آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 38

الموضوع: كيف تترجم (1): أهمية الترجمة ودورها في المرحلة الراهنة

  1. #1
    عـضــو الصورة الرمزية محمد حسن يوسف
    تاريخ التسجيل
    26/09/2006
    العمر
    57
    المشاركات
    642
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي كيف تترجم (1): أهمية الترجمة ودورها في المرحلة الراهنة

    كيف تترجم (1)
    أهمية الترجمة ودورها في المرحلة الراهنة

    بقلم: محمد حسن يوسف


    ابدأ بإذن الله من اليوم سلسلة جديدة بعنوان " كيف تترجم "؟! وأتناول في هذه السلسلة تقديم إرشادات عامة للتعامل مع النصوص المراد الترجمة منها، وكيفية التعبير عن تلك النصوص باستخدام اللغة المنقول إليها. ولعل الهدف من هذه السلسلة هو محاولة كل منا تعلم كيفية الترجمة إلى لغة أخرى، لكي يعبر من خلالها عن مشاعره إزاء ما يحدث من سب للرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم، أو ينقل عن طريقها سيرته صلى الله عليه وسلم إلى الآخرين الذين لا يتكلمون باللغة العربية، والذين يجهلون سيرته ولا يعلمون شيئا عنها!!
    وهذا العمل هو موضوع كتاب كنت قد نشرته أثناء عملي في تدريس الترجمة خلال فترة إقامتي بدولة الكويت، وسوف أقوم أثناء نشره على حلقات على موقع صيد الفوائد بإدخال بعض التعديلات بما يخدم الهدف المبتغى منه إن شاء الله تعالى.
    ولكن هل يمكن لشخص ما أن يتعلم الترجمة بهذه الطريقة؟! في الواقع، ومن خلال تجاربي الشخصية في تدريس الترجمة، فإن الأمر يتوقف على حسب قدرات كل فرد واستعداده. بمعنى أنه لو توافرت لديك العزيمة الأكيدة للتعلم، فسوف تستطيع إنجاز ذلك، وبسرعة كبيرة. وفن الترجمة من العلوم التي يتم إتقانها وحذقها بالممارسة. فكلما مارست الترجمة، كلما زادت خبراتك فيها، وزاد احترافك لهذا الفن.
    وتعلم الترجمة يأتي إما من خلال دراسة قواعدها وأصولها، ثم بدء تطبيق ذلك على النصوص المراد ترجمتها، وإما من خلال دراسة نصوص مترجمة والمقارنة فيما بينها ومعرفة كيف تمت الترجمة بين اللغتين المكتوب الرسالة بها. ولعل ذلك يكون موضوع سلسلة جديدة ابدأ فيها فيما بعد إن قّدر الله وأعان.
    وأنا أرجو لكل من قرأ من هذه السلسلة شيئا وغمض عليه ألا يتردد في مراسلتي عبر البريد الإلكتروني، حتى نذلل تلك الصعاب بإذن الله، ويتحقق الهدف المنشود.
    كما أنني أدعو من خلال هذه السلسلة إلى تكوين رابطة من المهتمين بهذا الفن للتنسيق فيما بينهم، والاتفاق على اختيار مواد هادفة وموثقة لنقلها إلى اللغات الأخرى، عسى الله أن ينفع بها الإسلام، وأن يسخرها للدفاع عن دينه ونبيه صلى الله عليه وسلم.
    واسأل الله العظيم أن يكون هذا العمل خالصا لوجهه الكريم، وأن ينفعني به يوم لا ينفع مال ولا بنون ... إنه ولي ذلك والقادر عليه، اللهم آمين.
    وسوف تتناول حلقات هذه السلسلة الموضوعات التالية:
    قبل أن تبدأ
    الفصل الأول – ماهية الترجمة وكيفيتها
    • استراتيجية الترجمة
    • دور المترجم
    • أنواع الترجمة
    • مستويات التحليل اللغوية
    • أساليب الترجمة
    • الخروج عن القياس في اللغة
    • الترجمة: فن أم علم؟
    • قواعد الترجمة

    الفصل الثاني – صعوبات الترجمة ومشاكلها
    1- إيجاد المعنى الملائم للمفردات
    2- الاختلاف الثقافي والبيئي
    3- استخدام الكلمة
    4- التذكير والتأنيث
    5- العدد في اللغة
    6- الزمن في اللغة
    ملحق: الفعل
    7- توافق الكلمات
    8- التعبيرات الاصطلاحية
    9- الاختصارات
    10- الأسماء المركبة
    11- الزوائد
    12- علامات الوقف
    13- الأسلوب

    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
    ومن يتق الله يجعل له مخرجا
    http://saaid.net/Doat/hasn/index.htm
    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

  2. #2
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    30/11/2006
    المشاركات
    5,554
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي

    السلام عليكم
    اتابعك يا دكتور
    ولى ملاحظة :

    ما رايك ان تثبت هذه الصفحة ولا يشارك فيها احد وتدرج فيها مواضيع الترجمة متتالية بلا انقطاع
    اى لا يدخل احد ويرد فيها

    اتمنى ان تجمعهم لنا فى صفحة واحدة

    هذا سيسهل اخذ نسخة كاملة اثناء الطباعة وعليك ان تضيف عليها باستمرار اى درس جديد
    اتمنى ان تعجبك الفكرة وتثبت الصفحة


  3. #3
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    30/11/2006
    المشاركات
    5,554
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي

    (1)

    كيف تترجم (1)
    أهمية الترجمة ودورها في المرحلة الراهنة

    بقلم: محمد حسن يوسف


    ابدأ بإذن الله من اليوم سلسلة جديدة بعنوان " كيف تترجم "؟! وأتناول في هذه السلسلة تقديم إرشادات عامة للتعامل مع النصوص المراد الترجمة منها، وكيفية التعبير عن تلك النصوص باستخدام اللغة المنقول إليها. ولعل الهدف من هذه السلسلة هو محاولة كل منا تعلم كيفية الترجمة إلى لغة أخرى، لكي يعبر من خلالها عن مشاعره إزاء ما يحدث من سب للرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم، أو ينقل عن طريقها سيرته صلى الله عليه وسلم إلى الآخرين الذين لا يتكلمون باللغة العربية، والذين يجهلون سيرته ولا يعلمون شيئا عنها!!
    وهذا العمل هو موضوع كتاب كنت قد نشرته أثناء عملي في تدريس الترجمة خلال فترة إقامتي بدولة الكويت، وسوف أقوم أثناء نشره على حلقات على موقع صيد الفوائد بإدخال بعض التعديلات بما يخدم الهدف المبتغى منه إن شاء الله تعالى.
    ولكن هل يمكن لشخص ما أن يتعلم الترجمة بهذه الطريقة؟! في الواقع، ومن خلال تجاربي الشخصية في تدريس الترجمة، فإن الأمر يتوقف على حسب قدرات كل فرد واستعداده. بمعنى أنه لو توافرت لديك العزيمة الأكيدة للتعلم، فسوف تستطيع إنجاز ذلك، وبسرعة كبيرة. وفن الترجمة من العلوم التي يتم إتقانها وحذقها بالممارسة. فكلما مارست الترجمة، كلما زادت خبراتك فيها، وزاد احترافك لهذا الفن.
    وتعلم الترجمة يأتي إما من خلال دراسة قواعدها وأصولها، ثم بدء تطبيق ذلك على النصوص المراد ترجمتها، وإما من خلال دراسة نصوص مترجمة والمقارنة فيما بينها ومعرفة كيف تمت الترجمة بين اللغتين المكتوب الرسالة بها. ولعل ذلك يكون موضوع سلسلة جديدة ابدأ فيها فيما بعد إن قّدر الله وأعان.
    وأنا أرجو لكل من قرأ من هذه السلسلة شيئا وغمض عليه ألا يتردد في مراسلتي عبر البريد الإلكتروني، حتى نذلل تلك الصعاب بإذن الله، ويتحقق الهدف المنشود.
    كما أنني أدعو من خلال هذه السلسلة إلى تكوين رابطة من المهتمين بهذا الفن للتنسيق فيما بينهم، والاتفاق على اختيار مواد هادفة وموثقة لنقلها إلى اللغات الأخرى، عسى الله أن ينفع بها الإسلام، وأن يسخرها للدفاع عن دينه ونبيه صلى الله عليه وسلم.
    واسأل الله العظيم أن يكون هذا العمل خالصا لوجهه الكريم، وأن ينفعني به يوم لا ينفع مال ولا بنون ... إنه ولي ذلك والقادر عليه، اللهم آمين.
    وسوف تتناول حلقات هذه السلسلة الموضوعات التالية:
    قبل أن تبدأ
    الفصل الأول – ماهية الترجمة وكيفيتها
    • استراتيجية الترجمة
    • دور المترجم
    • أنواع الترجمة
    • مستويات التحليل اللغوية
    • أساليب الترجمة
    • الخروج عن القياس في اللغة
    • الترجمة: فن أم علم؟
    • قواعد الترجمة

    الفصل الثاني – صعوبات الترجمة ومشاكلها
    1- إيجاد المعنى الملائم للمفردات
    2- الاختلاف الثقافي والبيئي
    3- استخدام الكلمة
    4- التذكير والتأنيث
    5- العدد في اللغة
    6- الزمن في اللغة
    ملحق: الفعل
    7- توافق الكلمات
    8- التعبيرات الاصطلاحية
    9- الاختصارات
    10- الأسماء المركبة
    11- الزوائد
    12- علامات الوقف
    13- الأسلوب


  4. #4
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    30/11/2006
    المشاركات
    5,554
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي

    كيف تترجم (2)
    قبل أن تبدأ في الترجمة

    بقلم: محمد حسن يوسف


    عزيزي القارئ … لابد لك قبل أن تبدأ في تعلم فن الترجمة، أن تعرف ما هي القواعد اللازم توافرها في الترجمة الجيدة:
    1. يجب أن تكون الترجمة نسخة كاملة طبق الأصل من الأفكار الموجودة في النص الأصلي.
    2. يجب أن يحتفظ الأسلوب وطريقة الكتابة بنفس الخصائص الموجودة في النص الأصلي.
    3. يجب أن تعكس الترجمة كل عناصر السهولة والوضوح الموجودة في النص الأصلي.

