ايها السادة الافاضل : تحياتى لكم
. . من من حضراتكم لا يعلم أن وزراء العرب فى دولنا قاطبة ليسوا سوى موظفين اداريين لا يملكون فكرا أو سياسة خاصة يتحركون على هداها ؟
كيف تتوقعون من وزير لا يملك الاعتراض على مليكه اذا أفتى بما لا يعلم أو اتخذ موقفا لا ينسجم وما يراه صاحب الفخامة والسمو والانحطاط المؤسف أن يتخذ موقفا ينسجم وما يحدث هنا أو هناك .
هؤلاء يا سادة ليسوا وزراء سياسيين كما ترون فى دول العالم الحر , نحن فقط دون خلق الله من يعمل بقول فاسد منسوب الى نبينا ويلوكه ائمة السلاطين نفاقا وتدليسا " صلوا وراء كل بر وفاجر " وما زلنا نجد من يبحث عن حسنات ليزيد بن معاوية و الحجاج وامثالهما ونتحوط من ذكر صحابى بسوء ارتكبه لأنهم كانوا ملائكة و ليسوا بشرا يخطئون ويصيبون
ومازلنا نجد من الائمة الكبار من يحذر من لهيب جهنم من يخرج او يعارض حاكم جائر ظالم أو فاسد عميل حتى لا تسود الفوضى وتعم الفتنة , وكأننا لا نعايش الفتنة بفساد حكامنا حتى استمرأناها , وما زال منا من ينادى بحرقة بانتقاب المرأة ولزومها دارها وباعتكاف الشباب فى المساجد كلما عمت بلوى وراء أخرى لأن الله غاضب علينا , وكأنه تعالى راض عنا فى تخلفنا وخنوعنا وتزلفنا أمام خرف حكامنا وائمتنا بتسلطهم وقداستهم التى لا يستحقونها .
ملأنا سماء صفحات الانترنت بالسب والشتم والاستنكار والمؤازرة والتأييد شعرا ونثرا وصورا للمذابح التى يتعرض لها اهل غزة , كى ننام ملء العين ونذهب الى بيوتنا الآمنة نلاعب نساءنا ونضاحك اطفالنا , ونتابع على الفضائيات ما يحدث
فاذا أطلت اشلاء شهيد علينا أغمضنا أعين الاطفال والنساء , ونروح نبسمل ونحوقل وندعوا على الانجاس والأوغاد
ونسب العملاء والخونة و . . ثم نذهب الى فرشنا بعين قريرة وضمير مرتاح , فقد قاتلنا قتال الابطال وما بوسعنا فعلناه .
هكذا نحن وسوف نظل كما نحن يتداعى الأكلة الى قصاعنا وليس من قلة , بل من هوان وقلة قيمة .
نعم الدقيقة الان بثمن اغلى مما نتصور , كل قطرة دم تراق فى غزة نحمل وزرها جميعا , فليتنا نخلص لقضايانا كما يخلص الآخرون لقضاياهم ويستحدثون لها من السبل ما يستعصى علينا .
ونعم حكامنا قاطبة لا يستحقون مقاعدهم , فماذا نحن فاعلون ؟
انتظر من حضراتكم اجابات ليست انشائية فقد شيعنا من الخطب والحكم وأشعار الحماسة . .
المفضلات