Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
اعدام صدام ومخاطره - الصفحة 6

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
صفحة 6 من 6 الأولىالأولى ... 2 3 4 5 6
النتائج 101 إلى 119 من 119

الموضوع: اعدام صدام ومخاطره

  1. #101
    أستاذ بارز الصورة الرمزية محمد أسليم
    تاريخ التسجيل
    25/09/2006
    العمر
    63
    المشاركات
    772
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    القرضاوي: أمريكا لم تنس لصدام ضربه "إسرائيل" بالصواريخ


    مفكرة الإسلام: اعتبر رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ "يوسف القرضاوي" أن محاكمة الرئيس العراقي الراحل "صدام حسين" كانت أمريكية؛ لأن واشنطن لم تنس له إطلاقه الصواريخ على "إسرائيل"، وانتقد تنفيذ الإعدام أول أيام عيد الأضحى، مؤكدًا أنه عمل منكر، لا يقبله مسلم.
    وقال "القرضاوي" في خطبة أمس الجمعة: "لم أكن بعثيًا، ولا صداميًا في يوم من الأيام، ولن أكون، ولكني لا أستطيع أن أسكت إذا رأيتُ "الباطل" جهارًا نهارًا".
    وأضاف أن "إعدام صدام في يوم العيد عمل منكر، لا يقبله مسلم بأي حال من الأحوال"، بحسب ما نقلته صحيفة "الخليج".
    وأكد القرضاوي أنه لم يستغرب رغبة الولايات المتحدة في التعجيل بتنفيذ الإعدام، موضحًا بقوله: "هذه ليست محاكمة عراقية، وإنما محاكمة أمريكية، فلم تنس له واشنطن ضربه إسرائيل بالصواريخ، أو مفاعله النووي، ولم تنس له أنه تبنّى قضية فلسطين طوال حياته".
    وكان العراق قد أطلق عددًا من صواريخ "سكود"، استهدفت تل أبيب وحيفا في عمق الكيان الصهيوني خلال حرب الخليج الثانية في التسعينيات من القرن الماضي.
    وهاجم القرضاوي "شماتة" الحكومة العراقية، حين أُعدام صدام، قائلاً: "قتلوا الرجل، وليتهم اكتفوا بالقتل، فلا شماتة في الموت، ولكن هؤلاء شمتوا في الموت".
    وحذّر رئيس اتحاد علماء المسلمين من أن العراق يواجه مخاطر "حرب أهلية وطائفية، سوف تأكل الأخضر واليابس"، مطالبًا جامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، والأمم المتحدة، "بالتدخل في الشأن العراقي؛ للكشف عن طبيعة الحرب الدائرة هناك".

    http://www.islammemo.cc/article1.aspx?id=27200

    [align=center]نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي[/align]

  2. #102
    أستاذ بارز الصورة الرمزية غالب ياسين
    تاريخ التسجيل
    17/11/2006
    المشاركات
    8,505
    معدل تقييم المستوى
    26

    افتراضي

    اليمن: بوادر أزمة مع الكويت بسبب الموقف من اعدام صدام

    yesterday's story

    صنعاء ـ القدس العربي ـ من خالد الحمادي:
    برزت الي السطح خلال الأيام القليلة الماضية بوادر أزمة دبلوماسية بين اليمن والكويت بسبب موقف الحكومة اليمنية الأخيرة من قضية اعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، ومحاولة تدخلها للحيلولة دون اعدامه.
    وأعلنت الحكومة اليمنية أنها لن تنجر الي ردود فعل والي مهاترات من أي نوع مع الكويتيين في ظل الظروف الحالية الصعبة في المنطقة.
    واعتبرت صنعاء في بيان رسمي بتوقيع مصدر مسؤول في الحكومة اليمنية أن ما تنشره الصحف الكويتية الرسمية والأهلية يعد اساءات للقيادة والحكومة والشعب اليمني.
    وأضاف البيان فيما يتسع نطاق الادانة يوما بعد آخر دوليا وجماهيريا لطريقة ووقت تنفيذ اعدام صدام حسين، شرعت بعض وسائل الاعلام وعدد من البرلمانيين الاسلاميين المتشددين في الكويت منذ أيام في شن حملة اساءة للشعب اليمني وقيادته السياسية وحكومته .
    وكانت صنعاء أعلنت رسميا أنها طلبت من الادارة الأمريكية والحكومة العراقية الحالية عدم اعدام صدام حسين، لما سيؤديه ذلك من ردود أفعال غاضبة في المنطقة، كما أعلنت صنعاء قبولها دفن جثمان صدام حسين في أراضيها تلبية لطلب تلقته من ابنته رغد، التي فضّلت دفنه في اليمن حتي رحيل القوات الأمريكية من العراق.
    هذا الموقف اليمني الذي تزامن مع اقامة مجلس عزاء ومسيرة صاخبة في صنعاء حدادا علي رحيل صدام حسين أثار انتقادات حادة وشتائم صريحة ضد القيادة اليمنية من قبل شخصيات سياسية كويتية التي عادت بشن حملة اعلامية عدائية ضد اليمن منذ مؤتمر المانحين لليمن بلندن منتصف تشرين ثاني (نوفمبر) الماضي.



    --------------------------------------------------------------------------------
    iRANIANS
    They are Kuwaiti Islamist of Iranian origin or they are Shiats. Shame on them, they blackmail anyone they disagree with


    --------------------------------------------------------------------------------
    اليمن وبوادر ازمة مع الكوت
    رحمة الله على شهيد الامة العربية والاسلامية وشهداء العراق الابرار رحمة يومية الى يوم الدين ولعنة على كل من تطاولت يده وقلمه ولسانه على قتل واباحة دم العراق والعراقيين وقائده المناضل المجاهد الصابر والذي بقي يدافع عن حق الامة العربية والاسلامية والعراق الى اخر لحضة من حياته والذي لم تغريه الوعود والاموال للنجاة بجلده والعيش هارب في الخارج مثل الاخرين. مع الاسف نرى حكام الكويت وموظفيهم وبسبب الاموال التي يربحوها من البترول من الجنوب العراقي وخاصة الرميلة تكرس اكثرها لشراء الذمم وذبح العراق. تاتينا اخبارهم وماذا يفعلون لذبح العراق ان جرائهمهم المخزية في جنوب العراق وحتى في قسم من بغداد تخزى او مخزية انهم شركاء في اعمالهم الاجرامية الغبية مع الصهاينة والايرانيين وهم يساهمون في قتل الظباط العراقيون واحلال المشاكل والاضطرابات في العراق ولهذا فهم منتشرين بواسطة عملاائهم من اصحاب الطمع وحب الاموال نراهم يتابعون كل نشاط من اجل رفعة او اسماع صرخات العراق او الجرائم الصهيونية والامريكية ونراهم حتى هم يغدرون اي عملائهم وليسوا ه هم الجميع يعرف لا يستطيعوا حتى الدفاع عن انفسهم اذا كانوا بمفردتهم . هذا في داخل العراق واما في خارجه فهم حتى في المنظمات الدولية والجمعيات الغير حكومية يبعثون بعملائهم لاسكات او محاربة العراقيون الذين يدافعون عن العراق وهذا ما حصل وشاهدناه في العاصمة الجزائرية عندما عقد مؤتمر الاتحاد النسائي العربي والذي نائبة الرئيس اميرة من عائلة الصباح ومجموعة من العميلاات لهذه العائلة والذين جئن للتسوق والسياحة وللتصوير والاعلان وكي تضع صورهن في الصحف ومشاهدة ومراقبة الانشطة من ....ومع من ومع من... ومع بالغ الاسف شاهدنا الواقع امامنا لم يسمح للسيدة العراقية امال العبيدي بالكلام وشرح واقع العراق والعراقيات والتي هذه السيدة العراقية الشجاعة المحبة لوطنها والتي هي مجروحة من شهداء العراق وكذالك من قافلة الشهداء التي اصابت عائلتها والتي اخرها استشهاد اخيها العميد الوطني ماهر العبيدي البطل والذي لم يصافح الغزاة والى رحمة الله عليه وعلى البطل الشجاع رئيس العراق الشرعي صدام حسين وعلى جميع الذين استشهدوا معه من العراقيين والعرب وحسب ما سمعناانه استشهد على يد قوات مغاوير الداخلية العراقية والله يعلم يجوز المخابرات الكويتية لانه كان عسكري بعد اختطافه ولو كنا معها ومع العراق جميعا نحن الجزائريات والله وخاصة البطلة المناضلة المجاهدة مريم زرداني والتي غيرت مكانها وامام الحضور جلست بجوارها وشجعتها على الاستمرار لقد حاولوا اسكاتها وبقوة من قبل الوفد الكويتي والذي كان بجوار السيدة رمزية الارياني والتي هي الان الامينة العامة للاتحاد النسائي العربي العام ومع الاسف ( كانه الاتحاد النسائي الكويتي اليمني فقط )والمقر في اليمن وكانت السيدة رمزية الارياني وهي السيدة اليمنية مع الاسف وهذا البلد اليمن الاصيل في كل شئ ماذا حدث والذي هو مساند للعراق هذه السيدة كانت مسلوبة الارادة تجاه الوفد الكويتي مع الاسف مع الاسف الكويت باموالها مسيطرة على الوضع علما بانهم لم يعملوا شئ سوى اسكات اصوات العراق الوطنية باموالهم وليس بالتعاون والاخوة والوقوف في محنة العراق كل من يدافع عن العراق فهو عدو لهم وهو صدام اخر لهم فلهذا عرفت السيدة رمزية الارياني ورفيقتها السيدة اليمنية كيف تؤكل اللقمة كي ترتقي وتصل الى ما تبغاه وتريده ولا تصبح مثل رئيسها النزيه وكي لا يرجمنها الوفد الكويتي مثل ما قالوا في جريدة الوطن على الرئيس العربي المسلم الاصيل بالغوغاء وان قيادته كمثل الكلب الذي لا ينعدل. عامرة سيدي


    --------------------------------------------------------------------------------
    Kuwait one sided democracy
    Kuwait claims they have freedom of speach and democracy. But their newspapers only know how to attack other arabic countries who do not agree with them. They attack Syria, the palestinians, Yeman and many others. Standing up for an arabic leader like what Yeman did for Sadam is the right thing to do. it is not an act agianst Kuwait or Iraq. But it is a patriotic thing to do. Sadam made mistakes, but so did Kuwait by giving bases to America to attack Iraq. Kuwait should not think the money the have is money they made. It is money God gave them and if there is equity in the middleast, this money and all other wealth should be distributed among all arabic countries, to strengthen the entire arabic and muslim nation.


    --------------------------------------------------------------------------------
    اليمني - ان تستحي فافعل ما شئت
    واستغرب استنكارهم لموقف اليمن مع ان مواقف كثير من الدول المحسوبة علي السنة كموقف اليمن ان لم يكن اكثر حدة. وهنا يحضرني قول الشاعر اذا اتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي باني كاملا


    --------------------------------------------------------------------------------
    تحيا اليمن
    يثبت الكويتيون أنهم أصبحوا معزولين ولا أحد يحبهم وانهم شذاذ أفاق وصنيعة المحتل للأسف اخطأ صدام عندما لم يبدهم ويرح الأمة من شرهم

    http://www.alquds.co.uk/index.asp?fn...=&storytitlec=

    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»"رَبَّنا آتِنا فى الدُّنيا حَسَنةً، وفى الآخرةِ حَسَنةً، وقِنا عَذابَ النَّارِ"«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

  3. #103
    عـضــو الصورة الرمزية محمد الغالبي
    تاريخ التسجيل
    30/10/2006
    المشاركات
    3
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    اظن ان الاخ والاخت الممثلين في الاردن وسوريا يستحقا منا كل الاعجاب والتصفيق فقد اجادا دوريهما في تلقيننا ما يراه الاسياد في تلك البلاد. بعد ان تلمس كل دكتاتور رقبته وهو يشاهد نهاية الطاغية. واصبحا ينهالان بالشتائم على المسلمين في العراق ويكفرانهم من اجل طاغية.واني اوحيي الاخ الداعية في الاردن على على قدرته التكفيرية التي يكاد يتفوق بها على شيخ الاسلام.ولكن هذا غير مستغرب لدى العراقين الذين يعلمون ان جوع بطونهم كانت بسبب امتلاء بطون هؤلاء المرتزقة الصداميين.


  4. #104
    أستاذ بارز الصورة الرمزية غالب ياسين
    تاريخ التسجيل
    17/11/2006
    المشاركات
    8,505
    معدل تقييم المستوى
    26

    افتراضي

    مظاهرات عربية واسلامية تندد باعدام صدام
    بعضها طالب باغلاق السفارات الايرانية. ومتعلقات صدام تشمل رواية وقصائد
    اخت صدام تتهم رعاة البقر والايرانيين وتبريء شيعة العراق. ومبارك يعتبره شهيدا
    yesterday's story

    عمان ـ بيروت ـ القدس العربي :
    شهدت عدة مدن عربية واسلامية امس مظاهرات كبيرة للاحتجاج علي اعدام الرئيس العراقي صدام حسين، بينها بيروت وصيدا وعمان والرباط وصنعاء وتونس وسرينغار (عاصمة كشمير) واسلام اباد ونابلس وغيرها.
    وادانت المسيرات في المغرب وتونس الانظمة العربية التي صمتت تجاه عملية الاعدام، وطالبت باغلاق السفارات الامريكية والايرانية في العواصم العربية.
    ومن جهته اعتبر الرئيس المصري حسني مبارك ان اعدام صدام حسين قد حوله الي شهيد واعتبر ان مشاهد اعدامه كانت مقززة منددا باعدامه صبيحة اول ايام عيد الاضحي.
    وكشف مبارك انه بعث برسالة الي الرئيس الامريكي جورج بوش طلب فيها تأجيل الاعدام لكن دون جدوي.
    ومن جهتها، وجهت السيدة نوال ابراهيم الحسن شقيقة الرئيس صدام حسين رسالة الي الشعب العراقي والعربي والمقاومة وشعوب العالم دعت فيها العراقيين الي التوحد وتنفيذ وصية الرئيس الراحل بالابتعاد عن الضغينة، كما دعت المقاومة العراقية الي الاستمرار والتوحد حتي التحرير.
    وبرأت شقيقة صدام شيعة العراق من دمه معتبرة ان رعاة البقر والذين عبروا الحدود من الشرق مسؤولون عن قتله.
    ومن جهة اخري قال صالح العرموطي نقيب المحامين الاردنيين وعضو فريق الدفاع عن صدام حسين ان المتعلقات الشخصية للرئيس الراحل ضمت مذكرات شخصية ويوميات ورواية وقصائد شعرية بخط يده الي جانب مصحفه.
    وفي عمان عبرت المسيرة الشعبية الحاشدة التي انطلقت من امام المسجد الحسيني وانتهت في ساحة امانة عمان الكبري براس العين عن استنكارها وشجبها لاعدام صدام محملة الولايات المتحدة مسؤولية ذلك.
    ورفع المشاركون الاعلام الاردنية والعراقية وصور الرئيس الراحل ويافطات تستنكر اعدامه واعتبارعملية الاعدام مخالفة لكل القوانين والاعراف الدولية.
    وشارك في المسيرة عدد من النواب والامناء العامين للاحزاب الاردنية والسياسيين وجمهور غفير من المواطنين .
    وتخللت المسيرات الأردنية مطالبات بقطع العلاقات الديبلوماسية مع ايران واغلاق سفارتها في عمان وكذلك السفارة العراقية في عمان ومحاسبة حكومة المالكي علي اعدام صدام اول ايام عيد الاضحي المبارك. وطالبوا حركة حماس انهاء علاقتها مع ايران.
    ولفت الانتباه استخدام لفظ (الصفويين) خلال المسيرات التي هتف خلالها المتظاهرون بافتداء الشهيد صدام والسير علي خطاه .. كما سمعت هتافات تندد بمقتدي الصدر وتتوعده حيث قال الهتافون .. (يا مقتدي صبرك صبرك.. قرب ينحفر قبرك).
    ونعت أحزاب المعارضة الرئيس العراقي صدام حسين،في اعلانات مدفوعة الأجر أرسلت بها للصحف اليومية، وصفته خلالها بـ الشهيد . كما رفع المشاركون أعلاما عراقية ولافتات كتب عليها لك المجد يا سيد الرجال و عشت زعيما واستشهدت بطلا و استشهدت عملاقا رمزا للمقاومة والعزة والكرامة .
    وقد علقت علي مدخل المجمع النقابي في عمان لافتة كبيرة كتب عليها القائد المجاهد الشهيد صدام حسين أبو الشهداء، قسما سنبــقي علي العهد الي أن تتحرر أمتنا وتعود حرة أبية .
    (تفاصيل ص 3 و4
    ونص رسالة السيدة نوال ابراهيم الحسن ص 4)

    http://www.alquds.co.uk/index.asp?fn...يعتبره%20شهيدا

    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»"رَبَّنا آتِنا فى الدُّنيا حَسَنةً، وفى الآخرةِ حَسَنةً، وقِنا عَذابَ النَّارِ"«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

  5. #105
    المؤسس الصورة الرمزية عامر العظم
    تاريخ التسجيل
    25/09/2006
    المشاركات
    7,844
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي

    نحن مثقفون ولسنا ديكتاتوريين حتى نخاف حبل المشنقة هداك الله!
    لم نستلم قرشا لا من صدام ولا حزب البعث ولم ننتمي لأي حزب في حياتنا!
    عندما يكون هنالك موقف، فعليك أن تقف!


    رئيس جهاز مكافحة التنبلة
    لدينا قوة هائلة لا يتصورها إنسان ونريد أن نستخدمها في البناء فقط، فلا يستفزنا أحد!
    نقاتل معا، لنعيش معا، ونموت معا!

