آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: وأد الدولة الفلسطينية بالمشروع العربي

  1. #1
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    وأد الدولة الفلسطينية بالمشروع العربي

    وأد الدولة الفلسطينية بالمشروع العربي
    قبل أربعين سنة تناهى إلى مسامعي وأنا طالب في المرحلة الإعدادية قول قائل لم أنسه؛ بأن الغرب يتطلع إلى فتح باب في جدار الرفض العربي والإسلامي للكيان الصهيوني، ليصبح لهذا الكيان الصهيوني الذي أنشأه الغرب في قلب بلاد المسلمين في فلسطين وجودًا شرعيًا، وانه لن تجرؤ الدول العربية والإسلامية الاعتراف به قبل اعتراف الفلسطينيين أولاً به.
    ولذلك يجب إيجاد ممثل للشعب الفلسطيني من وجهة تطلعاتهم من فلسطيني الشتات، ينتزع هذا التمثيل بالقوة، باستغلال حلمهم بتحرير فلسطين، والعودة إلى أرضهم وقراهم ومدنهم، وروح البغض الشديد لدى الفلسطينيين لليهود لما فعلوه بهم.
    وعلى ذلك فسر إنشاء دول عربية لجيش التحرير الفلسطيني أولاً، ثم دعم منظمات فلسطينية بالكفاح المسلح الذي أوصلهم إلى هذا التمثيل بقوة بإنشاء منظمة التحرير الفلسطينية، وكان هذا التعدد باختلاف الداعمين للنضال الفلسطيني ولصالح الفكرة المرجوة منه، وكان تأثير هذا التمثيل على الدول التي فيها تجمعات للفلسطينيين يختلف باختلاف نسبة وجودهم فيه،
    وكان الخطوة التالية التي اتبعت؛ هو تفريغ الدول المحيطة بإسرائيل من وجود قوي فاعل للتنظيمات الفلسطينية، لتجبرهم على العمل السياسي في إثبات الوجود الفلسطيني لهم.
    ولما تحققت خطوات في ذلك، جاءت فكرة إيجاد ممثل للشعب الفلسطيني من الداخل، لإلغاء دور فلسطيني الخارج، بثورة داخلية في الأراضي الفلسطينية، بدعم خارجي من دول عربية، ومن التنظيمات الفلسطينية نفسها لأن مجال عملها الحقيقي هو أرض فلسطين، وألا تستبعد من قيادة الشعب الفلسطيني بعد التخلي عن الكفاح المسلح لها من خارج فلسطين.
    وكانت النتائج إيجاد السلطة الفلسطينية بالاعتراف بحق إسرائيل بالوجود على أرض فلسطين، وإلغاء الوجود السياسي في الخارج إلا من كان معارضًا لذلك.
    وإسرائيل لا تريد استقرارًا للسلطة حتى لا تسير قدمًا بإنشاء الدولة الفلسطينية، فكانت تؤجج الشعب الفلسطيني بأعمالها، مما اضطرت فتح إلى إنشاء سرايا القدس، وما تفرع عنها بعد ذلك، بجانب فصائل المقاومة الفلسطينية الأخرى، حتى لا تخرج عن ملكيتها للقرار الفلسطيني.
    ثم جاءت فكرة أن الذين اعترفوا بإسرائيل هم فئات علمانية، وهم لا يمثلون العرب والمسلمين التمثيل الحقيقي، ووجود فئات إسلامية رافضة لاتفاقيات أوسلوا بجانبهم،
    فلا بد من إدخال التنظيمات الإسلامية بالعملية الاستسلامية،
    فكان توريط حماس في الانتخابات التشريعية، بعد استشهاد أحمد ياسين، والرنتيسي، فلو كانا موجودين لما دخلت حماس بهذه الانتخابات في تقديري، ولأعلنت السلطة إفلاسها حيث لم يبق لديها شيء تقدمه.

    وتحقق النجاح لحماس في الانتخابات لثلاثة أسباب؛
    لوجودهم القوي أولاً؛ على ساحة النضال،
    وتوجه الناس ثانيًا؛ بفطرتهم إلى الإسلاميين، من حبهم لدينهم ولما هو إسلامي.
    إفلاس السلطة ثالثًا؛ من تحقيق للشعب الفلسطيني ما يريدون، وكره عدد كبير منهم للسلطة، وبعضهم كان من فتح نفسها.
    ورابعًا؛ وجود فئات ودول تريد لحماس الاندماج في العملية السلمية بعد نجاحها في الانتخابات.


    ولذلك بدأ الضغط على حماس من أول أيام نجاحها،
    واستمر الضغط ... وأقيلت حكومة حماس، وانتهى إلى الأمر أخيرًا بهذه الحرب اللعينة على غزة.

