د. كرم زعرور، هل لك أن تحدّثنا عن مرض الپارانويا (Paranoia)‏ ؟

[أحمد المدهون]

د. كرم زعرور حفظه الله،

هل لك أن تحدّثنا عن مرض يتم تداوله إعلامياً، خاصة في هذا العام الذي شهد جملة ثورات شعبية -بغض النظر عن الرأي فيها- يطلقون عليه مرض الپارانويا (Paranoia)‏ ؟

- هل هو مرض عقلي، أو خلل عصبي، أو فسيولوجي ...؟
- هل لعامل الوراثة أي أثر فيه ؟
- وهل صحيح أن الطبقات العليا في المجتمع؛ كرجال السياسة، وأصحاب رؤوس الأموال، ومن يسمّون طبقة النخبة المثقفة (الإنتلجنسيا) أكثر عرضة للإصابة به من الطبقات الدنيا والجاهلة؟ ولماذا ؟
- وهل يمكن إدراج أسماء شخصيات مشهورة على مدى التاريخ، ثبت طبّياً أنها كانت تعاني من هذا المرض ؟
- وأخيراً، كيف يمكن الحد من انتشار هذا المرض وآثاره؟

مع دعائنا لكم ولجميع رواد هذا المجمع الطبّي بالصحة والسلامة.

وتحياتي.

[كرم زعرور]

البارانويا - جنونُ العظمة

موجز

تعريف

اضطرابُ ذهاني وظيفي ، يتميَّز ُبالأوهام ِ، والمُعتقدات ِالخاطئة ِعن مشاعر ِالعظمة ِوالإضطِهاد ِ،

في نفس ِالوقت ِالّذي يظلُّ مُحتفظاً فيه ِبالتفكير ِالمنطقيِّ والتَّماسُك ِ، ولا يبدو عليه ِتغيُّرٌ في السُّلوك ِ.

تصنيفات

1. الهذاءُ الحقيقي : وفيه ِتسودُ أوهامُ العظمة ِ، والإضطهاد ِ، وأحيانا ًالهذاءُ الجنسيُّ والغيرة ُ .

2. الهذاءُ النَّقيّ : الأوهامُ العابرة ُغيرُ الدّائمة .

3. الفصامُ الهذائي : من أعراضِهِ البلادةُ والإنفعاليَّة ُ، ومن أشكالِه ِالشُّعورُ بالعظمة ِ.

4. ألهذاءُ المنقولُ : حيثُ يتأثَّرُ أحدُ الأشخاص ِالقريبينَ منَ المريض ِبحالتِهِ ، ويتقمَّصُ خالتَهُ ،

وهكذا يُمكنُ أن نرى شخصين يعزفان ِعلى نفس ِالوتر ِ، ويُواجهان ِنفسَ الظروف ِالنَّفسية .
وصفُ الشخصيَّة :

يتَّسِمُ بشدَّة ِالحساسيَّة ِ، ورفض ِالنَّقد ِ، يُحسُّ معه ُالفردُ بامتلاكِهِ قدرات ٍخارقة ً لا يملكُها غيرُهُ ،

ولذلك يُفرطُ في تقدير ِذاتِهِ ، فَتَتَضَخَّمُ الأنا ، ويميلُ للمبالغة ِفي تقدير ِنفسِهِ ، ويُلاحَظُ عندَهُ الجُمودُ

والتَّزمُّتُ والإستخفافُ بالآخرينَ ، والتَّسَلُّطُ .

مسبَّبات المرض :

وأوردُ بعضها :

1. الخوفُ الدائمُ منَ الفَشل ِفي إشباع ِالرَّغبات ِالمكبوتة ِ.

2. ألإحباطُ وعدمُ التَّوافق ِمعَ الذّات ِ( وإن بدا عليه ِالعكسُ .. ) ، وهنا يلجأ ُللإنكار ِ

والتَّبرير ِ، والتَّمويه ِ ...إلخ .

3. عدمُ نُضج ِالشَّخصيَّة .

4. ألطُّفولة ُالمُضْطربة ُ .

5. المُشكلاتُ الجنسيَّةُ مثل عدم التَّوافُق ِالجنسيّ ، وَتَأخُّر الزَّواج ِ ( العنوسة ) .

.. ومن أشهر ِالشخصيات ِالّتي تُعتَبَرُ نموذجاً للمصابين : نيرون ، وهتلر ...

[سميرة رعبوب]

اختيار موفق من الأستاذ أحمد المدهون
وإجابات سديدة دكتور كرم

وعندي كم سؤال ممكن :-

- طالما جنون العظمة مرض ذهاني أي عقلي وليس نفسي ، هل يمكن علاجه أم لا ؟ وكيف يتم ذلك ؟
- هل تختلف نسبة الإصابة لدى الذكور والإناث أم تتساوى ؟
- ولماذا الطبقة المثقفة ورجال السياسة أكثر عرضة للإصابة به ؟
- وهل جنون العظمة وراثي ؟
- هل يمكنك الإشارة للأعراض الإكلينيكية للهذاء الجنسي والغيرة والعظمة والاضطهاد وغيرها كل على حدا ؟

ولي عودة ...

