سلام .


منتظر و غزة



نحن العرب ألفنا المكوث في جحورنا ،

نترقب و ننتظر ..

من سيخرج يا ترى ،

حتى يعيد رسم الابتسامة على شفاهنا ..

و بعد طول انتظارٍ

جاء منتظِر المنتظَر

فرمى بحذاءٍ كالجمر

أكبرَ شيطانٍ مرئِيٍّ على سطح هذا الكوكب ..

سعدنا كثيراً

و أحسسنا بعودة الروح إلى أجسادنا الميّتة

و ببعضِ الكرامةِ عادت إلينا بعد طول زمنٍ ..

لكن المرجوم تبسّم ،

تبسّم ابتسامة تعد بالوعيد ..

لم يعجبه أن يغادر البيت اللعين

و الناس في ضحكٍ منهمكين

بل كان يريد الخروج

و دموع الفرح تحلّ محلها دماء الأبرياء

فأرسل جنوده من أحفاد القردة و الخنازير

لترميَ أهل غزة الآمنين

بوابل من "الأحذية" المتفجّرة

أسكنتْ في قلوبهم الرّعب

فمزّقتْ أجساد الأطفال الطّرية

و قتلتْ و دمّرتْ و شرّدتْ ،

و خيّم الظلام على غزة الأبية ..

.
.
.

أفْرغَ اللّيلُ ظُلمته ،

و امْتَصّ من نور الشمسِ

حتّى صار نهاراً ..

غدٌ مشرقٌ يا غزة

فغزّة لن تموت

و لا بدّ للّيلِ أن ينجلي ،

و إنّ نصْرَ الله قريب ..