الدستور - عمر ابوالهيجاء

قال رئيس رابطة الكتاب الاردنيين الاديب سعود قبيلات: تأتي أهمية انعقاد "ملتقى السرد العربي.. دورة غالب هلسا" السبت المقبل الذي سترعاه وزيرة الثقافة نانسي باكير لنوعية المشاركين فيه من الادباء العرب والاردنيين ، وكونه يحمل اسم ابرز الكتاب الاردنيين والعرب الروائي و الناقد والمناضل غالب هلسا. واضاف في المؤتمر الصحفي الذي اداره الروائي هزاع البراري ممثل وزارة الثقافة و بحضور رئيس الملتقى د. محمد عبيدالله صباح امس في رابطة الكتاب للإعلان عن فعاليات هذا الملتقى: "هذا الاديب الذي اندمج أدبه دائما بكفاحه ودافع عن حقوق وطنه وشعبه ومختلف القضايا العربية ومن اجل حرية الانسان ، هذا الاديب يحظى باحترام كبير في الوطن العربي".

واوضح قبيلات "ان هذا الملتقى عقد باقتراح من لجنة النقد والدراسات من الزميل الناقد رئيس الملتقى ، وتوجهت الهيئة لوزارة الثقافة لدعمه وقد وفرت له كل احتياجاته المالية ، ونحن نأمل أن يتواصل هذا الملتقى سنويا وأن يحظى دائما بدعم وزارة الثقافة ، وأن يحافظ على مستواه باستمرار ، وقد اردنا ان تكون هذه الدورة للملتقى نموذجا يتم البناء عليه والالتزام به".

وأكد ان هذا الملتقى يركز على مختلف فنون السرد والنقد والرواية والقصة ويشترك فيه العديد من الروائيين والنقاد من الاردنيين والعرب ، وسوف نعمل على اصدار ابحاث هذا الملتقى في كتاب ليكون في متناول المثقفين والباحثين والدارسين والطلبة.

من جانبه اكد د. محمد عبيدالله رئيس اللجنة المنظمة للملتقى ان الثقافة والاعلام كل منهما يكمل الآخر ، ولا يمكن لاحدهما أن ينجح دون الآخر ، مبينا ان العالم العربي يعطي اليوم اهتماما كبيرا ومتزايدا للسرد والسرديات وهناك الكثير من الملتقيات المتخصصة التي تعقد في هذا المجال ، ونحن الآن في حقبة الرواية والسرد ، من هنا جاءت فكرة الملتقى لتنظيم فعالية دورية في مجال السرد والسرديات: مفاهيم ونظريات ، ويمكن ان يتكامل مع ملتقى ثان في مجال الشعر والشعريات وثالث في مجال الفكر والدراسات الفلسفية لتأسيس اهتمام اعمق بالثقافة والابداع.

وزاد عبيدالله: المستفيدون من هذا الملتقى فئات متنوعة: فمنهم النقاد وخصوصا نقاد السرد ، ومنهم الكتاب في مجالات القصة والرواية ، ومنهم الباحثون والطلبة والجمهور العام المهتم بمجالات الأدب والنقد بعامة ، مبينا ان خطة هذا الملتقى ان يعقد مرة في كل عامين ، اي كل دورة من دورات الرابطة ويحمل اسم احد اعلام السرد في الاردن ، ويتم الاحتفاء بهذا العلم من خلال تخصيص محاور عن ابداعه وادبه ضمن اعمال الملتقى ، وهذه الدورة تم اختيار اسم غالب هلسا دون تردد للقيمة الابداعية والانسانية والنضالية التي يحملها ابداعه اضافة الى دوره في مجال نقد الابداع القصصي ، وخصصت لانتاجه جلستان ، واحدة حول ابداعه الروائي ، والثانية حول جهوده النقدية.

وأكد د. عبيدالله ان اللجنة المنظمة بالتشاور مع الهيئة الادارية تسمي في كل دورة ضيفا مكرما من الكتاب العرب الاحياء وتخصيص جلسة او اكثر حول انتاجه كما يستضاف الكاتب نفسه والقاء شهادة ابداعية حول تجربته ، وفي هذه الدورة تم اختيار الكاتب والقاص الفلسطيني محمود شقير من فلسطين احتراما لمكانته في تطوير الكتابة القصصية في فلسطين والاردن.

وتحدث عن محاور الملتقى الذي يستمر لمدة ثلاثة ايام وهي: محور السرد والتراث ومحور دراسات حول الانتاج السردي لغالب هلسا والسرد الحديث في الاردن ودراسات حول ضيف الملتقى محمود شقير اضافة الى موائد مستديرة ، ويشارك في الملتقى نحو 66 ناقدا وكاتبا اردنيا وعربيا.

وذكر الاديب هزاع البراري ممثل الوزارة بأن هناك شراكة حقيقية ما بين الوزارة والرابطة وقد قدمت وزارة الثقافة دعما (25000) دينار للملتقى.