ماذا يمكن أن تفعل الجمعية في قوتها البشرية بعيدا عن الانقلابات الدموية؟!
الزملاء والزميلات الأعزاء،
لا أنكر أنه عندما أتذكر أن هناك 17500 مسجل في واتا بلا حراك ولا تفاعل ولا انتشار في القارة السابعة، أصاب بالإحباط الشديد..أقول لنفسي إن كانوا لا يفعلوا شيئا في عصر الأجواء المفتوحة، فماذا سيفعلون على الأرض!
حتى معظم المسجلين لا يستطيع أي منهم التفاعل مع عشرة على الأقل بل لا تجد حوارات بينية ونصرف وقتا كبيرا في قراءة الرسائل والرد عليها ومتابعة بعض المسجلين المتطفلين و/أو الأميين أو المتخلفين أو المجهولين أو غير المهنيين ونضيع أوقاتنا سدى..
من الناحية الإدارية، من الصعب أو ربما المستحيل وجود مشرف متعدد المهارات والمهام في الواجهة وخلف الكواليس معا، وهذا يتضمن مهام الرد على الرسائل والاستفسارات والطلبات!
لا نجد حوارات بينية فضلا عن الأخطاء اللغوية المتكررة والردود القصيرة التشكرية والتبجيلية دون قراءة والآراء المارقة والمتطفلة والتدخل في كل موضوع سواء فقهه المسجل أم لم يسمع به في حياته!
اسأل نفسي كثيرا ..ما الفائدة من 17500 مسجل إن كانوا غير قادرين على تنظيم أنفسهم في مجموعات أو لجان فعالة أو عقد أو ترتيب اجتماعات على الأرض، واسأل نفسي أيضا ما الفائدة من عقد اجتماعات بدون هدف أو أفق أو إستراتيجية واضحة..الاجتماعات والمؤتمرات في الوطن العربي معروفة السيناريو والإخراج والخاتمة!
جمعية قائمة في أساسها على عقل رجل مستنزف لا يملك وقتا ولا روحا للقراءة أو الرد على المشاركين و يبني ويقاتل في كافة الجبهات وفي نفس الوقت لا يسلم من الحثالات المنتشرة كالجراد..
إن ذهبت إلى أي مكان في العالم، يقولون لك أنهم يسمعون بواتا ويتابعونها! أرى فكر الجمعية وروحها بل ومفرداتها في كتابات وأفواه وأرواح كثيرين على الشبكة أو الصحف أو في المحطات الفضائية. هل من فائدة لهذا التأثير أو يكفي!
طبعا، لا يمكن إنكار أن واتا هي الكيان الأقوى على الشبكة العربية، بشريا وفكريا وإعلاميا وأخلاقيا وترجميا ولغويا وأدبيا وشعريا ونثريا ومتابعة وتأثيرا وأفقا وأملا..لكن ماذا بعد!
ماذا علينا أن نفعل الآن بعد تسجيل الجمعية في أمريكا؟
هذا ما يجول في خاطري حتى الساعة!
المفضلات