د.إيهاب المدهون وزملاؤه
شهداء الواجب الإنساني
--------------
نحاول جاهدين جمع المعلومات لكتابة السيرة الذاتية للطبيب الشهيد د.إيهاب المدهون الذي قضى نحبه مع زملاءٍ له من الطواقم الطبية أثناء أدائهم لواجبهم في محاولة إنقاذ حياة المواطنين من ضحايا القصف العدواني السافر على أبناء شعبنا الفلسطيني في غزة هاشم.
د.إيهاب متزوج من فتاةٍ روسية مسلمة ، ويعد من الأطباء النشطين في منطقته (حي الدرج) ، ويروى عنه أنه كان طبيباً معطاءً تبرع بكليته لأحد المحتاجين إلى زراعة كلية وبقي بكلية واحدة.
بدأت قصة الإستشهاد عندما خرج د.إيهاب المدهون مع طاقم طبي من بينهم مسعف يدعى (محمد أبو حصيرة) لإنقاذ ضحايا غارة إسرائيلية في شمال القطاع ، وتحديداً إلى منطقة (جبل الريس ) بعد تلقيهم أنباءٍ عن إصابة هدفٍ بالقصف ووجود ضحايا وتأكيد وجود جثة شهيد في المكان وعدد آخر من الجرحى.
وبعد وصول الطاقم الطبي إلى المكان وشروعه في نقل المصابين تعرض الجميع بما فيهم الطاقم الطبي إلى قصفٍ متكرر ليسقطوا جميعاً بين شهيدٍ وجريح، حيث استشهد المسعف أبو حصيرة على الفور ، وأصيب د.إيهاب المدهون بجروحٍ حرِجة إضافة إلى إصابة أفراد الطاقم الآخرين بجراحٍ متفاوتة ، كما وأصيبت سيارة الإسعاف بأضرارٍ مباشرة.
وعلى الفور هرع طاقم إضافي لنقل المصابين ، فتوفي د.إيهاب في طريقه الى المشفى حيث توقف قلبه فجأة ، ولم تنجح محاولات زملائه عبر تدليك القلب والقيام بخطوات الإنعاش في إنقاذ حياته.
يذكر أن طواقم الإسعاف تتعرض للإعتداءات حالها حال المدنيين في غازة دون مراعاة للقوانين الدولية التي تضمن لهم الحماية في حالات الحرب ، ولا سيما أنهم يرتدون زيا فسفوريا مميزاً ، وتحمل عرباتهم إشاراتٍ طبية واضحة يفترض أن يجنبها مخاطر الإستهداف المباشر.
المجد والخلود للشهداء الأبرار.
الشفاء العاجل للجرحى
السلام على غزة وأطفالها ونسائها وشيوخها ورجالها المستضعفين.