    كما يجب أن تعرف المتطلبات التي يجب توافرها في المترجم الجيد:
    1. يجب على المترجم الجيد كشرط رئيسي أن يكون على معرفة كاملة بقواعد كل من اللغة المنقول منها واللغة المنقول إليها.
    2. يجب أن يكون على وعي تام بالخلفية الثقافية للغة المنقول منها واللغة المنقول إليها.
    3. يجب على المترجم أن يكون على علم وافٍ بالموضوع الذي يترجمه.
    4. يجب أن يقوم بتصحيح ما يبدو له كتعبيرات غير هامة أو غير واضحة تكون موجودة في النص الأصلي.
    5. يجب أن يتمتع بوجود حس أدبي لديه، وأن يكون قادرا على نقد النص من الناحية الأدبية طالما سيكون عليه الحكم على مدى صحة الأسلوب وتقييمه.
    6. يجب أن يتمتع بقدر كبير من المعلومات، وأن يكون واسع الإطلاع.

    كذلك فإن من الهام أن نلقي الضوء على أهمية استخدام القواميس الملائمة في عملية الترجمة، إذ توفر القواميس المعلومات بشأن كلمات اللغة. وبالإضافة للقواميس العامة في إحدى اللغات، هناك القواميس ثنائية اللغة، التي تسرد الكلمات الخاصة بإحدى اللغات وما يعادلها بلغة أخرى. كما أن هناك القواميس المتخصصة في مجالات معينة من المعرفة، وعلى سبيل المثال، فهناك قواميس متخصصة للتعامل مع المفردات المستخدمة في حقول الطب والقانون والاقتصاد ... الخ، كما توجد القواميس المتخصصة في اللغات العامية واللهجات المحلية لمنطقة معينة.

    ولن تستطيع إخراج ترجمة جيدة ما لم تستشر عدد من القواميس الجيدة، ويجب الأخذ في الاعتبار دائما أن الكلمات التي تبدو سهلة المعنى للوهلة الأولى قد تكون هي سبب المشكلة في عدم وضوح معنى النص المترجم، إذ قد تأخذ في سياق معين معنى آخر غير المعنى الشائع المعروف لها، وبذلك فيكون من الواجب استشارة القواميس حتى يتم التوصل إلى المعنى الدقيق المراد منها.


  5. #5
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    30/11/2006
    المشاركات
    5,554
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي

    كيف تترجم (3)
    الترجمة: ماهيتها وكيفيتها

    بقلم: محمد حسن يوسف


    تمهيد

    نحاول الآن وضع تعريف للترجمة وشرح منهجية الخطوات التي تتم بها. على أننا نحاول هنا توضيح بعض الحقائق العامة بشكل سريع، قبل أن نفصّلها بشكل دقيق فيما بعد، وذلك لتهيئة ذهن القارئ لفهم عملية الترجمة.
    يُعرف Forster الترجمة الجيدة على أنها " الترجمة التي تفي بنفس الغرض في اللغة الجديدة مثلما فعل الغرض الأصلي في اللغة التي كُتب بها ". ويصف Orr عملية الترجمة بأنها مطابقة لعملية الرسم إلى حد ما، فيقول: " إن الرسام لا يستخرج كل تفصيل في المنظر "، فهو ينتقي ما يبدو أفضل بالنسبة له. وينطبق نفس الشيء على المترجم، " إنها الروح – وليس المعنى الحرفي وحسب – التي يسعى المترجم لتجسيدها في ترجمته الخاصة ".
    ويردد Edwards نفس وجهة النظر، فيقول: " ننتظر وجود صدق حقيقي تقريبي في الترجمة ... وكل ما نريد الحصول عليه هو نفس أصدق إحساس ممكن للنص الأصلي. ويجب أن تصل إلينا السمات والمواقف والانعكاسات بنفس الشكل الذي كانت عليه في ذهن المؤلف وقلبه، وليس من الضروري أن يتم ذلك بالدقة التي انطلقت بها من فمه ".
    ويطالب معظم علماء الترجمة بالاهتمام بالمعنى وليس بالمفردات اللغوية، ذلك أنه إذا لم تقم الترجمة بالوظيفة الإيصالية، أي إذا لم يكن لها معنى لدى المتلقي، فإنها في هذه الحالة لا تكون قد بررت وجودها.
    وبالإضافة إلى ما تنقله التراجم من معنى، فيجب أن تنقل أيضا " روح وأسلوب النص الأصلي ". ذلك أن المعنى الحرفي يقتل الترجمة، ولكن روح المعنى يمنحها الحياة.
    وتتمثل الهفوة الأساسية التي يقع فيها الكثير ممن يقومون بترجمة الأدب في فشلهم في أن يكونوا " طبيعيين " في التعبير. فهم في الواقع يجعلون القارئ يعلم جيدا أن عملهم ما إلا ترجمة ... حيث يذهب الجزء الأعظم من مجهودهم في البحث عن عبارات مرادفة، ولكن لا يستخدمها القارئون لهذه الترجمة في لغاتهم.
    ولذلك يرى Goodspeed أن " أفضل التراجم ليست تلك الترجمة التي تُبقي نُصب عين القارئ وإلى الأبد حقيقة أن هذا العمل ما هو إلا ترجمة وليس تأليفا اصليا، وإنما هي تلك الترجمة التي تجعل القارئ ينسى مطلقا أنها ترجمة وتجعله يشعر أنه ينعم النظر في ذهن الكاتب القديم مثلما يمعن النظر في ذهن كاتب معاصر. ولا يعتبر هذا الأمر في الواقع أمرا سهلا في تنفيذه، ولكنه رغم ذلك يعتبر المهمة التي يجب أن يلتزم بها أي مترجم جاد في عمله ".
    ومن هنا فإن أكبر معيار مقنع لنوعية أي عمل يكمن في حقيقة أنه لا يمكن أن يُترجم إلا بصعوبة، لأنه إذا انتقل فورا وبسهولة إلى لغة أخرى دون أن يفقد جوهره، فذلك يعني أنه لا يحتوي على أي جوهر معين أو أنه على الأقل لا يعتبر عملا من الأعمال الفريدة.
    ويعتبر الأسلوب السلس والطبيعي – رغم الصعوبات البالغة في إنتاجه خصوصا عند ترجمة نص ذي نوعية عالية – هاما في توليد استجابة لدى المتلقين النهائيين له، تتشابه مع استجابة المتلقين الأصليين لذلك الأسلوب. فيجب أن تكون الترجمة اصطلاحية وممتعة، ليس للباحث وحسب، بل وللقارئ المتعلم أيضا. ويسعى المترجم لتكوين انطباع لدى قرائه يتشابه أو يكاد مع ذلك الانطباع الذي ينتج عن النص الأصلي.
    وفي هذا يقول Prochazka إن " الترجمة يجب أن تُحدث في ذهن القارئ نفس الانطباع الذي يحققه انطباع النص الأصلي على قرائه ".
    وهكذا فإن الترجمة الجيدة يجب أن تلبي المتطلبات الأساسية التالية:
    1- تعكس المعنى بوضوح
    2- تنقل روح النص الأصلي وأسلوبه
    3- تصاغ بتعبير طبيعي وسلس
    4- تولد استجابة مشابهة في ذهن قارئها
    ويتضح من كل ما سبق أن التضارب بين المحتوى والشكل ( أو بين المعنى والأسلوب ) سيكون تضاربا حادا في بعض النقاط المعينة، ويجب أن يفسح أحدهما المجال للآخر في بعض الأحيان. ولكن يتفق المترجمون عموما على وجوب إعطاء الأولوية للمعنى قبل الأسلوب حينما لا يكون هناك حل وسط موفق. وما يجب علينا محاولته هو إيجاد خليط فعال من " المعنى والأسلوب "، لأن هذين الوجهين يعتبران متحدين بشكل لا يقبل التجزئة. ويؤدي التمسك بالمحتوى، دون اعتبار للشكل، إلى إنتاج عمل مميز وجيد ولكنه لا يحتوي على أي شيء من تألق وسحر النص الأصلي. ومن ناحية أخرى، يمكن أن تؤدي التضحية بالمعنى في سبيل الحصول على أسلوب جيد إلى الحصول على صورة مطبوعة فقط تفشل في توصيل الرسالة. ووفقا لذلك، يجب أن يكون للتطابق في المعنى أولوية تسبق التطابق في الأسلوب.
    ولكن لا يجب أن يجري تعيين الأولويات بنمط ميكانيكي محض. إذ إن ما هو مطلوب في النهاية هو إعادة إنتاج النص الأصلي لاستخراج صورة منه.
    إن أي استعراض للآراء المطروحة حول عملية الترجمة يصلح لتوكيد الحقيقة القائلة إن تعريفات أو أوصاف عملية الترجمة لا تتم بقواعد جبرية حتمية، وإنما تعتمد على قواعد احتمالية. ولذلك لا يمكننا الحكم على ترجمة معينة بكونها جيدة أو رديئة دون أن نأخذ في الاعتبار عددا لا يحصى من العوامل التي يجب أن توزن بدورها من مختلف الطرق وبإجابات مختلفة إلى حد كبير. ومن هنا ستظهر على الدوام تشكيلة من الإجابات الفعالة والصحيحة للسؤال التالي: " هل هذه الترجمة ترجمة جيدة "


