عــــــــــــــــــــدتُ .. أستاذي ..
عتاب !!
آآآه يا أستاذي ..
عتاب وأي عتاب ..
جف الحلق والله ..
والخوف كل الخوف... إن جف القلب!
فيا رب .. ارحمنا
الــــــكـــــــــــرة و الــــــقـــــــــــــ . . .
أخي العزيز الشاعر المُبْدِع رفعت زيتون بورِك فيهِ كما بورك في الزيتِ والزيتون،
شِعرُكَ مُنعِشٌ سَلِسٌ يمسكُ بتلابيبِ المرءِ ساحباً إياه إلى النهاية بخفةِ ظلٍّ وتَلَطُّف.
بالنسبةِ لأهلنا في مصر فأنا أعرفُ أنك تحبهم كما أحبهم وتتعشَّمُ فيهم كما أفعل. لا تستغرب يا أخي فمصرُ لم تكن يوماً لحاكِمٍ إلا لوهلة يعود بعدها النهرُ لمجراه. الشعب في مصر غيرُ راضٍ عن ظروفه وساسته ويعلم بأن أولئك الساسة قَزَّموا مصر ودورها في عالمنا العربي والإسلامي. رحمك الله يا ناصر رغم أن الهزيمة حدثت في عهدك؛ لم تكن إمَّعةً ولا طالب دنيا. كنتَ صعيدياً حقاً وأبياً كما هو ابن النيل.
أخي رفعت: أنا لا أخاف على مصر ولكنني حزينٌ وأستعجل الأمور. لا يستقيمُ التاريخ هكذا، دولةٌ مسخ تتحكم بمقادير أمة وبمقدراتها. هذا غير منطقي. مصر العروبة تدرك هذا، وما عليك إلا أن تنزل إلى شوارع المحروسة وترى وتسمع بإمِّ عينيك. صاحبنا مبارك ليس مصر ولن تكون له مصر إرثاً أبداً يصنعُ فيها ما يشاء، والأيامُ حكم.
سَعِدتُ بمصاحبة فكرتك السامية في ثنايا قصيدةٍ جميلة. تقبل تحياتي.
جهاد الجيوسي
أخي العزيز
م.رفعت زيتون
كلماتك الحزينة هذه
تخرج من قلب مفعم بالإحساس
أحييك
وأحيي حروفك النابضة بالصدق
والهاتفة بالعنفوان الجريح.
أجدت التعبير عما في قلوبنا
من مرارة وحرقة بسبب موقف مصر (الرسمي)
المتخاذل والمنحاز للصهاينة.
أبقاك الله لسانا معبرا بقوة وصدق عن أمتك.
وتقبل خالص حبي وعظيم تقديري
[QUOTE=م . رفعت زيتون;298368]..
.
يا مصر أغلقتِ الحدودَ بوجهنا
(( صورة من صور يوم القيامة !!! . ))
من أوجدها هنا
سوف
يجد مثلها هناك !!! .
ألا فليتذكرأن الباب سيفتح هنا لامحالة
لكن باب الجنة لن يفتح في وجهه أبدا !!! .
***
الأخ الشاعر العزيز : (( م . رفعت زيتون ))
النص أعلاه يشي معطرا بالنداء الدال على الفجيعة والتحمل لغاية اللوم ؛ لوم من تظنه يلام . لوما تجاوز العتاب ! . وقد جاء ذكره بالرقعة الجغرافية والهوية التاريخية ، والانتماء (( مصر )) . والوظيفة الحياتية . وقد جاء خطابكم مجللا بضمير نحن للدلالة على انحيازك المطلق لقضية شعبك المكلوم ، ولما حل به من هوان عند من أنكر آصرة الدم ، واعترف بالغير !!! . وهو ماعكر نظرتكم للعلاقات في الحياة .. وكنت واقعيا مسلحا بحجتك الدامغة لما عددت مظاهر التنكر للعلاقة التي آمنت بها ؛ فها هو الأمس القريب فقط ، يكشف لك عن خيوط المفارقة العجيبة القاتلة حقيقتها في نفسك ووجدانك :
بالأمسِ قد جاعَ الرضيعُ ولمْ يقمْ = أحدٌ يخفّـفُ من أنينِ رضيعنا
سقط المريضُ منِ انقطاعِ مراهمٍ = يا ربّ هلْ ترضيكَ محنةُ شعبنا
حتى المعابرَ والمنافذَ أغلقتْ = يا أيها المصريّ عـُدْ لترابنا
ما بالُ جنديّ يلبـّي دعوةً = لحراسةِ الأعداءِ أو لقتالنا
يا أيها المصريّ إنـّـكَ يا أخي = تأبى المذلـّةَ والخنوعَ لجندنا
نعم أخي ؛ جاع الرضيع ، وسقط المريض ، وسدت المعابر . ولا من مجيب ! .. نعم أخي قوة البطش تبطش بكم وهي توليكم الظهر ! .. ومن حقك أن تتوجه لأخيك المصري بالنداء معاتبا ، ولائما ، ومذكرا بالروابط ، وبالإحساس ، ومستفهما ، وأنت تبسط أمامه خيوط المفارقة ؛ مفارقة الدم وهو ينكر الدم !!! .. بل من حقك أن تبسط أمامه إحساسك بالشمم وبالإيباء عند هذا الجندي لأنه من طينة ماجدة !! ومن حقك .. ومن حقك .