[أحمد المدهون]

وصفُ الشخصيَّة:

يتَّسِمُ بشدَّة ِالحساسيَّة ِ، ورفض ِالنَّقد ِ، يُحسُّ معه ُالفردُ بامتلاكِهِ قدرات ٍخارقة ً لا يملكُها غيرُهُ ،
ولذلك يُفرطُ في تقدير ِذاتِهِ ، فَتَتَضَخَّمُ الأنا، ويميلُ للمبالغة ِفي تقدير ِنفسِهِ ، ويُلاحَظُ عندَهُ الجُمودُ
والتَّزمُّتُ والإستخفافُ بالآخرينَ ، والتَّسَلُّطُ.

أخي د. كرم زعرور،
أشكرك لتجاوبك السريع، والمعلومات التي أفادتنا كثيراً حول المرض وأعراضه.

من خلال وصف الشخصيّة المصابة بمرض البارانويا يتضح لنا أن مثل هذه الشخصية، هي من الخطورة بمكان حين تتولّى قيادة الجماهير؛ لأنها ستقودهم إلى عواقب لا يعلم نتائجها إلا الله.

لذا وجب تجنيب الأمة أمثال هؤلاء فلا يولونهم مناصب الولاية العامّة ولا يسلمون لهم زمام أمورهم.

ثم إن هذه الأعراض متوافرة بنسب معيّنة في أفراد يبدو أنهم عاديون في المجتمع، لكن الحظ لم يحالفهم للوصول إلى المناصب العليا.

أشكرك،
وتحياتي.

[أحمد المدهون]

السلام على أخينا الحبيب د. كرم زعرور ورحمة الله وبركاته،

كنت أودّ لو استكمل د. كرم زعرور الإجابة على بقية الأسئلة وعلى ما أثارته الأستاذة سميرة رعبوب، خاصة ونحن نشهد مظاهر المرض قد استفحلت لدى بعض الحكّام الذين تألهوا ويحسبون كلّ صيحة عليهم.

والأدهى أن تشهد أمراض الشعور بالعظمة لدى بعض الشخصيات المهزومة عبر صناديق الإقتراع، فلم تصدّق أن الشعوب لا تريدها، ولم تتصور أن تختار غيره زعيماً لها، فإذا بها تتحوّل إلى شلّة تهذي وتهوي، ولا تتورّع عن اتهام الشعوب بالجهل وفقدان الوعي بعد أن كانت تستجدي أصواتها بكل ما أوتيت من قوّة..

أكرر شكري،
وكلّي أمل بعودة الحبيب إلى أحبابه.

تحياتي.

[السعيد ابراهيم الفقي]

والأدهى أن تشهد أمراض الشعور بالعظمة لدى بعض الشخصيات المهزومة عبر صناديق الإقتراع، فلم تصدّق أن الشعوب لا تريدها، ولم تتصور أن تختار غيره زعيماً لها، فإذا بها تتحوّل إلى شلّة تهذي وتهوي، ولا تتورّع عن اتهام الشعوب بالجهل وفقدان الوعي بعد أن كانت تستجدي أصواتها بكل ما أوتيت من قوّة..
===
اخي الحبيب أحمد المدهون
هم ليسوا مرضى نفسيين فحسب
انما
الدينار والدولار والدرهم
هم العملاء
يعملون من أجل الدينار والدولار والدرهم
لايهمهم البلاد والعباد
فهم العملاء
عليهم من الله مايستحقون
والآن هم يتساقطون
الغراب تلو الغراب
في مستنقع الأوثان

[أحمد المدهون]

اخي الحبيب أحمد المدهون
هم ليسوا مرضى نفسيين فحسب
انما
الدينار والدولار والدرهم
هم العملاء
يعملون من أجل الدينار والدولار والدرهم
لايهمهم البلاد والعباد
فهم العملاء
عليهم من الله مايستحقون
والآن هم يتساقطون
الغراب تلو الغراب
في مستنقع الأوثان

كلامك صحيح أستاذ الفقي،
ففيهم كل ما ذكرت من صفات، حتى بتنا لا نفرق أهي أعراض المرض أم أسبابه ؟!

تضخمت عندهم البارانويا، حتى ظنوا غيرهم حشرات لا تستحق الحياة !!!
وشعارهم : من أنتم .. من أنتم ؟!!

المشكلة أنهم يتناسلون، ويستنسخ بعضهم بعضاً.

تحياتي.