  6. #6
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    30/11/2006
    المشاركات
    5,554
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي

    كيف تترجم (4)
    استراتيجية الترجمة
    Transfer Strategy

    بقلم: محمد حسن يوسف


    ما هي الترجمة؟ وكيف تتم؟ وأي شيء يجب على المترجم التركيز عليه حينما يشرع في مهمته؟ هل يجب التركيز على أسلوب صياغة النص؛ أم على معناه؟
    لكي نستطيع الإجابة على هذه الأسئلة، نحاول أن نتتبع الآن التعريفات المختلفة التي وضعها علماء اللغة والترجمة في هذا الصدد:
    فيجادل Newmark بأن " الترجمة هي مهارة تتمثل في محاولة إحلال رسالة و/أو بيان مكتوب بإحدى اللغات برسالة و/أو بيان مكتوب بلغة أخرى ".
    ويقول Catford إن الترجمة هي " عملية إحلال النص المكتوب بإحدى اللغات ( ويسميها اللغة المصدر source language "SL" ) إلى نص يعادله مكتوب بلغة أخرى ( ويسميها اللغة المستهدف النقل إليها – أو باختصار اللغة المنقول إليها – target language "TL" ) ". وبذلك التعريف فهو يركز على نقل الأثر الذي ينتج عن النص المكتوب، وليس مجرد نقل المكونات اللغوية على مستوى المفردات أو القواعد.
    أما Halliday فيعتقد أن " المعادل النصي فيما بين نصي اللغة المصدر SL واللغة المنقول إليها TL لا يتطلب بالضرورة إيجاد المقابل الشكلي بين هذين النصين على مستوى المفردات أو القواعد، ولكن إيجاد معادل على مستوى النص بأكمله ".
    ويقول Pinchuch إنه " إذا كانت الترجمة تتمثل في عملية إحلال الكلمات وحدها، فقد يكون الإجراء الملائم هو الرجوع لقاموس ثنائي اللغة ". على أن الترجمة، كما ينظر إليها Kelly، هي " تطبيق للغويات من منظور افتراض توافر السعي لإخراج نص يحمل المعنى المعادل للنص الأصلي ".
    ويتم التركيز على معنى مصطلح " نص " text فيما يتعلق بالترجمة. ذلك أن " نص " يعني أي شيء تتم ترجمته سواء تمت الترجمة كتابة أو شفاهة. ويمكن أن يكون ذلك الشيء مجرد عبارة أو جملة أو فقرة أو فصل من كتاب، بل وحتى كتاب بأكمله.
    وهكذا نجد أن الاهتمام ينصب في الترجمة تماما على بحث العلاقة بين اللغة والترجمة. ويكون الهدف الرئيسي وراء ذلك هو إعطاء الترجمة شكلا ثابتا يمكن إتباعه في الحالات المختلفة للترجمة، ومحاولة صياغة قواعد تحكمها من أجل منع أو تجنب الوقوع في الأخطاء عند القيام بعملية الترجمة.
    مما سبق نستطيع استخلاص تعريف للترجمة على أنها ببساطة هي محاولة نقل رسالة في اللغة المصدر SL إلى رسالة معادلة لها في اللغة المنقول إليها TL.
    Translation is simply the attempt to replace a textual material in the Source Language (SL) by an equivalent textual material in the Target Language (TL).
    وبحيث يكون التركيز هنا على نقل جوهر أو معنى الرسالة وليس نصها. وفي ذلك يقول Widdowson إنه حينما " نكون بصدد لغة ما، فإننا لا نتعلم كيفية صياغة أو فهم بعض الجمل الصحيحة في هذه اللغة كوحدات لغوية منعزلة ذات تكرار عشوائي وحسب، بل نتعلم أيضا كيفية استخدام هذه الجمل استخداما ملائما لتحقيق الغرض من توصيل الرسالة ". وهكذا نجد أن الترجمة هي محاولة إيجاد العلاقة بين نصين أو مجموعة من النصوص تلعب دورا متماثلا في حالات متماثلة.
    من التعريفات السابقة نجد أننا من الآن فصاعدا سنكون بصدد لغتين:
    اللغة الأولى: وهي التي ستتم الترجمة منها – أو اللغة المصدر SL.
    اللغة الثانية: وهي اللغة التي ستتم الترجمة إليها – أو اللغة المنقول إليها TL.
    ولكي تتم الترجمة بطريقة سلسة ووفق منهج صحيح، لابد من وجود قاعدة معينة نتبعها أثناء الترجمة. وتتمثل هذه القاعدة فيما يُعرف بـ " استراتيجية النقل " Transfer Strategy والتي تتمثل في:
    SL  SL  Rethink  TL
    ومعنى ذلك أنه قبل أن نشرع في عملية الترجمة، فلابد لنا من فهم نص الرسالة المكتوبة باللغة المصدر من منظور أو على أساس القواعد الحاكمة لهذه اللغة نفسها. وتنطلق هذه القاعدة من بديهية مؤداها أن المترجم لا يستطيع ترجمة شيء لا يفهمه، أو أنه سيقوم بالترجمة بطريقة خاطئة إذا لم يحاول فهم نص الرسالة التي يقوم بترجمتها. فإذا ما انتهى المترجم من فهم نص الرسالة المكتوبة هكذا، كان له الحق في أن يشرع في عملية " إعادة التفكير "، وهذا ما يعني المقابلة بين القواعد الحاكمة للغة المصدر SL والقواعد الحاكمة للغة التي سيتم النقل إليها TL، وإيجاد الصورة الملائمة الموجودة في اللغة التي سيتم النقل إليها، والتي تكاد تكون معادلة تماما للصورة التي كُتبت بها الرسالة في اللغة المصدر. وحينئذ يقوم بالترجمة التي ستكون أقرب صورة لنص الرسالة المكتوبة باللغة الأصلية. أي أنه يجب على أي مترجم أن يفهم أولا الرسالة التي سينقلها على أساس قواعد اللغة المكتوب بها هذه الرسالة نفسها، ثم بعد ذلك يعيد نقل الفكرة إلى اللغة المنقول إليها.
    وهكذا فلابد للمترجم من السير وفق هذه الاستراتيجية لكي يتجنب الوقوع في الأخطاء، ولكي تكون ترجمته أقرب شيء إلى الصواب.

    ولنحاول الآن فهم كيفية تطبيق هذه الاستراتيجية، وليكن ذلك أولا على مستوى المفردات ( لتوضيح الفكرة فقط ):
    فمثلا كلمة رياضة قد تكون رياضة بدنية أو رياضة روحية أو رياضة بمعنى ترويض أو رياضة بمعنى مادة الرياضيات. فإذا ما حصرنا معناها في أنها رياضة بدنية، وبدأنا في عملية تحليل معنى هذا المصطلح ومحاولة إيجاد ما يعادله في اللغة الإنجليزية، نجد أن المقابل هو Sport.
    ويمكن تمثيل ذلك كما يلي:
    رياضة  بدنية  Rethink  Sport
    وبنفس الطريقة، فإن كاتب قد تكون مفكر أو نسّاخ أو موظف في مكتب ... الخ. فإذا ما حصرنا المعنى في مفكر، يكون المقابل هو Writer:
    كاتب  مفكر  Rethink  Writer
    وبالطريقة العكسية، فإن كلمة Bank قد تكون ركام أو منحدر أو شاطئ أو صف أو مصرف. فإذا ما حصرنا معناها في أنها جزء من الأرض بامتداد جانب النهر، يكون المقابل باللغة العربية هو: شاطئ.
    ويمكن تمثيل ذلك كما يلي:
    Bank  Land along the side of a river  Rethink  شاطئ
    وبنفس الطريقة، فإن Book قد تكون كتاب أو دفتر تجاري أو الكتاب المقدس أو القيام بعملية التسجيل أو بعملية الحجز مقدما. فإذا ما حصرنا المعنى في عملية الحجز مقدما، يكون المقابل هو:
    Book  To Reserve  Rethink  يحجز

    وعلى مستوى العبارة، يمكن لنا إجراء نفس هذه النوعية من التحليل على النحو التالي: فعبارة مثل:
    قامت اللجنة المكونة من سبع دول بمناقشة مشروع القرار
    نجد أن عبارة " اللجنة الحكومية المكونة من سبع دول " معناها هو اللجنة الحكومية التي تخص الدول السبع كلها، بمعنى عدم اقتصارها على حكومة دولة واحدة. ولذلك فإن أقرب مرادف لهذا المعنى هو inter-governmental committee. أما كلمة " مشروع القرار " هنا فتعني مسودته، أي draft. وبذلك تكون ترجمة الجملة السابقة هي:
    The seven-state inter-governmental committee has discussed the draft resolution.
    وبالطريقة العكسية، ففي عبارة مثل:
    I move the adoption of the following resolution.
    نجد أن move هنا تعني عملية الاقتراح أو التزكية، بينما تكون كلمة adoption على معنيين: الأول هو عملية الإقرار أو الاعتماد ( لقرار ما )، والثاني هو عملية التبني ( لطفل ). ونستبعد المعنى الثاني بالطبع، ولذلك يكون معنى الجملة:
    اقترح اعتماد القرار التالي