  6. #106
    أستاذ بارز الصورة الرمزية غالب ياسين
    تاريخ التسجيل
    17/11/2006
    المشاركات
    8,505
    معدل تقييم المستوى
    26

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الغالبي مشاهدة المشاركة
    اظن ان الاخ والاخت الممثلين في الاردن وسوريا يستحقا منا كل الاعجاب والتصفيق فقد اجادا دوريهما في تلقيننا ما يراه الاسياد في تلك البلاد. بعد ان تلمس كل دكتاتور رقبته وهو يشاهد نهاية الطاغية. واصبحا ينهالان بالشتائم على المسلمين في العراق ويكفرانهم من اجل طاغية.واني اوحيي الاخ الداعية في الاردن على على قدرته التكفيرية التي يكاد يتفوق بها على شيخ الاسلام.ولكن هذا غير مستغرب لدى العراقين الذين يعلمون ان جوع بطونهم كانت بسبب امتلاء بطون هؤلاء المرتزقة الصداميين.
    اللهم ارحم القائد المجاهد صدام حسين برحمتك الواسعه
    اللهم امين
    هذا ردي على كل كلامكنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»"رَبَّنا آتِنا فى الدُّنيا حَسَنةً، وفى الآخرةِ حَسَنةً، وقِنا عَذابَ النَّارِ"«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

  7. #107
    أستاذ بارز الصورة الرمزية غالب ياسين
    تاريخ التسجيل
    17/11/2006
    المشاركات
    8,505
    معدل تقييم المستوى
    26

    افتراضي

    الدلالات الرمزية والتاريخية لـ نحر صدام يوم العيد
    أسامة أبو ارشيد

    yesterday's story

    لنكن مباشرين وصريحين منذ البداية. فاختيار يوم عيد الأضحي عند المسلمين السنة لإعدام الرئيس العراقي السابق، صدام حسين، كان رسالة مشبعة بالدم، موجهة من قبل الشيعة ـ الصفويون الجدد ـ إلي السنة، لا في العراق فحسب، بل وفي المنطقة ككل. مفاد هذه الرسالة: بأن عهد السيطرة السنية علي العراق قد انتهي وولي إلي غير رجعة مع إعدام صدام. وبأن مصير السيطرة السنية علي العالم الإسلامي أيضا، في طريقها إلي النحر كما نحر الرئيس صدام علي إيقاعات طائفية بغيضة وحقيرة، جسدها جلادوه ممن يدعون كذبا وزورا وبهتانا وصلا بآل البيت الكرام، وآل البيت منهم براء. فشريط الفيديو المسرب قصدا وعمدا لعملية إعدام الرئيس صدام حسين، لا يشرف ولا يرضي محمدا صلي الله عليه وسلم، ولا عليا ولا فاطمة الزهراء رضي الله عنهما. كما أنه، لن يفرح الحسن، ولا أخيه الحسين، رضوان الله عليهما. فمن قتل مظلوما، كالحسين، رضي الله عنه، لا يقبل بالظلم. كيف وجده الأعظم، محمد صلي الله عليه وسلم، والذي بالمناسبة تتضاءل أهميته في الفقه الشيعي، أمام الحفيد الحسين (فمثلا لا تجد عند الشيعة اسم عبد محمد، ولكن يكثر عبد الحسين، مع رفض المسميين في الفقه السني)، يوصي المسلمين إذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة . هذا فيما يتعلق بالحيوان والهدي، فكيف بالبشر والإنسان!؟ ولكن جزاري الرئيس صدام، ارتضوا لأنفسهم، مستوي أقل من مستوي الإنسان، وهم بلا شك، لا يستحقون شرف حمل لقب أتباع النبي محمد صلي الله عليه وسلم وآل بيته الكرام.
    وقبل أن استطرد، لابد من استدراك. فأولا، ليس الهدف من هذا المقال أبدا أن يقدم صدام حسين، وكأنه ممثل الإسلام السني، أو أنه يجسده. ولكن الحديث هنا عن هذه الرمزية التي كانت في أذهان قاتليه، والذين نفذوا جريمتهم وهم يحسبون ذلك علي أنه ضربة لآخر رموز السيطرة السنية في العراق. وثانيا، فإن هذا المقال لا يهدف أيضا إلي الدفاع عن شخص الرئيس صدام حسين، بل إلي توضيح الرمزية التي مثلها إعدامه من قبل طغاة لا يقلون عنه طغيانا وإجراما، هذا إذا كان هو كما يقولون عنه طاغية ومجرم. فإذا كان صدام قد قتل فقد قتلوا، وإذا كان صدام ـ كما يقولون ـ قد تحالف مع أمريكا لضرب إيران، فهم أيضا تحالفوا مع أمريكا لسحق العراق. وإذا كان صدام دكتاتورا من مدرسة توماس هوبز، فهم بالتأكيد ليسوا ديمقراطيين من مدرسة جون لوك. ورغم كل شيء، فإن لصدام أمورا تسجل وتحسب له، ويمكن لمحبيه أن يدَّعوها لشخصه، أما هم فليس لهم من مأثرة إلا تشظية العراق وتدميره وإشعال نار فتنة طائفية ومذهبية في جسد الإسلام.
    عندما أعلنت المحكمة العراقية الصورية حكم الإعدام بحق صدام حسين، اتصل بي أحد التلفزيونات الإيرانية التي تبث بالعربية من طهران، وذلك لأخذ تعليق سياسي حول كيف ينظر الأمريكيون إلي حكم المحكمة هذا؟ وفي سياق المقابلة سألتني محاورتي، إن كان إعدام صدام سيساهم فعلا في نظر الأمريكيين في تهدئة الساحة العراقية وتخفيف الضغط الكبير علي القوات الأمريكية؟ وعندما قلت لها بأن الإدارة الأمريكية لا تراهن كثيرا علي أن إعلان إعدام صدام سيساهم في تهدئة الأوضاع في الساحة العراقية، بل إن العكس تماما هو ما قد يحدث، ولكن الرئيس بوش مضطر إلي البحث عن أي مكسب مزعوم ليدعيه في خطابه المرتقب هذا الشهر حول الاستراتيجية الأمريكية الجديدة في العراق بعد خسارة حزبه الجمهوري للانتخابات، سألتني ما الحل إذن بالنسبة لأمريكا؟ وهنا كانت القشة التي قصمت ظهر البعير. فعندما قلت لها بأن أغلب العنف وخرق القانون والدماء المسفوكة متأتية من الميليشيات الطائفية الشيعية والتي جاءت محمولة علي ظهر دبابة أمريكية، أو تلك التي تمثلها ميليشيات الصدر ممن لم يأت ـ للأمانة علي ظهر دبابة أمريكية ـ وبأن أول خطوة للحل أمريكيا تتمثل في اعتقال المرجع الشيعي السيستاني، وزعيم المجلس الأعلي للثورة الإسلامية، عبد العزيز الحكيم، ورئيس حزب الدعوة، إبراهيم الجعفري، وزعيم التيار الصدري، مقتدي الصدر، ومن لف لفهم، ومحاكمتهم ومعاملتهم علي أنهم أعداء لأمريكا ومجرمو حرب علي قدم المساواة كما القاعدة وصدام ـ حسب المنظور الأمريكي ـ جنّ جنونها وأوقفت تسجيل المقابلة، ودخلت معي في جدل عقيم حول مظالم الشيعة التاريخية. علي أية حال، أنا لم أقل ما قلته سابقا انتصارا لصدام، وإنما من منطلق قناعة أؤمن بها، ألا وهي أن المشكلة الرئيسية في العراق، تتمثل في الميليشيات الطائفية الشيعية التي تريد تصفية كل ما هو سني، لضمان عراق شيعي نقي.
    إذن، فـ نحر صدام يوم العيد وبالطريقة التي أخرج بها، رسالة مقصودة وتحمل العديد من المعاني. إنها في وعي منفذيها من المجرمين فاتورة تسديد جزء من الحساب للسيطرة السنية خلال أغلب المراحل الزمنية لتاريخ الإسلام منذ أكثر من 14 قرنا. إنها رسالة تحمل في طياتها حقدا طائفيا وتاريخيا. نعم، إنها رسالة ترويع للنائمين في العالم السني، بأن المذهب لدي الصفويين الجدد يعلوا علي الأصل، وهو الإسلام. وبأن الانتماء العرقي، لدي الصفويين الجدد، مقدم علي الانتماء الديني. أليس من المفارقات أن تدخل الخارجية الإيرانية بعد أيام من إعدام الرئيس صدام حسين في جدل حول مسمي الخليج في المنطقة أهو عربي أم فارسي؟ وإصرار الخارجية علي أنه فارسي!. أين هي تلك الثورة الإسلامية التي تبشر بها إيران!؟ لنكن صريحين، إن المقصود بها ثورة فارسية شيعية صفوية، وليست إسلامية خالصة.
    قناة العالم الإيرانية، والتي تبث باللغة العربية من طهران وبيروت، احتفلت بإعدام صدام وكأنه يوم عيد. طبعا هم لم يحتفلوا مع المسلمين السنة بالعيد يوم السبت، وذلك، ربما لإظهار الخلاف للـ نواصب ، كما يسموننا نحن السنة. قناة العالم هذه، تجاوزت حدود الحرفية الإعلامية، لترسخ حقيقة كونها إعلاما طائفيا مذهبيا موجها للتبشير واختراق العالم السني. هذه القناة، والتي كنت في الماضي ضيفا مزمنا علي برامجها كضيف من واشنطن، حصلت قطيعة ما بيني وبينها منذ عام 2004 تقريبا ـ اللهم باستثناء فترة وجيزة عام 2005 وذلك عندما أدار مكتبها من واشنطن بعض الأصدقاء ممن لم يعمروا معها طويلا ـ أتعرفون السبب!؟
    ببساطة، لا لشيء إلا لنتانة طائفية بغيضة. ففي أحد برامجهم والذي طلب إلي المشاركة فيه من واشنطن، كان البث يتم عبر أقمار صناعية تركية، وطلب إلي أن أتوجه إلي استديو يعود لشركة تركية في العاصمة واشنطن. ولسبب أو لآخر كانت ثمة أعطال فنية كبيرة، وأخذ منتج البرنامج الذي كنت أشارك فيه، يحدثني عبر السماعة في أذني، ليعتذر عن هذه الأخطاء. إلا أنه لم يكتف عند هذا الحد. فهذا المنتج من العاصمة الإيرانية، طهران، بدأ فجأة وبدون مقدمات يكيل الشتائم للأتراك والعثمانيين ويتهمهم بالمسؤولية عن تخلف العالم الإسلامي! وعندها لم أجد بدا إلا أن أذكره بأني سني وبأني لا أقبل أبدا أن يهان السنة بهذه الطريقة الفجة والإقحامية، والتي ليس لها داع ولا مبرر. شخصيا أبغض كل نفس طائفي ومذهبي، وأعتبر الإسلام وحده هو الناظم الذي يجمعنا، ولكن وبصراحة مرة أخري، فثمة من الشيعة الصفوية، من لا يري في الإسلام جامعا. بل ويري في المذهب والعرق إطاران فوق دين الله، كما أن عليا وفاطمة رضوان الله عليهما، وسلالتهما، فوق النبي محمد نفسه، صلوات الله وسلامه عليه.
    الرئيس الإيراني، أحمدي نجاد، في خطاب له يوم الثلاثاء (2 ـ 1 ـ 2006)، اعتبر إعدام صدام رسالة لكل طاغية في المنطقة، ممن وقفوا مع العراق ضد إيران في حرب الثمانية أعوام، محذرا إياهم، من مواجهة نفس المصير إن هم وقفوا مع أمريكا وأوروبا ضد إيران في مسألة ملفها النووي. ومع أنني شخصيا، مدافع دائم عن حق إيران في امتلاك الطاقة والتكنولوجيا النووية، ومعارض لسياسات الغرب ضدها، إلا أن نفس إيران الطائفي في العراق، يحمل رسالة مريبة. فإيران التي تدين الأنظمة العربية السنية في المنطقة المتحالفة مع الولايات المتحدة ضدها، تنسي أنها متحالفة هي أيضا مع الولايات المتحدة ضد الدول السنية في المنطقة عبر العملاء المزدوجين من الشيعة في العراق. أم يا تري هل تنسي إيران أن المجلس الأعلي للثورة الإسلامية، وجناحه العسكري المسمي زورا وبهتانا بمنظمة بدر ، والتيار الصدري وتياره العسكري جيش المهدي ، وحزب الدعوة، وهي الأحزاب والمنظمات الشيعية المدعومة إيرانيا، هي نفسها من يقف وراء حملات التصفية الدموية للسنة في العراق!؟ بل إن إيران التي تدعم الفلسطينيين اليوم في الأراضي الفلسطينية المحتلة هي نفسها من تدعم من يصفون الفلسطينيين في العراق!!. ولكن ما معني هذاّ؟
    يخطأ من يظن أن إيران تفكر بمنطق الإيديولوجيا الإسلامية الجامعة والمتجاوزة للحساسيات المذهبية والتاريخية. فإيران دولة صاحبة مصالح في المنطقة، وهي أيضا صاحبة رسالة مذهبية. وللأمانة فهذا من حقها. إيران، تريد أن يعترف بها من قبل الغرب كلاعب أساسي وقوة رئيسية في المنطقة. وهي في سبيل ذلك تدعم كل من يعادي إسرائيل والولايات المتحدة في المنطقة، وذلك أولا لكسب الأنصار، وثانيا لامتلاك أوراق تفاوض بها. هذا من ناحية. ومن ناحية ثانية، فإن إيران تقارب مثل هذه السياسات بمنطق تبشيري شيعي في العالم السني. صحيح مثلا أن حزب الله، منظمة مقاومة حققت إنجازات تاريخية في سياق الصراع مع إسرائيل، إلا أن ذلك أيضا ينبغي أن لا يعمينا عن البعد الطائفي والمذهبي التبشيري، الذي يحتمله هذا الحزب. وهنا يبدوا التعقيد في المسألة. فمن ناحية لا يملك أي منتم لهذه الأمة، سواء بنفس وطني أم قومي أم إسلامي، إلا أن يؤيد حزب الله في خلافه اليوم مع حكومة فؤاد السنيورة والتي تريد أن تجعل من لبنان كوكبا يسبح في المنظومة الفلكية الأمريكية ـ الإسرائيلية. إلا أن المشكلة تكمن في السؤال الذي مفاده: ومن يمكنه أن يضمن أن استراتيجية حزب الله ليست أوسع مما هو معلن وبأنها لا ترمي إلي أبعد من هذا الهدف، وأنه لا يتحرك ضمن فلك آخر عنوانه تشييع المنطقة السنية، أو علي الأقل تهميش السنة لصالح الشيعة!؟ شخصيا لا يمكنني أن اقتنع بحسن نوايا حزب الله فقط، وإن كنت أقدر حزب الله المقاوم.
    ينبغي أن نعترف أن ثمة موجة تشيع في العالم السني، تمولها الخزانة والدهاء الإيراني. فإيران دولة صاحبة رسالة مذهبية، وهي لا تضيع وقتا في هذا السبيل. وإيران أيضا، دولة كبيرة في المنطقة، تريد تحقيق نفوذ علي جيرانها، وهي تلاعب الغرب الآن بملفها النووي لإرغامه علي القبول بها كذلك، واحتمالات نجاحها كبيرة. فأمريكا المتورطة في العراق، وتردد روسيا والصين في عزل إيران، أمور تقوي إيران في مواجهة الولايات المتحدة. كما أن كونها دولة مصدرة للنفط، وقادرة علي التحكم في إمدادات النفط إلي الغرب عبر تهديدها لسلامة الملاحة البحرية في مضيق هرمز، فضلا عن قدرتها علي تهديد الدولة العبرية عبر حزب الله وصواريخها، وكذلك تهديد القوات الأمريكية في العراق عبر حلفائها من الشيعة وأيضا ترسانتها العسكرية، أشياء كلها تعزز طموح إيران في المنطقة. ومرة أخري، هذه أمور لا تعيب إيران الدولة، ولكنها تعيب الدول السنية الكبري في المنطقة.
    موجة التشيع في الفضاء العربي السني تحديدا ـ رغم أن البعض ينكرها إما سذاجة وإما لحسابات خاصة ـ عائدة بالدرجة الأولي إلي نجاح الآلة الإعلامية الشيعية في استغلال نجاحات حزب الله ضد إسرائيل وتوظيفها، وكذلك الصمود الإيراني في الملف النووي ودعمها لحركات المقاومة الفلسطينية. العوام من السنة، يرون كل هذه الإنجازات الشيعية، في مقابل سبات، أو حتي قل، تواطؤ من قبل الدول السنية الكبري مع أمريكا وإسرائيل. وفي حين تصرف إيران مئات الملايين من الدولارات من دخلها علي إعلام عربي شيعي موجه، وتعزيز لترسانة حزب الله العسكرية في مواجهة إسرائيل، ودعم لحكومة حماس، تتحالف الدول السنية في المنطقة مع إسرائيل ضد مشروع المقاومة التي يمثلها حزب الله في لبنان وحماس والجهاد وكتائب الأقصي، وفصائل أخري في فلسطين، وتساهم في الحصار المفروض علي الفلسطينيين لأنهم تجرأوا وانتخبوا حماس المغضوب عليها إسرائيليا وأمريكيا. أما المئات من الملايين من الدولارات التي تنفقها إيران علي إعلام وحملات فكرية تبشيرية تشييعية في المنطقة، فيقابلها من الجانب السني، مئات ملايين أخري تضيع علي قنوات الروتانا والفيديو كليب، فضلا عن الرشوة والتكسب عبر صفقات التسلح الوهمية، في حين تبني إيران مفاعلات نووية!!. إذن لا ضير بأن التشيع أصبح يكتسب مواطئ قدم جديدة، رغم رفض البعض ممن لا زالوا يعيشون في عالم المثاليات والأحلام الإقرار بمثل هكذا أمر.
    إن تحول إيران إلي دولة رئيسية في المنطقة بإقرار غربي راض أم راغم، يعني سيطرة كاملة لإيران ومذهبها علي المنطقة. أنا لا أدعو هنا إلي أن تساهم الدول السنية في المؤامرة الغربية علي إيران، بل أن تصحوا من سباتها العميق. فثمة خلاف تاريخي وفقهي ومذهبي جذري. ولا يجدي هنا كل التوهمات الحالمة من قبل بعض المفكرين والعلماء السنة بإمكانية تجسير الهوة الشاسعة بين المذهبين. إنه تاريخ كتب ـ وللأسف ـ بالدم، بغض النظر عمن ابتدأ الظلم فيه، ولن يمحوه إلا انتصار أحد الطرفين، أو علي الأقل توازن الردع لديهما. كيف يمكن أن يجتمع فقهان ومذهبان يتغايران في مصادر تلقي الشرع والدين!؟ هم يسبون جمهور الصحابة ويخونونهم، ونحن نتلقي عنهم ديننا! هم يتهمون زوجات الرسول بكل صغيرة وشائنة، بل حتي أنهم يتهمون بعضهن في شرفهن وعرضهن، ونحن نعتبرهم أمهات المؤمنين! هم يرون بأولوية قداسة النجف ونحن لا نقدس إلا مساجد الإسلام الثلاثة: الحرام، والنبوي، والأقصي!... الخ. وفي الوقت الذي كان فيه العثمانيون يدشنون الفتوحات في أوروبا كانت الدولة الصفوية تتحالف مع الأوروبيين وتغرس حربتها في خاصرة الدولة العثمانية، حتي هزمهم العثمانيون عسكريا، ولكنها كانت هزيمة غير ساحقة.
    إن التاريخ يحمل الإجابة، سواء أحببناها أم كرهناها. لقد اصطدمنا طوال تاريخنا. نعم، فثمة رؤيتان متناقضتان للإسلام. فثمة الفقه الذي يعلي من شأن الأمة ويتجاوز الاستغراق في الفتنة وشخصياتها في صدر الإسلام الأول ـ اللهم باستثناء دروسها ـ علي أساس أنها ليست من صنع أيدينا علي قاعدة الحسن البصري: تلك فتنة طهر الله أيدينا منها فلنطهر ألسنتنا منها ، وثمة الفقه الذي يريد أن يرهن إرادة البشر لأوليغارشية جينية متمثلة بسلالة علي وفاطمة رضي الله عنهما، فضلا عن أنه يريد أن يرهن صيرورة الإنسانية لبكائية وتراجيديا لطائمية ترتبت علي الفتن في صدر الإسلام الأول. وفي حين أننا نحب صلاح الدين الأيوبي لأنه حرر القدس، يكرهونه هم لأنه أسقط الدولة الفاطمية الشيعية. وفي حين أنهم يريدون تشييع العراق والمنطقة العربية السنية، فإننا نتهمهم بأنهم شيعوا إيران في القرن السادس عشر الميلادي بحد السيف مع بدايات الدولة الصفوية. ولمن لا يعلم، فأكثر من سبعين في المائة من الإيرانيين كانوا من السنة إلي أن أعلن الشاه إسماعيل الصفوي المذهب الشيعي مذهبا رسميا لإيران عام 1501 م، وأعمل حد السيف في عشرات الآلاف من السنة الإيرانيين ممن أبوا التشيع غصبا.
    صحيح أن ثمة مخططات أمريكية تدفع باتجاه إحداث صدام سني ـ شيعي، والحكمة تقول بأن نفوت مثل هذه المؤامرة الشيطانية التي تريد إحياء الثنائيات التضادية، ولكــــن الصفويين الجدد من الشيعة، يبدو أنهم قد حسموا أمرهم بهذا الاتجاه. ويبدو أنهم قد وجدوا في هذه المرحلة المزرية من تاريخ الإسلام السني فرصتهم السانحة للانقضاض عليه. وأكاد أجزم أنه لو كتب لهم التمكن في المنطقة فإنه حتي الحج سيمنع عنا إلا إذا إلتزمنا بأبجديات المذهب الشيعي. والطامة أن الأنظمة العربية السنية لا زالت في سبات عميق، في حين أن الرمال تتحرك من تحت أقدامها!.
    ما يحصل في العراق اليوم ما هي إلا بروفة لما سيكون عليه الحال لو استمرت موجة التشييع في المنطقة. وهي الموجة المحملة بأحقاد تاريخية ومذهبية عصية علي الحل. ترك الفلسطينيين والصراع مع إسرائيل لإيران، خطيئة إستراتيجية كبري. ومع ذلك ـ للأسف ـ فليس أمام القوي الفلسطينية المقاومة الآن إلا طريق إيران، ولكن مع ضرورة الحذر من السقوط في شباك إشهار المذهب الشيعي. فكما أن لإيران مصلحة بالتحالف معهم، ينبغي أن يكون منطق تعاطيهم مع إيران منطلقا من ذات المعادلة. أيضا، ترك أمن المنطقة بيد أمريكا وإسرائيل والاعتماد عليهما في الحماية، في حين تعزز إيران قوتها، أيضا خطيئة استراتيجية كبري. إن المنطقة تسير باتجاه دفع جزية ثالثة، بعد تلك الاثنتان اللتان تدفعهما لأمريكا وإسرائيل. فهل من عاقل رشيد!؟ نقف مع إيران ما دامت إيران تقف مع حقوق المستضعفين، وندافع عن أحمدي نجاد ما دام نجاد مترفعا عن المفردات والسياسات الطائفية. وكذلك الأمر بالنسبة لحزب الله، فاحترامنا لحزب الله المقاوم لا يعني أن من حقه أن يفرض علينا تشيعه، كما أنه ليس من حقنا أن نفرض سنيتنا عليهم.
    أعرف أن كثيرين سيرفضون كلامي هذا، وأعلم بأن كثيرين سيهاجمونني ويتهمونني بإثارة النعرات الطائفية والمذهبية، وربما حتي بالعمالة لأمريكا وإسرائيل، ولكن هذا كله بلا معني عندي، فالمسألة أكبر بكثير من أن تشخصن. بل أنا أيضا أتهم. فأهل الفكر والعلم من المسلمين السنة الموالين لإيران أو المحسوبين عليها، ينطلقون من فقه استضعافي، في زمن لم يبق فيه إلا إيران حليفا. التشييع حقيقة قائمة ومستمرة حتي وهذه السطور تكتب أو تقرأ. وهذه المقالة هي صرخة: أفق أيها العالم السني، وإلا صفيت كما يصفي السنة في العراق، ونحرت كما نحر صدام يوم العيد. فالصفويون الجدد، حزموا أمرهم باتجاه التصعيد لا التوفيق الذي نرنو إليه وفيه مصلحة الأمة.

