صدام حسين سخر من رامسفيلد ورفض صفقة لإطلاق سراحه
مفكرة الإسلام:
كشفت صحيفة "أردنية" عن تفاصيل لقاء، تمّ بين الرئيس العراقي الراحل "صدام حسين"، ووزير الدفاع الأمريكي السابق "دونالد رامسفيلد"، خلال زيارة الأخير لبغداد نهاية العام الماضي، رفض صدام خلاله صفقة أمريكية تقضي بإطلاق سراحه مقابل دعوته لإنهاء المقاومة.
وقالت صحيفة "العرب اليوم" الأردنية ـ التي نشرت نص الحوار بين (رامسفيلد، وصدام)، في عددها يوم الأحد ـ إنها حصلت على محضر اللقاء الذي تم في مكان احتجاز صدام من "مركز دراسات الوحدة العربية في بيروت".
وبحسب ما نشرته الصحيفة، عرض رامسفيلد على صدام أن يتم إطلاق سراحه، ويقوم باختيار منفى له في أية بلد يريده، وحفظ أمنه وإشراك عناصر مقربة منه في الحكم، مقابل الظهور على شاشة التلفزيون، لإدانة العمليات ضد الاحتلال، ومطالبته بوقف المقاومة.
وأشارت الصحيفة إلى أن صدام سخر من رامسفيلد، وقال: إنه قد يقبل مثل هذا العرض إذا تم تحديد جدول زمني للانسحاب من العراق يبدأ فورًا، وإطلاق كل المعتقلين في سجون الاحتلال، وتقديم التعويضات الكاملة عن خسائر الشعب العراقي منذ عام 1991, ورد الأموال، والآثار التي نهبها الاحتلال.
وختم صدام شروطه بأن تسلمه قوات الاحتلال "أسلحة الدمار الشامل؛ إذا كنتم قد عثرتم عليها، وأن تعيدوا إلينا حياة كل الشهداء، الذين أزهقت أرواحهم، وأن تردوا شرف الماجدات العراقيات الذي سلبتموه"، وهو ما دفع رامسفيلد للتساؤل عما إذا كان صدام يسخر منه.
وأجابه صدام بقوله: "لا، بل هذه هي الحقيقة المرة، التي تعرفونها... أنتم ارتكبتم أكبر جريمة في التاريخ ضد بلد عربي مسالم".
وشدّد الرئيس العراقي الراحل على أنه لا يبحث عن فرصة أو طريق لإنقاذ رقبته من حبل المشنقة، قائلاً: "أنا لا أعرف ما هو مصير أسرتي، وبناتي، وأحفادي، ولكن ثق أنني مهتم بكل مواطن عراقي، وبمستقبل العراق العظيم، أكثر من اهتمامي بنفسي وأسرتي".
وأضاف لرامسفيلد "لقد سبق أن عرضتم عليّ - قبل ذلك - عن طريق رجالكم أن أقرٌ بأن أسلحة الدمار الشامل هُربت إلى سوريا، وقلتم إن الثمن هو الإفراج عني، فرفضت، وها أنا ذا أكرر الرفض مرة أخرى".
كما سخر صدام من ذرائع الاحتلال لغزو بلاده، مؤكدًا أن العراق لم يكن لديه أسلحة دمار شامل منذ عام 1991، لكن واشنطن التي كانت تعرف ذلك "كانت تبحث عن أية ذرائع كاذبة، لاحتلال العراق، وإسقاط سلطته الشرعية".
ووصف صدام المسئولين العراقيين المواليين للاحتلال بـ"جوقة الخونة"، ورد على قول رامسفيلد بأنهم جاءوا بالانتخابات متسائلاً: "وهل يجوز أن تجري انتخابات حرة - كما تقول - في ظل احتلالكم لبلدنا؟".
وتحدى صدام رامسفيلد أن يعلن عن مكان تواجده في العراق، مؤكدًا أن المقاومة العراقية لو علمت بمكانه لما استطاع أن يخرج حيًا، وقال له: "إنني أريد أن أسدي نصيحة إلى رئيسك الغبي، عليك أن تبلغها له، وهي أن ينقذ ما تبقي من جنوده، إن الموت يحاصرهم من كل مكان، والتاريخ لن يرحمه".