    ولنتابع التحليل على مستوى فقرة بأكملها، حيث نحاول ترجمة الفقرة التالية كما يلي:
    ويتأكد ذلك على وجه الخصوص بالنسبة للعنصر البشري، الذي يعتبر سلوكه وشعوره بالانتماء – ومن ثم اتفاق صالحه الفردي مع الصالح الجماعي – محددا رئيسيا لفروق الإنتاجية بين المجتمعات المختلفة.
    هنا يجب أولا أن نقوم بتحليل كل كلمة لتحديد المقصود منها بالضبط كما يلي: يتأكد: يثبت / يصح – على وجه الخصوص: خصوصا – بالنسبة لـ: فيما يتعلق بـ / بشأن – العنصر البشري: العامل الإنساني – يُعتبر: يُنظر إليه – سلوكه: تصرفه – شعوره: إحساسه – الانتماء: العضوية / الانتساب – من ثم: هكذا / بالتالي – اتفاق: انسجام / تناسق – صالحه: مصلحته – الفردي: الشخصي – الجماعي: المجتمع العام / المجموعة – محددا: معيارا / مقياسا – رئيسيا: أساسيا – فروق: اختلافات – الإنتاجية: القدرة على الإنتاج الوفير – بين: فيما بين – المجتمعات: المجموعات – المختلفة: العديدة / على تنوعها.
    وبذلك يمكننا ترجمة النص السابق على النحو التالي:
    This is particularly true for the human element. Behavior and awareness of affiliation – thus his individual interest is suited with the common interest – are considered main determinate of productivity differentials between various communities.
    مما سبق نجد أن عملية الترجمة تنقسم إلى مرحلتين أساسيتين:
    المرحلة الأولى: وتهتم بتحليل analysis نص الرسالة المكتوبة باللغة المصدر SL، من أجل التوصل للمعنى الحقيقي الذي يتضمنه هذا النص. ثم نبدأ في عملية إعادة التفكير، لندخل إلى:
    المرحلة الثانية: وتهتم بصياغة synthesis معنى النص المترجم باللغة المنقول إليها TL، من أجل التوصل إلى أسلوب صحيح تماما يماثل الأساليب التي تتم الكتابة بها عادة في هذه اللغة.
    على أن نأخذ في الاعتبار دائما أن عدم فطنة القارئ إلى أن ما يقرأه مُترجم من لغة أخرى يعتبر في حد ذاته أكبر دليل على نجاح المترجم في مهمته، بمعنى أن القارئ لو شك ولو للحظة واحدة أن ما يقرأه قد يكون منقولا من لغة أخرى بسبب وجود ضعف أو ركاكة في الأسلوب، يكون المترجم قد فشل في مهمته. فالمترجم الناجح هو الذي يستطيع صياغة الرسالة في اللغة المنقول إليها بأسلوب يجعل من يقرأ هذه الرسالة يشعر وكأنها لم تكتب إلا بهذه اللغة – أي وكأنها " طبيعية ".


  7. #7
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    30/11/2006
    المشاركات
    5,554
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي

    كيف تترجم (5)
    دور المترجم
    Translator's Role

    بقلم: محمد حسن يوسف


    لا يمكن لأية مناقشة لمبادئ الترجمة ومناهجها أن تعطينا معالجة لقضية الترجمة بمعزل عن المترجم نفسه. وبما أن المترجم يعتبر العنصر البؤري في عملية الترجمة، فإن دوره يعد محوريا بالنسبة للمبادئ والمناهج الأساسية في عملية الترجمة، ذلك أن المترجم نفسه يعتبر جزءا من البيئة الثقافية التي يعيش فيها.
    وإذا أردنا من المترجم إنتاج رسالة مقبولة – رغم ما يجده من صعوبات ونكران للجميل – فلابد أن يكون ملما إلماما شاملا بخصائص اللغة المصدر، ولابد أن يسيطر في نفس الوقت على أدوات اللغة المنقول إليها. فهو لا يستطيع حتما أن يكافئ بين الكلمات مقتصرا على القاموس، بل لابد له أن يُحدث بالمعنى الحقيقي صيغة لغوية جديدة، لكي ينقل المفهوم الذي تعبر عنه اللغة المصدر. أي يجب أن يكون ضليعا well-versed في كل من اللغتين اللتين يتعامل معهما.
    وهناك بعض المتطلبات الأساسية التي يجب توافرها في المترجم. وأول هذه المتطلبات – كما سبق القول – هو وجوب معرفته التامة باللغة المصدر. فلا يكفي أن يكون المترجم قادرا على فهم " المغزى العام " للمعنى أو أن يكون ماهرا في استشارة القواميس ( فهو سيفعل ذلك حتى في أحسن الأحوال ). وإنما عليه بالإضافة إلى ذلك فهم الجوانب الدقيقة والحساسة للمعنى، والقيم الانفعالية السلوكية الهامة للكلمات، والخصائص الأسلوبية التي تحدد " نكهة وإحساس " الرسالة.
    كما يجب عليه أن يكون ضليعا بالقواعد الحاكمة للغة المنقول إليها، وليس للمترجم بديل عن ذلك. ولعل أغلب الأخطاء المتعددة والخطيرة التي يقع فيها المترجمون تنشأ أساسا من افتقارهم للمعرفة الشاملة باللغة المنقول إليها.
    وبالإضافة إلى ذلك، على المترجم أن يكون لديه معرفة خاصة بالموضوع الذي يترجمه. فيمكن مثلا أن يكون المترجم على علم جيد باللغة بوجه عام، ولكنه يجهل الكثير عن موضوعات مثل الفيزياء النووية أو الكيمياء العضوية. ففي هذه الحالة، لا تعتبر المعرفة العامة باللغة وافية كخلفية وكتجربة لترجمة المواد التقنية في مثل هذه الفروع. وبتعبير آخر، يجب على المترجم – بالإضافة إلى كونه ضليعا بقواعد وسلوك اللغتين المصدر والمنقول إليها – أن يكون على إطلاع شامل بمادة الموضوع الذي يترجمه.
    وحتى مع توافر المعرفة التقنية الضرورية لدى المترجم، فلن يعتبر كفؤا ما لم يتوافر لديه بالإضافة إلى ذلك الرغبة النفسية الحقيقية. إذ يجب أن تتوافر لدى المترجم موهبة المحاكاة والقدرة على أداء دور المؤلف وتقمص سلوكه وكلامه ووسائله بأقصى درجة من الاحتمال.
    وفي ذلك، يورد Justin O'Brien رأيه في هذه القضية، فيقول: " على المترجم ألا يترجم أبدا أي شيء لا يثير إعجابه. فيجب أن تتواجد ألفة بين المترجم وبين ما يترجمه بقدر الإمكان ".
    على أن المعرفة الشاملة باللغتين المصدر والمنقول إليها وبمادة الموضوع الذي يُترجم والرغبة النفسية الحقيقية لا تضمن الحصول على ترجمة فعالة في الواقع ما لم يتمتع المترجم بالإضافة إلى كل ما سبق بوجود حس أدبي literary taste لديه. فيقول Nabocov " لكي يكون للمترجم التأثير الكامل فيجب أن يتمتع في النهاية بقدر من الموهبة تتساوى مع قدر الموهبة التي يتمتع بها المؤلف الذي يختاره ".
    وليس هناك مترجم يستطيع تجنب درجة معينة من التأثير الشخصي في عمله. فيتأثر المترجم باعتناق آراء المؤلف أو بالرسالة أو يتأثر بافتقاره لمثل هذا الاعتناق، وذلك أثناء تفسيره للرسالة المكتوبة باللغة المصدر وفي انتقائه للكلمات والصيغ النحوية المطابقة وفي اختياره للمكافئات الأسلوبية. ومن المفهوم تماما أن المعاني السلوكية التي يستخدمها المؤلف تؤثر في قيم المترجم المماثلة وتتأثر بها، ولا يمكن أن يكون الناتج بأية حالة هو نفس قيم المؤلف بالضبط.
    ويتحتم على المترجم ألا يضم انطباعاته الخاصة إلى الرسالة، أو يحرّفها لتناسب تطلعاته الفكرية والانفعالية. ولابد له أن يبذل كل جهد ممكن لتقليل أي تدخل من جانبه لا يتناغم مع قصد وفحوى المؤلف الأصلي والرسالة الأصلية وذلك إلى أدنى حد ممكن.
    ولا تحدث معظم الحالات المتعلقة بالتبديل غير الملائم للنص الأصلي بناء على رغبة واعية لتحوير الرسالة أو تحريفها، بل تنتج من سمات الشخصية اللاواعية التي تؤثر في عمل المترجم بطرق خفية. وتتضح هذه السمات بشكل كبير حينما يشعر المترجم بالميل إلى تحسين النص الأصلي أو تصحيح الأخطاء الجلية فيه أو الدفاع عن تحبيذ شخصي وذلك بتحريف ما يختاره من كلمات.
    وتتناسب مخاطر الذاتية في عملية الترجمة مع مقدار التدخل الانفعالي الممكن من المترجم في الرسالة. ففي نصوص النثر العلمي، يصل هذا التدخل الذاتي إلى أدنى مستوى له. على أن هذا التدخل يصل عادة إلى أعلى مستويات