    ہ كاتب ومحلل سياسي مقيم في واشنطن
    8



    --------------------------------------------------------------------------------
    محمد إبراهيم القدسي
    سوف يطول الحديث إن أردت أن أرد على كل ما ورد في مقالك التحريضي الطائفي هذا، ولكنك يا أسامة إبن رشيد فعلاً من مروجي الحرب الطائفية التي تسعى لها إسرائيل وأمريكا لتحقيق نصرهم النهائي ضد العرب والمسلمين في آن واحد، إنك، ومن معك من خبراء كاتبي هذا المقال في واشنطن وتل أبيب، حيث أن هذا المقال ليس مقالك ولكنه من ضمن هذه الحملة الإسرائيلية الأمريكية البريطانية الشريرة, تضعون السم في العسل وبشكل خبيث ينطوي على الكثيرين من البسطاء في شعبنا، عندما تتكلمون عن نصف الحقائق من مواقف مشرفة لإيران وحزب الله ضد إسرائيل. أين هذا التشييع الذي تتكلم عنه؟؟ أهو في محاربة مخططات إسرائيل وأمريكا ومحاولات سيطرتها على العالم العربي والإسلامي وتركيعه وإستسلامه؟؟ أم هو في مناصرة الشعب الفلسطيني؟؟ أم هو في دعم المقاومة التي تقف ضد هذا الثالوث الغير مقدس، الإسرائيلي الأمريكي البريطاني؟؟ فإذا كان هذا هو التشييع فإن حال أمتنا يقول أهلاً بالتشييع، امام حكامنا الذين تصفهم بالسنة، هؤلاء الحكام أصدقاء وعملاء هذا الثالوث الغير مقدس، الماكر المعادي للعرب والمسلمين، كل المسلمين، فإين أنت من هؤلاء الحكام الخونة لشعوبهم ودينهم وأمتهم، يامن هو حريص جداً على "السنة"؟؟؟ فعن أي سنة تتكلم يامن يقبع في واشنطن؟؟؟ تقول بأن أحد مسؤولي البرنامج التلفزيوني الذي كنت مستضاف فيه "أكال الشتائم للأتراك والعثمانيين وإتهمهم بالمسؤولية عن تخلف العالم الإسلامي" أليس هذا صحيحاً، وأليس أننا جميعاً كسنة في فلسطين وسورية والأردن ولبنان وغيرها نقول نفس الشيء، ونصف ذلك العصر بعصر الظلمات؟؟ وهل نكون بذلك معادين للسنة أي لأنفسنا؟؟ كما أنه لم يصفهم، وبشاهدتك أنت، بالسنة بل من قلب هذا الموضوع وأعطاه الصفة الطائفية هو أنت وليس ذلك الإيراني. لا أدري إن كنت أنت من أعطى لنفسه صفة "الكاتب والمحلل السياسي" أم أن جريدة القدس العربي من أعطاك هذه الصفة المضللة، حيث أن الصفة الأكثر تعبيراً لك هي كونك "مروج للمخططات الصهيونية" والتي كان أن ترجمها المرحوم الدكتور إسرائيل شاهاك من العبرية للإنكليزية بإسم "مخطط إسرائيل في الثمانينات"، وهي ما تجري محاولات تنفيذه حالياً.

    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»"رَبَّنا آتِنا فى الدُّنيا حَسَنةً، وفى الآخرةِ حَسَنةً، وقِنا عَذابَ النَّارِ"«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

  8. #108
    أستاذ بارز الصورة الرمزية غالب ياسين
    تاريخ التسجيل
    17/11/2006
    المشاركات
    8,505
    معدل تقييم المستوى
    26

    افتراضي

    علم الراحل صدام حسين بانه سيصبح ذبيح الأمة وقربانها حين قال بانه سيواجه الموت فداءا للعراق والامة، تزامن الأعدام مع بداية عيد الأضحي يوحي بان حكام العراق المأجورين اما جهلوا المغزي من تقديم الاضاحي في عيد الأضحي او انهم قرروا استغلال ايام الله هذه لتقديم الراحل صدام حسين قربانا لوثنهم الأمريكي.
    مظاهر الفرح الهستيري التي استعرضها بعض العراقيين ممن كانوا يهتفون سابقا بالروح بالدم نفديك ياصدام امر يثير التقزز فهؤلاء افتقدوا الخلق الاسلامي الذي ينص علي ان لا شماتة في الموت.
    الاعدام كان مرتجلا مثل المحاكمة المهزلة، فالمحكمة غير الموقرة اصدرت الحكم المعد سلفا في قضية ثانوية (الدجيل) وتم تجاهل القضايا الاكثر أهمية (حربي العراق وايران) لسببين، الأول هو ان فتح هذه القضايا يتطلب محكمة دولية من المستبعد ان تصدر حكما بالأعدام وهذا ما لا تريده امريكا. السبب الآخر هو ان الخوض في هذه القضايا سيفضح الدور الأجرامي الذي لعبته امريكا في هاتين الحربين وخصوصا الملف الكويتي، سيفضح الدور التآمري لبعض حكام العرب والدور الخياني لحكام العراق الجدد سواء كانوا من القتلة الظلاميين الذين كانوا بالأمس يفجرون قنابل حقدهم في مسيرات الأطفال ودور العلم او الذين يزعمون انهم عراقيون ولكنهم مازالوا متشبثين بجوازاتهم وجنسياتهم الأمريكية كاثبات لولاءاتهم او كخط رجعة بعد ان يكملوا اداء الادوار التي وضعها سادتهم في البيت الأسود.
    رحل الشيخ السبعيني ولكن التاريخ سيذكر صدام حسين الأسير الذي كان يحاكم قضاته، القائد الذي هتف بحياة الأمة وهو يسير بخطي راسخة نحو الموت والفارس الذي تطاول عنقه علي حبل المشنقة اما جلادوه مطايا التتار الجدد وانصاف الرجال فمصيرهم الي مزبلة التاريخ. رحم الله صدام حسين ولا نامت اعين الجبناء.

    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»"رَبَّنا آتِنا فى الدُّنيا حَسَنةً، وفى الآخرةِ حَسَنةً، وقِنا عَذابَ النَّارِ"«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

  9. #109
    أستاذ بارز الصورة الرمزية غالب ياسين
    تاريخ التسجيل
    17/11/2006
    المشاركات
    8,505
    معدل تقييم المستوى
    26

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الغالبي مشاهدة المشاركة
    اخواني المترجمون المثقفون، هذا آخر كلام لي في هذا الموضوع:
    عيب وعار علينا ونحن من نسمي انفسنا بالمثقفين العرب ان ننظر لاعدام الطاغية صدام نظرة طائفية ضيقة. انه حاكم جائر وقد نال ما كان يستحقه. وليس معنى انني مع اعدام الطاغية هو انني مع الطائفة التي ينتمي اليها الذين اعدموه او اني ضدهم. انا انظر للموضوع من وجهة نظر مواطن عراقي عاصر صدام وسجل عليه ما سجل وارى انه يستحق الاعدام لاسباب ذكرت النزر اليسير منها ولم اذكر اني مع اعدامه لانه قد مارس الظلم والاضطهاد ضد فئة معينة وان كان كذلك. اسألكم بالله ان تقولوا ولو مرة واحدة في حياتكم كلمة حق وان تكونوا اناس مجردين من براثن الطائفية البغيضة، ولماذا هذا التهجم على الطائفة الشيعية ونعتها بالنعوت التي يتفوه بها الخاسرون فقط كما قال القائد العربي لرستم قائد الفرس حين انهال ذالك الفارسي على العرب بالشتائم قال له ( الخاسرون طالما يلجئون الى الشتائم ) وهذا هو ديدان الضعيف حين يقع عليه من قوي ما يؤلمه.
    ارجو منكم ان تخرجو القضية من الاطار الطائفي الذي تضعونها فيه وان تنظرون اليها نظرة موضوعية وان تسألوا انفسكم ما الذي ادى بصدام الى هذا المأدى، فاذا عرفتم السبب بطل العجب.
    كما ابشركم بان اعدام الطاغية الدكتاتور صدام لهو الخير لكل الشعوب المضظطهدة، فالآن فقط يفكر الحاكم اكثر من مرة قبل ان يقدم على عمل يؤذي به شعبه ولو كانوا من القله ويستلمس رقبته قبل ان يأمر بقتل اي احد منكم. فتحية للشعب العراقي الذي اعطاكم هذا الدرس بعد ان علمكم الحرف الاولى.
    والخلود والمجد لامتنا العربية والحب للشعوب الحرة واحترامي للسنة والشيعة والصائبة واليهود والمسيحيين والبوذيين واحترم الوجوديين وافخر بانني مؤمن بالله والله خير الحاكمين.
    اخي الحبيب الفاضل محمد الغالبي
    السلام عليكم ورحمة الله
    الرجل في ذمة الله
    الرجل عربي
    الرجل عراقي
    الرجل كان قائد وزعيم امه
    اغتالته الايد الاثمه الامريكيه والطائفيه ...... هل تقبل بهذا ؟؟
    اما مسألة (طغيانه ) واستبداده بالشعب كما تقول ..... فله رب يحاسبه
    نطق بالشهادتين قبل ان يفارق الحياه وكان اسيرا لدى الامريكان
    قال الرسول صلى الله عليه واله وسلم
    اذكروا محاسن موتاكم
    لا تكن حساسا ( زياده عن اللزوم ) وتنظر للامور من منظر طائفي لا سمح الله
    لك شكري وتقديري

    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»"رَبَّنا آتِنا فى الدُّنيا حَسَنةً، وفى الآخرةِ حَسَنةً، وقِنا عَذابَ النَّارِ"«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

  10. #110
    أستاذ بارز الصورة الرمزية غالب ياسين
    تاريخ التسجيل
    17/11/2006
    المشاركات
    8,505
    معدل تقييم المستوى
    26

    افتراضي

    ميدانيا أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل 15 شخصا بينهم جنديان في هجمات متفرقة في العراق، منهم تسعة سقطوا في بغداد.

    وأفادت المصادر الأمنية بأن أربعة عراقيين قتلوا وأصيب خمسة آخرون إثر سقوط عدد من قذائف الهاون على شركة خاصة لصيانة السيارات في منطقة الكرادة جنوبي بغداد.

    وقال مصدر في وزارة الداخلية إن مسلحين اغتالوا مساعد مدير مستشفى اليرموك غربي بغداد الطبيب أنمار أحمد في منطقة الإسكان، وهو ما أكده مصدر طبي في المستشفى.

    وفي منطقة زيونة أدى انفجار عبوة ناسفة لدى مرور موكب أحد المدراء العامين في وزارة التربية حميد الشمري إلى مقتل اثنين من حراسه وإصابة اثنين آخرين.

