بسم الله الحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين


الغزو العسكري على قطاع غزة على أيدي القوات الإسرائيلية له علاقة مباشرة بالسيطرة وامتلاك الاحتياطي من الغاز الفلسطيني الموجود على شاطئ غزة والذي
اكتشف على نطاق واسع في عام 2000 من قبل الشركة البريطانية للغاز الطبيعي بي جي والتي تملكها عائلة من أصل لبناني قبالة سواحل قطاع غزة
وبموجب الاتفاقيات المبرمة فان الشركة البريطانية تمتلك ما مقداره 60% في حين إن المقاول الموحد يمتلك 30% والسلطة الفلسطينية تمتلك ما مقداره 10% وذلك بموجب الاتفاقية الموقعة عام 1999
بتاريخ 5-1-2001 وحسب بنود الاتفاقية بين الأطراف الثلاثة أن يتم بنا وتطوير خط أنابيب الغاز المسماة ( ميدل ايست ايكونيمك ) وبموجب الرخصة الممنوحة للشركة البريطانية بالعمل على شاطئ غزة والتي هي على تماس مع البحرية الإسرائيلية ومن الجدير بالذكر أن 60% من احتياطي الغاز الفلسطيني (في بئر غزة يقع محاذيا ًللسواحل الإسرائيلية ,قامت الشركة البريطانية بحفر بئرين في بحر غزة بئر رقم 1 ورقم 2 حيث بلغ الاحتياطي 1,4 تريليون قدم مكعب ما قيمته 4 مليار دولار هذه الأرقام قدرتها الشركة البريطانية إلا أن الأرقام الحقيقية تفوق ذلك بكثير

من يمتلك حقول الغاز هذه

مسألة السيادة على حقول الغاز في قطاع غزة أمرا حاسما ومن وجهة نظر قانونية هي من حق فلسطين , إن موت الرئيس ياسر عرفات وانتخاب حكومة حماس ووضع السلطة الفلسطينية أمور استرعت إسرائيل أن تفكر في السيطرة على حقول الغاز الفلسطينية على شاطئ غزة قامت الشركة البريطانية وبالتنسيق مع حكومة إسرائيل وبتجاهل تام لحركة حماس بتطوير هذه الحقول, وبانتخاب الطاغية ارئيل شارون عام 2001 كانت نقطة تحول رئيسة في السيادة الفلسطينية على حقول الغاز وكانت نقطة تحدي في المحكمة العليا الإسرائيلية ومع إصرار رفض الطاغية شراء الغاز من الفلسطينيين في غزة على أن هذه الحقول هي ملك لإسرائيل. عام 2003 صوت الطاغية على قرار استيراد الغاز من الشركة البريطانية , فوز حركة حماس في الانتخابات عام 2006 كانت بمثابة الصاعقة على إسرائيل والتي يعني سيطرة الحركة على قطاع غزة واقتصار سلطة السلطة على الضفة الغربية, عام 2006 كانت الشركة البريطانية على وشك التوقيع على اتفاقية تزويد الغاز إلى مصر لكن وفقا للتقارير تدخل رئيس الوزراء البريطاني توني بلير لصالح إسرائيل بوقف الاتفاقية, في أيار 2007 وافقت حكومة أيهود اولمرت على اقتراح مقدم من رئيس الوزراء على شراء الغاز من السلطة الفلسطينية وقدرت الاتفاقية ب 4 مليار دولار بأرباح تقدر 2 مليار دولار ليذهب منها 1 مليار للفلسطينيين إلا أنة لم يكن لدى الإسرائيليين أية نية بتقاسم الإرباح وقد شكلت الحكومة الإسرائيلية وفد للتفاوض مع الشركة البريطانية بدون الرجوع إلى حركة حماس أو حتى اخذ الاعتبار لها ولا حتى السلطة الفلسطينية, وزارة الدفاع أرادت أن يدفع للفلسطينيين على شكل مساعدات لا أموال ويشترط أن لا تذهب إلى حماس أو تصل إليها وكان الهدف من ذلك ألغا الاتفاقية الموقعة عام 1999 زمن ياسر عرفات , وبموجب اقتراح للاتفاقية مع الشركة البريطانية 2007 أن يتم مد أنابيب الغاز تحت البحر إلى ميناء عسقلان وبالتالي تتم السيطرة على الغاز الفلسطيني وبيعة إلا إن الصفقة تعثرت وتوقفت المفاوضات ,رئيس الموساد مئير داغان عارض الصفقة لأسباب أمنية أن العائدات ستمول الإرهاب عضو الكنيست جلعاد اردان
تحدث في الكنيست موجه حديثة إلى ايهود اولمرت أن يشتري الغاز من الفلسطينيين

وضع خطة الغزو
تم وضع خطة الغزو في شهر 6 للعام المنصرم 2008 وفق المصادر العسكرية الإسرائيلية ليتم الإعداد لها تبدأ بالضربات الجوية ثم اجتياح غزة عاودت المفاوضات مع الشركة البريطانية وبنفس الوتيرة تجهيز للغزو إلا أن المفاوضات لم تجدي نفعاً علاوة على ذلك فان المفاوضات مع الشركة والتي كان يقودها ايهود والمرت كان يعلم أن الحملة العسكرية يجب أن تتم أما ما بعد الحرب فان الترتيبات السياسية والإقليمية لقطاع غزة سيتم ترتيبها قبل 27 -12 –
2008
الوضع السياسي والجغرافي لغزة
تنوي إسرائيل باجتياحها غزة إلى السيطرة على حقول الغاز حتى بانتهاكها للقانون الدولي ما هي التوقعات بعد الغزو, ما هي نوايا إسرائيل بشان الغاز الطبيعي الفلسطيني ,هل هنالك ترتيبات إقليمية جديدة (وضع إسرائيل قوات حفظ سلام) تنوي إسرائيل عسكرة الخط الساحلي لغزة بكاملة. وإعلان السيطرة على حقول الغاز الفلسطيني لعمل شبكة من أنابيب الغاز عسقلان تل ابيب ايلات البحر الأحمر ثم حيفا إلى مينا جيهان التركي ثم إلى بحر قزوين

يمكنكم الاطلاع على الخرائط وتفاصيل القصة على الموقع التالي

http://www.globalresearch.ca/index.p...t=va&aid=11680