    فلما خرجت الدول العربية بتبني المشروع السعودي بالاعتراف بإسرائيل، وتطبيع العلاقات معها؛ مقابل السلام باسم المشروع العربي للسلام؛ كان هذا قمة تحقيق شرعية الوجود الصهيوني على أرض فلسطين المغتصبة.
    وأصبح لا داعي للسلطة الفلسطينية التي أنشأت بعد أن أوصلتهم لكافة الدول العربية.
    وقد قلت في خطبة جمعة بعد طرح هذا المشروع عام 2002م؛ بأن إسرائيل ستتراجع عن كل ما قدمته للسلطة،
    وإسرائيل تريد الآن أن يرفع الشعب الفلسطيني الراية البيضاء، لإعطائهم في الظاهر بعض الحقوق؛ حتى توقع الدول العربية اتفاق سلام مع إسرائيل يثبت لها وجودًا شرعيًا على أرض فلسطين، ويسجل ذلك في هيئة الأمم، قبل إلغاء السلطة، وطرد بقية الفلسطينيين من فلسطين.
    ولذلك هي لا تريد أن تخمد ثورة أهل فلسطين وأن تكون بلا حياة، لتكون سببًا في طردهم عندما تتأجج الثورة مرة أخرى لأي عمل إجرامي تقوم به إسرائيل ليستفزهم.
    فالمشروع العربي هو في حقيقته؛ وأد للقضية الفلسطينية وللدولة الفلسطينية.
    وقد توافق الدول العربية بهذا المشروع على توطين الفلسطينيين في البلدان التي يعملون بها.
    ويكون هناك ضغط اقتصادي كبير يلجأ أهل فلسطين للعمل خارج فلسطين وتفتح لهم الأبواب على مصاريعها، ويشترط استقدامهم بعائلاتهم أو تسهيل ذلك لهم، والسماح لهم بشراء بيوت وإقامة مشاريع تربطهم في بلدان المهجر، وذلك لتخفيف أعدادهم في فلسطين، ومن بقي يهجر بعد ذلك، فيجد من يحضنه ويساعده على الاستقرار بعيدًا عن فلسطين.
    اليهود لن يتخلوا عن أهدافهم بأن يكون لهم دولة من النيل إلى الفرات

    وأن تكون فلسطين خالصة لهم خالية من الفلسطينيين، ولذلك يخشى؛
    أولا: على المقاومة الإسلامية في غزة، أن تجر إلى مستنقع المكر والخبث اليهودي، لتحقيق أهدافهم بالوجود الشرعي لهم على فلسطين بتوقيع أطراف إسلامية فلسطينية عليه، نيابة عن بقية الأمة، فيكون سيفًا مسلطًا على رقاب كل المسلمين، إن فكروا بإزالة هذا الكيان في اليوم الذي يملكون فيه القوة لفعل ذلك.
    وثانيًا: استشهاد قياديين متشددين في طلب الجهاد، وعدم الاعتراف بالكيان الضهيوني؛ عن القرار الذي سيتخذ في حماس مستقبلاً.
    وثالثًا: أن تهدد الدول التي ساهمت في إمداد حماس والجهاد بالسلاح والمال والتأييد العلني لها المقاومة بالتخلي عنها حيث لم يبق لهم غيرها؛ إن لم تسير على الخطة التي رسمت لتوريطها، فيكون ذلك مبررًا لها على ما تقدم عليه.


    أمريكيا أفصحت عن مشروعها بإلغاء السلطة الفلسطينية
    وجعل الضفة الغربية تابعة للأردن أولا قبل طردهم منها بعد ذلك.
    وجعل غزة تابعة لمصر قبل تهجيرهم لسيناء
    وجعل فلسطين خالصة لليهود فقط .
    البشر يخططون
    وليس كل من يخطط تأتي الأمور كما يريد
    في كل مرة يتولد لهم من يفشل خططهم، أو يعيقها ويؤخر تنفيذها، أو يلجئهم للبحث عن غيرها.
    فلسطين لن تكون دولة يهودية، وسيظل من بقي فيها من أهلها؛ صابرين على ما يلحقهم من لأواء تصيبهم، ولا يضرهم من خذلهم.
    وكذلك لن تكون هناك دولة فلسطينية غرب النهر حتى يأتي وعد الله بتتبير علوهم الثاني فيها، والمسلمون سيقاتلونهم من شرقي النهر، وهم غربيه.
    القدس كلها ستكون إن شاء الله تعالى في هذه المبشرات عاصمة للأمة الإسلامية كلها، وليس جزءًال منها، وليس لفلسطينيين فقط.
    وقى الله هذه الأمة من مكرهم
    ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
    أبو مُسْلِم / عبْد المَجِيد العَرَابْلِي

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم العرابلي ; 02/12/2011 الساعة 10:15 PM

  2. #2
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: وأد الدولة الفلسطينية بالمشروع العربي

    قد يكون ما كتبته فيه مفاجاة لكثير من القراء
    لكن ما رأيته في الأربعين سنة الماضية
    كأنه تنفيذ ما يسعى الغرب لتثبيت الكيان الصهيوني
    وإيجاد شرعية له باعتراف عربي وإسلامي بهذا الكيان


  3. #3
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: وأد الدولة الفلسطينية بالمشروع العربي

    أليس في طلب اليهود أن تكون هدنة لمدة خمسة عشر عامًا
    علامة توديع لمشروع الدولة الفلسطينية ؟!
    أقول ذلك للحالمين بدولة فلسطينية تأتي عن طريق المفاوضات والاتفاقيات!

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم العرابلي ; 19/05/2011 الساعة 09:21 AM

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •