قذف المحصنات الشريفات في القارة السابعة

[معتصم الحارث الضوّي]

الإنسان الذي ينحدر إلى درك قذف المحصنات المؤمنات الغافلات شخص فاقد الأدب وعديم الضمير، وينبغي علينا لفظه دونما تردد، فالثمرة المعطوبة لا حتم أنها ستنشر تأثيرها على البقية، لذا فإن الاستئصال هو العلاج الشافي والدواء الناجع لكل من يسدر في غيه وإفكه.

[سعيد أبو نعسة]

أشكرك أخي الكريم عامر العظم على هذا الموضوع
و ماذا عن قذف الزملاء المحترمين و شتمهم و سبهم لمجرد المخالفة بالرأي ؟
واتا أنظف جمعية على مدى القارة السابعة و يجب أن تظل نظيفة و عليه اقترح طرد أي إنسان يشتم زميلا له في واتا أو يتهجم عليه بالكلام البذيء مهما كانت صفة هذا الشاتم أو مركزه ؛لأنه إن شتم اليوم رجلا فلن يتورع غدا عن قذف المحصنات المؤمنات الغافلات لأنه بذيء بطبعه و سوقي بتربيته و ابن شوارع .
أكرر شكري لك و للزملاء الذين أوضحوا أحكام القذف في الإسلام

[نور حسن هيكل]

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الكريم عامر العظم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله الذي جعلني من المظلومات اللواتي يتعرضن للأذى والقذف وليس من الظالمات اللواتي يقذفن الناس بأعراضهن/هم, ولا يسعني أن أقول بعد أن قرأت مقالتك سوى أنني أشكر الله أنه جعلني من الشريفات المحصنات اللواتي يؤذين من قبل أعداء الله لأنه وكما يقال:(ياحظ المظلوم بما له من أجر عند الله ,وياويل الظالم من مشهد يوم عظيم,من مشهد يوم الحساب يوم سيصلى, بإذن الله, نار السعير ومسكنه جهنم وبئس المصير.)
باسمي وباسم الشريفات المحصنات في واتا وخارجها أشكرك على وقوفك بجانبنا بقلمك ولسانك وقلبك وأقول لك أنك أنت أحد المؤمنين الأقوياء بإذن الله وكما ورد في حديث عن لسان خير الخلق أجمعين,سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم:(المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف.) فأنت بإذن الله من أحباب الله سبحانه وتعالى والدليل على ذلك أنك من أصحاب العقل الراجح ومن قائلي كلمة الحق ولو على أنفسهم.
لك مني تحية احترام ملؤها المحبة الأخوية
أختك نور حسن هيكل

[حمزة السريجي]

السلام عليكم أخي عامر .. وعلى جميع الأخوة هنا ،،،
قبل أن أضع تعليقاً ، أحببت لو أنك وضعت بعض صور قذف المحصنات في القارة السابعة ، كي نتمكن من الخوض في الحديث .
أنا قرأتك تقول عن الجريمة . ولم تصفها لنا ولم تأت بدليل على وجود جريمة ،،،
هذا رأيي فقط
وشكرا

[نسيم أبو خيط]

السلام عليكم ورحمة الله،

ليسمح لي الأستاذ عامر العظم بأن اناقش بشكل مختلف.. ومن دون زعل أو البحث عن تهم..!

في رأيي أن "قذف المحصنات" هو جانب واحد وصغير جداً في واقعنا، لا يزيد حجمه عن شعرة واحدة في جلد الثور.
ولو كان الحديث يدور عن واقع "مرحلي" لهان الأمر. فواقعنا الذي أقصده يبدأ من عهد الخلافة الأولى في التاريخ الإسلامي.

أنتم تتحدثون عن "قذف المحصنات" وعن التذكير بإثم هذا القذف ووحسابه وعذابه يوم القيامة.. وهذا أمر جيد.
لكن أخطاءنا في واقعنا كأمة - لو تجزأت هذه الأخطاء- لما كان في مقدورنا إحصاؤها. والقضية في اعتقادي ليست "مخافة الله"، وإنما تتلخص بكلمة واحدة: الأخلاق.

وأنا لا أجد تعبيراً يوفي أمير الشعراء أحمد شوقي - حقه، في تكثيف المعنى في بيت شعر واحد، حين قال:

إنما الأمم الأخلاق ما بقيت... فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا

رأيي أن القضية هي في بواظ الأخلاق.. و"قذف المحصنات" من ثمار هذا البواظ، ولا دخل للدين، هنا، في الردع أو عدمه.

بواظ الأخلاق في التاريخ الإسلامي بدأ بالاعتداء على النصوص الدينية نفسها.. على يد "خليفة مغتصب" هو معاوية بن أبي سفيان، الذي يدعو له الأئمة على المنابر، ويقرن اسمه بـ"رضي الله عنه". ولكي لا يتقول عليّ متقول أقول إني سُنّي أباً عن جد، وأردد مع الداعين: رضي الله عنه!

أقول خليفة "مغتصب"، ليس فقط لأنه اغتصب الخلافة من الإمام علي بن أبي طالب، وإنما لأنه اعتدى أو تجاوز، بعد الاغتصاب،على الآية الكريمة:"وأمركم شورى"، وحوّل الخلافة إلى وراثية في بيت أو عائلة واحدة، كأن الله منحها هذا "الحق". ولأنه الخليفة الذي يعاقـِب من دون رادع ديني أو أخلاقي، متجاوزاً تعاليم الآية المذكورة - وزع مناصب الحكم في الدولة الإسلامية على أقاربه والمنتفعين من سلطته، مستغلاً تقربه السابق من الرسول وكونه من حفظة القرآن ومدونيه.

وقد دجّن المسلمين على بواظ الأخلاق.. فهم يعلمون بطبيعة الحال أنه "احتل" كرسي الخلافة احتلالاً وبغير حق، ومع ذلك لا يذكر اسمه من على المنابر إلا بالدعاء له مقروناً بـ"رضي الله عنه"!.

وظل هذا الأمر سارياُ حتى اليوم.. وسيظل سارياً إلى ما شاء الله، إدماناً وبواظ أخلاق واقتداء بمن عنتهم الآية: "بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون".

ولو ظل أمرنا "شورى" لسبقنا الغرب في نظام ديمقراطي أرقي من المعمول به اليوم، ولكانت اخلاقنا غير مشوهة: نصلي ونصوم ونقرأ القرآن ولا نتقيد بتنفيذ نصوصه!

والخلاصة أن أمتنا كلها بحاجة ألى فرمتة..
وهذا ينقلني إلى موضوع الأستاذ عامر العظم الثاني، وهو "فرمتة الرجل والمرأة".. وسأنتقل إليه في وقت لاحق إن شاء الله

تحياتي