  8. #8
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    30/11/2006
    المشاركات
    5,554
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي

    كيف تترجم (6)
    أنواع الترجمة
    Kinds of Translation

    بقلم: محمد حسن يوسف


    أورد Jakobson ثلاثة تقسيمات للترجمة، نوردها فيما يلي:
    النوع الأول، ويسمى بالترجمة ضمن اللغة الواحدة intralingual translation. وتعني هذه الترجمة أساسا إعادة صياغة مفردات رسالة ما في إطار نفس اللغة. ووفقا لهذه العملية، يمكن ترجمة الإشارات اللفظية بواسطة إشارات أخرى في نفس اللغة، وهي تعتبر عملية أساسية نحو وضع نظرية وافية للمعنى، مثل عمليات تفسير القرآن الكريم.
    النوع الثاني، وهو الترجمة من لغة إلى أخرى interlingual translation. وتعني هذه الترجمة ترجمة الإشارات اللفظية لإحدى اللغات عن طريق الإشارات اللفظية للغة أخرى. وهذا هو النوع الذي نركز عليه نطاق بحثنا. وما يهم في هذا النوع من الترجمة ليس مجرد معادلة الرموز ( بمعنى مقارنة الكلمات ببعضها ) وحسب، بل تكافؤ رموز كلتا اللغتين وترتيبها. أي يجب معرفة معنى التعبير بأكمله.
    النوع الثالث، ويمكن أن نطلق عليه الترجمة من علامة إلى أخرى intersemiotic translation. وتعني هذه الترجمة نقل رسالة من نوع معين من النظم الرمزية إلى نوع آخر دون أن تصاحبها إشارات لفظية، وبحيث يفهمها الجميع. ففي البحرية الأمريكية على سبيل المثال، يمكن تحويل رسالة لفظية إلى رسالة يتم إبلاغها بالأعلام، عن طريق رفع الأعلام المناسبة.

    وفي إطار الترجمة من لغة إلى أخرى interlingual translation، يمكن التمييز بصفة عامة بين قسمين أساسيين:

    1- الترجمة التحريرية Written Translation:
    وهي التي تتم كتابة. وعلى الرغم مما يعتبره الكثيرون من أنها أسهل نوعي الترجمة، إذ لا تتقيد بزمن معين يجب أن تتم خلاله، إلا أنها تعد في نفس الوقت من أكثر أنواع الترجمة صعوبة، حيث يجب على المترجم أن يلتزم التزاما دقيقا وتاما بنفس أسلوب النص الأصلي، وإلا تعرض للانتقاد الشديد في حالة الوقوع في خطأ ما.

    2- الترجمة الشفهية Oral Interpretation:
    وتتركز صعوبتها في أنها تتقيد بزمن معين، وهو الزمن الذي تقال فيه الرسالة الأصلية. إذ يبدأ دور المترجم بعد الانتهاء من إلقاء هذه الرسالة أو أثنائه. ولكنها لا تلتزم بنفس الدقة ومحاولة الالتزام بنفس أسلوب النص الأصلي، بل يكون على المترجم الاكتفاء بنقل فحوى أو محتوى هذه الرسالة فقط.

    وتنقسم الترجمة الشفهية إلى عدة أنواع:

    أولا: الترجمة المنظورة At-Sight Interpreting:
    أو الترجمة بمجرد النظر. وتتم بأن يقرأ المترجم نص الرسالة المكتوبة باللغة المصدر SL بعينيه، ثم يترجمها في عقله، ليبدأ بعد ذلك في ترجمتها إلى اللغة المنقول إليها TL بشفتيه.

    ثانيا: الترجمة التتبعية Consecutive Interpreting:
    وتحدث بأن يكون هناك اجتماعا بين مجموعتين تتحدث كل مجموعة بلغة مختلفة عن لغة المجموعة الأخرى. ويبدأ أحد أفراد المجموعة الأولى في إلقاء رسالة معينة، ثم ينقلها المترجم إلى لغة المجموعة الأخرى لكي ترد عليها المجموعة الأخيرة برسالة أخرى، ثم ينقلها المترجم إلى المجموعة الأولى ... وهكذا.
    ومن الصعوبات التي يجب التغلب عليها في الترجمة التتبعية، مشكلة الاستماع ثم الفهم الجيد للنص من منظور اللغة المصدر نفسها. ولذلك فيجب العمل على تنشيط الذاكرة لاسترجاع أكبر قدر ممكن من الرسالة التي تم الاستماع إليها.

    ثالثا: الترجمة الفورية Simultaneous Interpreting:
    وتحدث في بعض المؤتمرات المحلية أو المؤتمرات الدولية، حيث يكون هناك متحدث أو مجموعة من المتحدثين بلغة أخرى عن لغة الحضور. ويبدأ المتحدث في إلقاء رسالته بلغته المصدر SL ليقوم المترجم بترجمتها في نفس الوقت إلى لغة الحضور TL.
    وقد تحدثنا فيما سبق عن دور المترجم الذي يلعبه أثناء ممارسته للترجمة التحريرية. ويمكن هنا أن نلقي بعض الضوء على المتطلبات الواجب توافرها في المترجمين الذين يقومون بالترجمة الفورية.
    فيجب أن يتصف المترجم الفوري بصفات معينة، من أهمها القدرة على سرعة الرد quick response والقدرة على التركيز concentration والتمتع بقدر كبير من هدوء الأعصاب relaxation والقدرة على الاستمرار في الترجمة لمدة طويلة consistence بالإضافة إلى الإلمام بحصيلة كبيرة من المفردات اللغوية vocabulary. ويلاحظ أن حوالي ثلث الترجمة الفورية تعتمد على الثقة بالنفس self-confidence.
    وهناك صعوبات كبيرة تواجه المترجم الفوري، لعل من أهمها في الترجمة من العربية إلى الإنجليزية ما يتمثل في تأخر الصفة على الموصوف، ذلك أنه في اللغة الإنجليزية لابد أن تتقدم الصفة على الموصوف. ومثال ذلك، فالعربية تقول مثلا: الرجل الكبير. والمترجم الفوري لن يستطيع الانتظار حتى يسمع بقية الجملة كلها ثم يبدأ في الترجمة، فهو يقوم بالترجمة أولا بأول.
    ومن الصعوبات التي تواجهه أيضا في هذا الصدد، تأخر الفاعل في الجملة الفعلية. فيقال مثلا: لا يلبث أن ينكشف زيفه. ومن المعلوم أن الجملة الإنجليزية تبدأ بالفاعل ... وهكذا.


  9. #9
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    30/11/2006
    المشاركات
    5,554
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي

    كيف تترجم (7)
    مستويات التحليل اللغوية
    Levels of Language Analysis

    بقلم: محمد حسن يوسف


    بتحديد الاستراتيجية التي يتبعها المترجم، نكون قد نجحنا في تحديد منهج واضح يسير المترجم على هديه، حتى يبدأ في الترجمة بالفعل. ولنفترض الآن أننا أعطينا المترجم رسالة ليقوم بترجمتها، وواجهت هذا المترجم صعوبة في فهم معنى كلمة ما. فما هي الخطوات التي ينبغي عليه إتباعها للتوصل إلى أدق معنى لهذه الكلمة؟ وعلى سبيل المثال، ففي العبارة:
    This table is out of place.
    ما هو المعنى الدقيق لكلمة table؟ هل تعني منضدة أو جدول أو مائدة المفاوضات ... الخ؟
    هناك أربعة معاني يجب على المترجم أن يبحث عنها بالترتيب. وهذه المعاني هي:

    1- المعنى المعجمي Lexical Meaning:
    فيجب على المترجم أن يبدأ بالبحث عن الكلمة في القاموس اللغوي، سواء كان آحادي اللغة أو ثنائي اللغة، للمساعدة في فهم معناها. على أن نلاحظ أن الكلمة المفردة دائما تكون على معنيين: معنى لغوي linguistic meaning، ومعنى اصطلاحي technical meaning. وعلى سبيل المثال، فإن كلمة interpretation تعني التفسير لغويا أو التأويل دينيا، وكلمة commentator تعني معلق لغويا أو مفسر دينيا ... وهكذا. وقد لا يكون القاموس هو المصدر الوحيد الجدير بالاعتماد عليه كحل أخير أو أفضل، حيث يكون على المترجم تخمين عدة معاني محتملة. ويشمل ذلك المعنى الذي يقصده المؤلف وتأويله الخاص للكلمة أو العبارة، بالإضافة إلى تعريف القاموس للكلمة. وإذا لم يستطع المترجم تحديد المعنى الدقيق المراد من هذه الكلمة، يبدأ بالبحث في المعنى التالي:

