السلام عليكم:
سئل الجنرال الإسباني المعروف فرانكو عن خطته لمهاجمة العاصمة الإسبانية مدريد فقال: (سأهاجمها في أربعة طوابير، وطابور خامس داخل المدينة مدريد.) ولمَا سئل عن الطابور الخامس الموجود داخل المدينة كيف دخلها قال: (لم أقصد طابوراً خامساً عسكرياً، بل فئة من سكان المدينة غايتها تثبيط الهمم، وترويج الشائعات، وإثارة البلبلة.) في 28 آذار 1939 سقطت مدريد وعرف العالم كل العالم اصطلاحاً جديداً هو "الطابور الخامس"
وفي القرآن الكريم لفظ جامع مانع له دلالته المباشرة على المعنى والمقصد: (المرجفون)، الذين صنَفهم الله سبحانه وتعالى مع المنافقين. لكن لولا دلالة "الطابور الخامس" اللغوية التي تناقلتها وسائل الإعلام فهل نتوصل إلى معناها الحقيقي؟ وهل إذا جردناها عن سياقها تدل على ما تدل عليه لفظة (مرجفون)؟ وهل إذا سمعها أحد النَاس للمرة الأولى يعرف أغراض دلالتها؟ سبحانك ربي سبحانك، سبحانك ما أعظم شأن هذا اللسان العربي المبين الذي تعهدت جلَ جلالك بحفظه. سبحانك ربي سبحانك، فخير الكلام كلامك، وخير الكلام ماقلَ ودلَ. سبحانك ربي سبحانك، نعم الهدي هديك:( ومن اهتدى فإنَما يهتدي لنفسه. ومن ضلَ فعليها.). اللهم إنَا نسالك البعد عن الفحش والرياء في القول والفعل، والنفاق في القلب، والكذب في اللسان.
عبدالرؤوف عدوان
دمشق - بلاد العرب أوطاني
المفضلات