاعة والتزام هـ - الدقة والنظام فى توزيع الأعمال والتعاون فى كل مايحتاج إلى تعاون .

و - الحب والإيثار ، وذلك بتقوية رغبة كل واحد من المشاركين فى الرحلة فى

أن يبذل الجهد ، ويقوم بالعبء الذى يريح به أحد إخوانه ، وألا يستأثر براحة أو طعام أو شراب دون غيره من أعضاء الرحلة ، فعند تبادل هذه المشاعر بين جميع الأعضاء يزداد الحب فى الله بين الإخوة ويحدث التدرب على الإيثار .

6 - تدريب الإخوة على عمل برنامج للرحلة ، وذلك أن الإخوة سوف يقومون برنامج الرحلة التى شاركوا فيها ، ويتعرفون من خلال هذا التقويم على مايلى :

ا - تحقيق الرحلة لأهدافها الفردية والعامة.

ب – ملاءمتها من حيث الزمان والمكان .

جـ - ملاءمة برامجها للأعضاء .

د - مدى مافيها من إيجابيات وسلبيات وبخاصة ماحدث فيها من أخطاء أو تجاوزا ت .

وبالتالى : فإن كل أخ يستطيع على ضوء هذا التقويم ، أن يعد هو برنامج لرحلة تحقق أهدافها جميعا ، وتتلافى ما فيها من قصور أو خطأ أو في تجاوز ، ثم عرض هذا البرنامج المقترح على المسئول للاطلاع عليه وقبوله أو تعديله ثم إقراره .

وتلك خبرة حركية تنظيمية لا تتعلم ولا يتدرب عليها ، إلا فى مجالها العملى وهو الرحلة .

7 - تدريب بعض الإخوة على الأعمال القيادية مثل :

ا- جمع الإخوة فى مكان معين ورمان معين .

أ‌- توصيل المعلومات والتعليمات فى زمن قصير نسبيا إلى كل من يجب أن تصله المعلومات أو التعليمات .

جـ - الإشراف على المتعاونين فى العمل ، وتحديد عمل كل منهم بدقة ، حتى لا تتداخل الأعمال ولا يتكل بعض المعاونين على بعض .

د - التدرب على اختيار أمكنة معينة صالحة للرحلة إليها ، وتجميع الناس فيها ، وقضاء يومهم بغير متاعب ، وإنما يكون ذلك بارتياد المكان مسبقا والتعرف عليه وعلى ما يحيط به من ظروف .

ومعنى ذلك ، أن تكون هناك قائمة بأسماء الأماكن الصالحة للرحلة . معروفة لدى الأخ المراد تدريبه على ذلك .

ويدخل فى هذا التدريب استخراج التصاريح اللازمة للقيام بالرحلة من الجهات المعنية ، وكيفية استخراج هذه التصاريح ، وهذا إذا كان مكان الرحلة من الأماكن العامة التى تستلزم تصريحا مسبقا.

8 -. تدريب بعض الإخوة على الإدارة المالية للرحلة ، كجبى الاشتراكات ، وشراء اللوازم وادخار بعض المال من الرحلة لصالح الجماعة ، أو لسد أى احتياج يطرأ على الرحلة .

أ9- تدريب بعض الإخوة على أعمال الإسعافات الأولية ، وإعداد مستلزمات هذه الإسعافات لمواجهة أى طارىء يطرأ على أحد أفراد الرحلة ، حيث يسعف فى حينه دون إرباك لبرنامج الرحلة أو مسارها .

10 - تدريب بعض الإخوة على الإصراف على معدات الرحلة ، من أدوات وطعام وشراب لتوزيعها بدقة على الإخوة فى الوقت الملائم والمكان الملائم ، وتحمل المسئولية بالنسبة لأى فرد لم يصل إليه ما يستحقه من هذه المعدات . " أى إعداد خازن أمين " يجيد خزن المعدات كما يجيد صيانتها ، ويجيد توزيعها على أصحاب الحق فيها .

