مجتمع واتا الحضاري
عندما يكون الهدف عمل نبيل وجب على كل قادر التكاتف والتضامن من أجل تحقيق الهدف وهذه الرسالة.
وإذا جاز لي إطلاق تسمية المجتمع الحضاري على واتا التي نتشرف بالانضمام إليها فهي تجمع حضاري علمي يضم الألوف من الأعضاء الذين يختصون بالعلم والمعرفة، ويقوم عل إدارة واتا أشخاص يضحون بوقتهم الخاص ويتعدى الأمر التضحية بمالهم ومكتسباتهم الوظيفية أو أعمالهم الخاصة من أجل رسالة عربية سامية.
ونتيجة الجهود المضنية أصبحت واتا منارة علم وثقافة وفكر، ويحمل مجتمع واتا رسالة عظيمة للمجتمعات البشرية والإنسانية دون السعي لربح مادي، ومثل هذا المجتمع الذي يضم الكم الهائل من الأعضاء لابد من وجود أشخاص ينكصون على أعقابهم لعدم تحقيق رغباتهم الشخصية وتنفيذ اجنداتهم الخاصة داخل هذا المجتمع الراقي، وبالتالي يخرجون بضوضاء وضجيج لا يؤثر إطلاقاً على مسيرة مجتمع واتا الحضاري صاحب الرسالة النبيلة، وفي أي مجتمع كان يوجد هنا أصحاب مصالح ضيقة وشخصية تخدمهم بامانة وإخلاص ولكنهم يقابلون الإحسان بالإساءة، هؤلاء قلة لا تقدم ولا تؤخر بل يسيؤون لأنفسهم قبل كل شيئ وهم الخاسرون.
يقول الأباء والأجداد ان الأشجار العالية المثمرة هي وحدها التي تقذف بالحجارة، وهنا أضيف شخصياً يا جبل ما يهزك ريح.
عمر المكحل