الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
الأخ الدكتور شبير،
إن المقال الذي شاركت به للردعلى محرقة غزة، لهوعين الواقع المؤلم الذ تعيشه أمتنا العربية، و إن المقاربة التي قدمتها لتصف فعلا ما بين وضعيتين مختلفتين في الزمان، لكنهما يقدمان نفس الوضع المأساوي الذي عاشته غزة في حقبتين مختلفتين، و لعل المتغير الأساسي هو الوحدة العربية التي باتت أوهن من بيت العنكبوت، لكن العنكبوت حباه الله بأسلحة طبيعية فتاكة يحسن استعمالها و استغلالها، لو كان للأمة العربية مثل هذه الأسلحة و أحسنوا استعمالها لأرونا في الجيش الإسرائيلي ما يثلج الصدور، لكن هيهات هيهات، فالأمة العربية أضحت واهنة واهية يتخطفها العدو من كل جانب، و حكامها في شقاق و نفاق لن يخدم إلا مصالح العدو المشترك.
أخي الدكتور شبير،
أحيي فيك غيرتك و عروبتك و إننا نحن الشعب الواتاوي، لا نذخر جهدا كي نواجه كل التحديات بأفكارنا و أقلامنا، و لنكن على يقين أن ما نقدمه على موقع واتا، له الأثر الطيب على القلوب و سيوقظ الهمم حتى تفيق أمتنا من سباتها، و أكثر من ذلك فإننا هنا بالمغرب بلدكم الثاني نعيش الأزمة و لو بعدت المسافة، كما أن جماعة المؤمنين الذاكرين قد خصصوا عباداتهم للدعوة لأهلنا بغزة بالنصر و التمكين، ففي المساجد و هي الجمعة الثالثة كل الخطباء يشحنون المصلين بالخطاب الذي يثير المشاعر و يدعوا الجميع بالدعاء الصادق كي ينصر الله أهلنا بغزة، و ما ذلك على الله بعسير.
تحياتي الخالصة و دعواتي الصادقة بالنصر القريب إن شاء الله.