قبلة على جبين غاشم
دخل مزهوا ينط..
وهو الذي عن كل أفعاله لا يلام..
دخل... والقاعة غاصة..
قنوات..واذاعات..وصحف واعلام..
وقف متبجحا..
يشير بيديه..وقدعلا وجهه الابتسام..
ثم قال..نحن قوة..
نحن صناديد هذا العصر..
طغاة...لايرد لنا كلام..
حقوق الانسان...عندنا كذبة..خدعة..وكلام.
فقد جعلنا لكل العصاة.
سجنا...سميناه... ”غوانتنامو”...
نحن ..حررناكم..
فلم يعد هناك..لا طالبان..ولا صدام..
نحن حررناكم.
فليس بعد اليوم ..قرآن..ولا اسلام..
ولا زكاة.. ولا حج ..ولا صيام..
كولوا ما شئتم..
واشربوا ما شئتم..
فلا حلال عندنا ولا حرام...
نحن حررنا نسائكم..
فلا برقع اليوم..
ولا حجاب..ولا لثام...
وجعلنا منهن..
عارضات ازياء..واجسام..
لهن..قنواتنا..
فيها اشهار..ورقص..وأفلام..
نحن حررناكم..
ألا..يحق لجنودنا.
اللهو بأسراكم..
فنحن السادة...وأنتم الأقزام..
نحن حررناكم...
ألا يحق..لنا نفطكم..
كفاكم الابل..والأنعام...
هاقد جئت أودعكم...
فابقوا...كما تركتكم..نيام..
فقام من بين الحضور.
منتظر..عربي ..شجاع..همام..
قال بصوت قوي..
يزمجر كأنه الضرغام..
هذه قبلة..ورمى وجه الطاغوت...
بنعل تلبسه الأقدام...
فتولى مذعورا..
وهوالذي كان يخشاه الحكام..
أذله الله..بحذاء..
تلك مشيئة الله..
يعز عنده ألأشراف..الكرام..
ويذل عنده..الطغاة اللئام...
25/12/0
8