الإمام الحافظ أبو عبد الله محمد بن حارث بن أسد الخُشني القيرواني .
منشؤه بالقيروان ، درس بها و سمع من أحمد بن زياد و أحمد بن نصر و عدة رجال إفريقيين .
ثم رحل إلى الأندلس ، و لما يجاوز الثانية عشرة ، و نزل بقرطبة ، و تتلمذ على محمد بن عبد الملك بن أيمن ، و قاسم بن أصبغ ، و أحمد بن عبادة ، و محمد بن يحيى بن لبابة ، و الحسن بن سعد .
قال عنه الحُميدي : ((محمد بن حارث الخشني من أهل العلم و الفضل ، فقيهٌ مُحدّث ، روى عن ابن وضاح و نحوه ، ذكره أبو عمر بن عبد البر ، و أبو محمد علي بن أحمد ، و أورد عنه أبو سعيد بن يونس في تاريخه )) [جذوة المقتبس : 49] .
و قال عنه ابن الفرضي : ((و كان حافظاً للفقه ، عالماً بالفتيا ، حسن القياس ، ولي الشورى ، قال لي أبو مروان عبيد الله بن الوليد المعيطي ، قال لي أحمد بن عبادة الرعيني : رأيت محمد بن حارث بالقيروان سنة إحدى عشرة في مجلس احمد بن نصر ، و هو شعلة يتوقد في المناظرة ، و قال لي أبو مروان ، و كان محمد بن حارث حكيماً يُعمل الأذهان ، و يتصرف في ضروب من الأعمال اللطيفة ، و كان شاعراً بليغاً إلا أنه كان يلحن ، و تردد ابن حارث في كور الثغر ثم استقر بقرطبة ))[تاريخ علماء الأندلس :1/404] .
و قال عنه الذهبي : ((و كان شاعراً بليغاً لكنه يلحن ، و كان مغرىً بالكيمياء ، و احتاج بعد موت الحكم إلى أن جلس في حانوت يبيع الأدهان ، و روى عنه أبو بكر بن حوييل و غيره))[تذكرة الحفاظ:1001]
كُتُبه
وطّد الخشني علاقته بالحكم المستنصر و ألف له كتباً كثيرة منها :
* الاتفاق و الاختلاف في مذهب مالك
* كتاب الفتيا
* تاريخ الأندلسيين
* تاريخ الإفريقيين
* كتاب النسب
* أخبار القضاة بالأندلس
* أخبار الفقهاء و المحدثين
توفي الخُشني بقرطبة لليلة خلت من صفر سنة 361هـ ، و دُفن بمقبرة مومرة .
المفضلات