وختم صدام لقاءه مع رامسفيلد بقوله: إنه "لا قيمة للحياة بدون الكرامة، وأنتم سلبتم العراق كرامته عندما دنستم أرضه، وسوف نسترد كرامتنا، سواء بقي صدام حسين، أو استشهد... التاريخ سيحاكمكم على جرائمكم... لقد حذرتكم من قبل، وقلت لكم: ستنتحرون على أسوار بغداد، وها أنتم تدفعون الثمن... الشعب العراقي شعب عنيد، ولا يخاف الموت.. والمقاومة أقوى مما تتصورون، ولذلك أبشركم بالمزيد".
http://www.islammemo.cc/article1.aspx?id=27318
وهذا نص الحوار الذي جرى بين رامسفيلد وصدام حسين:
تفاصيل محضر اللقاء بين رامسفيلد وصدام حسين في سجن المطار
واشنطن تعرض على صدام الظهور تليفزيونيا لوقفالمقاومة مقابل الإفراج عنه
محضر الحوار بين صدام ورامسفيلد من مصادر أمريكيةموثوقة، وهذا هو نص المحضر:
في بداية الحديث كان الرئيس صدام يبدو هادئاً للغاية،ربما يكون قد فوجئ بأن ضيفه هو رامسفيلد، إلا أنه لم يبد عليه أي توتر عصبي، بدأرامسفيلد الحديث بالقول:
§ رامسفيلد: لقد جئت للقائك لأتفاوض معك حول الموقف في العراق، لقد أجرينا اتصالات مع بعض أنصارك داخل وخارج العراق، وقد نصحونا بأن نستمعإليك.
صدام حسين: وماذا تريدون؟ لقد احتلت قواتكم أرض العراق الأبي، وأسقطتم نظام الحكم دون سند من شرعية واعتديتم علي سيادة بلد حر مستقل ذي سيادة، وارتكبتم جرائم سيسجلهاالتاريخ ليكون شاهداً على حضارتكم المخضبة بالدماء، فماذا تريدون بعد كل ذلك.
§ رامسفيلد (يحاول أن يكتم غيظه): لا داعي للخوض في الماضي لقد جئت خصيصاً لأعرض عليكعرضاً واضحاً ومحدداً، وأريد أن أسمع منك إجابة واضحة ومحددة.
صدامحسين (ساخراً): أظنك جئت للاعتذار وإعادة السلطة للعراقيين.
§ رامسفيلد: ليس هناكما نعتذر عنه، لقد شكلت خطراً على جيرانك وسعيت لامتلاك أسلحة دمار شامل ومارستالديكتاتورية على شعبك وكان طبيعياً أن نمد أيدينا لشعب العراق لنخلصه من المخاطرالتي واجهته على مدي أكثر من ثلاثة عقود.
صدامحسين: أعرف أنك جاهل بالتاريخ، وأعرف أن رئيسك لا يقل جهلاً، ولكن يبدو أنكم ظللتمتكذبون حتى صدقتم أنفسكم، إذا كنت تقصد بجيراننا الكيان الصهيوني فنحن فعلاً كنانشكل خطراً ونعد العدة لتحرير أرضنا المغتصبة في فلسطين، وهذه أمنية كل إنسان عربيوليس عراقي فهذه الأرض عربية وشعبها عربي والصهاينة هم الذين احتلوا الأرض وجاءواإلينا من كل أنحاء العالم بمساندتكم أنتم وقوى الاستعمار القديم أما إذا كنت تقصدالكويت، فأريد أن أسألك: هل انسحبتم من الكويت أم لا؟
§ رامسفيلد: هذه قضاياأمنية، ثم إنه بيننا وبين الكويت ودول الخليج الأخري اتفاقات أمنية.. لقد جئنا بناءعلى طلب منهم، لحمايتهم من تهديداتك.
صدام حسين: أليس مضحكاً أن يؤتمن الذئب على الخراف، إن شعب الكويت شعب عربي، والكويت هيأرض عراقية، ولذلك أدعوك أن تقرأ التاريخ جيداً، وإن كنت علي ثقة أنك لنتستوعبه.
§ رامسفيلد: دعك من هذا الهراء، أنا أعرض عليك...
صدام حسين (مقاطعاً): قبل أن تعرض عليٌ بضاعتك الفاسدة أنا أسألك: هل وجدتم أسلحة الدمارالشامل في العراق أم لا؟
§ رامسفيلد (مرتبكاً): لم نعثر عليها حتى الآن، لكن حتماً سنعثر عليها في يوم ما، هل تنكر أنه كانت لديك نوايا لصناعة قنبلة نووية؟
صدام حسين: لم تكن لدينا أسلحة دمار شامل منذ عام 1991 لقد كنا صادقين ونحن نتحدث مع بعثةالتفتيش الدولية، وكنا صادقين في رسائلنا إلي كوفي عنان، وكنتم تعرفون هذه الحقائق،لكنكم كنتم تبحثون عن أية ذرائع كاذبة لاحتلال العراق وإسقاط سلطتهالشرعية.
§ رامسفيلد: لقد استقبلنا العراقيون بسعادة بالغة ورحبوا بنا، وكان السبب هو ممارسات نظامك الدموي على مدى كل هذه السنوات التي حكمت فيها العراق.
صدام حسين: أرجوك يا سيد رامسفيلد.. كفاك كذباً، فأنتم الذين فجرتم شلالات الدماء على أرضالعراق، لقد تآمرتم علينا وجئتم ببعض الخونة ليحتلوا السلطة على أرض العراقالعظيم.
§ رامسفيلد: من تسميهم خونة اختارهم الشعب العراقي كقادة له بطريقة ديمقراطية وانتخابات نزيهة لم تحدث في ظل حكمكم للبلاد.
صدامحسين:لقد عرفت أنكم جئتم بجوقة الخونة وفي مقدمتهم الطالباني، (ضحك ساخراً)، العراقالعظيم يحكمه الطالباني والجعفري، ألا يدعو ذلك للسخرية؟!.. ثم عن أي انتخاباتتتحدث.. هل يجوز أن تجري انتخابات حرة كما تقول في ظل احتلالكم لبلدنا؟ يا سيدرامسفيلد لقد تعلمنا من التاريخ أن المحتل لن يأتي إلا بأعوانه وعملائه، ثم تريدبعد كل ذلك أن تقنعني بأن شعب العراق يتمتع بالحرية والديمقراطية، إنك حقاتهذي.
§ رامسفيلد (يكتم غيظه بشدة): أنت معزول ولا تعرف حقائق ما يجري فيالخارج، إن الشعب العراقي تحرر من ظلمك، ولو رأوك أنت أو أيا من رجالك في الشارعلفتكوا بك..!!
صدام حسين: وأنا أراهنك إذا استطعت أن تعلن عن مكان تواجدك في العراق، لو علمت المقاومةالعراقية بمكانك لما استطعت أن تخرج حياً، إنني أريد أن أسدي نصيحة إلى رئيسك "الغبي"، عليك أن تبلغها له وهي أن ينقذ ما تبقي من جنوده، إن الموت يحاصرهم من كلمكان، والتاريخ لن يرحمه.
§ رامسفيلد: لقد جئت للحديث معك حول عمليات "الإرهاب" التي يحرض عليها رجالك وينفذونها.. لقد قام رجالك مؤخراً بعملية دنيئة استهدفت سجنأبو غريب، حيث أصابوا وقتلوا أكثر من خمسين أمريكياً، كما أنهم قتلوا عددا من المقبوض عليهم بتهم مختلفة، إن رجالك يستعينون بالإرهابيين من كل أنحاء العالم وهميهددون التجربة الديمقراطية في العراق,
صدامحسين: وما هو المطلوب بالضبط؟.
§ رامسفيلد: أنا أعرض عليك عرضاً واحداً وهو أن يفرج عنك وتختار لنفسك منفىً اختيارياً في أي بلد تشاء بشرط أن تظهر على شاشةالتلفزيون لتعلن إدانة الإرهاب وتطالب رجالك بالكف عن هذه الممارسات.
صدامحسين: وهل حصلت على موافقة رئيسك على هذا العرض؟
§ رامسفيلد: نعم هذا العرض تمالاتفاق عليه في جلسة شارك فيها الرئيس ونائبه ووزيرة الخارجية ورئيس جهازالاستخبارات، وقد كلفت بإبلاغك بهذا العرض.
صدامحسين: إنه ثمن بخس.
§ رامسفيلد (بلهفة): مستعدون أيضاً لإشراك عناصر مقربة منك في الحكم.
صدامحسين: وماذا أيضاً؟
§ رامسفيلد: سنقدم لك إعانة مالية محترمة وسوف يحفظ أمنك وأمن أسرتك في البلد الذي ستختاره.
صدامحسين: هل تريد أن تسمع شروطي؟.
§ رامسفيلد: يا حبذا.
صدامحسين (بلغة فيها كثير من الغرور والتعالي): أنا أريد أولاً منك أن تحدد لي جدولاًزمنياً للانسحاب من العراق، وأن تلتزم به حكومتكم أمام العالم، وأن تبدأوا عمليةالانسحاب علي الفور.
وأنا أطلب ثانياً.. الإفراج فوراً عن كافة المعتقلين العراقيين والعرب في السجون التي أقمتموها أو تلك التي قيدتم فيها حرية عشراتالألوف من شرفاء العراق.
وأطلب ثالثاً منكم.. التعهد بتقديم التعويضات الكاملة عنالخسائر المادية التي لحقت بالشعب العراقي من جراء عدوانكم على بلدنا منذ أمالمعارك في عام 1991 وحتى اليوم، وأنا أقبل بالاستعانة بلجنة دولية وعربية لتقديرهذه الخسائر.
وأطلب رابعاً.. أن تردوا الأموال التي نهبها رجالكم من خزائن العراق ونفطه خاصة هذا المجرم بريمر وأزلامه من الخونة والمارقين.
وأطلب خامساً.. إعادةالآثار التي سرقتموها وسلمتوها لمافيا الآثار، فهذه كنوز لا تقدر بمال الدنيا، لأنها تحمل تاريخ العراق وحضارته صحيح أنكم لا تملكون حضارة ولا تاريخاً وأن عمربلدكم لا يتجاوز بضع مئات من السنين، ولكن كل ذلك لا يجب أن يبرر سرقاتكم وحقدكمعلى حضارة العراق وثروة العراق.
وأطلب سادساً.. أن تسلموني أسلحة الدمار الشاملإذا كنتم قد عثرتم عليها وأن تعيدوا إلينا حياة كل الشهداء الذين أزهقت أرواحهم، وأن تردوا شرف الماجدات العراقيات الذي سلبتموه.
§ رامسفيلد: هل هذا نوع منالسخرية؟
صدام حسين: لا، بل هذه هي الحقيقة المرة، التي تعرفونها.. يا سيد رامسفيلد أنتم ارتكبتم أكبرجريمة في التاريخ ضد بلد عربي مسالم.. لقد التقينا سوياً في الثمانينيات، هل تذكرعروضك؟
§ رامسفيلد: دعنا من الماضي، نحن بصدد إعادة تقييم مواقفنا منكم ومن العديد من القوى التي ناصبتنا العداء في الماضي، نحن قررنا أن نتحاور مع الإسلاميينالمعتدلين، وليس لدينا مانع في وصولهم للسلطة عبر صندوق الانتخاب بل الأهم من ذلك أننا قررنا أن نفتح قنوات للحوار مع منظمات "إرهابية" مثل حماس والجهاد وحزب الله الموالي لإيران، وأيضاً منظمات أصولية أخرى في العالم كله، بل حتى لدينا مشروع للاتصال بحركة طالبان في أفغانستان لدراسة مشاركتها في السلطة مقابل التخلي عنالسلاح.
صدام حسين: إذن بدأتم تعيدون التفكير في نهجكم الخاطئ؟
§ رامسفيلد: إنه التطور الطبيعيللأمور، نحن نسعى إلى نشر الديمقراطية في كافة البلدان والحركات الخاضعةللاستبداد.
صدامحسين: أفلحتم إن صدقتم، أنا أعرف حقيقة أهدافكم، وإذا كنتم صادقين حقاً فعليكم أنتبدأوا فوراً أنتم وحلفاؤكم الانسحاب من العراق، وعليكم أيضاً أن تراجعوا موقفكم الداعم لإسرائيل. إنني أعرف أن رئيسك عنيد ومكابر وليس صادقاً.
§ رامسفيلد: إنهرئيس ديمقراطي منتخب، وليس حاكماً دموياً مثلك.
صدامحسين:الإرهاب صناعتكم والكذب أسلوبكم.
§ رامسفيلد: إن هذا العرض هو فرصة تاريخية لكم،سنفرج عنك وسنتشاور معك في كل ما يخص شئون الحكم في العراق، إذا رفضت هذا العرضفالفرصة لن تعوض.
صدامحسين : أنا لا أبحث عن الفرص، ولا أبحث عن طريق لإنقاذ رقبتي من حبل المشنقة التينصبتموها للعراق كله، لو أردت ذلك لقبلت بالعرض الروسي وأنقذت ولديٌ وحفيدي منالشهادة، أنا لا أعرف ما هو مصير أسرتي وبناتي وأحفادي، ولكن ثق أنني مهتم بكلمواطن عراقي وبمستقبل العراق العظيم أكثر من اهتمامي بنفسي وأسرتي.
لقد سبق أن عرضتم عليٌ قبل ذلك عن طريق رجالكم أن أقرٌ بأن أسلحة الدمار الشامل هربت إلي سوريا وقلتم إن الثمن هو الافراج عني، فرفضت وها انذا أكرر الرفض مرة أخرى.
§ رامسفيلد: أنا لا أريد منك رفضاً، أنا أريد منك التفكير، نحن نعاود تقييم مواقفنا فيالوقت الراهن، نحن نريد وقف الدماء التي تتدفق من كلا الجانبين، ولذلك يأتي عرضنامن منطق القوة وليس من منطق الضعف.
لقد طلبنا من جلال الطالباني أن يدلي بتصريحينفي فيه أية نوايا لإعدامكم كبادرة حسن نوايا منا، ونحن لدينا استعداد لمراجعة موقفنا كاملاً من العملية السياسية في العراق بأكملها وأن نتحاور معك ومع رجالك فيهذا الأمر.
صدامحسين : هل أنتم مستعدون للانسحاب أم لا؟
§ رامسفيلد: يمكن أن نبحث إعادةالانتشار، إن قواتنا أعدت قواعد للبقاء فترة طويلة يمكن أن ننسحب من الشوارع والمدنولكن سنبقى في القواعد لفترة من الوقت.
صدامحسين : إذن أنتم تريدون عميلاً جديداً يضاف إلى هذا الطابور من العملاء، لا يا سيدرامسفيلد.. لا تنس أنك تتحدث مع صدام حسين رئيس دولة العراق.
§ رامسفيلد: لكنكخسرت السلطة.
صدامحسين : لم يبق لي سوي الشرف، والشرف لا يباع ولا يشتري.
§ رامسفيلد: لكن الحياةلها قيمة لا تقدر.
صدامحسين : لا قيمة للحياة بدون الكرامة، وأنتم سلبتم العراق كرامته عندما دنستم أرضهوسوف نسترد كرامتنا سواء بقي صدام حسين أو استشهد.
§ رامسفيلد: إن أنصارك الذينتحاورنا معهم قالوا لنا إنك صاحب القرار الأول والأخير، هل كانوا يتوقعون ردفعلك؟
صدامحسين : بالقطع هم يعرفون أن صدام حسين لا يستطيع أن يتراجع على حساب وطنهوكرامته.
§ رامسفيلد: التاريخ سيحملك مسئولية الدماء التي تسال فيالعراق.
صدامحسين : بل التاريخ سيحاكمكم على جرائمكم.. لقد حذرتكم من قبل وقلت لكم ستنتحرون علىأسوار بغداد، وها أنتم تدفعون الثمن، أرجوك أن تذهب إلى لندن وتقرأ سجلات وزارة الخارجية البريطانية لتعرف بعضاً من ملامح كفاح الشعب العراقي في مواجهة أصدقائكم البريطانيين الذين تكررون أخطاءهم وتشركونهم معكم.. الشعب العراقي شعب عنيد ولايخاف الموت.. والمقاومة أقوى مما تتصورون ولذلك أبشركم بالمزيد.
محضر الحوار منشور في موقع شبكة البصرة
المفضلات