    كما قتل شخصان امرأة وطفل وأصيب 13 آخرون في انفجار سيارة مفخخة في سوق شعبي وسط مدينة الحلة جنوب بغداد.

    وفي مدينة الكوت جنوب بغداد قتل جندي عراقي في انفجار عبوة ناسفة في منطقة بدرة، فيما عثرت الشرطة على جثتين مجهولتي الهوية في نهر دجلة.

    وأعلنت وزارة الدفاع العراقية أن قواتها تمكنت خلال الساعات الـ24 الماضية من قتل اثنين من "الإرهابيين" في الموصل واعتقال اثنين آخرين في قطاع الرمادي.


    الأغلبية الديمقراطية في الكونغرس تستعد لأول مواجهة مع الرئيس الأميركي (رويترز-أرشيف)
    مواجهة مع الديمقراطيين
    على صعيد آخر تستعد الأغلبية الديمقراطية الجديدة في الكونغرس الأميركي اليوم الأحد لأول مواجهة كبرى مع الرئيس الأميركي جورج بوش بشأن سياسته بعدما رأت أن الحرب في العراق "معقدة" وطالبت بإنهائها.

    وجاء هذا الطلب قبل أيام من إعلان إستراتيجية بوش الجديدة لسياسته في العراق والتي يعتقد أنها ستشمل خطة لتعزيز تواجد القوات الأميركية في مدينة بغداد.

    وكان مسؤولون عسكريون أميركيون قد أكدوا أن الرئيس الأميركي يعتزم إرسال عشرين ألف جندي إلى العراق في إطار هذه الإستراتيجية.

    المصدر: الجزيرة + وكالات

    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»"رَبَّنا آتِنا فى الدُّنيا حَسَنةً، وفى الآخرةِ حَسَنةً، وقِنا عَذابَ النَّارِ"«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

  11. #111
    أستاذ بارز الصورة الرمزية غالب ياسين
    تاريخ التسجيل
    17/11/2006
    المشاركات
    8,505
    معدل تقييم المستوى
    26

    افتراضي

    رويترز - حثت ايطاليا وفرنسا العراق يوم الاثنين على ألا يعدم الرئيس السابق صدام حسين قائلتين ان هذا سيكون خطأ من الناحية الاخلاقية وسيزيد من مخاطر انزلاق البلاد نحو حرب أهلية.
    وقال وزير الخارجية الايطالي ماسيمو داليما للصحفيين بعد اجتماع مع نظيره الفرنسي فيليب دوست بلازي في باريس "في ظل الوضع المأساوي الصعب في العراق فان اعدام صدام حسين قد يجر البلاد نحو حرب أهلية حقيقية ."
    وأضاف "هذا هو سبب النداء الذي نوجهه للسلطات العراقية -السلطات الديمقراطية في العراق التي نحترمها ونؤيدها- بعدم تنفيذ هذا الحكم."

    وقال دوست بلازي ان فرنسا والاتحاد الاوروبي يعارضان عقوبة الاعدام ويريدان الغاءها في جميع أنحاء العالم.

    وأضاف "لذا ولاسباب أخلاقية محضة يجب الا ينفذ حكم الاعدام بحق صدام حسين. لكن فوق كل شيء ينبغي أن تفكر في أن الوضع في العراق يبعث على القلق البالغ ونحن على شفا حرب أهلية."

    وفي لندن قال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير إن بريطانيا تعارض عقوبة الاعدام لكن بلير رفض مرارا القول بشكل مباشر إن كان يعتقد أن صدام يجب أن يعدم مكتفيا بالقول ان هذا أمر يرجع القرار فيه الى العراقيين.

    وأبرزت تصريحاته التي صيغت بعناية مسعى بلير ليوازن بين اقرار موقف بريطانيا الرافض منذ أمد طويل لعقوبة الاعدام دون أن ينظر اليه على أنه ينتقد المحكمة العراقية التي تدعمها واشنطن والتي قضت بإعدام صدام.

    وقال بلير خلال مؤتمر صحفي "نحن ضد عقوبة الاعدام سواء كانت ضد صدام أو أي شخص آخر."

    وأضاف "لكن ما أعتقد أنه مهم في هذا الصدد هو الاقرار بأن محاكمة صدام التي تولاها العراقيون بأنفسهم والتي سيتخذون فيها القرار تذكرنا بشكل واضح بالوحشية التامة والهجمية لهذا النظام."

    وقال رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي للصحفيين خلال زيارة للندن "ايطاليا ضد عقوبة الاعدام لذا فانه حتى في قضية مهمة مثل قضية صدام حسين لازلنا نعتقد أنه ينبغي عدم تفعيل عقوبة الاعدام."

    وقالت فنلندا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي أمس الاحد ان التكتل يعارض عقوبة الاعدام ولا يعتقد أنه ينبغي اعدام صدام حسين.

    وحكم على الرئيس السابق أمس الاحد بالاعدام شنقا بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية لدوره في قتل 148 قرويا شيعيا بعد محاولة فاشلة لاغتياله في بلدة الدجيل عام 1982

    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»"رَبَّنا آتِنا فى الدُّنيا حَسَنةً، وفى الآخرةِ حَسَنةً، وقِنا عَذابَ النَّارِ"«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

  12. #112
    أستاذ بارز الصورة الرمزية محمد أسليم
    تاريخ التسجيل
    25/09/2006
    العمر
    63
    المشاركات
    772
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    صدام حسين سخر من رامسفيلد ورفض صفقة لإطلاق سراحه


    مفكرة الإسلام:
    كشفت صحيفة "أردنية" عن تفاصيل لقاء، تمّ بين الرئيس العراقي الراحل "صدام حسين"، ووزير الدفاع الأمريكي السابق "دونالد رامسفيلد"، خلال زيارة الأخير لبغداد نهاية العام الماضي، رفض صدام خلاله صفقة أمريكية تقضي بإطلاق سراحه مقابل دعوته لإنهاء المقاومة.
    وقالت صحيفة "العرب اليوم" الأردنية ـ التي نشرت نص الحوار بين (رامسفيلد، وصدام)، في عددها يوم الأحد ـ إنها حصلت على محضر اللقاء الذي تم في مكان احتجاز صدام من "مركز دراسات الوحدة العربية في بيروت".
    وبحسب ما نشرته الصحيفة، عرض رامسفيلد على صدام أن يتم إطلاق سراحه، ويقوم باختيار منفى له في أية بلد يريده، وحفظ أمنه وإشراك عناصر مقربة منه في الحكم، مقابل الظهور على شاشة التلفزيون، لإدانة العمليات ضد الاحتلال، ومطالبته بوقف المقاومة.
    وأشارت الصحيفة إلى أن صدام سخر من رامسفيلد، وقال: إنه قد يقبل مثل هذا العرض إذا تم تحديد جدول زمني للانسحاب من العراق يبدأ فورًا، وإطلاق كل المعتقلين في سجون الاحتلال، وتقديم التعويضات الكاملة عن خسائر الشعب العراقي منذ عام 1991, ورد الأموال، والآثار التي نهبها الاحتلال.
    وختم صدام شروطه بأن تسلمه قوات الاحتلال "أسلحة الدمار الشامل؛ إذا كنتم قد عثرتم عليها، وأن تعيدوا إلينا حياة كل الشهداء، الذين أزهقت أرواحهم، وأن تردوا شرف الماجدات العراقيات الذي سلبتموه"، وهو ما دفع رامسفيلد للتساؤل عما إذا كان صدام يسخر منه.
    وأجابه صدام بقوله: "لا، بل هذه هي الحقيقة المرة، التي تعرفونها... أنتم ارتكبتم أكبر جريمة في التاريخ ضد بلد عربي مسالم".
    وشدّد الرئيس العراقي الراحل على أنه لا يبحث عن فرصة أو طريق لإنقاذ رقبته من حبل المشنقة، قائلاً: "أنا لا أعرف ما هو مصير أسرتي، وبناتي، وأحفادي، ولكن ثق أنني مهتم بكل مواطن عراقي، وبمستقبل العراق العظيم، أكثر من اهتمامي بنفسي وأسرتي".
    وأضاف لرامسفيلد "لقد سبق أن عرضتم عليّ - قبل ذلك - عن طريق رجالكم أن أقرٌ بأن أسلحة الدمار الشامل هُربت إلى سوريا، وقلتم إن الثمن هو الإفراج عني، فرفضت، وها أنا ذا أكرر الرفض مرة أخرى".
    كما سخر صدام من ذرائع الاحتلال لغزو بلاده، مؤكدًا أن العراق لم يكن لديه أسلحة دمار شامل منذ عام 1991، لكن واشنطن التي كانت تعرف ذلك "كانت تبحث عن أية ذرائع كاذبة، لاحتلال العراق، وإسقاط سلطته الشرعية".
    ووصف صدام المسئولين العراقيين المواليين للاحتلال بـ"جوقة الخونة"، ورد على قول رامسفيلد بأنهم جاءوا بالانتخابات متسائلاً: "وهل يجوز أن تجري انتخابات حرة - كما تقول - في ظل احتلالكم لبلدنا؟".
    وتحدى صدام رامسفيلد أن يعلن عن مكان تواجده في العراق، مؤكدًا أن المقاومة العراقية لو علمت بمكانه لما استطاع أن يخرج حيًا، وقال له: "إنني أريد أن أسدي نصيحة إلى رئيسك الغبي، عليك أن تبلغها له، وهي أن ينقذ ما تبقي من جنوده، إن الموت يحاصرهم من كل مكان، والتاريخ لن يرحمه".
    وختم صدام لقاءه مع رامسفيلد بقوله: إنه "لا قيمة للحياة بدون الكرامة، وأنتم سلبتم العراق كرامته عندما دنستم أرضه، وسوف نسترد كرامتنا، سواء بقي صدام حسين، أو استشهد... التاريخ سيحاكمكم على جرائمكم... لقد حذرتكم من قبل، وقلت لكم: ستنتحرون على أسوار بغداد، وها أنتم تدفعون الثمن... الشعب العراقي شعب عنيد، ولا يخاف الموت.. والمقاومة أقوى مما تتصورون، ولذلك أبشركم بالمزيد".

    http://www.islammemo.cc/article1.aspx?id=27318


    وهذا نص الحوار الذي جرى بين رامسفيلد وصدام حسين:


    تفاصيل محضر اللقاء بين رامسفيلد وصدام حسين في سجن المطار
    واشنطن تعرض على صدام الظهور تليفزيونيا لوقفالمقاومة مقابل الإفراج عنه
    محضر الحوار بين صدام ورامسفيلد من مصادر أمريكيةموثوقة، وهذا هو نص المحضر:


    في بداية الحديث كان الرئيس صدام يبدو هادئاً للغاية،ربما يكون قد فوجئ بأن ضيفه هو رامسفيلد، إلا أنه لم يبد عليه أي توتر عصبي، بدأرامسفيلد الحديث بالقول:
    § رامسفيلد: لقد جئت للقائك لأتفاوض معك حول الموقف في العراق، لقد أجرينا اتصالات مع بعض أنصارك داخل وخارج العراق، وقد نصحونا بأن نستمعإليك.
    صدام حسين: وماذا تريدون؟ لقد احتلت قواتكم أرض العراق الأبي، وأسقطتم نظام الحكم دون سند من شرعية واعتديتم علي سيادة بلد حر مستقل ذي سيادة، وارتكبتم جرائم سيسجلهاالتاريخ ليكون شاهداً على حضارتكم المخضبة بالدماء، فماذا تريدون بعد كل ذلك.
    § رامسفيلد (يحاول أن يكتم غيظه): لا داعي للخوض في الماضي لقد جئت خصيصاً لأعرض عليكعرضاً واضحاً ومحدداً، وأريد أن أسمع منك إجابة واضحة ومحددة.
    صدامحسين (ساخراً): أظنك جئت للاعتذار وإعادة السلطة للعراقيين.­
    § رامسفيلد: ليس هناكما نعتذر عنه، لقد شكلت خطراً على جيرانك وسعيت لامتلاك أسلحة دمار شامل ومارستالديكتاتورية على شعبك وكان طبيعياً أن نمد أيدينا لشعب العراق لنخلصه من المخاطرالتي واجهته على مدي أكثر من ثلاثة عقود.
    صدامحسين: أعرف أنك جاهل بالتاريخ، وأعرف أن رئيسك لا يقل جهلاً، ولكن يبدو أنكم ظللتمتكذبون حتى صدقتم أنفسكم، إذا كنت تقصد بجيراننا الكيان الصهيوني فنحن فعلاً كنانشكل خطراً ونعد العدة لتحرير أرضنا المغتصبة في فلسطين، وهذه أمنية كل إنسان عربيوليس عراقي فهذه الأرض عربية وشعبها عربي والصهاينة هم الذين احتلوا الأرض وجاءواإلينا من كل أنحاء العالم بمساندتكم أنتم وقوى الاستعمار القديم أما إذا كنت تقصدالكويت، فأريد أن أسألك: هل انسحبتم من الكويت أم لا؟
    § رامسفيلد: هذه قضاياأمنية، ثم إنه بيننا وبين الكويت ودول الخليج الأخري اتفاقات أمنية.. لقد جئنا بناءعلى طلب منهم، لحمايتهم من تهديداتك.
    صدام حسين: أليس مضحكاً أن يؤتمن الذئب على الخراف، إن شعب الكويت شعب عربي، والكويت هيأرض عراقية، ولذلك أدعوك أن تقرأ التاريخ جيداً، وإن كنت علي ثقة أنك لنتستوعبه.
    § رامسفيلد: دعك من هذا الهراء، أنا أعرض عليك...
    صدام حسين (مقاطعاً): قبل أن تعرض عليٌ بضاعتك الفاسدة أنا أسألك: هل وجدتم أسلحة الدمارالشامل في العراق أم لا؟
    § رامسفيلد (مرتبكاً): لم نعثر عليها حتى الآن، لكن حتماً سنعثر عليها في يوم ما، هل تنكر أنه كانت لديك نوايا لصناعة قنبلة نووية؟
    صدام حسين: لم تكن لدينا أسلحة دمار شامل منذ عام 1991 لقد كنا صادقين ونحن نتحدث مع بعثةالتفتيش الدولية، وكنا صادقين في رسائلنا إلي كوفي عنان، وكنتم تعرفون هذه الحقائق،لكنكم كنتم تبحثون عن أية ذرائع كاذبة لاحتلال العراق وإسقاط سلطتهالشرعية.
    § رامسفيلد: لقد استقبلنا العراقيون بسعادة بالغة ورحبوا بنا، وكان السبب هو ممارسات نظامك الدموي على مدى كل هذه السنوات التي حكمت فيها العراق.
    صدام حسين: أرجوك يا سيد رامسفيلد.. كفاك كذباً، فأنتم الذين فجرتم شلالات الدماء على أرضالعراق، لقد تآمرتم علينا وجئتم ببعض الخونة ليحتلوا السلطة على أرض العراقالعظيم.
    § رامسفيلد: من تسميهم خونة اختارهم الشعب العراقي كقادة له بطريقة ديمقراطية وانتخابات نزيهة لم تحدث في ظل حكمكم للبلاد.
    صدامحسين:لقد عرفت أنكم جئتم بجوقة الخونة وفي مقدمتهم الطالباني، (ضحك ساخراً)، العراقالعظيم يحكمه الطالباني والجعفري، ألا يدعو ذلك للسخرية؟!.. ثم عن أي انتخاباتتتحدث.. هل يجوز أن تجري انتخابات حرة كما تقول في ظل احتلالكم لبلدنا؟ يا سيدرامسفيلد لقد تعلمنا من التاريخ أن المحتل لن يأتي إلا بأعوانه وعملائه، ثم تريدبعد كل ذلك أن تقنعني بأن شعب العراق يتمتع بالحرية والديمقراطية، إنك حقاتهذي.
    § رامسفيلد (يكتم غيظه بشدة): أنت معزول ولا تعرف حقائق ما يجري فيالخارج، إن الشعب العراقي تحرر من ظلمك، ولو رأوك أنت أو أيا من رجالك في الشارعلفتكوا بك..!!
    صدام حسين: وأنا أراهنك إذا استطعت أن تعلن عن مكان تواجدك في العراق، لو علمت المقاومةالعراقية بمكانك لما استطعت أن تخرج حياً، إنني أريد أن أسدي نصيحة إلى رئيسك "الغبي"، عليك أن تبلغها له وهي أن ينقذ ما تبقي من جنوده، إن الموت يحاصرهم من كلمكان، والتاريخ لن يرحمه.
    § رامسفيلد: لقد جئت للحديث معك حول عمليات "الإرهاب" التي يحرض عليها رجالك وينفذونها.. لقد قام رجالك مؤخراً بعملية دنيئة استهدفت سجنأبو غريب، حيث أصابوا وقتلوا أكثر من خمسين أمريكياً، كما أنهم قتلوا عددا من المقبوض عليهم بتهم مختلفة، إن رجالك يستعينون بالإرهابيين من كل أنحاء العالم وهميهددون التجربة الديمقراطية في العراق,
    صدامحسين: وما هو المطلوب بالضبط؟.
    § رامسفيلد: أنا أعرض عليك عرضاً واحداً وهو أن يفرج عنك وتختار لنفسك منفىً اختيارياً في أي بلد تشاء بشرط أن تظهر على شاشةالتلفزيون لتعلن إدانة الإرهاب وتطالب رجالك بالكف عن هذه الممارسات.
    صدامحسين: وهل حصلت على موافقة رئيسك على هذا العرض؟
    § رامسفيلد: نعم هذا العرض تمالاتفاق عليه في جلسة شارك فيها الرئيس ونائبه ووزيرة الخارجية ورئيس جهازالاستخبارات، وقد كلفت بإبلاغك بهذا العرض.
    صدامحسين: إنه ثمن بخس.
    § رامسفيلد (بلهفة): مستعدون أيضاً لإشراك عناصر مقربة منك في الحكم.