    2- المعنى النصي Textual Meaning:
    وهذا يعني أن على المترجم الاستعانة بالقواميس الثنائية اللغة المتخصصة في المجالات المختلفة، كالقواميس الطبية أو الهندسية أو الاقتصادية ... الخ. ذلك أن معنى الكلمة بمفردها قد يختلف عنه إذا وُضعت في سياق معين، أي إذا سبقتها أو تلتها كلمة معينة. وعلى سبيل المثال، فإن كلمة pure تعني " نقي " أو " صافٍ ". ولكن هذه الكلمة قد يختلف معناها إذا تلتها كلمات أخرى – كما يلي:
    لغة فصحى pure language
    pure man
    رجل سليم الطوية – رجل نقي السريرة
    رياضيات بحتة pure mathematics
    علوم تجريدية pure sciences
    ماء عذب pure water
    ذهب خالص أو حر pure gold
    مصري أبا عن جد pure Egyptian
    ملائكة أبرار أو أطهار pure angels
    وكذلك كلمة contain تعني " يحتوي " أو " يتضمن ". ولكن معناها يختلف إذا وردت في نصوص معينة – مثل:
    يحتوي أزمة to contain a crisis
    يتفادى عدو to contain an enemy
    يكتم المشاعر to contain feelings
    يتجنب التورط to contain involvement
    يتحاشى أفعال to contain acts
    وأيضا كلمة harsh تعني " خشن " أو " قاسٍ ". ويختلف معناها في النصوص الأخرى كما يلي:
    لغة فظة harsh language
    كلمات نابية harsh words
    ملابس خشنة / رثة harsh clothes
    رجل غليظ القلب harsh man

    وهكذا. وبالطريقة العكسية، فإن معنى كلمة واسع يختلف حسب السياق المذكور فيه الكلام كما يلي:
    واسع النطاق far-reaching
    واسع الأفق broad-minded
    واسع الانتشار wide-spread
    واسع المعرفة knowledgeable
    واسع الصدر patient – forbearance
    واسع الرحمة merciful
    وكذلك كلمة يخفض:
    يخفض الصوت to lower pause / muffle
    يخفض قيمة العملة to devalue currency
    يخفض سعر الفائدة to moderate interest rate
    to curtail government spending
    يخفض الإنفاق الحكومي
    يخفض التضخم to curb inflation
    فإذا لم يستطع المترجم كذلك تحديد المعنى المراد من الكلمة، يبدأ بالبحث في:

    3- المعنى السياقي Contextual Meaning:
    وهو المعنى الذي يمكن استخلاصه من سياق الكلام، ذلك أنه في بعض الأحيان قد تكون هناك كلمات لها معنى محدد، ولكن هذا المعنى يتغير كلية لوجود هذه الكلمات داخل سياق معين. وعلى سبيل المثال، فإن:
    تستضيف الولايات المتحدة بطولة كأس العالم لكرة القدم في يونيه القادم.
    نجد أن كلمة " تستضيف " يختلف معناها في هذا السياق عن الضيافة تماما، وإنما تعني هنا أن البطولة ستقام على أراضي الولايات المتحدة. ولذلك فإن الجملة السابقة تترجم إلى:
    The football world cup will be held at USA in coming June.
    ويمكن بحث هذه القضية بشكل أوسع من خلال تحليل النص العربي التالي، الذي ترجمه Nahmad إلى الإنجليزية في كتابه From Arabic Press:
    النص العربي:
    زراعة عصرية
    وذكر وزير الزراعة بأنه يضع النهضة بمستوى الزراعة في البلاد نصب عينيه. وأنه لن يدخر جهدا أن يجعل على قدر الإمكان في متناول المزارعين أحدث النتائج التي توصل إليها العلم الحديث باستخدام الوسائل الميكانيكية لغرض واحد هو تيسير وإنشاء زراعة عصرية حديثة ومنظمة.
    الترجمة:
    Modern Farming
    The Minister of Agriculture stated that he would keep before him the raising of the standard of agriculture in the country, and that he would spare no effort to place, as far as possible, the most recent innovations achieved by modern science within reach of the farmers, through the employment of mechanical aids, with one aim in view and that was the facilitating and building up of an up-to-date well-organized agriculture.

    وبالنظر نظرة فاحصة للنص العربي، نجد أن المترجم في بعض الأحيان قام بإعطاء أكثر من مرادف في ترجمته لإحدى الكلمات الموجودة بالنص العربي. كذلك فإنه يحاول إضفاء لمسة جمالية على ترجمته عن طريق حذف بعض الكلمات أو التعبيرات، أو إضافة تعبيرات معينة بغرض التوضيح. ويمكن استخلاص النقاط التالية:
    أولا: يعطي القاموس ( عربي – إنجليزي ) أكثر من كلمة يمكن استخدامها كمقابل لكلمة زراعة ( من زرع )، مثل farming وagriculture. واستخدم المترجم كلتا الكلمتين في ترجمته للدلالة على نفس الشيء: ففي العنوان استخدم الأولى، بينما استخدم الثانية في سياق النص. ولكن حينما أراد ترجمة الكلمة المشتقة ( مزارعين )، فقد فضل اشتقاقها من الكلمة الأولى، حيث استخدم كلمة farmers.
    ثانيا: في النص العربي، يمكن ترجمة كلمة ذكر بما يقابلها في الإنجليزية، مثل mentioned أو said. ولكن يفضل المترجم استخدام كلمة أخرى أقوى في الدلالة، وهي كلمة stated. ويعطي هذا المقابل دلالة أقوى في النص الإنجليزي باعتبار أن الحديث للوزير.
    ثالثا: في النص العربي، تعني كلمة " بلاد " ( جمع كلمة بلد ) جميع المدن الكبيرة والصغيرة والقرى الموجودة في بلد المتحدث. أما في الترجمة، استخدم المترجم كلمة country بصيغة المفرد كمقابل لها، وهي تعطي نفس المعنى لحد ما. وهدف المترجم وراء ذلك هو تحقيق نوع من البساطة في توصيل المعنى.
    رابعا: في النص العربي، تعني كلمة النتائج أي من results أو outcomes. ولكن المترجم استخدم كلمة مختلفة تماما في ترجمته، وهي كلمة innovations، التي تعد أفضل كلمة تتناسب مع المعنى السياقي الذي وردت فيه الكلمة العربية. ومن الواضح أن المترجم بمحاولته هذه يحاول الارتقاء بالنص العربي، وذلك من خلال استخدام تأويله الخاص لمعنى الكلمات، ومن ثم اختيار مقابل أفضل في النص المترجم.
    خامسا: في الترجمة، نجد أن كلمة in view ليس لها ما يقابلها في النص العربي. ولكن المترجم يضيف هذه العبارة إلى النص المترجم بهدف توضيح المعنى المقصود من العبارة المستخدمة في النص العربي ( لغرض واحد ). ونجد أن من الواضح هنا أيضا أن المترجم يحاول الارتقاء بالنص المترجم.
    سادسا: في النص المترجم، تقف كلمة up-to-date كترجمة لكلمتين مختلفتين ولكن لهما نفس المعنى، وهما " عصرية حديثة ". ومن الواضح أن المترجم فضّل جمع معنى هاتين الكلمتين في كلمة واحدة، وذلك بهدف تقليل الإطناب redundancy.
    وإذا لم نستطع التوصل إلى المعنى المراد بعد ذلك، نلجأ أخيرا إلى:

    3- المعنى الإيحائي Suggestive Meaning:
    وهو المعنى الذي توحي به الكلمات في الجملة. فمثلا في الجملة:
    On seeing the ghost, they stood motionless.
    توحي كلمة motionless بعدم الحركة. وتستخدم اللغة العربية عدة تعبيرات لهذا الموقف، مثل وقفت على رؤوسهم الطير، أو تسمروا في أماكنهم، أو تجمدت أوصالهم. وبالطبع فإن انتقاء أحد هذه التعبيرات يتوقف على الحس الأدبي. وهكذا تترجم الجملة السابقة إلى:
    وقفوا بلا حراك لدى رؤيتهم للشبح
    كذلك فإن جملة مثل:
    الفتاة كالقمر في جمالها
    توحي بأن الفتاة على قدر كبير من الجمال. ولكن عند الترجمة إلى اللغة الإنجليزية، لا نستطيع نقل هذا المفهوم كما هو، ذلك أن القمر في البيئة الإنجليزية ليس له نفس الإيحاء الذي يتميز به في لغة العرب. ولذلك يجب البحث عن مقابل الجمال في اللغة الإنجليزية، وليكن مثلا: Snow White. وبذلك يمكن ترجمة الجملة إلى:
    The girl is as fair as Snow White.
    وكذلك لو قلنا:
    The girl is as white as snow.
    لا نستطيع أن نترجمها بالقول: هذه فتاة بيضاء كالثلج، فمفهوم الثلج في البيئة العربية غير مفهوم الثلج في البيئة الغربية. وقد يُفهم من الجملة السابقة أن هذا التشبيه للذم وليس للمدح. ولذلك فمن الأفضل القول:
    هذه الفتاة شديدة البياض

    وهذا التحليل ينقلنا خطوة إلى الأمام، حيث نخلص مما سبق إلى أن عملية الترجمة تُعنى في واقع الأمر بالبحث عن معادل أو مكافئ للنص الأصلي وليس إيجاد مقابل شكلي له.


