اشكرك على مداخلتك التي جاءت بعد استفزازك كدكتور ونتمنى مشاركة جميع الدكاترة على صلب الموضوع المطروح.

غالبية الــــ 5000 دكتور المسجلين في واتا دكاترة حقيقيون يحملون شهادة الدكتوراه التي نعتز بها ولا نتوقع طبعا مداخلاتهم جميعا برغم أمنيتنا بمشاركتهم الفاعلة في معركة الاشتباك والنهوض الحضاري..إن داخل 10 دكاترة، فأنا سأعزمك أنت وجميع الدكاترة المشاركين على حسابي!

أستاذنا العزيز عامر:
وصلتني هذه الرسالة إلى بريدي الخاص، و رغم أنني لم أشارك منذ أكثر من سنة، و لأسباب عديدة، بعيدة عن نشاطات الجمعية، إلا أن موضوعك استفزني لدرجة أنني قررت الرد، فلربما أتممت بمداخلتي هذه العشر التي راهنت عليها و اضطُررتَ لدعوة كل الدكاترة المداخلين:d


لاحظت أن الكثير من الأشخاص يسجلون أو يوقعون باسم أو لقب "دكتور" وبعد السؤال أو التحري تجد أنه يدرس حاليا للدكتوراه ولم يحصل بعد على الدرجة أو لم يعمل لها أصلا (تزوير واعتداء فاضح)، هذا الأمر ينسحب أيضا على من يطلقون على أنفسهم لقب"أديب" وهم بلا نتاج أدبي متنوع معروف ومنشور ورقيا، كلمات فضفاضة مطاطة تعبر عن شخصية الإنسان العربي الهشة والفارغة!

الموضوع فعلا مثير للانتباه، لأن ليس أسهل من أن ننتحل الألقاب المجانية "الجاهزة"، لكأن اللقب لا يحمل وراءه عناء و تعب سنين يكرِّسها الدارس للبحث العلمي، ليكلل جهده بلقب عن استحقاق.
شخصيا، لا أذكر أبدا درجتي العلمية و لا أدرج لقب "دكتورة" ما قبل اسمي إلا في المناسبات الرسمية، و مع ذلك، من الأشياء التي تثير حنقي هو هذا الاستعمال "السهل الممتنع" (و ما أكثر المستعملين و مستسيغي اللقب دون جهد) سهل، لأن بإمكان أي شخص لا يتمتع و لو بقدر بسيط من الحياء أن يضع دالا و نقطة ما قبل اسمه و هو لا يعرف مدى ما تتطلب هذه "الدال" من تعب، و الممتنع لأن المسيرة العلمية لأي شخص لا يمكن اختزالها في دال.. قد لا تعبر بالضرورة الدرجة الرفيعة عن المستوى العلمي الرفيع، و قد يبرهن البعض على ثقافة فريدة و شاملة، دون أن يكونوا ذوي شهادات عليا، يحسدهم عليها حملة الدكتوراة، لكن يبقى للقب هيبته، و على حامل اللقب، استحقاقه.

دمتم بخير


زينب