    صدامحسين: وماذا أيضاً؟­
    § رامسفيلد: سنقدم لك إعانة مالية محترمة وسوف يحفظ أمنك وأمن أسرتك في البلد الذي ستختاره.
    صدامحسين: هل تريد أن تسمع شروطي؟.­
    § رامسفيلد: يا حبذا.
    صدامحسين (بلغة فيها كثير من الغرور والتعالي): أنا أريد أولاً منك أن تحدد لي جدولاًزمنياً للانسحاب من العراق، وأن تلتزم به حكومتكم أمام العالم، وأن تبدأوا عمليةالانسحاب علي الفور.
    وأنا أطلب ثانياً.. الإفراج فوراً عن كافة المعتقلين العراقيين والعرب في السجون التي أقمتموها أو تلك التي قيدتم فيها حرية عشراتالألوف من شرفاء العراق.
    وأطلب ثالثاً منكم.. التعهد بتقديم التعويضات الكاملة عنالخسائر المادية التي لحقت بالشعب العراقي من جراء عدوانكم على بلدنا منذ أمالمعارك في عام 1991 وحتى اليوم، وأنا أقبل بالاستعانة بلجنة دولية وعربية لتقديرهذه الخسائر.
    وأطلب رابعاً.. أن تردوا الأموال التي نهبها رجالكم من خزائن العراق ونفطه خاصة هذا المجرم بريمر وأزلامه من الخونة والمارقين.
    وأطلب خامساً.. إعادةالآثار التي سرقتموها وسلمتوها لمافيا الآثار، فهذه كنوز لا تقدر بمال الدنيا، لأنها تحمل تاريخ العراق وحضارته صحيح أنكم لا تملكون حضارة ولا تاريخاً وأن عمربلدكم لا يتجاوز بضع مئات من السنين، ولكن كل ذلك لا يجب أن يبرر سرقاتكم وحقدكمعلى حضارة العراق وثروة العراق.
    وأطلب سادساً.. أن تسلموني أسلحة الدمار الشاملإذا كنتم قد عثرتم عليها وأن تعيدوا إلينا حياة كل الشهداء الذين أزهقت أرواحهم، وأن تردوا شرف الماجدات العراقيات الذي سلبتموه.
    § رامسفيلد: هل هذا نوع منالسخرية؟
    صدام حسين: لا، بل هذه هي الحقيقة المرة، التي تعرفونها.. يا سيد رامسفيلد أنتم ارتكبتم أكبرجريمة في التاريخ ضد بلد عربي مسالم.. لقد التقينا سوياً في الثمانينيات، هل تذكرعروضك؟
    § رامسفيلد: دعنا من الماضي، نحن بصدد إعادة تقييم مواقفنا منكم ومن العديد من القوى التي ناصبتنا العداء في الماضي، نحن قررنا أن نتحاور مع الإسلاميينالمعتدلين، وليس لدينا مانع في وصولهم للسلطة عبر صندوق الانتخاب بل الأهم من ذلك أننا قررنا أن نفتح قنوات للحوار مع منظمات "إرهابية" مثل حماس والجهاد وحزب الله الموالي لإيران، وأيضاً منظمات أصولية أخرى في العالم كله، بل حتى لدينا مشروع للاتصال بحركة طالبان في أفغانستان لدراسة مشاركتها في السلطة مقابل التخلي عنالسلاح.
    صدام حسين: إذن بدأتم تعيدون التفكير في نهجكم الخاطئ؟
    § رامسفيلد: إنه التطور الطبيعيللأمور، نحن نسعى إلى نشر الديمقراطية في كافة البلدان والحركات الخاضعةللاستبداد.
    صدامحسين: أفلحتم إن صدقتم، أنا أعرف حقيقة أهدافكم، وإذا كنتم صادقين حقاً فعليكم أنتبدأوا فوراً أنتم وحلفاؤكم الانسحاب من العراق، وعليكم أيضاً أن تراجعوا موقفكم الداعم لإسرائيل. إنني أعرف أن رئيسك عنيد ومكابر وليس صادقاً.
    § رامسفيلد: إنهرئيس ديمقراطي منتخب، وليس حاكماً دموياً مثلك.
    صدامحسين:الإرهاب صناعتكم والكذب أسلوبكم.­
    § رامسفيلد: إن هذا العرض هو فرصة تاريخية لكم،سنفرج عنك وسنتشاور معك في كل ما يخص شئون الحكم في العراق، إذا رفضت هذا العرضفالفرصة لن تعوض.
    صدامحسين : أنا لا أبحث عن الفرص، ولا أبحث عن طريق لإنقاذ رقبتي من حبل المشنقة التينصبتموها للعراق كله، لو أردت ذلك لقبلت بالعرض الروسي وأنقذت ولديٌ وحفيدي منالشهادة، أنا لا أعرف ما هو مصير أسرتي وبناتي وأحفادي، ولكن ثق أنني مهتم بكلمواطن عراقي وبمستقبل العراق العظيم أكثر من اهتمامي بنفسي وأسرتي.
    لقد سبق أن عرضتم عليٌ قبل ذلك عن طريق رجالكم أن أقرٌ بأن أسلحة الدمار الشامل هربت إلي سوريا وقلتم إن الثمن هو الافراج عني، فرفضت وها انذا أكرر الرفض مرة أخرى.
    § رامسفيلد: أنا لا أريد منك رفضاً، أنا أريد منك التفكير، نحن نعاود تقييم مواقفنا فيالوقت الراهن، نحن نريد وقف الدماء التي تتدفق من كلا الجانبين، ولذلك يأتي عرضنامن منطق القوة وليس من منطق الضعف.
    لقد طلبنا من جلال الطالباني أن يدلي بتصريحينفي فيه أية نوايا لإعدامكم كبادرة حسن نوايا منا، ونحن لدينا استعداد لمراجعة موقفنا كاملاً من العملية السياسية في العراق بأكملها وأن نتحاور معك ومع رجالك فيهذا الأمر.
    صدامحسين : هل أنتم مستعدون للانسحاب أم لا؟
    § رامسفيلد: يمكن أن نبحث إعادةالانتشار، إن قواتنا أعدت قواعد للبقاء فترة طويلة يمكن أن ننسحب من الشوارع والمدنولكن سنبقى في القواعد لفترة من الوقت.
    صدامحسين : إذن أنتم تريدون عميلاً جديداً يضاف إلى هذا الطابور من العملاء، لا يا سيدرامسفيلد.. لا تنس أنك تتحدث مع صدام حسين رئيس دولة العراق.
    § رامسفيلد: لكنكخسرت السلطة.
    صدامحسين : لم يبق لي سوي الشرف، والشرف لا يباع ولا يشتري.
    § رامسفيلد: لكن الحياةلها قيمة لا تقدر.
    صدامحسين : لا قيمة للحياة بدون الكرامة، وأنتم سلبتم العراق كرامته عندما دنستم أرضهوسوف نسترد كرامتنا سواء بقي صدام حسين أو استشهد.
    § رامسفيلد: إن أنصارك الذينتحاورنا معهم قالوا لنا إنك صاحب القرار الأول والأخير، هل كانوا يتوقعون ردفعلك؟
    صدامحسين : بالقطع هم يعرفون أن صدام حسين لا يستطيع أن يتراجع على حساب وطنهوكرامته.
    § رامسفيلد: التاريخ سيحملك مسئولية الدماء التي تسال فيالعراق.
    صدامحسين : بل التاريخ سيحاكمكم على جرائمكم.. لقد حذرتكم من قبل وقلت لكم ستنتحرون علىأسوار بغداد، وها أنتم تدفعون الثمن، أرجوك أن تذهب إلى لندن وتقرأ سجلات وزارة الخارجية البريطانية لتعرف بعضاً من ملامح كفاح الشعب العراقي في مواجهة أصدقائكم البريطانيين الذين تكررون أخطاءهم وتشركونهم معكم.. الشعب العراقي شعب عنيد ولايخاف الموت.. والمقاومة أقوى مما تتصورون ولذلك أبشركم بالمزيد.

    محضر الحوار منشور في موقع شبكة البصرة

    [align=center]نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي[/align]

  13. #113
    أستاذ بارز الصورة الرمزية غالب ياسين
    تاريخ التسجيل
    17/11/2006
    المشاركات
    8,505
    معدل تقييم المستوى
    26

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد أسليم مشاهدة المشاركة
    صدام حسين سخر من رامسفيلد ورفض صفقة لإطلاق سراحه


    مفكرة الإسلام:
    كشفت صحيفة "أردنية" عن تفاصيل لقاء، تمّ بين الرئيس العراقي الراحل "صدام حسين"، ووزير الدفاع الأمريكي السابق "دونالد رامسفيلد"، خلال زيارة الأخير لبغداد نهاية العام الماضي، رفض صدام خلاله صفقة أمريكية تقضي بإطلاق سراحه مقابل دعوته لإنهاء المقاومة.
    وقالت صحيفة "العرب اليوم" الأردنية ـ التي نشرت نص الحوار بين (رامسفيلد، وصدام)، في عددها يوم الأحد ـ إنها حصلت على محضر اللقاء الذي تم في مكان احتجاز صدام من "مركز دراسات الوحدة العربية في بيروت".
    وبحسب ما نشرته الصحيفة، عرض رامسفيلد على صدام أن يتم إطلاق سراحه، ويقوم باختيار منفى له في أية بلد يريده، وحفظ أمنه وإشراك عناصر مقربة منه في الحكم، مقابل الظهور على شاشة التلفزيون، لإدانة العمليات ضد الاحتلال، ومطالبته بوقف المقاومة.
    وأشارت الصحيفة إلى أن صدام سخر من رامسفيلد، وقال: إنه قد يقبل مثل هذا العرض إذا تم تحديد جدول زمني للانسحاب من العراق يبدأ فورًا، وإطلاق كل المعتقلين في سجون الاحتلال، وتقديم التعويضات الكاملة عن خسائر الشعب العراقي منذ عام 1991, ورد الأموال، والآثار التي نهبها الاحتلال.
    وختم صدام شروطه بأن تسلمه قوات الاحتلال "أسلحة الدمار الشامل؛ إذا كنتم قد عثرتم عليها، وأن تعيدوا إلينا حياة كل الشهداء، الذين أزهقت أرواحهم، وأن تردوا شرف الماجدات العراقيات الذي سلبتموه"، وهو ما دفع رامسفيلد للتساؤل عما إذا كان صدام يسخر منه.
    وأجابه صدام بقوله: "لا، بل هذه هي الحقيقة المرة، التي تعرفونها... أنتم ارتكبتم أكبر جريمة في التاريخ ضد بلد عربي مسالم".
    وشدّد الرئيس العراقي الراحل على أنه لا يبحث عن فرصة أو طريق لإنقاذ رقبته من حبل المشنقة، قائلاً: "أنا لا أعرف ما هو مصير أسرتي، وبناتي، وأحفادي، ولكن ثق أنني مهتم بكل مواطن عراقي، وبمستقبل العراق العظيم، أكثر من اهتمامي بنفسي وأسرتي".
    وأضاف لرامسفيلد "لقد سبق أن عرضتم عليّ - قبل ذلك - عن طريق رجالكم أن أقرٌ بأن أسلحة الدمار الشامل هُربت إلى سوريا، وقلتم إن الثمن هو الإفراج عني، فرفضت، وها أنا ذا أكرر الرفض مرة أخرى".
    كما سخر صدام من ذرائع الاحتلال لغزو بلاده، مؤكدًا أن العراق لم يكن لديه أسلحة دمار شامل منذ عام 1991، لكن واشنطن التي كانت تعرف ذلك "كانت تبحث عن أية ذرائع كاذبة، لاحتلال العراق، وإسقاط سلطته الشرعية".
    ووصف صدام المسئولين العراقيين المواليين للاحتلال بـ"جوقة الخونة"، ورد على قول رامسفيلد بأنهم جاءوا بالانتخابات متسائلاً: "وهل يجوز أن تجري انتخابات حرة - كما تقول - في ظل احتلالكم لبلدنا؟".
    وتحدى صدام رامسفيلد أن يعلن عن مكان تواجده في العراق، مؤكدًا أن المقاومة العراقية لو علمت بمكانه لما استطاع أن يخرج حيًا، وقال له: "إنني أريد أن أسدي نصيحة إلى رئيسك الغبي، عليك أن تبلغها له، وهي أن ينقذ ما تبقي من جنوده، إن الموت يحاصرهم من كل مكان، والتاريخ لن يرحمه".
    وختم صدام لقاءه مع رامسفيلد بقوله: إنه "لا قيمة للحياة بدون الكرامة، وأنتم سلبتم العراق كرامته عندما دنستم أرضه، وسوف نسترد كرامتنا، سواء بقي صدام حسين، أو استشهد... التاريخ سيحاكمكم على جرائمكم... لقد حذرتكم من قبل، وقلت لكم: ستنتحرون على أسوار بغداد، وها أنتم تدفعون الثمن... الشعب العراقي شعب عنيد، ولا يخاف الموت.. والمقاومة أقوى مما تتصورون، ولذلك أبشركم بالمزيد".

    http://www.islammemo.cc/article1.aspx?id=27318


    وهذا نص الحوار الذي جرى بين رامسفيلد وصدام حسين:


    تفاصيل محضر اللقاء بين رامسفيلد وصدام حسين في سجن المطار
    واشنطن تعرض على صدام الظهور تليفزيونيا لوقفالمقاومة مقابل الإفراج عنه
    محضر الحوار بين صدام ورامسفيلد من مصادر أمريكيةموثوقة، وهذا هو نص المحضر:


    في بداية الحديث كان الرئيس صدام يبدو هادئاً للغاية،ربما يكون قد فوجئ بأن ضيفه هو رامسفيلد، إلا أنه لم يبد عليه أي توتر عصبي، بدأرامسفيلد الحديث بالقول:
    § رامسفيلد: لقد جئت للقائك لأتفاوض معك حول الموقف في العراق، لقد أجرينا اتصالات مع بعض أنصارك داخل وخارج العراق، وقد نصحونا بأن نستمعإليك.
    صدام حسين: وماذا تريدون؟ لقد احتلت قواتكم أرض العراق الأبي، وأسقطتم نظام الحكم دون سند من شرعية واعتديتم علي سيادة بلد حر مستقل ذي سيادة، وارتكبتم جرائم سيسجلهاالتاريخ ليكون شاهداً على حضارتكم المخضبة بالدماء، فماذا تريدون بعد كل ذلك.
    § رامسفيلد (يحاول أن يكتم غيظه): لا داعي للخوض في الماضي لقد جئت خصيصاً لأعرض عليكعرضاً واضحاً ومحدداً، وأريد أن أسمع منك إجابة واضحة ومحددة.
    صدامحسين (ساخراً): أظنك جئت للاعتذار وإعادة السلطة للعراقيين.­
    § رامسفيلد: ليس هناكما نعتذر عنه، لقد شكلت خطراً على جيرانك وسعيت لامتلاك أسلحة دمار شامل ومارستالديكتاتورية على شعبك وكان طبيعياً أن نمد أيدينا لشعب العراق لنخلصه من المخاطرالتي واجهته على مدي أكثر من ثلاثة عقود.
    صدامحسين: أعرف أنك جاهل بالتاريخ، وأعرف أن رئيسك لا يقل جهلاً، ولكن يبدو أنكم ظللتمتكذبون حتى صدقتم أنفسكم، إذا كنت تقصد بجيراننا الكيان الصهيوني فنحن فعلاً كنانشكل خطراً ونعد العدة لتحرير أرضنا المغتصبة في فلسطين، وهذه أمنية كل إنسان عربيوليس عراقي فهذه الأرض عربية وشعبها عربي والصهاينة هم الذين احتلوا الأرض وجاءواإلينا من كل أنحاء العالم بمساندتكم أنتم وقوى الاستعمار القديم أما إذا كنت تقصدالكويت، فأريد أن أسألك: هل انسحبتم من الكويت أم لا؟
    § رامسفيلد: هذه قضاياأمنية، ثم إنه بيننا وبين الكويت ودول الخليج الأخري اتفاقات أمنية.. لقد جئنا بناءعلى طلب منهم، لحمايتهم من تهديداتك.
    صدام حسين: أليس مضحكاً أن يؤتمن الذئب على الخراف، إن شعب الكويت شعب عربي، والكويت هيأرض عراقية، ولذلك أدعوك أن تقرأ التاريخ جيداً، وإن كنت علي ثقة أنك لنتستوعبه.
    § رامسفيلد: دعك من هذا الهراء، أنا أعرض عليك...
    صدام حسين (مقاطعاً): قبل أن تعرض عليٌ بضاعتك الفاسدة أنا أسألك: هل وجدتم أسلحة الدمارالشامل في العراق أم لا؟
    § رامسفيلد (مرتبكاً): لم نعثر عليها حتى الآن، لكن حتماً سنعثر عليها في يوم ما، هل تنكر أنه كانت لديك نوايا لصناعة قنبلة نووية؟
    صدام حسين: لم تكن لدينا أسلحة دمار شامل منذ عام 1991 لقد كنا صادقين ونحن نتحدث مع بعثةالتفتيش الدولية، وكنا صادقين في رسائلنا إلي كوفي عنان، وكنتم تعرفون هذه الحقائق،لكنكم كنتم تبحثون عن أية ذرائع كاذبة لاحتلال العراق وإسقاط سلطتهالشرعية.
    § رامسفيلد: لقد استقبلنا العراقيون بسعادة بالغة ورحبوا بنا، وكان السبب هو ممارسات نظامك الدموي على مدى كل هذه السنوات التي حكمت فيها العراق.
    صدام حسين: أرجوك يا سيد رامسفيلد.. كفاك كذباً، فأنتم الذين فجرتم شلالات الدماء على أرضالعراق، لقد تآمرتم علينا وجئتم ببعض الخونة ليحتلوا السلطة على أرض العراقالعظيم.
    § رامسفيلد: من تسميهم خونة اختارهم الشعب العراقي كقادة له بطريقة ديمقراطية وانتخابات نزيهة لم تحدث في ظل حكمكم للبلاد.
    صدامحسين:لقد عرفت أنكم جئتم بجوقة الخونة وفي مقدمتهم الطالباني، (ضحك ساخراً)، العراقالعظيم يحكمه الطالباني والجعفري، ألا يدعو ذلك للسخرية؟!.. ثم عن أي انتخاباتتتحدث.. هل يجوز أن تجري انتخابات حرة كما تقول في ظل احتلالكم لبلدنا؟ يا سيدرامسفيلد لقد تعلمنا من التاريخ أن المحتل لن يأتي إلا بأعوانه وعملائه، ثم تريدبعد كل ذلك أن تقنعني بأن شعب العراق يتمتع بالحرية والديمقراطية، إنك حقاتهذي.
    § رامسفيلد (يكتم غيظه بشدة): أنت معزول ولا تعرف حقائق ما يجري فيالخارج، إن الشعب العراقي تحرر من ظلمك، ولو رأوك أنت أو أيا من رجالك في الشارعلفتكوا بك..!!
    صدام حسين: وأنا أراهنك إذا استطعت أن تعلن عن مكان تواجدك في العراق، لو علمت المقاومةالعراقية بمكانك لما استطعت أن تخرج حياً، إنني أريد أن أسدي نصيحة إلى رئيسك "الغبي"، عليك أن تبلغها له وهي أن ينقذ ما تبقي من جنوده، إن الموت يحاصرهم من كلمكان، والتاريخ لن يرحمه.
    § رامسفيلد: لقد جئت للحديث معك حول عمليات "الإرهاب" التي يحرض عليها رجالك وينفذونها.. لقد قام رجالك مؤخراً بعملية دنيئة استهدفت سجنأبو غريب، حيث أصابوا وقتلوا أكثر من خمسين أمريكياً، كما أنهم قتلوا عددا من المقبوض عليهم بتهم مختلفة، إن رجالك يستعينون بالإرهابيين من كل أنحاء العالم وهميهددون التجربة الديمقراطية في العراق,
    صدامحسين: وما هو المطلوب بالضبط؟.
    § رامسفيلد: أنا أعرض عليك عرضاً واحداً وهو أن يفرج عنك وتختار لنفسك منفىً اختيارياً في أي بلد تشاء بشرط أن تظهر على شاشةالتلفزيون لتعلن إدانة الإرهاب وتطالب رجالك بالكف عن هذه الممارسات.
    صدامحسين: وهل حصلت على موافقة رئيسك على هذا العرض؟
    § رامسفيلد: نعم هذا العرض تمالاتفاق عليه في جلسة شارك فيها الرئيس ونائبه ووزيرة الخارجية ورئيس جهازالاستخبارات، وقد كلفت بإبلاغك بهذا العرض.
    صدامحسين: إنه ثمن بخس.
    § رامسفيلد (بلهفة): مستعدون أيضاً لإشراك عناصر مقربة منك في الحكم.

