آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: البحث العلمي مفاهيم ومناهج

  1. #1
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    18/09/2008
    المشاركات
    143
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي البحث العلمي مفاهيم ومناهج

    بسم الله الرحمن الرحيم



    إن تراث البحث العلمي زاخر جدا بحيث أن كثيرا من مفاهيم هذا الميدان أصبحت كلاسيكيات.

    البحث العلمي Scientific research

    هو عبارة عن نشاط فكري منظم الخطوات يقوم به الباحث حيث يقوم بالبحث (تفتيش , تحري, تتبع, تقصي) عن الحقائق ( معلومات دقيقة) التي تتعلق بمشكلة أو مسألة معينة هي موضوع البحث مسترشدا بمنهج البحث ( سلسلة من الخطوات المنظمة التي تشكل طريقة علمية من أجل الوصول إلى حلول مناسبة للمشكلة (نتائج البحث) أو الموضوع المطروح بحيث تكون تلك الحلول ملائمة لعلاج المشكلة أو صالحة للتعميم على قضايا مماثلة.

    أهداف الباحث العلمي

    1 ابتكار او اختراع شيء جديد
    2 إكمال موضوع علمي
    3 شرح وتوضيح مسألة غامضة أو موضوع معقد.
    4 اختصار موضوع طويل أو حل معقد .
    5 تنظيم وترتيب موضوع متتداخل ومشوش
    6 تصحيح خطأ في موضوع أو مسألة ما
    7 تحقيق مخطوط
    وغيرها من الأهداف العلمية.

    مشكلة البحث Research problem

    يختلف تعريف مشكلة البحث رجوعا إلى الحقل والمكان الذي تتواجد به المشكلة وهناك تعريف عام اعتمد عليه وهو
    المشكلة:عبارة عن عقبات وعراقيل تقف في وجه تلبية وتحقيق الحاجات والرغبات والأهداف.

    وهناك تعاريف أخرى مثل

    المشكلة: هو وضع جديد غير مرغوب فيه، يطرأ نتيجة تغيرعلى طريقة العمل أو بسبب ظرف معين.

    المشكلة: هي موقف غامض يحتاج إلى الشرح والتفسير, أو هي حالة مستعصية تحتاج إلى فهم وإدراك والتمكن من معالجتها والتغلب عليها.


    المنهج العلمي scientific method

    و هو الإجراءات (الخطوات العملية) للبحث العلمي والتي يسلكها الباحث ليحصل على نتائج علمية :

    نموذج على أحد مناهج البحث العلمي الأكثر شيوعا:

    1 تحديد مسألة أو موضوع أو قضية للبحث .
    2 استقصاء كافة المعلومات الممكنة حولها .
    3 بحث العلاقات بين عناصر القضية .
    4 طرح فرضية (حل محتمل) .
    5 تصميم تجربة تثبت الفرض .
    6 التجريب و تسجيل النتائج .

    الفرضية hypothesis

    الفرضية هي طرح أوحل محتمل أو تفسير مقترح لمشكلة فهي عبارة عن أطروحة مقترحة منطقية تقدم علاقة ارتباط بين عوامل محددة في قضية ما .

    البحث الكمي والبحث الكيفي:

    1. البحث الكمي: وتعرف ايضا بالبحوث المسحية، ويقصد بهذه البحوث التي تعنى بجمع البيانات من خلال استعمال أدوات قياس كمية تقوم بتكميم البيانات قيد البحث، يتم تطويرها وتخضع لشروط الصدق والثبات، وتعالج بياناتها احصائيا ويمكن تعميم نتائجها على المجتمع الاصلي.

    2. البحث الكيفي: يعتمد على دراسة الظاهرة في ظروفها الطبيعية بإعتبارها مصدرا مباشرا للبيانات، وتستخدم بياناته الكلمات والصور وليس الارقام، ويتم جمع بياناته بالملاحظة المباشرة والمقابلة المتعمقة والفحص الدقيق للوثائق، ويهتم بالعمليات أكثر من مجرد النتائج، وهو يعتمد في تحليل البيانات على الطريقة الاستقرائية.

