Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
التسامح على أنقاض فلسطين

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: التسامح على أنقاض فلسطين

  1. #1
    أستاذ بارز الصورة الرمزية د. محمد اسحق الريفي
    تاريخ التسجيل
    05/06/2007
    المشاركات
    5,279
    معدل تقييم المستوى
    22

    افتراضي التسامح على أنقاض فلسطين

    التسامح على أنقاض فلسطين


    أ.د. محمد اسحق الريفي

    بينما يصعِّد الاحتلال الصهيوني ممارساته العدوانية ضد شعبنا الفلسطيني في الضفة المحتلة وغزة المحاصرة، يركز الخطاب السياسي الرسمي العربي على مفردات تتناغم مع محاولات التطبيع بين العالم العربي والكيان الصهيوني، وتعبر عن حراك سياسي عربي رسمي مناقض للطموحات العربية ومتآمر على القضية الفلسطينية.

    فينشغل النظام الرسمي العربي "المعتدل" في الدعوة إلى حوار الأديان وإحياء عملية السلام بين العرب والمحتلين الصهاينة في الوقت الذي يقوم العدو الصهيوني، بمساعدة الأجهزة الأمنية الفلسطينية المأجورة، بتصعيد عدوانه الإجرامي على الشعب الفلسطيني في الضفة المحتلة، ويُحكِم حصاره الظالم على غزة ويجتاح أجزاء منها ليقتل ويخرِّب، ويُمكِّن المستوطنين اليهود والصهاينة من الاستيلاء على منازل المواطنين الفلسطينيين في القدس المحتلة، ويعلن عن نيته بإقامة أكبر كنيس في العالم على أنقاض أجزاء من المسجد الأقصى، ويطلق مشروعاً لإقامة "متحف السلام" على أنقاض مقبرة "مأمن الله" الإسلامية في القدس المحتلة، ويتوعد غزة بحرب إجرامية مدمرة!

    وبعبارة أخرى، يسهم النظام الرسمي العربي "المعتدل" في علمية استكمال مشروع إقامة الدولة اليهودية على أنقاض فلسطين وشعبها، عبر الصمت على جرائم الاحتلال الصهيوني وتهيئة المؤسسات الدينية والثقافية العربية الإسلامية للتطبيع مع الكيان الصهيوني، والتآمر على الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية، وذلك لتمرير المخططات الصهيونية والأمريكية الرامية إلى إقامة شرق أوسط جديد تعيش فيه الدولة اليهودية المقامة على أنقاض فلسطين بأمن وسلام جنباً إلى جنب مع الدول العربية والإسلامية.

    فالنظام الرسمي العربي الذي يدور في فلك الولايات المتحدة الأمريكية، لا يروق له أن يرى سيدته وهي تجثو على ركبتيها أمام ضربات المقاومة العراقية والأفغانية، ولا يروق له أن يفشل مشروعها لتغيير منطقتنا ودمج الكيان الصهيوني فيها. ولذلك أخذ القادة العرب المعتدلون يجتهدون في إنقاذ ماء وجه الولايات المتحدة الأمريكية الغارقة في المستنقع العراقي، لإنجاز ما فشلت في تحقيقه وهي في أوج قوتها وجبروتها، وذلك بدافع من الحرص على كرامة سيدتهم المهانة والخوف على مستقبل الكيان الصهيوني المتأزم، الذي فشل فشلاً ذريعاً في تحقيق أطماعه أمام إرادة شعبنا الفلسطيني المجاهد الصلبة ومقاومته الباسلة.

    وحتى يذر النظام الرسمي العربي الرماد في عيون الجماهير العربية ويتمكن من إخفاء الأهداف الحقيقية لجهوده السرية والعلنية، في المحافل الدولية والدهاليز والأروقة السياسية والدبلوماسية، لجأ هذا النظام إلى استخدام مفردات ذات دلالات مخادعة تهدف إلى تكريس مفاهيم مضللة ومغلوطة في الأذهان والوجدان، وذلك للتغطية على الجهود الرسمية العربية، السرية والعلنية، للتطبيع مع الكيان الصهيوني ودمجه في منطقتنا العربية اندماجاً طبيعياً وكأنه دولة مسالمة صديقة، وتمكينه من إقامة دولة يهودية على أنقاض فلسطين.

