المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام يوسف
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
أيها الإخوة الكرام، يا أصحاب الاختصاص، أيهما أصح وأصوب أن نقول "اللغة العربية" أم اللسان العربي؟؟
وما هو معنى كلمة " اللغة " أساسا؟؟ أليس اللغو من مادة اللغة؟؟ وهل نستنتج أن معنى " اللغة ": هو فساد اللسان؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللغه (لغه):لَغَا - [ل غ و]. (مص. لَغِيَ). 1."تَرَدَّدَ اللَّغَا" : الصَّوْتُ. 2."تَكَلَّمَ بِاللَّغَا" : أَيْ مَا لاَ يُعْتَدُّ بِهِ وَلاَ يُلْتَفَتُ إِلَيْهِ مِنْ كَلاَمٍ.
وكذلك:"لَغَا" في القول-ُ لَغْوًا: أَخطأ وقال باطلا. ويقال: لغا فلانٌ لَعْوًا: تكلَّم باللَّغو. ولغا بكذا: تكلَّمَ به . و- عن الصواب، وعن الطريق: مال عنه. و- الشَّيْء: بَطَلَ.
وفي القرآن العظيم
لاَّ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِيَ أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ 225
" لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَـكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ "
"لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلَّا سَلَامًا وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا" 62
"2 وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ 3"
"وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا 72"
"وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ" 55
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ" 26
وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللّهُ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ" 4
"وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَـذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ" 103
"فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْمًا لُّدًّا 97"
"بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ 195"
"وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ "34
"وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُّصَدِّقٌ لِّسَانًا عَرَبِيًّا لِّيُنذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ "12
فيظهر من استقراء النصوص ومن معاجم العربية ان "اللغة" مشتقة من اللغو وهو بنص القرآن يحمل من المعاني القبيحة ما يحمله وعليه كان استخدام القرآن الكريم لفظة اللسان للإشارة إلى آلة التعبير والبيان.
وحسب منهج القرآن الدقيق والذي يترفع عن اللبس والخلط فاستعمال لفظة " اللغة " بدلا من "اللسان" يعتبر خطأ لساني وخطأ من اللغو. أو بتعبير آخر "خطأ لغوي" بفتح اللام والغين.
وهذا دليل آخر على أن القرآن العظيم ليس من عند محمد - عليه الصلاة والسلام- لأن ما كان له أن يفطن إلى كل تلك العلاقات, فالقرآن من لدن عليم خبير حكيم.
تقبل تحياتي واحترامي
المفضلات