آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 20 من 57

الموضوع: الثورة العربية الكبرى الثانية

العرض المتطور

  1. #1
    مدير برنامج الإختبار والإعتماد الصورة الرمزية أحمد الفهد
    تاريخ التسجيل
    28/09/2008
    المشاركات
    360
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: الثورة العربية الكبرى الثانية

    الأخ الدكتور عبد الرؤوف عدوان،
    السلام عليكم وبعد،


    الإجابة عن السؤال الأول: أجل! هناك تحولات وتغيرات في الوعي والرأي العام العربي تشي بأحداث جسام في الأشهر والسنوات القليلة المقبلة، فالتفاعلات نضجت إلى أبعد مستوى وخاصة أن العوامل الخارجية المثبطة (الولايات المتحدة) في تراجع.

    أما السؤال الثاني، فإنه يمكن أن تقوم واتا بدور مهم جداً على الجانب الثقافي والمدني من التغيير وهو الجانب الذي يستغرق وقتاً أطول من غيره من جوانب التغيير. يجب أن يكون هناك "قوة" مدنية وثقافية تساند القوة العسكرية والسياسية وتحتضنها، لقد كانت بعض تجارب النهوض العربي مقيدة برأيي بمحدودية أو ضعف قيادة المجتمع المدني ومهنيته. ونحن شهدنا اختلاطاً هائلاً في المفاهيم يولد ارتباكاً وحيرة كبيرين أمام ما يحدث. أهم جوانب التغيير يتعلق بثقافة المجتمع وإعادة تعريف المفاهيم والمقاييس والعودة بقيمنا وأعرافنا ومقاييسنا إلى روح الدين والفطرة العربية الأصيلة واستقاء الدروس من التجارب السابقة. يمكن للجمعية أن تسهم في إعادة تعريف وتطوير وترسيخ المفاهيم التالية:
    (1) مفهوم الآخر: في ثقافتنا الحالية، الآخر –بكل أسى وألم- هو المنافس على كل شيء والخصم والعدو الذي إن لم "تفطر عليه ... سيتغذى بك"، وتربيتنا تعزز من روح الخصومة تلك. فتكونت لدينا ذهنية إقصائية تتجلى في سلوكياتنا وحواراتنا.
    ينبغي لنا أن نكتب كثيراً في هذا الموضوع، وينبغي أن تُجرى في واتا مناظرات بين أعضاء وأساتذة ودكاترة يتم اختيارهم على أساس أنهم متمكنون في موضوع المناظرة ويجيدون مهارات الحوار وآدابه، نتعلم منهم جميعاً كيف نأخذ ونرد. وأحب هنا أن أتقدم بهذا الاقتراح رسمياً بحيث تُجرى مثلاً مناظرة مكتوبة لمدة معينة من الزمن (10 أيام مثلاً) بين طرفين حول موضوع ما، ويدير هذه المناظرة ويوجهها كل مرة مشرف يتمتع بهذه القدرة، وأقترح الزملاء: عبد الرؤوف العدوان وعبد القادر بوميدونة وعبد الرشيد حاجب وغيرهم طبعاً لإدارة المناظرات.

    (2) ترسيخ مفهوم إتقان العمل. لن تحدث الثورة والنهضة الكبرى برأيي ولن تستمر ووتتنامى إلا إذا أصبح كل فرد في المجتمع من أعلى المراتب وحتى أدناها يقوم بعمله على الوجه المطلوب أو يقرر السير على طريق الاكتمال التدريجي لمستوى أدائه. يمكننا جميعاً أن نكتب صفحات ومجلدات في إيجابيات الارتقاء بالمستوى المهني في وطننا، وكلنا يعرف المستوى المهني المحزن عند مختلف فئات الفنيين والعمال والموظفين وكبار الموظفين والمدراء والمسؤولين والأطباء والمهندسين. وتكمن المصيبة في موقف العربي من العمل على أنه وظيفة ومصدر عيش فقط وليس دور ومسؤولية وثغرة من ثُغر الأمة.

    (3) مفهوم توزيع الأدوار وضرورة أن يقوم كل منا بدوره لا بدور غيره: حتى تستوي الأمور، هناك دائماً قائد واحد وعدة معاونين وأفراد كثيرون في أي مجتمع؛ ابتداءً من الأسرة الصغيرة وحتى الدول العظمى. العكس يحصل عندنا، هناك تداخل مريع في الأدوار وتعدي على مناطق الآخرين وتخبط سافر في مجالاتهم. خذ مثلاً قراراً يتخذه رئيس أو قائد أي مجتمع، وانظر ردود الفعل عليه ومدى الالتزام به. إن قراراته تتعرض للنقد والتقييم، وبالتالي التنصل من الالتزام، حتى من أدنى المستويات الوظيفية وأدنى المراتب في تراتبية ذلك المجتمع. تتسم المجتمعات القوية بأن الجميع يحترم دور الجميع ومنطقته. الجميع يطيع أوامر وقرارات القائد أو المدير أو صاحب الاختصاص حتى لو لم ترق له تلك القرارات.

    أخي الكريم، حاولت أن أكون مختصراً قدر الإمكان، الموضوع عميق وطويل وعريض وزاخر بنقاط النقاش، قد اخترت ثلاثاً منها هي برأيي مركزية لإحداث روح- الفريق والعمل الجماعي التي نفتقر إليهما مجتمعاتنا بصورة حادة والتي يمكن للجمعية أن تؤثر فيها.
    تحياتي وتقديري،
    أحمد

    التعديل الأخير تم بواسطة أحمد الفهد ; 18/01/2009 الساعة 05:51 PM سبب آخر: خطأ في الطباعة

  2. #2
    عضو المجلس الاستشاري الصورة الرمزية عبدالرؤوف عدوان
    تاريخ التسجيل
    02/02/2008
    العمر
    73
    المشاركات
    644
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: الثورة العربية الكبرى الثانية

    الأخ الكريم الأستاذ علي حسين فرهود،

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: أشكركم على التذكير بأنَ هناك خروجاً عن المسار الأصلي للموضوع المطروح. سوف نعود إلى المسار الأصلي بالتعاون معكم. وإنني هنا أقف شاكراً ممتناً لكم سرعة العودة إلى الموضوع دون قدح أو هجاء أو مديح أو ممالئة: إنَك أيها الأستاذ الواعي تضع نواة لنظرية نبني من خلالها ثورة حقيقية. اشعر بالسرور وأنا اقتبس من مداخلتكم مايلي بعد أن قرأتها قرائتين متأنيتين:
    (أعتقد أن مزيجا بين فكر إسلامي متفتّح مبني على احترام الآخرين وعدم إقصائهم ، مع قوميين شرفاء يضعون نصب أعينهم مصير أمّتهم وشعوبهم ، مسلّحين بسلاح العلم والمعرفة ، كل هذه العناصر وغيرها يمكن أن تشكّل لبنة وحجر الزاوية لبناء ثورة واقعية على الواقع المر ، وكل ما ينقصنا هو بعض التنازلات لبعضنا البعض ، فلايجوز تكفير واخراج القوميين من منظومة الأمّة ، كما لايجب أن يسمح لأحد أن يحطّ من قدر الإسلام ونظرته الشمولية لأمة المسلمين بناء على تصرفات وكلام من يحسبون أنفسهم قيادات إسلامية وأظنّ أن الشعوب أذكى بكثير من أن تغيب عنها هذه الحقائق ، فأعينوها واعينوا أنفسكم على المسيرة الطويلة بالمحبة في الله وفي أوطانكم.)

    عبدالرؤوف عدوان
    دمشق - بلاد الشَام عربية


  3. #3
    عضو المجلس الاستشاري الصورة الرمزية عبدالرؤوف عدوان
    تاريخ التسجيل
    02/02/2008
    العمر
    73
    المشاركات
    644
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: الثورة العربية الكبرى الثانية

    الأخ الأستاذ أحمد الفهد:

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، أشكركم على التزامكم البيِن في التقيد بموضوع بحثنا وحوارنا أسوة بأساتذة كثرٍ فعلوا كذلك مشكورين أيضاً.

    أوافقكم تماماً بأنً هنالك نضوجُ إيجابي متسارع في الشارع العربي نحو ثورة عربية شاملة تضعنا على المسار الصحيح وتوحدنا وتقصم ظهور المهرولين المنبطحين، ثمً تعيد الحقوق المغتصبة بعد معركة فاصلة مع المحتل والظالم والغاشم والمعتدي. من العوامل التي أسهمت في هذا التسارع نحو ثورة شاملة هي: (1)- معاناة أهلنا في غزَة هاشم الذي كان السبب الرئيسي لإشعال فتيل تلك الثورة في الشارع العربي والإسلامي. حتى أنَ بعض القادة العرب دخلوا مع الجماهير مقتنعين بحتمية ثورة شاملة. (2)- وقوف تركي مشهود ضد الصهيونية الغاشمة، ودعم للمقاومة العربية الفلسطينية لإبعاد الظلم عن غزَة هاشم والشعب العربي الفلسطيني. وهذا ما أسهم في إدراك أنَ الظهير التركي الشقيق داعمٌ حقيقي إذا ما قامت الثورة.
    (3)- صرخة إسلامية شاملة شهدتها الشوارع في كلِ العواصم الإسلامية في وجه الظلم ومن يقف معه، ودعم معنوي ومالي لإخوتنا وأهلنا في غزَة هاشم مما نتج عنه وخزات للنيام فحفزهم إلى التفكير في اشكال الثورة العربية الشاملة ضد الحاكم الظالم والمغتصب الغاشم. (4)- أوافقكم أنَ الغياب الأمريكي الفاعل عن السَاحة وغياب التعبئة الإعلامية الأمريكية ضد المقاومة والمقاومين لانشغالها بالتسلم والتسليم من جمهوريين إلى ديموقراطيين كان له تأثير على التسارع إلى ثورة انعكست بالمظاهرات والاحتجاجات على الصهيونية المعتدية القاتلة حتى في الشوارع الأمريكية الرئيسية. وقد رأينا أنه حتى رجال دين يهود خرجوا متظاهرين ضدَ الصهيونية في الشوارع الأمريكية. (5)- التحفيز المستمر من الشعراء والأدباء والمؤرخين والمثقفين العرب والمسلمين للشارع العربي والإسلامي وحتى الدولي، مما نتج عنه تبيان الصورة الحقيقية لهذا الكيان الغاشم الصهيوني وأنَه هو المحور الوحيد للشَر في العالم، وعلى الأمة أن تبدأ ثورة الخلاص منه ومن أعوانه.

    إنَ النقاط الثلاث التي ذكرتها أستاذ أحمد الفهد وأوردها أدناه هي ويم الله من المقومات الأساسية نحو ثورة عربية شاملة منظمة إذا بدأنا باستيعابها:
    1- مفهوم الآخر (الخصم)
    2- ترسيخ مفهوم إتقان العمل
    3- مفهوم توزيع الأدوار وضرورة أن يقوم كل منَا بدوره لا بدور غيره.

    لكم خالص تقديري وشكري

    عبدالرؤوف عدوان
    دمشق - بلاد الشَام عربية


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •