المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قطر الندى
أيقنَ في نفسهِ أنّ الحلمَ الجالسَ هُناك ..
في ذاكَ الركنِ الدافئ ..
قدْ حَجَبَ نورَ قمرِ السماء بتلك الابتسامة ..
هي كذلك تشعُّ نوراً, قاتلةٌ للنظر ..
في كلّ مرّة ٍكانت تنظرُ أليه بحنين
فتصبحُ في عينيهِ دُنيا من البهاء
وتُورقُ في كلّ مرّة , فردوسا ً من الياسمين
غيمة ٌ هِيَ .... تعشقها الشمس كجدول يعكس بريقها
و يهيجُ لها البحر كزورق يداعب طرف ثوبها الأزرق ..
تأسرُ رحيقَ الفرحِ بين شفتيها عطراً وسنابل ..
والقلوبُ جميعاً
حين تُنشدُ الغيثَ ألحانَ صبا ..
تجلسُ عند حافةِ نافذتها تُمارسُ لعبة الانتظارِ بفتنة ..
وتُسامرُ قمراً يحسدها وتُداعب نجماً في السماءِ بألق ..
لها العيونُ رجاء لإنتظارها ..
وترجوها بحنينٍ , أنْ تسمحَ لها بالمرور مع أنشودة المساء ..
هِيَ كذلك صعبةُ المنالِ / كحريّة ..
من يقصدُها , توجّبَ عليهِ أنْ يرفعَ رأسهُ
تسكنُ هُناك ..
حيثُ لا وطنٌ لها , لا مكان ....
عالية ٌ هِيَ , لا تُشبهُ أحداً ..
يقولُ أنها غيمةٌ و أنها كلّ النساء , ولا أحدٌ من النساء ..
ويقول أحياناً كُثر , أنها حُلمٌ تسكنُ مسافاتِ المُقلِ ..
ودائماً يرددُ بريقُ عينيه بأنه أصغرُ برعمِ وردٍ بين شفتيها ..
بالأمس كان قمراً .....
يُداعبُ الأحلامَ في مهدها
ويُنشدُ على مسمعها أنشودةُ المطر ..
لتغفو فوق راحتيه وتحلمُ من جديد ..
تحلمُ بربيعٍ آخر مختلف .. يُشبهُ تغريد عصافير قلبها
وتنثرُ عبقَ أريجِ الأقحوان في كلّ ركن ٍ دافئٍ
واليوم جاءَ ناطورُ المقابرِ على عجل ..
جمعَ ما كانَ من أحلامٍ صغيرة ٍوسافر ..
رحلَ إلى هُناك , خلفَ تلك الغيمة ..
فطفق يبحث عن كسرة ابتسامة ليسد بها رمق عينيه..
قطر الندى
8/12/2008م
مطر يطرق نافذتي أتراك أتيت ..!!
قطر الندى / يا نقية
حالمة أنتِ هنا كما فراشات الربيع تقبل تيجان الوردات , فتفرح وتنتشي وتطلب المزيد
جئت إلى هنا والعيد جاء معي ليضع يده فوق يدي ليرسم لك بروعة تكبيراته وتراتيلة الإيمانية
لنرسم لك معا وعلى لوحتك الحالمة هذه بسمة فرح وتكبيرات عيد
كنت رائعة هنا يا نقية ..
أكتبي يا حبيبة وستجديني هنا أنتظر بلهفة
لك الورد وحبي
المفضلات