الكويت تسجل أعلى معدلات السمنة في العالم


احتلت الكويت المرتبة الأولى عالميا من حيث ارتفاع معدلات السمنة فيها. وحذر التقرير الذي صدر عن منظمة الصحة العالمية أن تسبب الأمراض الناجمة عن السمنة الزائدة حدوث سبع وفيات من كل عشر في الدول النامية بحلول عام 2020 ، أي ما يزيد على ضعفي ما تسببه تلك الأمراض من وفيات في الوقت الحالي. وفي معرض تعليقه على نتائج هذه الدراسة ، قال مدير مركز الفردوس الصحي الدكتور حمود الزعبي إن مرض السمنة في الكويت يتفاقم عاما بعد عام.

وفي الوقت الذي تعترف وزارة الصحة الكويتية بحجم المشكلة والأضرار الناجمة عنها ، تعرف عيادات تخسيس الوزن ومراكز منح "الرشاقة" سخونة تنافسية ، نظرا للطلب المتزايد من لدن "طالبي الخصر الممشوق" لمختلف صنوف الأدوية والأعشاب الخاصة.
وبحسب موقع الجزيرة ، فلقد كانت عيادات طبية رسمية قد استضافت بالتعاون مع وزارة الصحة حملة كبرى لتسليط الضوء على النسب المتنامية من مرض السكري "نوع 2" الناتج عن السمنة الذي يصيب أكثر من نصف كبار السن من سكان الكويت. من جهتها أعربت أخصائية التغذية العلاجية في وزارة الصحة الدكتورة وجدان الشمري عن أسفها من تصنيف الكويت على أنها من أكثر البلدان التي يعاني شعبها من السمنة. وأشارت الشمري إلى ارتباط السمنة بأمراض نفسية وأخرى شائعة كالسكر والضغط وأمراض القلب.

وأطلقت بالمقابل بشرى للنساء البدينات اللاتي يعانين من العقم بأن إنقاص %10 من الوزن الكلي كفيل بزيادة فرصة حدوث حمل بصورة طبيعية.

وفي السياق نفسه لم يفت الأخصائية الكويتية التذكير بوجود حالات مصابة بمرض "البوليميا" المسبب للشراهة في الأكل ، وقد تتعدى هذه الحالات ألف حالة وتنتشر بكثرة بين النساء في الكويت ، وتحتاج إلى علاج ضد الاكتئاب ونظام غذائي خاص.

وفي سعيها لتقليص خطر المشكلة ابتكرت الحكومة مسابقة ظريفة شبيهة بالبرنامج التلفزيوني الشهير "الخاسر الأكبر" منذ نيسان الماضي ، حيث وعد الرابحون في تخسيس أوزانهم بتسلم جوائز لقاء التزامهم بشروط المسابقة.

وتجدر الإشارة الى ان الدراسة الطبية أرجعت الأسباب الرئيسة للسمنة إلى أن %90 من المصابين لديهم شهية مفرطة في تناول الأغذية الغنية بالدهون والسكريات ، إضافة لعوامل وراثية ووجود اضطراب في الغدد الدرقية والنخامية ، فضلا عن اتباع عوامل سلوكية غذائية ضارة.
Date : 22-11-2008