أخي الفاضل الحبيب الأستاذ إسماعيل هنية تحية اسلامية عربية من قلب مصري هائم بحب أمتيه العربية والاسلامية ومن قلب ذاب حبا في فلسطين وترابها وبشرها وبعد
أنا لن اطيل عليك أن مجرد قبول قوات دولية في القطاع هو النصر بعينه لأنجس البشر اليهود علما انهم وابشرك حتى هذه اللحظة هم في وضع المهزومين وليس المنتصرون هذا هو التحليل السياسي والعسكري للميدان في هذه اللحظة لأن كلمة النصر من الناحية العسكرية تعني تنفيذ كافة شروط المنتصر بعد القضاء على الخصم وإملاء الشروط عليه .
وهنا السؤال هل حققت اسرائيل هذا الامر الجواب قطعا لا
وليعلم الجميع ان وصول الانجاس اليهود الى مرحلة الضرب المكثف للمدنين يعني لنا نحن المتابعين للسلوك الاسرائيلي منذ سنوات ان المعركة في لحظاتها الأخيرة وان هذا التكثيف في ضرب المدنيين هو للضغط النفسي الشديد على الخصم لتحقيق نصر سياسي لم يحققوه في الميدان مثلما حدث في لبنان 2006
واقول فلتصمد حماس قليلا ولتعلم ان كل من ساعد أسرائيل من الامريكان والأوربيين أو تواطأ معهم في هذه الحرب جميعهم الأن هم أشد أشد أشد حرصا على وقف العمليات العسكرية لأن الوضع الحالي قد أخرج المخطط عن مساره وأصبحو جميعهم في مازق بسبب الصمود الأسطوري ( ما شاء الله وتبارك الله وحفظهم الله الله أكبر ) لأفراد المقاومة بجميع فصائلهم
,اقول لأخواننا في حماس صبرا قليلا وتمسكو اكثر بشرطكم رفض القوات الدولية بشكل تام لأن هذا الامر اذا تحقق تحت الضغوط العربية والدولية سيعني النصر لأسرائيل ونحن لا نريد أي مكافاة لها على جريمتها هذه وسيوفر لها الحماية والأمن الذي طالما حلمت به .
أعلمو إن رفضتم المبادرة المصرية كاملة سيكون من الأفضل وسيبحث كل الملاعين الامريكان والأوربيين عن حل يلبي مطالبكم انهم الأن لم يعودو قادرين على تحمل أكثر مما حدث ولابد انهم ان شاء الله لساعون لوقف العدوان بأنفسهم بقليل من الصبر منكم
كما ان اسرائيل تعلم ان دخول القطاع بين المدنيين فيه مجزرة محققة لجيشها وتاكدو انهم يعلمون ذلك جيدا ويعرفون ان الناس في غزة مسلحون باسلحة متنوعة بين خفيفة ومتوسطة وثقيلة
أعلمو ان اليهود يعلمون انهم اذا دخلو غزة سيكونون في مواجهة الشعب الفلسطيني كله رجال ونساء
إعلمو ان اليهود يعلمون ان لكل بيت فلسطيني ثأر عند اليهود وان العربي لا ينسى ثأرة ولا يتركة ان واتته الفرصة ولا يضيع حقه بالتقادم
اعلمو ان الأمر الذي تم الأعداد له بليل قد خرج عن السيطرة ولم يعد بمقدور اليهود الاستمرار كما حدث في لبنان
إحذرو ان تعطو نصرا لليهود في التفاوض لأنهم لم ينتصرو في الميدان
أعلمو اننا في نهاية فيلم الرعب هذا وأن الأمر قد انتهى
قلبي معكم وروحي فداء فلسطين والأقصى اللهم ارزقني الشهادة على عتبات الأقصى المبارك دفاعا عنه واحفظ وأنصر من جاهد باي شيء حتى ولو بكلمة لنصرة الإسلام والمسلميين امين