    صدامحسين: وماذا أيضاً؟­
    § رامسفيلد: سنقدم لك إعانة مالية محترمة وسوف يحفظ أمنك وأمن أسرتك في البلد الذي ستختاره.
    صدامحسين: هل تريد أن تسمع شروطي؟.­
    § رامسفيلد: يا حبذا.
    صدامحسين (بلغة فيها كثير من الغرور والتعالي): أنا أريد أولاً منك أن تحدد لي جدولاًزمنياً للانسحاب من العراق، وأن تلتزم به حكومتكم أمام العالم، وأن تبدأوا عمليةالانسحاب علي الفور.
    وأنا أطلب ثانياً.. الإفراج فوراً عن كافة المعتقلين العراقيين والعرب في السجون التي أقمتموها أو تلك التي قيدتم فيها حرية عشراتالألوف من شرفاء العراق.
    وأطلب ثالثاً منكم.. التعهد بتقديم التعويضات الكاملة عنالخسائر المادية التي لحقت بالشعب العراقي من جراء عدوانكم على بلدنا منذ أمالمعارك في عام 1991 وحتى اليوم، وأنا أقبل بالاستعانة بلجنة دولية وعربية لتقديرهذه الخسائر.
    وأطلب رابعاً.. أن تردوا الأموال التي نهبها رجالكم من خزائن العراق ونفطه خاصة هذا المجرم بريمر وأزلامه من الخونة والمارقين.
    وأطلب خامساً.. إعادةالآثار التي سرقتموها وسلمتوها لمافيا الآثار، فهذه كنوز لا تقدر بمال الدنيا، لأنها تحمل تاريخ العراق وحضارته صحيح أنكم لا تملكون حضارة ولا تاريخاً وأن عمربلدكم لا يتجاوز بضع مئات من السنين، ولكن كل ذلك لا يجب أن يبرر سرقاتكم وحقدكمعلى حضارة العراق وثروة العراق.
    وأطلب سادساً.. أن تسلموني أسلحة الدمار الشاملإذا كنتم قد عثرتم عليها وأن تعيدوا إلينا حياة كل الشهداء الذين أزهقت أرواحهم، وأن تردوا شرف الماجدات العراقيات الذي سلبتموه.
    § رامسفيلد: هل هذا نوع منالسخرية؟
    صدام حسين: لا، بل هذه هي الحقيقة المرة، التي تعرفونها.. يا سيد رامسفيلد أنتم ارتكبتم أكبرجريمة في التاريخ ضد بلد عربي مسالم.. لقد التقينا سوياً في الثمانينيات، هل تذكرعروضك؟
    § رامسفيلد: دعنا من الماضي، نحن بصدد إعادة تقييم مواقفنا منكم ومن العديد من القوى التي ناصبتنا العداء في الماضي، نحن قررنا أن نتحاور مع الإسلاميينالمعتدلين، وليس لدينا مانع في وصولهم للسلطة عبر صندوق الانتخاب بل الأهم من ذلك أننا قررنا أن نفتح قنوات للحوار مع منظمات "إرهابية" مثل حماس والجهاد وحزب الله الموالي لإيران، وأيضاً منظمات أصولية أخرى في العالم كله، بل حتى لدينا مشروع للاتصال بحركة طالبان في أفغانستان لدراسة مشاركتها في السلطة مقابل التخلي عنالسلاح.
    صدام حسين: إذن بدأتم تعيدون التفكير في نهجكم الخاطئ؟
    § رامسفيلد: إنه التطور الطبيعيللأمور، نحن نسعى إلى نشر الديمقراطية في كافة البلدان والحركات الخاضعةللاستبداد.
    صدامحسين: أفلحتم إن صدقتم، أنا أعرف حقيقة أهدافكم، وإذا كنتم صادقين حقاً فعليكم أنتبدأوا فوراً أنتم وحلفاؤكم الانسحاب من العراق، وعليكم أيضاً أن تراجعوا موقفكم الداعم لإسرائيل. إنني أعرف أن رئيسك عنيد ومكابر وليس صادقاً.
    § رامسفيلد: إنهرئيس ديمقراطي منتخب، وليس حاكماً دموياً مثلك.
    صدامحسين:الإرهاب صناعتكم والكذب أسلوبكم.­
    § رامسفيلد: إن هذا العرض هو فرصة تاريخية لكم،سنفرج عنك وسنتشاور معك في كل ما يخص شئون الحكم في العراق، إذا رفضت هذا العرضفالفرصة لن تعوض.
    صدامحسين : أنا لا أبحث عن الفرص، ولا أبحث عن طريق لإنقاذ رقبتي من حبل المشنقة التينصبتموها للعراق كله، لو أردت ذلك لقبلت بالعرض الروسي وأنقذت ولديٌ وحفيدي منالشهادة، أنا لا أعرف ما هو مصير أسرتي وبناتي وأحفادي، ولكن ثق أنني مهتم بكلمواطن عراقي وبمستقبل العراق العظيم أكثر من اهتمامي بنفسي وأسرتي.
    لقد سبق أن عرضتم عليٌ قبل ذلك عن طريق رجالكم أن أقرٌ بأن أسلحة الدمار الشامل هربت إلي سوريا وقلتم إن الثمن هو الافراج عني، فرفضت وها انذا أكرر الرفض مرة أخرى.
    § رامسفيلد: أنا لا أريد منك رفضاً، أنا أريد منك التفكير، نحن نعاود تقييم مواقفنا فيالوقت الراهن، نحن نريد وقف الدماء التي تتدفق من كلا الجانبين، ولذلك يأتي عرضنامن منطق القوة وليس من منطق الضعف.
    لقد طلبنا من جلال الطالباني أن يدلي بتصريحينفي فيه أية نوايا لإعدامكم كبادرة حسن نوايا منا، ونحن لدينا استعداد لمراجعة موقفنا كاملاً من العملية السياسية في العراق بأكملها وأن نتحاور معك ومع رجالك فيهذا الأمر.
    صدامحسين : هل أنتم مستعدون للانسحاب أم لا؟
    § رامسفيلد: يمكن أن نبحث إعادةالانتشار، إن قواتنا أعدت قواعد للبقاء فترة طويلة يمكن أن ننسحب من الشوارع والمدنولكن سنبقى في القواعد لفترة من الوقت.
    صدامحسين : إذن أنتم تريدون عميلاً جديداً يضاف إلى هذا الطابور من العملاء، لا يا سيدرامسفيلد.. لا تنس أنك تتحدث مع صدام حسين رئيس دولة العراق.
    § رامسفيلد: لكنكخسرت السلطة.
    صدامحسين : لم يبق لي سوي الشرف، والشرف لا يباع ولا يشتري.
    § رامسفيلد: لكن الحياةلها قيمة لا تقدر.
    صدامحسين : لا قيمة للحياة بدون الكرامة، وأنتم سلبتم العراق كرامته عندما دنستم أرضهوسوف نسترد كرامتنا سواء بقي صدام حسين أو استشهد.
    § رامسفيلد: إن أنصارك الذينتحاورنا معهم قالوا لنا إنك صاحب القرار الأول والأخير، هل كانوا يتوقعون ردفعلك؟
    صدامحسين : بالقطع هم يعرفون أن صدام حسين لا يستطيع أن يتراجع على حساب وطنهوكرامته.
    § رامسفيلد: التاريخ سيحملك مسئولية الدماء التي تسال فيالعراق.
    صدامحسين : بل التاريخ سيحاكمكم على جرائمكم.. لقد حذرتكم من قبل وقلت لكم ستنتحرون علىأسوار بغداد، وها أنتم تدفعون الثمن، أرجوك أن تذهب إلى لندن وتقرأ سجلات وزارة الخارجية البريطانية لتعرف بعضاً من ملامح كفاح الشعب العراقي في مواجهة أصدقائكم البريطانيين الذين تكررون أخطاءهم وتشركونهم معكم.. الشعب العراقي شعب عنيد ولايخاف الموت.. والمقاومة أقوى مما تتصورون ولذلك أبشركم بالمزيد.

    محضر الحوار منشور في موقع شبكة البصرة
    هذا بحد ذاته سيدي الفاضل محمد اسليم درس في الثبات والايمان والعزه والكرامه
    رفض كل شيئ في سبيل وطنه
    رحم الله صدام رحمة واسعه
    جزاك الله كل خير اخي وسيدي الفاضل

    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»"رَبَّنا آتِنا فى الدُّنيا حَسَنةً، وفى الآخرةِ حَسَنةً، وقِنا عَذابَ النَّارِ"«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

  14. #114
    أستاذ بارز الصورة الرمزية محمد أسليم
    تاريخ التسجيل
    25/09/2006
    العمر
    63
    المشاركات
    772
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    الدلالات الرمزية والتاريخية لـ نحر صدام يوم العيد

    أسامة أبو رشيد

    لنكن مباشرين وصريحين منذ البداية. فاختيار يوم عيد الأضحي عند المسلمين السنة لإعدام الرئيس العراقي السابق، صدام حسين، كان رسالة مشبعة بالدم، موجهة من قبل الشيعة ـ الصفويون الجدد ـ إلي السنة، لا في العراق فحسب، بل وفي المنطقة ككل. مفاد هذه الرسالة: بأن عهد السيطرة السنية علي العراق قد انتهي وولي إلي غير رجعة مع إعدام صدام. وبأن مصير السيطرة السنية علي العالم الإسلامي أيضا، في طريقها إلي النحر كما نحر الرئيس صدام علي إيقاعات طائفية بغيضة وحقيرة، جسدها جلادوه ممن يدعون كذبا وزورا وبهتانا وصلا بآل البيت الكرام، وآل البيت منهم براء. فشريط الفيديو المسرب قصدا وعمدا لعملية إعدام الرئيس صدام حسين، لا يشرف ولا يرضي محمدا صلي الله عليه وسلم، ولا عليا ولا فاطمة الزهراء رضي الله عنهما. كما أنه، لن يفرح الحسن، ولا أخيه الحسين، رضوان الله عليهما. فمن قتل مظلوما، كالحسين، رضي الله عنه، لا يقبل بالظلم. كيف وجده الأعظم، محمد صلي الله عليه وسلم، والذي بالمناسبة تتضاءل أهميته في الفقه الشيعي، أمام الحفيد الحسين (فمثلا لا تجد عند الشيعة اسم عبد محمد، ولكن يكثر عبد الحسين، مع رفض المسميين في الفقه السني)، يوصي المسلمين إذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة . هذا فيما يتعلق بالحيوان والهدي، فكيف بالبشر والإنسان!؟ ولكن جزاري الرئيس صدام، ارتضوا لأنفسهم، مستوي أقل من مستوي الإنسان، وهم بلا شك، لا يستحقون شرف حمل لقب أتباع النبي محمد صلي الله عليه وسلم وآل بيته الكرام.
    وقبل أن استطرد، لابد من استدراك. فأولا، ليس الهدف من هذا المقال أبدا أن يقدم صدام حسين، وكأنه ممثل الإسلام السني، أو أنه يجسده. ولكن الحديث هنا عن هذه الرمزية التي كانت في أذهان قاتليه، والذين نفذوا جريمتهم وهم يحسبون ذلك علي أنه ضربة لآخر رموز السيطرة السنية في العراق. وثانيا، فإن هذا المقال لا يهدف أيضا إلي الدفاع عن شخص الرئيس صدام حسين، بل إلي توضيح الرمزية التي مثلها إعدامه من قبل طغاة لا يقلون عنه طغيانا وإجراما، هذا إذا كان هو كما يقولون عنه طاغية ومجرم. فإذا كان صدام قد قتل فقد قتلوا، وإذا كان صدام ـ كما يقولون ـ قد تحالف مع أمريكا لضرب إيران، فهم أيضا تحالفوا مع أمريكا لسحق العراق. وإذا كان صدام دكتاتورا من مدرسة توماس هوبز، فهم بالتأكيد ليسوا ديمقراطيين من مدرسة جون لوك. ورغم كل شيء، فإن لصدام أمورا تسجل وتحسب له، ويمكن لمحبيه أن يدَّعوها لشخصه، أما هم فليس لهم من مأثرة إلا تشظية العراق وتدميره وإشعال نار فتنة طائفية ومذهبية في جسد الإسلام.
    عندما أعلنت المحكمة العراقية الصورية حكم الإعدام بحق صدام حسين، اتصل بي أحد التلفزيونات الإيرانية التي تبث بالعربية من طهران، وذلك لأخذ تعليق سياسي حول كيف ينظر الأمريكيون إلي حكم المحكمة هذا؟ وفي سياق المقابلة سألتني محاورتي، إن كان إعدام صدام سيساهم فعلا في نظر الأمريكيين في تهدئة الساحة العراقية وتخفيف الضغط الكبير علي القوات الأمريكية؟ وعندما قلت لها بأن الإدارة الأمريكية لا تراهن كثيرا علي أن إعلان إعدام صدام سيساهم في تهدئة الأوضاع في الساحة العراقية، بل إن العكس تماما هو ما قد يحدث، ولكن الرئيس بوش مضطر إلي البحث عن أي مكسب مزعوم ليدعيه في خطابه المرتقب هذا الشهر حول الاستراتيجية الأمريكية الجديدة في العراق بعد خسارة حزبه الجمهوري للانتخابات، سألتني ما الحل إذن بالنسبة لأمريكا؟ وهنا كانت القشة التي قصمت ظهر البعير. فعندما قلت لها بأن أغلب العنف وخرق القانون والدماء المسفوكة متأتية من الميليشيات الطائفية الشيعية والتي جاءت محمولة علي ظهر دبابة أمريكية، أو تلك التي تمثلها ميليشيات الصدر ممن لم يأت ـ للأمانة علي ظهر دبابة أمريكية ـ وبأن أول خطوة للحل أمريكيا تتمثل في اعتقال المرجع الشيعي السيستاني، وزعيم المجلس الأعلي للثورة الإسلامية، عبد العزيز الحكيم، ورئيس حزب الدعوة، إبراهيم الجعفري، وزعيم التيار الصدري، مقتدي الصدر، ومن لف لفهم، ومحاكمتهم ومعاملتهم علي أنهم أعداء لأمريكا ومجرمو حرب علي قدم المساواة كما القاعدة وصدام ـ حسب المنظور الأمريكي ـ جنّ جنونها وأوقفت تسجيل المقابلة، ودخلت معي في جدل عقيم حول مظالم الشيعة التاريخية. علي أية حال، أنا لم أقل ما قلته سابقا انتصارا لصدام، وإنما من منطلق قناعة أؤمن بها، ألا وهي أن المشكلة الرئيسية في العراق، تتمثل في الميليشيات الطائفية الشيعية التي تريد تصفية كل ما هو سني، لضمان عراق شيعي نقي.
    إذن، فـ نحر صدام يوم العيد وبالطريقة التي أخرج بها، رسالة مقصودة وتحمل العديد من المعاني. إنها في وعي منفذيها من المجرمين فاتورة تسديد جزء من الحساب للسيطرة السنية خلال أغلب المراحل الزمنية لتاريخ الإسلام منذ أكثر من 14 قرنا. إنها رسالة تحمل في طياتها حقدا طائفيا وتاريخيا. نعم، إنها رسالة ترويع للنائمين في العالم السني، بأن المذهب لدي الصفويين الجدد يعلوا علي الأصل، وهو الإسلام. وبأن الانتماء العرقي، لدي الصفويين الجدد، مقدم علي الانتماء الديني. أليس من المفارقات أن تدخل الخارجية الإيرانية بعد أيام من إعدام الرئيس صدام حسين في جدل حول مسمي الخليج في المنطقة أهو عربي أم فارسي؟ وإصرار الخارجية علي أنه فارسي!. أين هي تلك الثورة الإسلامية التي تبشر بها إيران!؟ لنكن صريحين، إن المقصود بها ثورة فارسية شيعية صفوية، وليست إسلامية خالصة.
    قناة العالم الإيرانية، والتي تبث باللغة العربية من طهران وبيروت، احتفلت بإعدام صدام وكأنه يوم عيد. طبعا هم لم يحتفلوا مع المسلمين السنة بالعيد يوم السبت، وذلك، ربما لإظهار الخلاف للـ نواصب ، كما يسموننا نحن السنة. قناة العالم هذه، تجاوزت حدود الحرفية الإعلامية، لترسخ حقيقة كونها إعلاما طائفيا مذهبيا موجها للتبشير واختراق العالم السني. هذه القناة، والتي كنت في الماضي ضيفا مزمنا علي برامجها كضيف من واشنطن، حصلت قطيعة ما بيني وبينها منذ عام 2004 تقريبا ـ اللهم باستثناء فترة وجيزة عام 2005 وذلك عندما أدار مكتبها من واشنطن بعض الأصدقاء ممن لم يعمروا معها طويلا ـ أتعرفون السبب!؟
    ببساطة، لا لشيء إلا لنتانة طائفية بغيضة. ففي أحد برامجهم والذي طلب إلي المشاركة فيه من واشنطن، كان البث يتم عبر أقمار صناعية تركية، وطلب إلي أن أتوجه إلي استديو يعود لشركة تركية في العاصمة واشنطن. ولسبب أو لآخر كانت ثمة أعطال فنية كبيرة، وأخذ منتج البرنامج الذي كنت أشارك فيه، يحدثني عبر السماعة في أذني، ليعتذر عن هذه الأخطاء. إلا أنه لم يكتف عند هذا الحد. فهذا المنتج من العاصمة الإيرانية، طهران، بدأ فجأة وبدون مقدمات يكيل الشتائم للأتراك والعثمانيين ويتهمهم بالمسؤولية عن تخلف العالم الإسلامي! وعندها لم أجد بدا إلا أن أذكره بأني سني وبأني لا أقبل أبدا أن يهان السنة بهذه الطريقة الفجة والإقحامية، والتي ليس لها داع ولا مبرر. شخصيا أبغض كل نفس طائفي ومذهبي، وأعتبر الإسلام وحده هو الناظم الذي يجمعنا، ولكن وبصراحة مرة أخري، فثمة من الشيعة الصفوية، من لا يري في الإسلام جامعا. بل ويري في المذهب والعرق إطاران فوق دين الله، كما أن عليا وفاطمة رضوان الله عليهما، وسلالتهما، فوق النبي محمد نفسه، صلوات الله وسلامه عليه.
    الرئيس الإيراني، أحمدي نجاد، في خطاب له يوم الثلاثاء (2 ـ 1 ـ 2006)، اعتبر إعدام صدام رسالة لكل طاغية في المنطقة، ممن وقفوا مع العراق ضد إيران في حرب الثمانية أعوام، محذرا إياهم، من مواجهة نفس المصير إن هم وقفوا مع أمريكا وأوروبا ضد إيران في مسألة ملفها النووي. ومع أنني شخصيا، مدافع دائم عن حق إيران في امتلاك الطاقة والتكنولوجيا النووية، ومعارض لسياسات الغرب ضدها، إلا أن نفس إيران الطائفي في العراق، يحمل رسالة مريبة. فإيران التي تدين الأنظمة العربية السنية في المنطقة المتحالفة مع الولايات المتحدة ضدها، تنسي أنها متحالفة هي أيضا مع الولايات المتحدة ضد الدول السنية في المنطقة عبر العملاء المزدوجين من الشيعة في العراق. أم يا تري هل تنسي إيران أن المجلس الأعلي للثورة الإسلامية، وجناحه العسكري المسمي زورا وبهتانا بمنظمة بدر ، والتيار الصدري وتياره العسكري جيش المهدي ، وحزب الدعوة، وهي الأحزاب والمنظمات الشيعية المدعومة إيرانيا، هي نفسها من يقف وراء حملات التصفية الدموية للسنة في العراق!؟ بل إن إيران التي تدعم الفلسطينيين اليوم في الأراضي الفلسطينية المحتلة هي نفسها من تدعم من يصفون الفلسطينيين في العراق!!. ولكن ما معني هذاّ؟
    يخطأ من يظن أن إيران تفكر بمنطق الإيديولوجيا الإسلامية الجامعة والمتجاوزة للحساسيات المذهبية والتاريخية. فإيران دولة صاحبة مصالح في المنطقة، وهي أيضا صاحبة رسالة مذهبية. وللأمانة فهذا من حقها. إيران، تريد أن يعترف بها من قبل الغرب كلاعب أساسي وقوة رئيسية في المنطقة. وهي في سبيل ذلك تدعم كل من يعادي إسرائيل والولايات المتحدة في المنطقة، وذلك أولا لكسب الأنصار، وثانيا لامتلاك أوراق تفاوض بها. هذا من ناحية. ومن ناحية ثانية، فإن إيران تقارب مثل هذه السياسات بمنطق تبشيري شيعي في العالم السني. صحيح مثلا أن حزب الله، منظمة مقاومة حققت إنجازات تاريخية في سياق الصراع مع إسرائيل، إلا أن ذلك أيضا ينبغي أن لا يعمينا عن البعد الطائفي والمذهبي التبشيري، الذي يحتمله هذا الحزب. وهنا يبدوا التعقيد في المسألة. فمن ناحية لا يملك أي منتم لهذه الأمة، سواء بنفس وطني أم قومي أم إسلامي، إلا أن يؤيد حزب الله في خلافه اليوم مع حكومة فؤاد السنيورة والتي تريد أن تجعل من لبنان كوكبا يسبح في المنظومة الفلكية الأمريكية ـ الإسرائيلية. إلا أن المشكلة تكمن في السؤال الذي مفاده: ومن يمكنه أن يضمن أن استراتيجية حزب الله ليست أوسع مما هو معلن وبأنها لا ترمي إلي أبعد من هذا الهدف، وأنه لا يتحرك ضمن فلك آخر عنوانه تشييع المنطقة السنية، أو علي الأقل تهميش السنة لصالح الشيعة!؟ شخصيا لا يمكنني أن اقتنع بحسن نوايا حزب الله فقط، وإن كنت أقدر حزب الله المقاوم.
    ينبغي أن نعترف أن ثمة موجة تشيع في العالم السني، تمولها الخزانة والدهاء الإيراني. فإيران دولة صاحبة رسالة مذهبية، وهي لا تضيع وقتا في هذا السبيل. وإيران أيضا، دولة كبيرة في المنطقة، تريد تحقيق نفوذ علي جيرانها، وهي تلاعب الغرب الآن بملفها النووي لإرغامه علي القبول بها كذلك، واحتمالات نجاحها كبيرة. فأمريكا المتورطة في العراق، وتردد روسيا والصين في عزل إيران، أمور تقوي إيران في مواجهة الولايات المتحدة. كما أن كونها دولة مصدرة للنفط، وقادرة علي التحكم في إمدادات النفط إلي الغرب عبر تهديدها لسلامة الملاحة البحرية في مضيق هرمز، فضلا عن قدرتها علي تهديد الدولة العبرية عبر حزب الله وصواريخها، وكذلك تهديد القوات الأمريكية في العراق عبر حلفائها من الشيعة وأيضا ترسانتها العسكرية، أشياء كلها تعزز طموح إيران في المنطقة. ومرة أخري، هذه أمور لا تعيب إيران الدولة، ولكنها تعيب الدول السنية الكبري في المنطقة.
    موجة التشيع في الفضاء العربي السني تحديدا ـ رغم أن البعض ينكرها إما سذاجة وإما لحسابات خاصة ـ عائدة بالدرجة الأولي إلي نجاح الآلة الإعلامية الشيعية في استغلال نجاحات حزب الله ضد إسرائيل وتوظيفها، وكذلك الصمود الإيراني في الملف النووي ودعمها لحركات المقاومة الفلسطينية. العوام من السنة، يرون كل هذه الإنجازات الشيعية، في مقابل سبات، أو حتي قل، تواطؤ من قبل الدول السنية الكبري مع أمريكا وإسرائيل. وفي حين تصرف إيران مئات الملايين من الدولارات من دخلها علي إعلام عربي شيعي موجه، وتعزيز لترسانة حزب الله العسكرية في مواجهة إسرائيل، ودعم لحكومة حماس، تتحالف الدول السنية في المنطقة مع إسرائيل ضد مشروع المقاومة التي يمثلها حزب الله في لبنان وحماس والجهاد وكتائب الأقصي، وفصائل أخري في فلسطين، وتساهم في الحصار المفروض علي الفلسطينيين لأنهم تجرأوا وانتخبوا حماس المغضوب عليها إسرائيليا وأمريكيا. أما المئات من الملايين من الدولارات التي تنفقها إيران علي إعلام وحملات فكرية تبشيرية تشييعية في المنطقة، فيقابلها من الجانب السني، مئات ملايين أخري تضيع علي قنوات الروتانا والفيديو كليب، فضلا عن الرشوة والتكسب عبر صفقات التسلح الوهمية، في حين تبني إيران مفاعلات نووية!!. إذن لا ضير بأن التشيع أصبح يكتسب مواطئ قدم جديدة، رغم رفض البعض ممن لا زالوا يعيشون في عالم المثاليات والأحلام الإقرار بمثل هكذا أمر.
    إن تحول إيران إلي دولة رئيسية في المنطقة بإقرار غربي راض أم راغم، يعني سيطرة كاملة لإيران ومذهبها علي المنطقة. أنا لا أدعو هنا إلي أن تساهم الدول السنية في المؤامرة الغربية علي إيران، بل أن تصحوا من سباتها العميق. فثمة خلاف تاريخي وفقهي ومذهبي جذري. ولا يجدي هنا كل التوهمات الحالمة من قبل بعض المفكرين والعلماء السنة بإمكانية تجسير الهوة الشاسعة بين المذهبين. إنه تاريخ كتب ـ وللأسف ـ بالدم، بغض النظر عمن ابتدأ الظلم فيه، ولن يمحوه إلا انتصار أحد الطرفين، أو علي الأقل توازن الردع لديهما. كيف يمكن أن يجتمع فقهان ومذهبان يتغايران في مصادر تلقي الشرع والدين!؟ هم يسبون جمهور الصحابة ويخونونهم، ونحن نتلقي عنهم ديننا! هم يتهمون زوجات الرسول بكل صغيرة وشائنة، بل حتي أنهم يتهمون بعضهن في شرفهن وعرضهن، ونحن نعتبرهم أمهات المؤمنين! هم يرون بأولوية قداسة النجف ونحن لا نقدس إلا مساجد الإسلام الثلاثة: الحرام، والنبوي، والأقصي!... الخ. وفي الوقت الذي كان فيه العثمانيون يدشنون الفتوحات في أوروبا كانت الدولة الصفوية تتحالف مع الأوروبيين وتغرس حربتها في خاصرة الدولة العثمانية، حتي هزمهم العثمانيون عسكريا، ولكنها كانت هزيمة غير ساحقة.
    إن التاريخ يحمل الإجابة، سواء أحببناها أم كرهناها. لقد اصطدمنا طوال تاريخنا. نعم، فثمة رؤيتان متناقضتان للإسلام. فثمة الفقه الذي يعلي من شأن الأمة ويتجاوز الاستغراق في الفتنة وشخصياتها في صدر الإسلام الأول ـ اللهم باستثناء دروسها ـ علي أساس أنها ليست من صنع أيدينا علي قاعدة الحسن البصري: تلك فتنة طهر الله أيدينا منها فلنطهر ألسنتنا منها ، وثمة الفقه الذي يريد أن يرهن إرادة البشر لأوليغارشية جينية متمثلة بسلالة علي وفاطمة رضي الله عنهما، فضلا عن أنه يريد أن يرهن صيرورة الإنسانية لبكائية وتراجيديا لطائمية ترتبت علي الفتن في صدر الإسلام الأول. وفي حين أننا نحب صلاح الدين الأيوبي لأنه حرر القدس، يكرهونه هم لأنه أسقط الدولة الفاطمية الشيعية. وفي حين أنهم يريدون تشييع العراق والمنطقة العربية السنية، فإننا نتهمهم بأنهم شيعوا إيران في القرن السادس عشر الميلادي بحد السيف مع بدايات الدولة الصفوية. ولمن لا يعلم، فأكثر من سبعين في المائة من الإيرانيين كانوا من السنة إلي أن أعلن الشاه إسماعيل الصفوي المذهب الشيعي مذهبا رسميا لإيران عام 1501 م، وأعمل حد السيف في عشرات الآلاف من السنة الإيرانيين ممن أبوا التشيع غصبا.
    صحيح أن ثمة مخططات أمريكية تدفع باتجاه إحداث صدام سني ـ شيعي، والحكمة تقول بأن نفوت مثل هذه المؤامرة الشيطانية التي تريد إحياء الثنائيات التضادية، ولكــــن الصفويين الجدد من الشيعة، يبدو أنهم قد حسموا أمرهم بهذا الاتجاه. ويبدو أنهم قد وجدوا في هذه المرحلة المزرية من تاريخ الإسلام السني فرصتهم السانحة للانقضاض عليه. وأكاد أجزم أنه لو كتب لهم التمكن في المنطقة فإنه حتي الحج سيمنع عنا إلا إذا إلتزمنا بأبجديات المذهب الشيعي. والطامة أن الأنظمة العربية السنية لا زالت في سبات عميق، في حين أن الرمال تتحرك من تحت أقدامها!.
    ما يحصل في العراق اليوم ما هي إلا بروفة لما سيكون عليه الحال لو استمرت موجة التشييع في المنطقة. وهي الموجة المحملة بأحقاد تاريخية ومذهبية عصية علي الحل. ترك الفلسطينيين والصراع مع إسرائيل لإيران، خطيئة إستراتيجية كبري. ومع ذلك ـ للأسف ـ فليس أمام القوي الفلسطينية المقاومة الآن إلا طريق إيران، ولكن مع ضرورة الحذر من السقوط في شباك إشهار المذهب الشيعي. فكما أن لإيران مصلحة بالتحالف معهم، ينبغي أن يكون منطق تعاطيهم مع إيران منطلقا من ذات المعادلة. أيضا، ترك أمن المنطقة بيد أمريكا وإسرائيل والاعتماد عليهما في الحماية، في حين تعزز إيران قوتها، أيضا خطيئة استراتيجية كبري. إن المنطقة تسير باتجاه دفع جزية ثالثة، بعد تلك الاثنتان اللتان تدفعهما لأمريكا وإسرائيل. فهل من عاقل رشيد!؟ نقف مع إيران ما دامت إيران تقف مع حقوق المستضعفين، وندافع عن أحمدي نجاد ما دام نجاد مترفعا عن المفردات والسياسات الطائفية. وكذلك الأمر بالنسبة لحزب الله، فاحترامنا لحزب الله المقاوم لا يعني أن من حقه أن يفرض علينا تشيعه، كما أنه ليس من حقنا أن نفرض سنيتنا عليهم.
    أعرف أن كثيرين سيرفضون كلامي هذا، وأعلم بأن كثيرين سيهاجمونني ويتهمونني بإثارة النعرات الطائفية والمذهبية، وربما حتي بالعمالة لأمريكا وإسرائيل، ولكن هذا كله بلا معني عندي، فالمسألة أكبر بكثير من أن تشخصن. بل أنا أيضا أتهم. فأهل الفكر والعلم من المسلمين السنة الموالين لإيران أو المحسوبين عليها، ينطلقون من فقه استضعافي، في زمن لم يبق فيه إلا إيران حليفا. التشييع حقيقة قائمة ومستمرة حتي وهذه السطور تكتب أو تقرأ. وهذه المقالة هي صرخة: أفق أيها العالم السني، وإلا صفيت كما يصفي السنة في العراق، ونحرت كما نحر صدام يوم العيد. فالصفويون الجدد، حزموا أمرهم باتجاه التصعيد لا التوفيق الذي نرنو إليه وفيه مصلحة الأمة.