    تصنيف البحوث على أساس المعيار الزمني:

    1. البحوث التاريخية: تتعلق ببحث الماضي، وتمكن من تحديد البدايات التي قادت الى الظروف الراهنة، وهي تهيئ الطريق للبحث التصويري (عرض الخصائق والميزات)، ومن ثم للبحث التجريبي، ومن سلبيات هذا النوع صعوبة إثبات تفسيرات البيانات التاريخية بمجرد جمعها، كما يصعب تحديد الاحداث الماضية لقلة المعلومات المتوفرة، كما يصعب تفسير الاحداث التاريخية بدلالة المواقف والأفراد، أو التدليل على صحة افتراضات البحث، كما يصعب بناء العلاقات السببية، ومن ايجابياتها سهولة ووضوح تحديد بعض الحقائق التاريخية بوضوح بمجرد صياغة البيانات بطريقة كمية ومعالجتها بطريقة احصائية، ويجب هنا تحديد مشكلة البحث بشكل دقيق وضمن حدود معقولة، ويتم جمع البيانات بطريقة منظمة تكون عادة مملة وتستغرق وقتا، ويسعى الباحث الى الحصول على مصادر أولية إلاّ أنه قد يضطر الى الاعتماد على مصادر ثانوية كلما بحث في تواريخ أبعد، وتتعرض بيانات البحث التاريخي الى نوعين من النقد للحكم على ملائمتها، الأول هو نقد يتعلق بموثوقية الوثيقة وأصالتها وسلامتها، والثاني نقد ويتعلق بدرجة الثقة والسلامة والمصداقية بمحتوى المصدر، والاجراءات المستخدمة في البحث التاريخي هي أساسا نفس الاجراءات المستعملة في أنواع البحوث الأخرى.

    2. البحوث التصويرية (التي تقوم على عرض الخصائص والميزات) والتي تسمى البحوث "الوصفية" : تتعلق ببحث ما هو كائن حالياً، ولكنه لا يحكم على الواقع حكما قيميا كونه جيدا أو رديئاً، وهو وإن كان أكثر أنواع البحوث إستخداماً إلاّ أنه يصعب اثبات العلاقة السببة هنا ايضا كما في البحث التاريخي، ويعتمد البحث في تفسير نتائجه بشكل كبير على زمن الدراسة وحجم العينة، وهذا النوع من البحوث أكثر من مجرد بيانات ويجب على الباحث مناقشة البيانات والوصول الى تفسير ملائم، واكتشاف المعاني والعلاقات الخاصة بها، وتنقسم البحوث التصويرية الى:

    ‌أ- البحث المسحي: من أشهر البحوث التصورية، وهو يحاول تحليل واقع الحال للافراد في منطقة معينة من أجل توجيه العمل في الوقت الحاضر وفي المستقبل القريب، ويجب العناية في إختيار عينة ممثلة لمجتمع البحث لصعوبة الحصول على معلومات خاصة بجميع أفراد البحث.

    ‌ب- تحليل المضمون: تتعلق بمجموعة من الأشياء وخاصة الوثائق الرسمية المدونة.

    ‌ج- تحليل العمل: يهدف الى عرض المهام المرتبطة بعمل ما.

    ‌د- دراسة العلاقات: من أهم الدراسات الوصفية"، وتنقسم الى دراسات ارتباطية تهدف إلى اكتشاف العلاقة بين متغرين أو أكثر من حيث نوع الارتباط وقوته، أما الدراسات السببية فتتعدى مجرد الكشف عن الارتباط الى الكشف عن مدى تأثير أحد المتغرين على الاخر.

    ‌ه- الدراسات التطويرية: تتناول التغيرات التي تحدث في بعض المتغريات نتيجة مرور الزمن.

    ‌و- دراسة حالة: تتعلق بدراسة فرد أو عدد قليل من الافراد أو الحالات المحددة.

    3. البحوث التجريبية: تتعلق بمعرفة ما يمكن أن يكون عند ضبط عوامل معينة، ويعد أفضل طريقة لبحث المشكلات التربوية، فهو يتميز بقيام الباحث بدور فاعل في الموقف البحثي، ويهدف إنشاء علاقة سببية بين المتغيرات من خلال تصميم الموقف التجريبي، وتتم تجميع البيانات على أساس مجموعة محددة من المحكمات تشمل المعالجة (تعني التغيير الذي يجريه الباحث على بعض افراد دراسته)، والضبط (ويعني تثبيت بعض الخصائص المتعلقة بالموقف البحثي)، واخيرا العشوائية ( تعني تعيين أفراد الدراسة في المجموعة الضابطة او التجريبية على أساس عشوائي، ولا تتوافر هذه الخصائص بصورتها التامة في جميع المواقف البحثية التجريبية.

    يتبع ....


  2. #2
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    18/09/2008
    المشاركات
    143
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي منهج البحث التاريخي


    " منقول للفائدة"

    منهج البحث التاريخي



    1 ـ تعريف المنهج التاريخي:

    يقصد بالمنهج التاريخي، هو"عبارة عن إعادة للماضي بواسطة جمع الأدلة وتقويمها، ومن ثم تمحيصها وأخيراً تأليفها؛ ليتم عرض الحقائق أولاً عرضاً صحيحاً في مدلولاتها وفي تأليفها، وحتى يتم التوصل حينئذٍ إلى استنتاج مجموعة من النتائج ذات البراهين العلمية الواضحة" (العساف، 1989م، ص282).
    وهو أيضاً "ذلك البحث الذي يصف ويسجل ما مضى من وقائع وأحداث الماضي ويدرسها ويفسرها ويحللها على أسس علمية منهجية ودقيقة؛ بقصد التوصل إلى حقائق وتعميمات تساعدنا في فهم الحاضر على ضوء الماضي والتنبؤ بالمستقبل" (عسكر، وآخرون، 1992م، ص105).

    كما يعرف، بأنه ذلك المنهج المعني بوصف الأحداث التي وقعت في الماضي وصفاً كيفياً، يتناول رصد عناصرها وتحليلها ومناقشتها وتفسيرها، والاستناد على ذلك الوصف في استيعاب الواقع الحالي، وتوقع اتجاهاتها المستقبلية القريبة والبعيدة.

    2 ـ أهمية المنهج التاريخي:
    على ضوء التعاريف السابقة للمنهج التاريخي، يمكن إبراز أهمية هذا المنهج:
    (كوهين، مانيون، 1990م).

    أ ــ يمكّن استخدام المنهج التاريخي في حل مشكلات معاصرة على ضوء خبرات الماضي.
    ب ــ يساعد على إلقاء الضوء على اتجاهات حاضرة ومستقبلية .
    جـ ــ يؤكد الأهمية النسبية للتفاعلات المختلفة التي توجد في الأزمنة الماضية وتأثيرها.
    د ــ يتيح الفرصة لإعادة تقييم البيانات بالنسبة لفروض معينة أو نظريات أو تعميمات ظهرت في الزمن الحاضر دون الماضي.

    3 ـ خطوات تطبيق المنهج التاريخي:

    يتبع الباحث الذي يريد دراسة ظاهرة حدثت في الماضي بواسطة المنهج التاريخي الخطوات التالية:
    (ملحم، 2000م).

    أ ــ توضيح ماهية مشكلة البحث:

    يتطلب توضيح ماهية مشكلة البحث تناول خطوات الأسلوب العلمي في البحث، وهي: التمهيد للموضوع، وتحديده، وصياغة أسئلة له، وفرض الفروض، وأهداف البحث، وأهمية البحث، والإطار النظري للبحث، وحدوده، وجوانب القصور فيه، ومصطلحات البحث.

    ويشترط في مشكلة البحث توافر شروط، من مثل: أهميتها، ومناسبة المنهج التاريخي لها، وتوافر الإمكانات اللازمة. وأهمية النتائج التي سيتوصل إليها الباحث.

    ب ــ جمع البيانات اللازمة:

    وهذه الخطوة تتطلب مراجعة المصادر الأولية والثانوية، واختيار البيانات التي ترتبط بمشكلة بحثه. ومما تجدر الإشارة إليه هنا، أن على الباحث التمييز بين نوعي المصادر. إذ تتمثل المصادر الأولية في السجلات والوثائق، والآثار. وتتمثل المصادر الثانوية في الصحف والمجلات، وشهود العيان، والمذكرات والسير الذاتية، والدراسات السابقة، والكتابات الأدبية، والأعمال الفنية، والقصص، والقصائد، والأمثال، والأعمال والألعاب والرقصات المتوارثة، والتسجيلات الإذاعية، والتلفزيونية، وأشرطة التسجيل، وأشرطة الفيديو، والنشرات، والكتب، والدوريات، والرسومات التوضيحية، والخرائط.

    جـ ـ نقد مصادر البيانات:

    وتتطلب هذه الخطوة فحص الباحث للبيانات التي جمعها بواسطة نقدها، والتأكد من مدى فائدتها لبحثه. ويوجد نوعان للنقد، الأول، ويسمى بالنقد الخارجي، والثاني، ويسمى بالنقد الداخلي. ولكل منهما توصيف خاص به على النحو التالي:

    - النقد الخارجي: ويتمثل في إجابة الباحث عن الأسئلة التالية:
    • هل كتبت الوثيقة بعد الحادث مباشرة أم بعد مرور فترة زمنية؟
    • هل هناك ما يشير إلى عدم موضوعية كاتب الوثيقة ؟
    • هل كان الكاتب في صحة جيدة في أثناء كتابة الوثيقة؟
    • هل كانت الظروف التي تمت فيها كتابة الوثيقة تسمح بحرية الكتابة؟
    • هل هناك تناقض في محتويات الوثيقة؟
    • هل تتفق الوثيقة في معلوماتها مع وثائق أخرى صادقة؟

    - النقد الداخلي: ويتمثل في إجابة الباحث عن الأسئلة التالية:
    • هل تمت كتابة الوثيقة بخط صاحبها أم بخط شخص آخر؟
    • هل تتحدث الوثيقة بلغة العصر الذي كتب فيه؟ أم تتحدث بمفاهيم ولغة مختلفة؟
    • هل كتبت الوثيقة على مواد مرتبطة بالعصر أم على ورق حديث؟
    • هل هناك تغيير أم شطب أم إضافات في الوثيقة ؟
    • هل تتحدث الوثيقة عن أشياء لم تكن معروفة في ذلك العصر؟
    • هل يعتبر المؤلف مؤهلاً للكتابة في موضوع الوثيقة؟

    د ـ تسجيل نتائج البحث وتفسيرها:

    وهذه الخطوة تتطلب من الباحث أن يعرض النتائج التي توصل إليها البحث تبعاً لأهداف أو أسئلة البحث مع مناقشتها وتفسيرها. وغالباً ما يتبع الباحث عند كتابة نتائج بحثه ترتيب زمني أو جغرافي أو موضوعي يتناسب ومشكلة البحث محل الدراسة.

    هـ ـ ملخص البحث:

    وهذه هي الخطوة الأخيرة من خطوات المنهج التاريخي، وتتطلب أن يعرض الباحث ملخصاً لما تم عرضه في الجزء النظري والميداني في البحث، كما يقدم توصيات البحث التي توصل إليها، ومقترحات لبحوث مستقبلية.

    4 ـ مزايا وعيوب المنهج التاريخي:

    أ ـ مزايا المنهج التاريخي:
    من مزايا المنهج التاريخي:
    (عدس، وآخرون، 2003م).

    - يعتمد المنهج التاريخي الأسلوب العلمي في البحث. فالباحث يتبع خطوات الأسلوب العلمي مرتبة، وهي: الشعور بالمشكلة، وتحديدها، وصياغة الفروض المناسبة، ومراجعة الكتابات السابقة، وتحليل النتائج وتفسيرها وتعميمها.

    - اعتماد الباحث على المصادر الأولية والثانوية لجمع البيانات ذات الصلة بمشكلة البحث لا يمثل نقطة ضعف في البحث إذا ما تم القيام بالنقد الداخلي والنقد الخارجي لهذه المصادر.

    ب ـ عيوب المنهج التاريخي:

    من عيوب المنهج التاريخي:
    (فان دالين، 1994م)

    - أن المعرفة التاريخية ليست كاملة، بل تقدم صورة جزئية للماضي؛ نظراً لطبيعة هذه المعرفة المتعلقة بالماضي، ولطبيعة المصادر التاريخية وتعرضها للعوامل التي تقلل من درجة الثقة بها، من مثل: التلف والتزوير والتحيز .

    - صعوبة تطبيق الأسلوب العلمي في البحث في الظاهرة التاريخية محل الدراسة؛ نظراً لأن دراستها بواسطة المنهج التاريخي يتطلب أسلوباً مختلفاً وتفسيراً مختلفاً.

    - صعوبة تكوين الفروض والتحقق من صحتها؛ وذلك لأن البيانات التاريخية معقدة، إذ يصعب تحديد علاقة السبب بالنتيجة على غرار ما يحدث في العلوم الطبيعية.

    - صعوبة إخضاع البيانات التاريخية للتجريب، الأمر الذي يجعل الباحث يكتفي بإجراء النقد بنوعية الداخلي والخارجي.

    - صعوبة التعميم والتنبؤ؛ وذلك لارتباط الظواهر التاريخية بظروف زمنية ومكانية محددة يصعب تكرارها مرة أخرى من جهة، كما يصعب على المؤرخين توقع المستقبل.


  3. #3
    عـضــو الصورة الرمزية دكتور مجدى بيومى
    تاريخ التسجيل
    19/06/2012
    المشاركات
    36
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: البحث العلمي مفاهيم ومناهج

    بحث ممتع وشيق جدا اخى الحبيب احييك


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •