بسم الله الرحمن الرحيم

أسباب توتر الطلبة أثناء الاختبارات كثيرة ومتنوعة, بعضها يتعلق بمدى استعداد الطالب وتحضيره للامتحان, وهو السبب الاهم, وبعضها يتعلق بحالته النفسية العامة, والبعض الاخر يتعلق بالظروف المحيطة بالامتحان. والطلبة بالتأكيد هم الاقدر على تحديد هذه الاسباب لانهم هم الذين يعيشونها ويعانون من نتائجها.
السبب الاهم للتوتر هو ضعف استعداد الطلبة للامتحان حيث نجد نسبة كبيرة من الطلبة يذاكرون مادة الامتحان في ليلة الامتحان فقط ولا يحضرون المحاضرات او يراجعون المواد الدراسية بشكل منظم ومتواصل اثناء العام الدراسي فيفاجأون ليلة الامتحان بتراكم المادة بشكل كبير وهذا يضطرهم للسهر طوال الليل مما يؤثر في حالتهم النفسية ساعة الامتحان.
السبب الاخر هو الحالة النفسية العامة للطالب. ان انشغال تفكيره بمشاكل عائلية او بظروف خارجية عصيبة يؤثر سلبا في ادائه اثناء الامتحان. ويندرج ضمن هذا العامل قلق الطالب المفرط بشان مستقبله.
السبب الاخير يتعلق بالامتحان نفسه. احيانا تكون اسئلة الامتحان غير موضوعية او غامضة او خارجية غير متضمنة في مادة الامتحان فتزيد من توتر الطالب. وقد يكون جو القاعة الامتحانية غير موات لاداء الامتحان من حيث سوء الاضاءة او التهوية او شدة الحرارة, او قد لا يكون القائمون على مراقبة الامتحان بالكفاءة المطلوبة.
أعتقد ان الاسباب المذكورة اعلاها تحمل في طياتها الحلول لتجاوزها, وهناك مهارة مهمة يغفلها معظم الطلبة والمدرسين تسمى بمهارة اداء الاختبار "test-taking skill" حيث يحتاج الطلبة لتنمية هذه المهارة لديهم بالشكل الذي يعينهم على تجاوز مسببات التوتر او القلق المصاحب للامتحان مما ينعكس ايجابا على تحصيلهم الدراسي.