    فأين يوجد في قاموس المحتل والمعتدي الصهيوني والأنغلوأمريكي مكان لمعان إنسانية حقيقية مثل التسامح والسلام والحوار والتعايش في وقت يتناقض سلوكه وممارساته معها...!! إن المقصود من هذه المفردات والتعبيرات الزائفة والمخادعة استهداف ثقافة الممانعة والمقاومة في مجتمعاتنا ضد الهيمنة الصهيوأمريكية على منطقتنا، من خلال نشر ثقافة "التعايش السلمي" مع من يحتل أرضنا ويعتدي علينا ويستهدف وجود أمتنا. وما يثير الدهشة أن هذه المفردات والمفاهيم تغيب عن الزعماء العرب عند التعامل مع شعوبهم بينما يتحلَّون بالتسامح الديني والسياسي عند التعامل مع الكيان الصهيوني!!

    لقد كنا في الماضي القريب نلوم النظام الرسمي العربي على صمته المطبق إزاء الممارسات العدوانية الصهيونية ضد شعبنا الفلسطيني، أما اليوم، فقد أصبح الزعماء العرب الموالون للأمريكان يتناغمون في خطابهم السياسي مع الإجرام الصهيوني والأمريكي ضد الفلسطينيين والعرب والمسلمين، ويقابلونه بالدعوة إلى إحياء عملية السلام مع الكيان الصهيوني والحوار مع القتلة ومجرمي الحرب!!

    ولو كان لدى هؤلاء الزعماء ذرة من كرامة أو حياء أو انتماء حقيقي للأمة العربية والإسلامية، لما تحاوروا مع من لا تكف آلاتهم العسكرية الآثمة عن الولوغ في دماء شعبنا الفلسطيني والأشقاء العراقيين والأفغانيين، ولما تحدثوا عن التسامح مع المحاصرين لغزة هاشم، ولما ركنوا لحظة واحدة إلى الذين وظفوا عصابات فلسطينية مأجورة لتصفية المقاومة وحماية أمن الكيان الصهيوني.

    وربما يبرر الزعماء العرب المهرولون نحو التطبيع والسلام مع الكيان الصهيوني ببداية حقبة أمريكية جديدة بعد فوز باراك أوباما في انتخابات الرئاسة الأمريكية!! لقد ضاعت لحانا بين بوش وأوباما!!

    13/11/2008


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    .
    .

    إنما الأعمال بالنيات

  2. #2
    أديب وناقد وباحث
    عضو القيادة الجماعية
    الصورة الرمزية عبد الرحمان الخرشي
    تاريخ التسجيل
    10/04/2008
    المشاركات
    1,024
    معدل تقييم المستوى
    10

    Post رد: التسامح على أنقاض فلسطين

    بسم الله الرحمن الرحيم


    الأخ الأعز الفاضل : (( د. محمد اسحق الريفي ))

    حفظك الله ورعاك لهذا الصرح وللقضية و للفكر المستنير .

    موضوعك اليوم فيه إحراج كبير لهم أخي ..إلا لمن ينشد الحق !! وأين من ينشد الحق ؟

    التسامح .. ما التسامح ؟

    التسامح من مادة ( سمح ) ؛ وهي مادة لغوية غنية بالدلالات والإيحاءات . منها : العطاء والجود .. فنحن ولله الحمد أمة العطاء والجود .. و( المسامحة ) تعني ( المساهلة ) ونحن بالصفة أولى من غيرنا .. و( التسامح ): مصدر مقيس لتفاعل .. وهو مصطلح قديم في ديننا عرف باسم ( السماحة ) و ( السمحة ) .. وقد ورد في نصوص قرآنية عديدة ، وفي سياقات متعددة .. وله في ديننا الحنيف معاني عدة .. أذكر منها أنه :

    -- إحسان فوق العدل .
    -- الجود .
    -- التسامي عن السفاسف .
    -- مسامحة الناس والعفو عنهم وتجاوز زلاتهم .
    -- ظن الخير في الناس .
    -- حمل الناس على أفضل المحامد .
    -- التجاوز عن الحقوق للآخر ...

    والتسامح شعور إيجابي في الإنسان المسلم ، وكبح لمشاعر سلبية فيه وذلك بالتعاطف ، والرحمة ، والحنان نحو من آذاه : أخا ، أو صديقا ، أو جارا ، أو مارا بباب الدار في الحياة ، دون كره له ، أو غصب منه .. وبقدر ما هو سلوك فردي فهو سلوك جماعي .

    ونظرة موجزة إلى نصوص الدين الحنيف نجني ونغتني .. قال رب العزة في سورة النور : (( وليعفوا وليصفحوا... )) وفي سورة المائدة : (( فاعف عنهم واصفح ... )) وفي الشورى : (( فمن عفا وأصلح فأجره على الله )).. أما الرسول القائد نحو العزة والكرامة فقال داعيا إلى التسامح : (( اسمح يسمح لك )) . وهذا عبد الله بن مسعود يبصم بالعشرة على التسامح بعمق : (( من يغفر يغفر الله له ، ومن يعف يعف الله عنه )) ...

    هذا ديننا ، وهذا ديدننا ؛ ناهيك عما هو في شعرنا وعند حكمائنا ، وعند حكماء الغرب المتسامحين .

    من أجل ماذا هم مجتمعون ؟ يستجدون العفو . . نحن أمة العفو .. يستجدون التسامح .. نحن أمة التسامح .. من المظلوم ؟ هل نحن أم هم ؟ إذن هو اجتماع من أجل شيء آخر !!! .

    وامصيبتاه لقد ضاعت دنيانا وضاع ديننا !!! .
    واخيبتاه لقد ضاعت دنيانا وضاع ديننا !!! .

    (( التسامح )) بلفظه هكذا : يعنى التشارك في معنى التسامح .. إذا كان معناه عندنا صافيا نقيا كما أسلفت . فهو عندهم يعني كما قلت - حفظك الله - أن
    (( يقوم العدو الصهيوني، بمساعدة الأجهزة الأمنية الفلسطينية المأجورة، بتصعيد عدوانه الإجرامي على الشعب الفلسطيني في الضفة المحتلة، ويُحكِم حصاره الظالم على غزة ويجتاح أجزاء منها ليقتل ويخرِّب، ويُمكِّن المستوطنين اليهود والصهاينة من الاستيلاء على منازل المواطنين الفلسطينيين في القدس المحتلة، ويعلن عن نيته بإقامة أكبر كنيس في العالم على أنقاض أجزاء من المسجد الأقصى، ويطلق مشروعاً لإقامة "متحف السلام" على أنقاض مقبرة "مأمن الله" الإسلامية في القدس المحتلة، ويتوعد غزة بحرب إجرامية مدمرة! ))

    ياللمفارقة !!! .

    بئست النتيجة .. وبئست المعادلة في الأساس .

    إنه الانبطاح ;والاستخذاء والاستجداء ولا شيء غيره !!! .

    تحيتي لأهلنا هناك



    ***

    التعديل الأخير تم بواسطة عبد الرحمان الخرشي ; 13/11/2008 الساعة 04:48 PM

  3. #3
    أستاذ بارز الصورة الرمزية د. محمد اسحق الريفي
    تاريخ التسجيل
    05/06/2007
    المشاركات
    5,279
    معدل تقييم المستوى
    22

    افتراضي رد: التسامح على أنقاض فلسطين

    أخي الفاضل الأستاذ الأديب والناقد عبد الرحمان الخرشي،

    لقد أحسست عبر كلماتك الصادقة والمعبرة والمخلصة بحجم الألم الذي يعتصر قلبك وعمق الأسف الذي ينتابك بسبب حماقات هؤلاء الذين يجودون بفلسطين وكرامة أمتنا ومقدساتها لأعداء أمتنا، الذين يحتلون أرضنا ويقتلون شعوبنا ويعتدون على مقدساتنا، فلا فض الله فاك وأبقاك لأمتنا ذخرا، فأنتم أخي الفاضل على ثغر خطير من ثغور الأمة، إنه الثغر الذي يسعى أعداء أمتنا عبره لتمرير الاستسلام والاستخذاء والاستجداء على الثقافة العربية الإسلامية، ولترويض شعوبنا حتى تصبح فريسة سهلة وسائغة لأعداء أمتنا.

    إنني أشعر بفخر كبير من وجودك أمثالك الحكماء والمستنيرين والمخلصين في صفوف أبناء أمتنا المجاهدين بكلمة الحق، وأشعر بالاطمئنان بأن كل محاولات تدجين أبناء الأمة ستبوء حتماً بالفشل الذريع. وأشكرك جزيلا على محاضرتك القيمة حول التسامح وما يتضمنه من مفاهيم.

    سلمت أخي الحبيب وبوركت ودمت عن الحق مدافعا وعن الأمة منافحا.

    تحياتي ومودتي وتقديري


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    .
    .

    إنما الأعمال بالنيات

  4. #4
    عـضــو الصورة الرمزية احمد محمد عبده عبد السلام
    تاريخ التسجيل
    30/08/2008
    المشاركات
    119
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: التسامح على أنقاض فلسطين

    شكرا لكى اخى الدكتور محمد الريفي علي كتاباتك الصادقة المبشرة بخير والله فأنت وأمثالك من حماس و المقاومة الوطنية الاخري ومن يمتلك شعور مقاومة للاحتلال علي ثغر من ثغور الاسلام فكلامك يبشرنى انا شخصيا بوجود من هم قادرون علي الرد الصاع صاعين والرد الجازع القاتل لمن يجرؤ علي دم مسلم

    وأعجبنى السيد خطاب السيد باراك اوباما كثيرا وكيف ان لغته البسيطة السلسة اوصلته الي لحظة تاريخية وحكم امريكا فترة وأعجبنى اكثر بدايته الرائعة وهذا ما جعلنى اكتب عنه الحين (( نعم نحن نستطيع ))

    فأوباما وثق انه سيفوز وفاز فالأحرى ان نكون نحن متفائلون اكثر منه من نصرة دي الله عز وجل
    فالظلم لابد له ان ينجلي ويذهب هباء لان الله قد حرم الظلم علي نفسه وما تسير الدول العربية عليه هو ظلم واضح جلي

    وفي النهاية

    طبت يا دكتور وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلا


    وأطلب من حضرتك ان تعطينى معلومات عن الحركات المقاومة بجنب حماس


  5. #5
    أستاذ بارز الصورة الرمزية د. محمد اسحق الريفي
    تاريخ التسجيل
    05/06/2007
    المشاركات
    5,279
    معدل تقييم المستوى
    22

    افتراضي رد: التسامح على أنقاض فلسطين

    أخي الكريم احمد محمد عبده عبد السلام،

    شكرا لك على مرورك الكريم ومداخلتك الكريمة.

    إلى جانب حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التي تُعد أكبر فصيل مقاوم على الساحة الفلسطينية، هناك فصائل مقاومة أخرى أهمها حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، التي لا تألوا جهدا في مقاومة الاحتلال، وكذلك اللجان الشعبية للمقاومة (ألوية الناصر صلاح الدين)، وأجنحة أو مجموعات مقاومة أخرى تابعة لفصائل منخرطة في منظمة التحرير الفلسطينية.

    تحياتي واحترامي


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    .
    .

    إنما الأعمال بالنيات

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •