القرحة تفرز رائحة كريهة فى الفم
26/11/2008

كشفت دراسة يابانية حديثة عن دور البكتيريا المسببة لقرحة المعدة، فى معاناة الفرد من رائحة الفم الكريهة "البخر"، التى تنتشر بين العديدين فى المجتمعات المختلفة.

وبحسب مختصين، تتسبب بكتيريا المعدة الحلزونية "هليكوباكتر بايلوري"، بإصابة الأفراد بقرحة المعدة، كما تعد مسؤولة عن العديد من حالات سرطان المعدة، وهى تتواجد عند غالبية الأشخاص فى الدول النامية، فيما تتراوح نسبة حاملى تلك البكتيريا بالنسبة لسكان الدول المتقدمة من 20-80 فى المائة.

وتوضح الدكتور "ناو سوزوكي"، عضو فريق الدراسة، بأن رائحة الفم الكريهة تعد من المشكلات الصحية التى تنتشر بين البشر، وهى تنشأ عن عدد من العوامل مثل التهاب اللثة، مخلفات الطعام الموجودة على اللسان، وجود حشوات سنية غير مثبتة بشكل جيد، و تدنى مستوى نظافة الفم.

وتضيف سوزوكى "اكتشف العلماء مؤخراً أن الهيليكوباكتر بايلورى يمكن أن تعيش فى الفم."..."تنتج البكتيريا مركبات طيارة لها رائحة غير طيبة، ومنها كبريتيد الهيدروجين، ميركابتان، وداميثيل سلفايد، ويقوم الأطباء فى أغلب الأحيان بقياس مستويات تلك المركبات لأغراض التشخيص".

وطبقاً لنتائج الدراسة التى نشرتها دورية "علم الجراثيم الطبي"، فى عددها الصادر لشهر كانون أول "ديسمبر" من العام 2008، بلغت نسبة الأشخاص الذين احتوت عينات لعابهم بكتيريا "هيليكوباكتر بايلوري" نحو 6.4 فى المائة، من مجموع الأفراد الذين عانوا من البخر، حيث تبين أن تراكيز المركبات ذات الرائحة الكريهة، كانت الأعلى لديهم.

كما عانى هؤلاء و بدرجة أكبر من أمراض الفم، مقارنة مع بقية المشاركين.

ووفقاً للنتائج، على الرغم من أن وجود هذا النوع من البكتيريا لم يتسبب بشكل مباشر برائحة الفم الكريهة، إلا أن وجود تلك الجرثومة ارتبط بإصابة الفرد بالتهاب اللثة، والذى يتسبب بانبعاث البخر.

وكان فريق من الباحثين فى كلية فوكووكا لطب الأسنان، فى مدينة فوكووكا اليابان، أجرى دراسة شملت 326 شخصاً، جميعهم غير مصابين بقرحة المعدة، لكن معظمهم عانى من البخر أو رائحة الفم الكريهة.

وقد تضمنت الدراسة جمع عينات من اللعاب للأشخاص المشاركين، بهدف إخضاعها لفحوص الحمض النووى دي. إن.إيه، التى تكشف عن بكتيريا المعدة الحلزونية "هيليكوباكتر بايلوري".