فالجماعة بحاجة إلى تدريب الإخوة على كل هذه الأعمال ، لأن العمل الإسلامى بحاجة إلى ذلك فى كل مرحلة من مراحله ، فلابد من أن تكون الجماعة مستعدة لمواجهة هذا الاحتياج فى أى وقت .

آداب الرحلة وشروطها


لكل عمل فى الإسلام اداب حتى ولو كان تريضا أو لعبا ؛ لأن خلو أى عمل من اداب تحكمه يضيع الفائدة منه ، والرحلة وإن بدا من ظاهرها أخها رياضة بدنية ولعب إلا أنها كوسيلة من وسائل التربية تخضع لآداب وشروط نتحدث عنها فيما يلى :

أولا : اداب الرحلة :

1ـ أن يستحضر كل مشارك فى الرحلة نية العبادة لله فى هذا العمل ، وأن يعد نفسه وقلبه وجوارحه لهذه العبادة .

2 - عقد النية على التقرب إلى الله بهذه الرحلة ، ، لما فيها من تقوية للجسم

لإعداده لحمل أعباء العمل الإسلامى كله ، وعلى رأسه وفى ذروته الجهاد فى سبيل الله.

3 - مراقبة الله سبحانه والحشوع له فى كل مايقوم به الفرد من عمل فى الرحلة ، واحتساب ألاجر والمثوبة عند الله فى ذلك كله و لأن تقوية البدن مطلب شرعى ، فالمئن فالمؤمن القوى خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفى كل خير . 4 - التقيد الدقيق بموعد الرحلة ومكانها ، دون تبكير ولا تأخير ودون اعتراض على الزمان أو المكان ، مادام الأمر قد وصل إلى حد التبليغ عن المكان والزمان. 5 - الاستجابة السريعة لكل ما يطلب من عضو الرحلة أن بحضره ، من معدات وملابس وطعام وشراب وغير ذلك ، حتى لا يؤخذ عليه تقصير فى أمر من الأمور ، إذ قد ينعكس هذا التقصير على الرحلة كلها فيسئ إليها .

6 - الامتثال والطاعة لكل ما يطلب من عضو الرحلة أن يقوم به من عمل ، مادام ذلك فى غير معصية لله سبحانه ، إذ لا تتم الرحلة على وجهها إلا بهذا الامتثال وتلك الطاعة .

7 - الاجتهاد والمثابرة والجدية فى التعامل مع كل شأن من شئون الرحلة ، صغر هذا الشأن أو كبر ، مع إيثار التعب والجهد على الراحة الدعة .

8 - الإسراع فى مساعدة الآخرين ممن يشاركون فى الرحلة ، والتعاون معهم فيما كلفوا به وإعانتهم عليه ، بل إيثار هؤلاء المشاركين على النفس فى كل عمل من أعمال الرحلة ، مالم يتعارض ذلك مع تكليف خاص .

9 - عدم إحضار أطعمة فاخرة - مهما كانت ظروف الأخ جيدة من الناحية الاقتصادية - وعدم الإقبال الشديد على الطعام والشراب والراحة ؛ لأن هذا يفقد الرحلة هدفها فى غرس صفات الصبر والتحمل فى أعضائها .

10 - اختيار فترات من الرحلة للتفكر والتأمل فى كل مايحيط بالإنسان من عظيم خلق الله ، وبخاصة إذا كانت الرحلة خلوية أو ريفية حافلة بالأشجار والمروعات . 11 - اتخاذ الوقار شعارا للرحلة وعدم الإسراف فى المزاح ، فقد كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم - يمزح ولا يقول إلا حقا ، محافظة منا على هيبة المؤمن وجديته .

12 - الالتزام بالحدود الشرعية فى كل أمور الرحلة ، وبخاصة ما يتصل

بالسمر والترفيه إذا تضمن البرنامج المعد للرحلة شيئا من ذلك ، لأن كثرة الضحك تميت القلب وتنسى هموم العمل الاسلام .

13 - التفكير فى مقترحات جيدة تزداد بها الرحلة قدرة على تحقيق أهدافها العامة والخاصة ، ويتلافى بها كل سلبية من السلبيات التى يلحظها عضو الرحلة . 14 - المشابهة فى تقويم الرحلة إن كان هناك وقت لجلسة تقويم ، أو الحديث إلى مسئول الرحلة عن تقويمها أو كتابة هذا التقويم وتسمليمه للمسئول .

15 - كتمان أمر الرحلة من حيث مايلى :

أ‌- زمانها.

ب - مكانها.

جـ - المشاركون فيها .

د - الداعى لها.



كتمان كل ذلك عن أى أخ - فضلا عن غيره - لا يشارك فى الرحلة ، والاقتصار فى التبليغ عنها فى حدود ما كلف به عضو الرحلة من تبليغ سواه .



ثانيا : شروط الرحلة :

1 - يشترط فى كل رحلة أن تحقق الأهداف العامة للرحلة ، وأن يحدد لها أهداف خاصة ، وأن تحقق هذه الأهداف الخاصة كذلك.

2 -يشترط فى الرحلة أصلا -أن تكون للإخوة فى شعبة بعينها ، وبعدأن يتم التعارف الوثيق والصلات العميقة بين إخوان الشعبة عن طريق الكتيبة والرحلة ، فلا بأس من إعداد رحلة للإخوان من شعب متعددة .

3 - يشترط فى العدد المشارك فى الرحلة ألا يكون قليلا ، بحيث يكون عشرين فردا ، وألا يزيد عن خمسين فردا ، حتى ، يمكن تحقيق الفائدة من التجمع ، ولا تضيع فائدة توثيق الروابط إذا زاد العدد عن ذلك ، فضلا عن احتمال عدم ضبط الرحلة وتحقيق أهدافها.

4 - كما يشترط أن تعد رحلة للإخوة فى كل شهر كالكتيبة؛ لأن الإكثار منها قد يضيع المضى فى البرامج الدراسية للأسرة ، والإقلال منها يضيع فائدة كبرى هى أهداف الرحلة التى تحدثنا عنها آنفا .

5 - يشترط فيمن يعد للرحلة أو يدعو إليها أن يكون أهلا لهذا العمل القيم القيادى ، تتمثل أهميته فى أقدميته فى الجماعة ، وفى اشتهاره بالالتزام والانضباط ، وأن يكون قد استأذن المسئول عنه ،أخذ منه الموافقة عليها زمانا ومكانا وأعضاء .

6 - لا توجه الدعوة إلى رحلة ما إلا إلى فرد يكون على مستوى هذه الرحلة من حيث مايلى :

أ‌- برنامجها.

ب - المشاركون فيها .

جـ - ماتستهدفه من أهداف .

ولا يجوز الخلط فى الرحلة الواحدة بين أنواع من المدعوين ، يخشى باجتماعهم ألا تحقق الأهداف لكل منهم .

7 - كل نوع من أنواع الرحلات يجب أن يستوفى العضو المدعو إلى المشاركة فى الرحلة للصفات الواجب توافرها فى أعضاء هذا النوع من الرحلات ، وعلى سبيل المثال ، فهناك أنواع من الرحلات مثل :

أ‌- رحلة لإخوة منضمين انضماما عاما .

ب - رحلة لإخوة منضمين انضماما أخويا .

جـ - رحلة لإخوة عاملين .

د - رحلة لإخوة قياديين .

وكل نوع من هذه الأنواع يشترط فى العضو المشارك فيه صفات معينة ، لابد.. من توافرها قبل دعوته إلى تلك الرحلة .

8 - المعدات المطلوبة من العضو المشارك فى الرحلة تختلف كذلك باختلاف تنوع اخر للرحلات مثل :

أ - رحلة للأطفال بنين أو بنات .

ب - رحلة للكبار باختلاف مستوياتهم التى ذكرنا آنفا .

جـ - رحلة للعائلات .

فكل نوع من هذه الأنواع من الرحلات تلزمه معدات تختلف عن النوع الاخر ، ويجب أن يبلغ بها العضو قبل القيام بالرحلة. بوقت كاف .

المصدر:الشبكة الدعوية
http://www.daawa-info.net