نتائج مسابقة قطر لأدب الأطفال 2008
بحضور سعادة الشيخة هند بنت حمد بن خليفة آل ثاني
المجلس يكرم الاعمال الفائزة في جائزة الدولة لادب الطفل لعام 2008
تحت رعاية صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند رئيس المجلس الاعلى لشؤون الاسرة شرفت سعادة الشيخة هند بنت حمد بن خليفة آل ثاني مديرة مكتب سمو الأمير حفل تكريم الفائزين بجائزة الدولة لأدب الطفل لعام 2008 مساء الاحد الموافق 14 سبتمبر 2008 بمسرح قطر الوطني.
حضر الحفل سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة وسعادة السيد عبد الله بن ناصر آل خليفة الامين العام للمجلس وعدد من اصحاب السعادة الشيوخ والوزراء وعدد من اصحاب السعادة رؤساء البعثات الدبلوماسية لدى الدولة إلى جانب عدد من الادباء والكتاب المهتمين بأدب الطفل بفروعه المختلفة.
وشملت الجائزة لهذا العام أربعة مجالات هي الدراسات الأدبية «فى مجال ادب الأطفال» والرواية والقصة وأغاني الأطفال في حين تم حجب الجائزة عن مجال «رسوم كتب الأطفال» لعدم ارتقائها إلى المستوى المطلوب. وتبلغ قيمة الجائزة لكل مجال 200 ألف ريال قطري. وفاز بجائزة الدولة لأدب الطفل في مجال الرواية الأديب المصري علي ماهر اسماعيل عن روايته «حازم والقلوب الخضراء»، في حين استحق الجائزة في مجال القصة الأديب السوري نوري الجراح عن قصته «كتاب الوسادة». وذهبت الجائزة في مجال الدراسات الأدبية مناصفة بين كل من الدكتور عبدالله حسن آل عبد المحسن من المملكة العربية السعودية عن دراسته «اساسيات ادب الطفل»، والسيد محمد حيدر من سوريا عن بحثه «من التلقي الى الارسال، بحث في ادب ومسرح الطفل المعاصرين». وتقاسم كل من الشاعر الغنائي محمد جبار صالح من العراق وسليم عبد القادر من سوريا جائزة الدولة لأدب الطفل في مجال أغاني الاطفال.
وأوضح سعادة السيد عبد الله بن ناصر آل خليفة في كلمة رحب فيها بالحضور الكريم الذي حضر الحفل الابداعي الذي انطلق من قطر تحت رعاية كريمة لصاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند حفظها الله ورعاها وتحت مظلة المجلس الأعلى لشؤون الاسرة.
وقال إن قطر حرصت تحت القيادة الحكيمة لحضرة لصاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وولي عهده الأمين سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظهما الله على الاهتمام بكافة مناحي الحياة، وكان على رأس أولويات اهتمامهما، الاهتمام بالأسرة لأنها الركيزة الأساسية في بناء الأوطان.
وبين أنه لا غرابة في الاحتفال في هذه الليلة المباركة بتكريم الفائزين في أول مسابقة خاصة لأدب الطفل في عالمنا العربي من خلال جائزة خاصة تحت مسمى «جائزة الدولة لأدب الطفل» هذا القرار الذي أولاه سمو الأمير المفدى جل اهتمامه وأصدر بشأنه القرار الاميري رقم 18 لسنة 2005 كان الهدف الاسمى لهذه الجائزة دعم وتشجيع الكتاب والادباء والشعراء والمبدعين العرب في ارجاء المعمورة وخلق تواصل ابداعي بين المفكرين العرب وفلذات اكبادنا جيل الغد الذي يحمل رسالة الامة الى العالم اجمع. واوضح سعادته انه كان للرعاية الكريمة لصاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند حفظها الله الدور الاساسي في نجاح هذه التجربة عبر المجلس الاعلى لشؤون الاسرة وما هذه الاحتفالية الا ترسيخ لاهتمام سموها بجيل الغد عبر انشاء العديد من الكيانات الخاصة بالطفولة مثل المركز الثقافي للطفولة، مؤسسة حماية الطفل والمرأة وانشاء هذه الجائزة لتحفيز الكتاب والمبدعين العرب على اثراء المكتبة العربية وترسيخ المفاهيم المرتبطة بتراث وفكر وعقيدة الانسان العربي المسلم. واضاف اننا في هذه الليلة وقد قطعنا مشوار الالف ميل وما هذه الخطوة الا تأكيد حقيقي حول اهتمام القيادة لترسيخ كل ما يسهم في تأكيد الهوية القومية وهذه الجائزة هدية دولة قطر الى اطفال العرب في مشارق الارض ومغاربها لاعادة الحياة لادب الطفل وتحفيز المبدعين على انتاج اعمال ابداعية تتصدى لكل المحاولات التي تريد تهميش دورنا كأمة ساهمت في الحضارة الانسانية فكرا وثقافة وعلوما ومعرفة انسانية. وتقدم بالشكر لقادتنا الذين يعملون جاهدين على احتلال قطر مكانتها تحت الشمس شمس المعرفة ودعمهم اللامحدود في اثراء الفكر الانساني واضاف و شكر سعادته المبدعين الذين شاركوا في هذه المسابقة في دورتها الاولى و هنا اصحاب الاعمال الفائزة مؤكدا ان هذه الجائزة وجدت لتبقى نبراسا للمبدع العربي ولفلذات اكبادنا. كما تقدم بالشكر لامناء الجائزة لاسهاماتهم في انجاح هذه التجربة الثرية مؤكدا ان المجلس الاعلى لشؤون الاسرة سيستمر في تبني المبادرات التي تدعم استقرار ونماء الاسرة.
وألقى د. عبد الله عبد المحسن كلمة نيابة عن الفائزين بالجائزة قال فيها: بهذه المناسبة الغالية علينا اعبر عن شكري وامتناني لصاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند لرعايتها الكريمة لحفل توزيع جائزة الدولة لأدب الطفل العربي هذه الرعاية الكريمة التي تأتي في إطار ما توليه من دعم وتشجيع للأسرة والطفل العربي، والذي من شأنه ان يساهم في تشجيع البحث العلمي في مجال الأسرة والأدب بما يعزز القاعدة العلمية ببرامج وأنشطة الأدب لأطفالنا في وطننا العرب وفق أسس وقواعد علمية سليمة.
وأضاف كل ذلك لنعيد صُنع الحياة للطفل كي يمتلك من إيمانه بالله وإيمانه بنفسه ما يمكنه من فرض ارادته على الحياة ليصوغها من جديد وفق شريعة السماء وثقافة مجتمعه العربي والاسلامي وأمانيه، وينبغي أن نذكر دائما ان حرية الطفل وتثقيفه بقيم مجتمعه وتعليمه كل ما هو جديد ومفيد هي اكبر حوافزه للاطلاع والتزود من الثقافة والادب وعلى تحريكه الى ملاحقة التقدم ومن ثم اسهامه الايجابي في خدمة مجتمعه بكل فكره وتجربته.
وبين ان الطفل العربي وهو يواجه هذا العالم وجب تشجيعه على قراءة الأدب الذي يوفر له ذخيرة هائلة يغير حدود لآفاق الفكر واننا نعتمد بعد الله على الأدباء العرب في أقدس مهمة لأقدس هدف وهو بناء جيل المستقبل، لجعل كل جيل في أمتنا العربية أقدر من الجيل الذي سبقه على الوفاء بمسؤولية عصره ورُقيه، وكي يتمكن من الإحساس بالجمال في حياة الطفل، وإضاءة حياته بنور الإيمان، وعلى منحه طاقات لا حدود لها من اجل الحق والخير والمحبة والعمل.
وقال لا يسعني الا ان اقول ان الآمال لا تتحقق جزافا، لكن الآمال تشتريها التضحيات، وبمقدار ما يتسع الأمل يرتفع الثمن، وحسنا فعلت دولة قطر في اهتمامها بالطفل، ورأت ان من واجبها ان تقف في حسم لا يعرف التردد، وحزم يرفض أنصاف الحلول وراء ما تتطلع اليه القيم والثقافة وتريده ان يستقر في حياة الطفل العربي الجديدة.
وتقدم بالشكر للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة الذي أشرف على أعمال الجائزة منذ انطلاقها وكان له الدور الفعال في إنجاح هذه التظاهرة الثقافية
رد مع اقتباس
المفضلات