بسم الله الرحمن الرحيم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسلوب المبالغة خطأ في التصريف والمعنى وباطل في حق القرآن




بلغ (لسان العرب)

" بَلغَ الشيءُ يَبْلُغُ بُلُوغاً وبَلاغاً: وصَلَ وانْتَهَى، وأَبْلَغَه هو إِبْلاغاً هو إِبْلاغاً وبَلَّغَه تَبْلِيغاً؛ وقولُ أَبي قَيْسِ بنِ الأَسْلَتِ السُّلَمِيِّ: قالَتْ، ولَمْ تَقْصِدْ لِقِيلِ الخَنى: مَهْلاً فقد أَبْلَغْتَ أَسْماعي إِنما هو من ذلك أَي قد انْتَهَيْتَ فيه وأَنْعَمْتَ.
وتَبَلَّغَ بالشيء: وصَلَ إِلى مُرادِه، وبَلَغَ مَبْلَغَ فلان ومَبْلَغَتَه.
وبَلَغتِ النخلةُ وغيرُها من الشجر: حان إدْراكُ ثمرها؛ عنه أَيضاً.
وشيءٌ بالغ أَي جيِّدٌ، وقد بلَغَ في الجَوْدةِ مَبْلغاً.
ويقال: أَمْرُ اللهِ بَلْغ، بالفتح، أَي بالِغٌ من وقوله تعالى: إِن الله بالغ أَمره.
وأَمرٌ بالِغٌ وبَلْغٌ: نافِذٌ يَبْلُغُ أَين أُرِيدَ به؛ قال الحرث بن حِلِّزةَ: فهَداهُمْ بالأَسْودَيْنِ وأَمْرُ الْـ ـلَهِ بَلْغٌ بَشْقَى به الأَشْقِياءُ وجَيْشٌ بَلْغٌ كذلك.
ويقال: اللهم سَمْعٌ لا بَلْغٌ وسِمْعٌ لا بِلْغٍ، وقد ينصب كل ذلك فيقال: سَمعاً لا بَلْغاً وسِمْعاً لا بِلْغاً، وذلك إِذا سمعت أَمراً منكراً أَي يُسْمَعُ به ولا يَبْلُغُ.
والعرب تقول للخبر يبلغ واحدَهم ولا يحققونه: سَمْعٌ لا بَلْغٌ أَي نسمعه ولا يَبْلُغنا.
وأَحْمَقُ بَلْغٌ وبِلْغٌ أَي هو من حَماقَتِه (* قوله« من حماقته» عبارة القاموس: مع حماقته.) يبلغ ما يريده، وقيل: بالغ في الحُمْقِ، وأَتْبَعُوا فقالوا: بِلْغٌ مِلْغٌ.
وقوله تعالى: أَمْ لكم أَيمان علينا بالغةٌ؛ قال ثعلب: معناه مُوجَبَةٌ أَبداً قد حلفنا لكم أَن نَفِيَ بها، وقال مرة: أَي قد انتهت إِلى غايتها، وقيل: يمينٌ بالغة أَي مؤكَّدةٌ.
والمُبالَغةُ أَن تَبْلُغَ في الأَمر جُهْدَك."

ومبالغة على وزن مفاعلة (صيغة مفاعلة تقتضي مشاركة من اثنين لإيجاد الفعل) مثل شارك : مشاركة , ساهم : مساهمة, مساءلة, مصارعة, مزاحمة,لاعب : ملاعبة أي مشاركة من اثنين لايجاد فعل اللعب وهكذا .


والبليغ من المتكلمين من يصل معنى كلامه لمستمعيه ببيان حسن.

وعليه فإن قلنا أن البلوغ هو وصول المراد ,والبليغ من يصل مراده كان اللفظ في موضعه ومعناه, وكل القرآن يصل معناه, وعليه فكل القرآن بليغ وصياغته هي أقصى البلاغة.

أما عن إسناد معنى تجاوز الحد وتعدي الحقيقة وتجاوز المراد والمقصود, على أن المبالغة من الأضداد فهذا باطل, فمع اختلاف علماء العربية في موضوع الأضداد صراحة إلا أن مع الكثير من العلماء الذين يجيزونها لا تجد هذه اللفظة في قوائمهم تلك.

ومما لا شك فيه أن أساليب المبالغة المزعومة (تجاوز الحد من التهويل والتضخيم) هي من الكذب, فهي من أساليب الكذب لا من أساليب الحقيقة.

ثم تمسك كتابا من الكتب لتجد أنه يصف أسلوب العبارة القرآنية الفلانية أو العلانية بأنها مبالغة ( على المعنى الثاني من تجاوز الحقيقة) – تعالى الله الحق علوا كبيرا-.

فالله الحق وقوله الحق



في رعاية الله وحفظه