كم تألمت - شاعري - لسؤالكم المفرغ في قالب استفهام إتكاري (( يا ربّ هلْ ترضيكَ محنةُ شعبنا ؟ )) .. جلله عندي إيمانك العميق ، وإحساسك الشفيف بالظلم والغبن !! .
بعد ذلك جاء خطابكم مباشرا لمن يؤذيكم بالفعل :
قدْ كنتَ دوماً للعروبةِ سانداً = فلما سكتَّ وقدْ رضيتَ بذبحنا
هل تهدمُ الأنفاقَ فوقَ رؤوسنا = هلْ ترسمُ الأحزانَ حول عيوننا
هلْ ضلَّ سهمكَ بالظلامِ طريقهُ = حتى يوجـّه نحوَ قلبِ صدورنا
وكنت صادقا بالفعل لما أكدت على آصرة العروبة - وإن كانت آصرة الإسلام أقوى - في التذكير بآصرة تربطك بهذا الإنسان المغلوب على أمره في البطش بك وبشعبك لعله (( ... )) !!! .
بوركت أيها العزيز وأنت ترسخ في مخاطبك الهوية ، والانتماء ، وما طمر التاريخ في نفسه ؛ من عزة ، وكرامة ، وإيباء، يابن االعزة ، والكرامة ، والإيباء :يا أيها المصريّ إنـّـكَ يا أخي = تأبى المذلـّةَ والخنوعَ لجندنا
بارك الله فيك .
أستاذي رفعت،
ذكرتني قصيدتك بوزنها وألمها واستنكارها لما هو كائن
بقصيدة عبد الكريم كرمي "أبي سلمى" في ملوك العرب
وإليك خاتمتها:
إيهٍ ملوك العرب لا ----------- كنتم ملوكاً في الوجود
هل تشهدون محاكم التفتيش ------- في العصر الجديد
قوموا انظروا القسام يشرق ------ نوره فوق الصرود
يا من يعزون الحمى --------- ثوروا على الظلم المبيد
بل حرروه من الملوك ----------- وحرروه من العبيد
إن لم يتحرك الشعب.. فلا كانوا، ولا كنا.
تقديري
يغلقون الحدود ويستغربون لوم الآخرين لهم !
ألف تحية لك أخي رفعت وكان الله في عون أهلنا في غزة والضفة
www.khamis-l.net
آخر المشوار أمشيه وحيداً
فاتبعي خطوي ،
ولا تمشي وحيدة
وصِفي ساعات حزني ،
وثوانيَّ السعيدة
واجمعي الطفل مع الشاب مع الكهل ، وأشخاصي ،
وحالاتي العديدة !
واسبري أغوار روحي
واكتبيني يا قصيدة ...
أخي "رفعت " حزنك هو حزننا
وتأوهاتك تزفرها صدورنا
وحسبنا الله ونعم الوكيل على كل ظالم جبان
قهر أهله وانبطح تحت أقدام الأقزام ..
وكما صرح السيد نصر الله بالأمس..
إن هذه الأنظمة تتوافق مع العدوا أيدلوجيا!!
ومقتنعة بما تفعله يدفعها إلى ذلك الحقد والعمالة ..
أما الشعوب فهيا بخير
ووالله أن الشعب المصري يقطر قلبه دما
من جراء ما تقوم به حكومته المتواطئة ،
وأنا هنا بينهم وألمس رجفات قلوبهم
تدعو لغزة بالنصر.. ولسجانهم بالفناء والدمار ،
وانتفاضتهم تهز أرجاء مصر رجالا ونساء
فصبرا أخي فالله غالب أمره ولوكره الكافرون ،،،
رغم الغياب ورغم طيك صفحتي
وبرغم إدماني موارد دمعتي
أهديتني الذكرى نسائم من شذى
تأبى الرحيل وتستقر بمهجتي
والبينُ إن أسدى الظلامَ غيومه
ستبددُ الأنواءَ شمسُ محبتي
يا أخي الحبيب
يا إبن أرض الكنانة
شعب مصر شعب عظيم
وفضله كبير على كل الأمة العربية عامة
وليس على فلسطين خاصة ولكنه شعب مصر عبد الناصر
الذي نعرفه والذي لم يكن يتجرأ أن يدخل مسؤول للعدو ليعلن
الحرب من بلاده على دولة عربية ولهذا كان الغضب كبير
كل هذا بعد سلسلة من الإجراءات التي قام بها في
الأيام السابقة من الحصار وضرب الأنفاق
وحراسة الشريط الحدودي ومنع
الجوعى والمرضى من دخول مصر
أعلم مدى الجرح الذي ينتابكم من كلماتنا
لكن ذلك لم يكن موجهاً إلى أحبتنا أهل مصر
ولكن لتلك الطغمة الحاكمة وكذلك كل الطغاة في كل الوطن العربي
ولا نستثني أحد وكلنا في ذلك بالهم شرق
أشكرك وأعتذر لك إن كان ما نكتب
قد أخذ على غير محمله
..
.
سلمت يمينك على هذا النص الناضح بما به من ألم وعروبة ..
أحييك أيها الشاعر الرائع ..
ولي وجهة نظر أود إبداءها على صفحتك بخصوص الروي ، جاء الروي نا ( الضمير ) وكانت القصيدة ستكون أجمل لو دعمت هذه النا بحرف قبلها ..
لك مني كل الاحترام ..
المفضلات