محاكمة المجرم بوش
ها هو المجرم بوش يلملم خطاه المتعثرة بدم الأطفال في غزة، ها هو يولي كالفأر المذعور تلاحقه، صيحات المقاومين الأشداء في مذبحة مطار بغداد الدولي، ها هو يولي تلاحقه أنات الشهداء والمجروحين في قلعة جانجي (قلعة الموت) ها هو ينزوي في ركن قصي من أركان مزبلة التاريخ تطارده أحذية البطل منتصر الزيدي، ولكن أين يفر من محكمة العدالة الإلهية وأين يفر من المحاكم الدولية التي تنتظر انسحابه مهزوماً يجرجر أذيال الخيبة تلاحقه دعوات المظلومين والمكلومين والجرحى والشهداء من سائر أقطار العالم، من فلسطين، من العراق، من لبنان، من أفغانستان، من، ومن، ومن...
الآن،، وبعد أن أصبحت إلى زوال فترة حكم المجرم المهووس (بوش) تلك الفترة التي اعتبرها بعض الساسة المتزنين والمفكرين العقلانيين أنها من أسوأ فترات الحكم التي شهدها العالم الحديث، هذه الفترة الزمنية والتي لطخت وجه أمريكا الديمقراطي ولوثت عقل أمريكا الحرية والانفتاح، وذلك جراء أفعال ذلكم المخبول بوش، فتلك البضع من السنين من حكم ذلك المهووس غيرت وجه العالم كليةً وادخلته في دوامة الحرب على ما يسمى بالإرهاب تلك الذريعة التي اتخذها (وللأسف الشديد) معظم الزعماء العرب للتنكيل بكل من يخالفهم الرأي أو يسعى لزعزعة كراسي حكمهم وإدخالهم في خانة الإرهابيين أو المنتمين تحت لواء تنظيم القاعدة ، هذه الذريعة التي مورست في الدول العربية بشكل قبيح لم تشهده حتى الولايات المتحدة الأمريكية صاحبة النظرية نفسها.
تلك الفترة المظلمة والتي أدخلت الفزع والرعب على قادة العالم عامة وعلى قادة وزعماء الدول العربية والإسلامية على وجه الخصوص، وأصبح الساسة والحكام العرب بتوجسون خيفة من أفعال المعتوه بوش ويرتجفون فرقاً من ذكر أسمه حتى فلقد أصبح ذلك الرجل المخبول مغض أجفان الحكام العرب ووسواسهم المخيف.
الآن,, وبعد أن سار هذه الطاغية المجرم إلى مذبلة التاريخ، فسؤال الذي يؤرقنا نحن أيضاً هو,, هل يسامح المجتمع العالمي المجرم بوش على أفعاله الآثمة ويغفر له زلاته القبيحة والفظيعة؟ أم يقدمه للعدالة العالمية لتقتص منه جراء ما ارتكبه في حق العدوان على دولة العراق وقتل رئيسها وتشريد أهلها. وجراء المذابح التي ارتكبتها قواته في (قلعة جانجي أو قلعة الموت) في مزار شريف بأفغانستان، وجراء قصف القرى الآمنة في باكستان؟ هل يسمح العالم الحر النزيه لمثل هذا المجرم الطاغية أن ينجو بجلده ويفر بجرائمه التي ينوء بها الكلكل ؟
ألم يكن يعلم هذا الطاغية بأنه عندما غزا دولة العراق القوية وقبض على رئيسها وقام بشنقه باعتباره دكتاتورياً وطاغية أنسي بوش المجرم من أنه سوف يشرب من نفس هذه الكأس لأنه أشد دكتاتوريةً وأكثر طغياً وبطشاً من صدام حسين.
من خلال هذا المنتدى الرائع وخلافه من منابر حرة أخرى فأنا أناشد الأخوة القانونيين والمحامين والمشتغلين بأمر القانون بصفة خاصة التفكير في صيغة قانونية يتم التوقيع عليها من معظم المحامين والقانونين على مستوى الوطن العربي إن أمكن ذلك وتسليمها إلى محكمة العدل الدولية عبر الأمم المتحدة للمطالبة بمحاكمة المجرم بوش وخصوصاً في مسألة غزو العراق وقتل رئيسه وتشريد شعبه ..
أتمنى وأتمنى (وعسى أن لا أكون مسرفاً ومجنوناً في أمنيتي ) أن نرى محاكمة المجرم بوش حقيقة في زمن أصبح فيه لا مستحيل وخصوصاً بعد وصول باراك أوباما الأفريقي الأصل إلى سدة الحكم في الولايات المتحدة..
المفضلات