  10. #10
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    30/11/2006
    المشاركات
    5,554
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي

    كيف تترجم (8)
    أساليب الترجمة
    Translation Techniques

    بقلم: محمد حسن يوسف


    يتضح أن المشكلة في الترجمة تتمثل دائما في البحث عن المعادل في الترجمة Translation Equivalent وليس في إيجاد المقابل الشكلي Formal Correspondent. وقبل أن نسهب في هذا الحديث، يجب علينا أولا توضيح الأساليب التي يمكن أن تتم بها ترجمة المفردات:

    1- نقل الكلمة حسب طريقة نطقها في اللغة المصدر Transliteration:
    والأمثلة على ذلك من اللغة العربية إلى الإنجليزية:
    انتفاضة intifada
    الجهاد jihad
    ومن الإنجليزية إلى العربية:
    تكنولوجيا technology
    ديمقراطية democracy
    ويطلق على هذه العملية الأخيرة ( أي من الإنجليزية إلى العربية ) مصطلح التعريب Arabicization.
    2- معادل الترجمة Translation Equivalent:
    والأمثلة على ذلك كثيرة، ومنها:
    الكاميرا الخفية candid camera
    العدسات اللاصقة contact lenses
    ويندرج تحت هذا النوع أيضا الأمثال الشعبية، مثل:
    haste makes waste
    في التأني السلامة وفي العجلة الندامة
    ميه من تحت تبن still water runs deep

    3- المقابل من حيث الشكل Formal Correspondent:
    وأمثلة ذلك:
    تعويم العملة to float currency
    السيدة الأولى the first lady
    to launder money
    غسيل الأموال ( إضفاء الشرعية على تحويلات النقود )
    حرب باردة cold war
    الوزير الأول ( رئيس الوزراء ) the premier
    السوق السوداء black market
    ولذلك يجب التركيز على طريقة التفكير.
    ويجب التأكيد هنا على حقيقة أن المقابل من حيث الشكل يتضمن بالضرورة وجود معادل الترجمة، بينما لا يتضمن معادل الترجمة وجود المقابل من حيث الشكل. وعلى سبيل المثال، فإن العبارة:
    The door of the class
    يمكن أن تترجم إلى:
    باب الفصل
    وقد تمت هذه الترجمة بأسلوب المعادل في الترجمة، ولا تتضمن وجود المقابل من حيث الشكل. وعلى الرغم من ذلك، يمكن الحصول على المقابل من حيث الشكل في نفس الجملة، إذ نقول:
    الباب بتاع الفصل
    وبالطبع فهذه الترجمة عامية. ويمكن لنا أن نلاحظ بوضوح أن الجملة الأخيرة تتضمن معادل الترجمة أيضا. وهذا ما يؤدي بنا إلى التأكيد على حقيقة أن عملية الترجمة هي بالأساس مسألة إيجاد معادل الترجمة.
    وبذلك تترجم الجملة:
    She got seriously ill last night.
    إلى:
    اشتد عليها المرض ليلة الأمس
    ويمكن أن ننتقل بالحديث الآن من مجال المفردات إلى التعميم على الرسالة التي تتم ترجمتها ككل. فوفقا لما سبق، يمكن القول بوجود شكلين في الأساس يمكن أن تتم بهما ترجمة الرسالة، وهما التكافؤ الشكلي والتكافؤ المعنوي.
    ويركز التكافؤ الشكلي الانتباه على الرسالة نفسها في الشكل والمحتوى معا. ويهتم المترجم في هذه الترجمات بحالات من التطابق مثل مطابقة الشعر بالشعر والجملة بالجملة والمفهوم بالمفهوم. وحينما ينظر المرء من هذا الاتجاه الشكلي، فإنه يبدي اهتماما بوجوب موازنة الرسالة المنقولة إلى اللغة المنقول إليها بنفس العناصر المختلفة الموجودة في اللغة المصدر وبأدق درجة ممكنة. وهذا يعني مثلا أن تتم مقارنة الرسالة في ثقافة اللغة المنقول إليها بشكل متواصل بثقافة اللغة المصدر لتحديد مقاييس الدقة والصحة والوضوح.
    وأقصى حالات هذا النوع من الترجمة تلك التي يحاول فيها المترجم استخراج ونقل شكل ومحتوى الرسالة الأصلية حرفيا ومعنويا قدر الإمكان. وكمثال على هذا النوع من الترجمة، نقل نص إنجليزي قانوني يعود إلى القرون الوسطى إلى اللغة العربية، وإعطاء هذا النص للطلاب الذين يقومون بدراسة القانون. إن حاجتهم هنا تستدعي الاقتراب عن كثب نسبيا من التركيب اللغوي للنص الإنجليزي المبكر، أي الاقتراب من الشكل ( كبناء الجمل والمصطلحات اللغوية )، بالإضافة إلى الاقتراب من المحتوى ( كفكرة الموضوع والمفهوم ). وقد تتطلب هذه الترجمة إدخال العديد من الحواشي اللغوية من أجل أن يكون النص مفهوما فهما جيدا.
    وبالتباين مع هذا النوع من الترجمة، تستند الترجمة التي تحاول الوصول إلى تكافؤ معنوي إلى الوصول إلى المستوى الكامل من " طبيعية " التعبير، وتحاول ربط قارئ اللغة المنقول إليها بالصيغ السلوكية الملائمة الموجودة ضمن بيئة ثقافته. وهي بذلك لا تصر على وجوب فهمه للأساليب الثقافية الموجودة في بيئة اللغة المصدر من أجل أن يستوعب الرسالة.
    ويمثل هذان الشكلان ( التكافؤ الشكلي والتكافؤ المعنوي ) قطبي عملية الترجمة. وفيما بين هذين القطبين يوجد عدد من الدرجات تتخللهما. وتمثل هذه الدرجات شتى المقاييس المقبولة في الترجمة الأدبية.
    وخلال الأعوام الماضية، حدث تحول بارز في التأكيد على البعد المعنوي والابتعاد عن البعد الشكلي. ويتزايد هذا الاتجاه بين جميع المهتمين بشئون الثقافة والترجمة.

    وقد يقتضي البحث عن معادل الترجمة في بعض الأحيان إلى القيام بما يسمى التغيير الوظيفي Functional Shift، وهو عبارة عن " إجراء يتم إتباعه ويتضمن عملية تغيير في القواعد النحوية حينما نترجم من اللغة المصدر إلى اللغة المنقول إليها ".
    "Functional Shift is a translation procedure involving a change in the grammar from SL to TL".
    ونلجأ لهذا الأسلوب حينما لا ينصاع معنى الكلمة بسهولة للترجمة كما هي – أي بنفس وظيفتها في اللغة المصدر SL – فنلجأ إلى تغيير وظيفتها. والكلمات التي نلجأ لهذا الأسلوب معها هي الكلمات التي تحمل علاقات المعنى content words، وهي عبارة عن الأسماء nouns أو الأفعال verbs أو الصفات adjectives أو الظروف adverbs. كما نلجأ إليه حينما نترجم تركيب من القواعد في اللغة المصدر ليس له نظير في اللغة المنقول إليها.
    ونعرض فيما يلي أهم الأساليب التي نتبع فيها هذا الإجراء:
    أولا: إمكانية تحويل الظرف إلى الصيغ التالية:
    He admires her greatly.
    - صيغة الحال: يعجب بها بشدة.
    - صيغة المفعول المطلق: يعجب بها إعجابا شديدا.
    - استخدام لفظ أيّما: يعجب بها أيّما إعجابا.
    - استخدام جملة اسمية ( مقرونة أو غير مقرونة بلام التوكيد ): إن إعجابه بها لشديد، أو إن إعجابه بها شديد.
    - صيغة ما يحل محل الاسم: لشد إعجابه بها.
    وبذلك ففي الجملة:
    The situation has deteriorated very sharply.
    يمكن أن تكون الترجمة:
    - تدهور الموقف بشدة.
    - تدهور الموقف تدهورا حادا.
    - تدهور الموقف أيّما تدهور.
    - إن تدهور الموقف لشديد.
    - لشد ما تدهور الموقف.

    ثانيا: تحويل الصفة إلى اسم، مثل:
    The decision was made for the good management of the company.
    اُتخذ القرار لما فيه حسن إدارة الشركة.
    The conference recommended the early implementation and speedy operation of the project.
    أوصى المؤتمر بالتبكير ( أو الإسراع ) في تنفيذ المشروع والتعجيل بتشغيله.

    ثالثا: تحويل الصيغة الفعلية إلى صفة أو صيغة التصريف الثالث، مثل:
    استعرض المؤتمر ما تحقق من تقدم فيما يجري تنفيذه من برامج.
    The conference reviewed the achieved progress (progress achieved) in the projects being implemented.

    رابعا: تحويل الفعل إلى اسم، مثل:
    The President recommended that a committee should be formed for handling that matter.
    أوصى الرئيس بوجوب ( أو بضرورة ) تشكيل لجنة لبحث ذلك الأمر.

    خامسا: تحويل الصفة أو الاسم إلى فعل، مثل:
    I should like to make a slight reference that the University has lavishly given out insignificant prizes to all graduates.
    أريد أن أنوه أن الجامعة قد أفرطت في توزيع الجوائز على الخريجين كافة.
    Brutal as he is, sometimes he betrays signs of unequalled delicacy.
    على الرغم مما يتسم به من وحشية، إلا أنه يبدي في بعض الأحيان ما ينم عن رقة منقطعة النظير.

    سادسا: تغيير أسلوب حرف الجر، مثل:
    the achievements of the past decades
    الإنجازات التي تحققت في العهود الماضية
    The lady in black
    المرأة التي تتشح بالسواد
    Mubarak of Egypt
    مبارك رئيس مصر

    وفي النهاية، يجب توضيح أن التغيير الوظيفي يبرز حالات متعددة من الارتباك فيما بين القواعد وما ينبغي التشديد stress عليه في النص. ولنضرب مثالا على ذلك، ففي الجملة العربية:
    حاد بيانه عن جادة الصواب تماما
    هل نترجمها إلى الإنجليزية بالقول: His statement is a completely false أو القول: There is absolutely no truth in his statement ؟
    والتعليق على هذه الحالة يقتضي القول إنه كثيرا ما يتم تغيير ترتيب الكلمات word order بصورة غير ضرورية. ولذلك ففي بعض الأحيان يكون الأكثر دقة أن نترجم باستخدام المرادف اللغوي والاحتفاظ بنفس ترتيب الكلمات والابتعاد عن التغيير الوظيفي مع الإبقاء على التشديد الموجود في النص الأصلي.


  11. #11
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    30/11/2006
    المشاركات
    5,554
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي

    كيف تترجم (9)
    الخروج عن القياس في اللغة
    Language Deviation

    بقلم: محمد حسن يوسف


    يقصد بالخروج عن القياس في اللغة " الانحراف عن القواعد المألوفة التي تحكم لغة ما ".
    "A linguistic deviation is the deviation from the expected norms of the language".

    ويأخذ الخروج عن القياس في اللغة أحد شكلين:
    الأول: أن يكون مقصودا، وبالتالي يكون له معنى، وهكذا يكون قابلا للترجمة.
    الثاني: أن يكون غير مقصود، وبالتالي لا يكون له معنى، وهكذا فلا يمكن ترجمته، بل يجب تصحيحه ثم ترجمة ما تم تصحيحه.

    ولكي يتضح هذا المفهوم، نفترض أننا نطالع إحدى الصحف اليومية، لنجد عنوانا مكتوبا فيها: " نشاطركم الأفراح ". يجب هنا التوقف قليلا أمام هذا العنوان. فمن المعروف في اللغة، أن هذا التعبير يقال: " نشاطركم الأحزان "، وهو يقال للتعزية في وفاة أحد الأشخاص المقربين أو فقدان شيء نفيس. فإذا ما تمت كتابة هذا التعبير بالشكل: " نشاطركم الأفراح "، نجد أننا أمام أحد احتمالين:
    الأول: إما أن يكون الكاتب قد تعلم اللغة العربية حديثا فلم يتقن أصولها بعد، أو أنه غير ملم باستخداماتها. وهنا يجب علينا تصحيح هذا التعبير بإعادته إلى صورته الأصلية " نشاطركم الأحزان " ونترجمه على هذا المعنى.
    الثاني: وإما أن يكون الكاتب قد تعمد أن يقول هذا التعبير للسخرية من الأفراح التي يمر بها القوم الذين قال لهم ذلك، أي ليصور لهم أن أفراحهم كالأحزان وأنه يواسيهم على هذه الأفراح! وفي تلك الحالة فيجب الترجمة بهذا المعنى، والتفكير في أسلوب معين " ساخر " أيضا تتم الترجمة به.

    ومن الناحية العكسية، فلو طالعنا إحدى المجلات الاقتصادية لنجد عنوانا مكتوبا فيها يقول:
    How to steal a bank?
    يكون علينا كذلك أن نتوقف برهة أمام هذا العنوان. ذلك أن من المعروف لنا أن to steal لا تستخدم في هذا السياق، فهي تعني سرقة الشيء برمته أو بأكمله، وفي حالتنا هنا تعني " سرقة البنك بجدرانه وموظفيه ... الخ ". وهذا بالطبع ما لا يمكن أن يكون. وأن الكلمة التي تستعمل في هذا السياق هي " to rob ".
    وبذلك نجد أنفسنا أيضا أمام احتمالين:
    الأول: أن يكون الكاتب قد أخطأ في هذا الاستعمال. ولذلك فيجب علينا القيام بالتصحيح، ليكون العنوان:
    How to rob a bank?
    الثاني: أن يكون الكاتب قد تعمد هذا القول، وبذلك فيجب علينا محاولة ترجمة هذا المعنى الذي يريده الكاتب، وليكن مثلا:
    كيف تسرق الجمل بما حمل؟
    أو:
    كيف تغتال مصرفا؟

    وهكذا دواليك .. ان اعجبتكم الفكرة ارجو اكمال الدروس

    تقديرى واحترامى واعتذارى التطفل على موضوع حضرتك


  12. #12
    عـضــو الصورة الرمزية محمد حسن يوسف
    تاريخ التسجيل
    26/09/2006
    العمر
    57
    المشاركات
    642
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    الأخت الكريمة / إيمان
    أشكر لكِ جهدكِ، وسلمت يداكي. لكن هذا النشر مقصود. ذلك أنني حينما كنت أقوم بتدريس الترجمة في موقع الجمعية قبل المحنة، كنت أحيل السادة المتدربين إلى كل موضوع برابطه. كما أنني أريد أن تتاح التعليقات على كل موضوع على حدة.
    أما إذا كنتِ ترغبين في الحصول على نسخة مجعمة للكتاب، فسوف تجدين ذلك على الرابط التالي:
    http://saaid.net/book/open.php?cat=83&book=2568
    مع خالص التحية والتقدير

    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
    ومن يتق الله يجعل له مخرجا
    http://saaid.net/Doat/hasn/index.htm
    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

  13. #13
    عـضــو الصورة الرمزية محمد حسن يوسف
    تاريخ التسجيل
    26/09/2006
    العمر
    57
    المشاركات
    642
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    الأخت الكريمة / إيمان
    بالمناسبة، أنا لا أحمل درجة الدكتوراه.
    مع خالص التحية والتقدير

    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
    ومن يتق الله يجعل له مخرجا
    http://saaid.net/Doat/hasn/index.htm
    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

  14. #14
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    30/11/2006
    المشاركات
    5,554
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي

    لا عليك
    المهم النتيجة
    وانت بارع فيما تقوم به
    فهل اعجبتك الفكرة ام الغى الصفحة ؟


  15. #15
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    30/11/2006
    المشاركات
    5,554
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي

    شكرا لك على المجهود وافضل اذن ان تلغى هذه الصفحة
    يبدو انى كنت اكتب فى نفس الوقت الذى ترد فيه - معذرة
    سآخذ نسخة من الكتاب
    تقديرى


  16. #16
    عـضــو الصورة الرمزية محمد حسن يوسف
    تاريخ التسجيل
    26/09/2006
    العمر
    57
    المشاركات
    642
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    الأخت الكريمة / إيمان
    الفكرة جميلة. فبهذا يكون لدينا نسخة مجمعة، مثل التي تقومين بها، والنسخ الخاصة بكل درس على حدا كما هو مطلوب للدورات.
    مع خالص التحية والتقدير

    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
    ومن يتق الله يجعل له مخرجا
    http://saaid.net/Doat/hasn/index.htm
    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

  17. #17
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    07/12/2006
    العمر
    62
    المشاركات
    14
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    كيف تترجم ؟ سؤال مهم وجوهري ويمثل الاساس في مهنة الترجمة ،ويستحق ان تفرد له المساحات وان يشارك فيه اساتذة الترجمة من مختلف ثقافاتهم وخلفياتهم العلمية .
    د . عبد المطلب صديق
    صحفي ومترجم


  18. #18
    محاضر - مترجم
    تاريخ التسجيل
    28/09/2006
    المشاركات
    363
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد حسن يوسف مشاهدة المشاركة
    الأخت الكريمة / إيمان
    بالمناسبة، أنا لا أحمل درجة الدكتوراه.
    مع خالص التحية والتقدير
    الأخ الفاضل/ محمد حسن يوسف
    بارك الله فيك و نفعنا بعلمك.
    هناك الكثير ممن يحملون درجة الدكتوراه و لا نستفيد منهم كثيرا و لا يتواصلون مه طلابهم.


  19. #19
    عـضــو الصورة الرمزية أمين النجار
    تاريخ التسجيل
    01/06/2007
    العمر
    49
    المشاركات
    145
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    الاستاذ والعلم الفاضل / محمد حسن
    تحية احترام وتقدير وجزاكم الله خيرا علي هذا العلم النافع ارجو من سيادتكم التكرم بتوضيح اسم الناشر للحصول علي نسخة من الكتاب تحياتي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي " كنتم خير أمة أخرجت للناس "

  20. #20
    عـضــو الصورة الرمزية رامي الشافعي
    تاريخ التسجيل
    09/07/2007
    العمر
    40
    المشاركات
    66
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    شكرا لك يااستاذي العزيز على هذه المعلومات القيمة مع انني لم اقرء كل المحتوى ..... وهذا الموضوع هو الذي جعلني اعثر على منتداكم الطيب والذي اعتبره كنز عثرة عليه حيث اني دراستي كانت في مجال اللغة الانجليزية وبالتحديد الجانب التربوي منها حيث انني اعمل مدرس للمرحلة الابتدائية وهذا يجعلني بعيدا كل البعد عن حقل الترجمة وشعوري الداخلي بعد اتقان هذا الفن الرائع حيث ان الظروف الصعبة التى نمر بها في فلسطين والحصار المفروض علينا يجعل الفرص ضئيلة امامنا ....................في هذا الصدد اتمنى من حضرتكم ارشادي للطرق والاساليب العملية حتى اتقن فن التجربة.؟؟؟؟؟؟؟ انتظر اجاباتكم بلهفه واتمنى من جميع الاعضاء من عنده تجربة في هذا الصدد ان يزودن بها وله كل الفضل

    أخوكم رامي من فلسطين

    التوقيع :

+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •