السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني الواتاويون,في خضمّ تسارع الأحداث العالمية,وكثافة الأزمات في الأمّ العربية والإسلامية يجري الأحرار في هذا العالم إلى الملاذات الآمنة النزيهة, المحايدة المقاومة, المصوّبة المرشدة,العاقلة الراشدة,المقوّمة البانية.
كلّ هذه الصفات,شاء الله,أن تجتمع في واتا.نرى وفودا من جنود الفكر والرأي ينضمّون إليها في كلّ ساعة,وبمجرّد إنضمامهم يتصفّحون كلّ المنتديات وكلّ الزوايا,فيكتشفون من المزايا أكثر ممّا ذكرت.
بعد قولي هذا,
أدعو كلّ الأعضاء بغضّ النظر عن مركزهم في الجمعية الأبية إلى توخّي الحذر بعدم الخوض في الجدالات التي قد تربك الصفّ وتأكله من الداخل.
ليلة أمس و أنا أتصفّح المواضيع عبر أروقة المنتديات,صادفت موضوعا لأخينا و أستاذنا وشاعرنا هلال الفارع أثار عندي نوعا من الممانعة,فكتبت ردّا أعارض فيه ما أورده الأستاذ هلال و أرسلته إليه.
بعد أن تمّ الإرسال عادت الصفحة بها مجموعة من الردود من السادة الأعضاء بإختلاف مراكزهم داخل الجمعية.ليتني ما قرأتها...كانت محمّلة بسيول عارمة من التلاسن الحادّ بين الأعضاء.
أيّها الأعضاء الأفاضل,يا أسياد الفكر الحرّ,فلتكن ردودكم على المواضيع,ردّوا على الفكرة بالفكرة عملا بمبدأ<رأيي صواب يحتمل الخطأ,ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب>.و لا تردّوا على بعضكم بعضا بالتجريح في أشخاصكم,ووصف بعضكم بعضا بالغباء والجهل والبعد عن الديبلوماسية.
أيّها الأحرار,إنّ الأستاذ هلال الفارع,وعامر العظم من كنوز واتا,لم يتوانوا في لحظة عن الدفاع عن واتا ومبادئ واتا.مهما صدر منهم فلغيرتهم على الجمعية.
والأستاذ عامر العظم يعدّ من خيرة وأجود الدروع الواقية للجمعية,فإن كان ردّه قاسيا على البعض فاعذروه,لأنّ عظم مهامّه كفيلة بأن نعذره.فقد علمنا أنّه سيكون في إجازة لمدّة أسبوع.فليفكّر كلّ واحد منّا معنى ومفاد عمل الأستاذ عامر سنويا في الجمعية 358 يوما فعليا.
<<إلتمس لأخيك ألف عذر>>,<<وجادلهم بالتي هي أحسن>>
نصيحتي لنفسي ولأخوتي الواتاويين,لنتّفق على بذل النصح من غير تجريح و لا مسّ بالعضو في شخصه أو السخرية منه,ولنتجادل بالتي هي أحسن ونعمل فيما إتفّقنا عليه ولنعذر بعضنا البعض فيما إختلفنا فيه من رأي ووجهة نظر.
من الغيور على وحدة الصفّ...الأستاذ عزيز ولهاصي.
حفظنا الله و رعانا.