قيل لي عن قريتي
وعن ولايتي
قيل لي
كانت تسمى فلسطين
كانت كالقمر في السماء
كانت اروع البدان وابهاها
كانت أمنا ترضعنا من حبها
وعطفها الكثير
كانت ترعانا صغارا وكبارا
ولكنها الآن
قرية عزلاء منسية
ليس لشوارعها سماء
وهواءها ليس به نقاء
قيل لي
كانت ..
وكانت فعل ماض ناقص
آه
قال لي جدي
كانت لي أرض أفلحها
وبقعة أزرعها
وزيتونا أحصده
واصنع منه الزيوت
كانت لي كل هذا
ولكن كما ترين الآن
أين تلك الارض ؟
فما هي إلا رهن الإعتقال
واين كل ذاك ؟
فكان لي هذا
لكنه لم يعد لي
فتارة أراه يرثي ذاته
وتارة يحدثني عن قول السلام
وقال لي لا تصغي لهذا الكلام
فهم كاذبون
وبالخداع يسردون
وما همهم سوى الإحتلال
وسرقة الأموال
وقتل الاطفال
حرام عليهم !
أليس حرام عيهم
فتلك أم ترثي إبنها
وتلك طفلة تبحث بين الرطام
على ورقة
لتكتب عليها
" أين حريتي "
وذاك شاب
ضيع عمر شبابه لأجل وطنه
ولفداءاه
وذاك شيخ هرم
أمضى طيلة عمره
مع البندقية والمقلاعة والحجر
أويلاااه
أويلاااه ثم أويلااااه
أين حريتنا
وأين وطني
كان لي وطن
هكذا قالوا لي
هكذا قال لي جدي
وهكذا حكت لي جدتي
كان لي وطن
اما الآن
مجرد أحلام نحلم بها
ولكن
مهما قست الايام
ومهما بعدنا عنك يا وطني
فإنا راجعون
راجعون بحضنك الدافئ
لن نقبل في المرافئ
كان لي وطن
كان لي وطن
وإنا عائدون له مهما حصل
سننتظرك أيها الفارس المقدام
لتحرر فلسطين
من يد الصهيون !



الجمعة .. 31/10/2008