    ہ أسامة أبو رشيد: كاتب ومحلل سياسي مقيم في واشنطن
    الرابط الأصلي للموضوع:

    صحيفة القدس العربي

    [align=center]نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي[/align]

  15. #115
    أستاذ بارز الصورة الرمزية غالب ياسين
    تاريخ التسجيل
    17/11/2006
    المشاركات
    8,505
    معدل تقييم المستوى
    26

    افتراضي

    أفاد مراسل الجزيرة في عمان بأن أكثر من عشرين نائبا أردنيا وقعوا مذكرة طالبوا فيها بقطع علاقات الأردن الدبلوماسية مع كل من إيران وإسرائيل.

    وأوضح نائب وقع على المذكرة أن الموقعين يدركون أن العلاقات مع إيران وإسرائيل في ظل تهديدهما للمصالح العربية العليا، غدت عبئا على الأردن.

    وأضاف أن "مصالح إيران وإسرائيل التقت على إشعال الفتنة الطائفية في العراق والسعي لتقسيمه".

    وطبقا لمصادر صحفية أردنية فإن المذكرة تضمنت مطالب تتعلق بدعوة الحكومة إلى إصدار موقف واضح لا لبس فيه يستنكر "جريمة" إعدام صدام حسين، وقطع العلاقات مع إيران وطرد سفيرها وسحب السفير الأردني من طهران.

    كما دعا النواب الحكومة إلى أخذ موقف إيجابي من حركة حماس واستقبال قادتها وكسر الحصار عن الشعب الفلسطيني، مقابل مطالبة حماس نفسها بإعادة النظر في علاقتها بإيران.

    جاء ذلك خلال جلسة لمجلس النواب الأردني حمل النواب خلالها بشدة على ما وصفوها بـ"الزمرة الطائفية التي استحكمت في العراق"، واستذكروا فيها "مناقب صدام ومواقفه الداعمة لقضايا الأمة العربية".

    وقد شدد النواب على أهمية وحدة أراضي العراق وتماسك الشعب العراقي في مواجهة "الاحتلال والمد الصفوي"، والتنبه لمخاطر "الهلال الشيعي" الذي يرمي إلى بسط سيطرته على المنطقة والإقليم.

    وكان الأردن أعاد علاقاته الدبلوماسية مع إيران عقب حرب الخليج الثانية 1991 بعد قطعها إثر حرب الخليج الأولى عام 1980، إلا أن علاقات البلدين اتسمت بالفتور والتوتر لاعتبارات أمنية.

    المصدر: الجزيرة + وكالات

    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»"رَبَّنا آتِنا فى الدُّنيا حَسَنةً، وفى الآخرةِ حَسَنةً، وقِنا عَذابَ النَّارِ"«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

  16. #116
    أستاذ بارز الصورة الرمزية غالب ياسين
    تاريخ التسجيل
    17/11/2006
    المشاركات
    8,505
    معدل تقييم المستوى
    26

    افتراضي

    نقابة مغربية تدين إعدام صدام وتعتبر المالكي «دمية» بيد الأميركيين




    الدار البيضاء - أف ب - ادانت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، احدى نقابات العمال الرئيسية في المغرب، امس اعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين واصفة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بانه ''دمية'' يحركها الاميركيون. وخلال تظاهرة في الدار البيضاء اعتبر المكتب التنفيذي للنقابة التي يرأسها نوبير الاموي ان ''نوري المالكي دمية في يد (الرئيس الاميركي جورج) بوش''. وتطرق بيان المكتب التنفيذي الذي تلاه احد النقابيين الى ما اسماه ''تضامن شعوب اميركا اللاتينية والاتحاد الاوروبي في مواجهة الولايات المتحدة'' داعيا ''شعوب المغرب العربي والعالم الاسلامي الى الاتحاد في ما بينهم لمواجهة الهيمنة الاميركية''.
    واعتبرت النقابة القريبة من الاشتراكيين ان الولايات المتحدة وضعت ''لنفسها نظاما عالميا جديدا يقوم على خضوع الشعوب للاميركيين واستغلال ثرواتهم''. واضاف البيان ان اعدام صدام حسين ''جريمة حرب، جريمة ضد الانسانية'' مشيرا الى ان ''صدام حسين هو شهيد القومية العربية''.
    وعقب اعدام صدام حسين نظمت عدة منظمات غير حكومية مغربية تظاهرات امام السفارة الاميركية وممثلية الامم المتحدة في الرباط.
    ودعت الحكومة المغربية الى ''مصالحة بين مكونات الشعب العراقي'' معتبرة ان ''هذه المصالحة ستتيح لهذا البلد الشقيق استعادة مكانته في العالم العربي والاسلامي''.

    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»"رَبَّنا آتِنا فى الدُّنيا حَسَنةً، وفى الآخرةِ حَسَنةً، وقِنا عَذابَ النَّارِ"«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

  17. #117
    أستاذ بارز الصورة الرمزية محمد أسليم
    تاريخ التسجيل
    25/09/2006
    العمر
    63
    المشاركات
    772
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    جوجل يبث تسجيل فيديو جديد لجثة صدام بعد إعدامه

    الإسلام اليوم / وكالات
    19/12/1427 2:48
    09/01/2007
    بث على موقع جوجل على الإنترنت مساء الاثنين تسجيل فيديو جديد يصور جثة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بعد إعدامه في صبيحة أول أيام عيد الأضحى .
    ويظهر الفيديو صدام حسين وهو ممدد على نقالة بينما تقترب الكاميرا منه وهو مغطى ، ثم تم إزاحة الغطاء عن وجهه الذي بدى عليه آثار دماء فضلا عن جرح غائر في رقبته.
    ويظهر الفيديو كذلك أصوات من كانوا حضورا بجانب الجثة وهم يحادثون بعضهم البعض وواحد منهم يقول "على السريع" فيما بدا انه طلب منه للشخص الذي قام بتصوير الفيديو بأن يقوم بهذا الأمر بسرعة.
    وقد ظهر صوت أحدهم عاليا وهو ينادي آخر بقوله.. " يا أبو علي يا أبو علي .. أنت بتتكفل بالموضوع" قبل أن تبدأ نبرة صوته في العلو بشكل بدا أنه ضيق بأن وقت التصوير قد طال".
    ولا تتجاوز مدة الفيلم نصف دقيقة ويعد الثاني الذي يبث بشكل غير رسمي على الإنترنت بعد الفيلم الذي صور بكاميرا هاتف محمول الأسبوع الماضي وصور عملية إعدام صدام التي شهدت استهزاء به من جانب من حضروا إعدامه وقيامهم بترديد شعارات شيعية .

    [align=center]نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي[/align]

  18. #118
    أستاذ بارز الصورة الرمزية غالب ياسين
    تاريخ التسجيل
    17/11/2006
    المشاركات
    8,505
    معدل تقييم المستوى
    26

    افتراضي

    مفكرة الإسلام (خاص): اعترفت "منظمة بدر" التابعة لـ "المجلس الأعلى للثورة الإسلامية" بقيادة عبد العزيز الحكيم في وثيقة سرية حصلت "مفكرة الإسلام" على نسخة منها، بحصولها على أسلحة وتجهيزات ومعدات عسكرية من إيران؛ استعدادًا لخوض حرب مع السنّة في العراق.
    وأكدت الوثيقة الصادرة عن الأمانة العامة لـ "منظمة بدر" بتاريخ (5/11/2006م) وجود حالة تأهب في صفوف قوات الحرس الثوري الإيراني، وذلك بالقرب من الحدود مع العراق استعدادًا للتدخل السريع في حال نشوب تلك الحرب.
    كما دعت الشيعة منتسبي وزارتي الدفاع والداخلية- في حالة بدء المعركة- إلى الالتحاق بسرايا "قوات بدر" و"جيش المهدي" وتشكيلات "حزب الدعوة"، واستصحاب وسرقة الأسلحة والذخائر والآليات والتجهيزات لاستخدامها في المعركة.
    وجاء صدور تلك الوثيقة بعد اجتماع موسّع عقده عبد العزيز الحكيم مع كافة قادة تشكيلات المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق في مدينة كربلاء بتاريخ (2/11/2006م)، بحضور بعض المراجع الدينية في الجمهورية الإيرانية.
    كما كشف محتوى الوثيقة عن وجود مخطط شيعي لاغتيال عدد من قادة ورموز السنة في العراق، ومن بينهم الشيخ "حارث الضاري"، الأمين العام لـ "هيئة علماء المسلمين"، و"صالح المطلك" رئيس "جبهة الحوار الوطني العراقي"، وخلف العليان رئيس "مجلس الحوار الوطني العراقي"، وطارق الهاشمي الأمين العام لـ "الحزب الإسلامي العراقي"، ونائب الرئيس العراقي.
    وتدعو إلى الاستمرار في سياسة التصفية والإبعاد للسنّة في الأحياء الشعبية والأسواق التجارية، وتضييق الخناق عليهم لإجبارهم على الهجرة وترك البلاد. ويشمل المخطط أيضًا تصفية الوافدين العرب والمقيمين والموظّفين الدبلوماسيين والعاملين بالشركات، وخاصة الحاملين لجنسيات السعودية والأردن ومصر وفلسطين والسودان والإمارات.
    ولم يقتصر المخطط على ملاحقة السنّة داخل العراق فقط، وإنما يمتد ليشمل إثارة أجواء من الاضطراب في دول الجوار مثل السعودية، من خلال تحريض الحجيج الشيعة على تنظيم تظاهرة حاشدة يحمل منفّذوها أسلحة (كاتمة صوت، وسكاكين، وهراوات، ومواد سامة)؛ بغية الاشتباك مع السلطات السعودية داخل الحرم الشريف.
    وتنّوه "مفكرة الإسلام" إلى أن نشرها تلك الوثيقة، التي سبق وأن نشرت نصها جريدة "المحرر العربي"، وبثّتها فضائية "المستقلة"، جاء بعد حصولها من مصادر موثوقة على نسخة منها.
    وفيما يلي نص الوثيقة:
    تعليمات صادرة عن المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق - الأمانة العامة لمنظمة بدر - الدائرة السياسية - العراق - بتاريخ (5/11/6002م)

    إلى: كافة المكاتب والفروع بناءً على ما ورد من تعليمات سديدة طرحها سماحة السيد عبد العزيز الحكيم، في اجتماعه الموسع مع كافة قادة تشكيلات المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق في مدينة "كربلاء" المقدسة بتاريخ (2/11/2006م) بحضور بعض المراجع الدينية في الجمهورية الإيرانية، وعلى ضوء ذلك، وبغية إيقاف الحملات السياسية التي يشنّها أعداء آل البيت الأطهار (عليهم السلام)، أكد سماحته التالي :
    فبعد الإنجازات والانتصارات الساحقة التي تحققت في الجانب السياسي والعسكري والاجتماعي والاقتصادي والثقافي؛ بفضل جهود قيادتنا السياسية ومراجعنا الدينية وكفاح شعبنا من شيعة الإمام (علي) عليه السلام، والدعم اللامحدود لإخواننا في الجمهورية الإسلامية في إيران.

    ونتيجة لخيبة أمل أبناء العامة وعزلتهم السياسية والاجتماعية، وفشلهم الذريع في تحقيق أيّ مكسب عن طريق مشاركتهم الهزيلة في العملية السياسية, فقد سعت قيادتهم السياسية والعسكرية من خلال أحزابهم ومنظماتهم في محاولة يائسة لفك الحصار عنهم, إلى التخطيط لإقامة تحالفات ومعاهدات مع حكومات النواصب والوهابية الكفرة، في دول الجوار وأهمها (السعودية والأردن ومصر واليمن والإمارات) لتغيير معالم الخارطة السياسية في العراق والمنطقة، بالتنسيق مع قوات الاحتلال الأنكلو - أميركي وقد تمكّن أعداء أهل البيت (ع) من الاتفاق على مسودة مشروع خطير يهدد وجودنا وكياننا ومستقبلنا، ليس في العراق فحسب، وإنما في منطقة الشرق الأوسط بصورة عامة، وبالتالي القضاء على مخطّطاتنا وأهدافنا المصيرية.

    وعلى ضوء هذه الحقائق وتداعيات المواقف المحتملة نسبت قياداتنا الحكيمة ما يلي :


    1. الترويج إعلاميًا، وفي أوساط أتباع أهل البيت (ع) ضرورة تبني الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أو السيد "عبد العزيز الحكيم"، أو السيد "مقتدى الصدر" إعادة بناء قبور (البقيع) التي هدمها الناصبي الكافر محمد عبد الوهاب.

    2. التكاتف وتوحيد الجهود والتعاون والتنسيق التام بين الأحزاب والتنظيمات السياسية والمسلحة في مجابهة أي تهديد خارجي.

    3. اليقظة والحذر الشديد ومراقبة تحركات ومخططات الأعداء في دول جوار العراق في كافة المجالات.

    4. الاستمرار بسياسة التصفية، والإبعاد لأبناء العامة في الأحياء الشعبية والأسواق التجارية وتضييق الخناق عليهم؛ لإجبارهم على الهجرة وترك البلاد.


    5. التأكيد على ضرورة مراقبة ومتابعة تحركات ونشاطات الوافدين العرب، والمقيمين والموظفين الدبلوماسيين، والعاملين في الشركات وخصوصًا (السعودية والأردن ومصر وفلسطين والسودان والإمارات)، وتصفيتهم بشتّى الوسائل والسُبُل.

    6. تحييد وتحجيم نشاطات الإعلاميين والصحافيين والباحثين من النواصب، وتدمير مقراتهم وتصفية رموزهم الناشطة.

    7. القضاء على أية محاولة، مهما كان حجمها لإعادة الجيش السابق المنحل والدوائر الأمنية والبعثية بأي شكل من الأشكال، والتصدي لهم بقوة وحزم.


    8. تحشد الطاقات والجهود والاستعداد العالي لأية مواجهة مسلّحة مع الأعداء، مع الأخذ بنظر الاعتبار تدخل قوات الاحتلال الأنكلو - أميركي وقد قامت الجمهورية الإسلامية في إيران بتزويدنا بكافة الأسلحة والمعدات والتجهيزات اللازمة للمعركة المقبلة، إضافة إلى تهيئة قوات من الحرس الثوري الإيراني للتدخل السريع قرب الحدود في محافظة واسط منطقة (بدرة وجصان، وسلسلة جبال حمرين، ومندلي، وكلار) .

    9. في حالة بدء المعركة على جميع أبناء شيعة الإمام (علي) عليه السلام، وكذلك منتسبي وزارتي الدفاع والداخلية الالتحاق بسرايا قوات بدر، وجيش المهدي وتشكيلات حزب الدعوة واستصحاب وسرقة الأسلحة والذخائر والآليات والتجهيزات لرفد المعركة.


    10- الترويج لمظالم الشيعة حول ضرورة تنفيذ الفيدرالية الشيعية في الوسط والجنوب العراقي، عبر الإشارة إلى الدور المشبوه لدول (الهلال السُنّي) وتحديداً (السعودية)، التي تدعو إلى إنجاح مشروع المصالحة، والتي ساهمت بشكل فاعل في وثيقة مكة ومنها: (الإمارات، ومصر، والأردن، والبحرين، وتركيا).

    11. استمرار التثقيف على أن دابر الفتنة هم رموز النواصب في العملية السياسية وخارجها وعلى رأسهم (حارث الضاري، وصالح المطلك، وخلف العليان، وطارق الهاشمي)، والعمل على تصفيتهم أو سحبهم للتحقيق تحت طائلة قانون مكافحة الإرهاب؛ للوقوف على مدى علاقتهم بدول الخليج، وحجم تمويل تلك الدول لقوى الإرهاب، وبقايا النظام المقبور.

    12 - على كافة منظري ومنسوبي ومصادر المجلس الأعلى وتشكيلاته في بغداد وعموم المحافظات, الترويج عبر وسائل الإعلام وفي الأوساط الشيعية الفقيرة ومتدنية التعليم؛ لحث كافة شيعة أهل البيت على جمع تواقيع مليونية تطالب حكام السعودية بالموافقة على تبنّي إيران - حوزة قم الطاهرة نفقات بناء قبور البقيع.

    ووجّه سماحته في حال رفض حكام السعودية تلك المبادرة يقوم الحجيج الشيعة بتنظيم تظاهرة حاشدة يحمل منفذوها أسلحة (كاتمة صوت، وسكاكين، وهراوات، ومواد سامة)؛ بغية الاشتباك مع السلطات السعودية داخل الحرم الشريف؛ بغية إلقاء تبعاتها على عاتق النواصب، كون المتظاهرين يحملون جوازات سفر مزورة، تحمل أسماءً توحي لقارئها بأن حملتها من العرب السُنة، كي يتم حرمان النواصب من موسم الحج وبالتالي عدم كشف هويات منفذي التظاهرة وسط الحرم.

    13 - في حال عدم قدرة حجيجنا على إدخال الأسلحة المذكورة، سيتم تزويدهم بها داخل السعودية عبر أتباعنا في المنطقة الشرقية.

    نرجو العمل بموجبه فورًا
    http://www.islammemo.cc/article1.aspx?id=27618

    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»"رَبَّنا آتِنا فى الدُّنيا حَسَنةً، وفى الآخرةِ حَسَنةً، وقِنا عَذابَ النَّارِ"«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

  19. #119
    أستاذ بارز الصورة الرمزية غالب ياسين
    تاريخ التسجيل
    17/11/2006
    المشاركات
    8,505
    معدل تقييم المستوى
    26

    افتراضي

    مفكرة الإسلام: تعدّدت القراءات والتحليلات التي تناولت إعدام الرئيس العراقي السابق "صدام حسين" صبيحة يوم عيد الأضحى المبارك, باعتباره حدثًا غير مسبوق على الساحة العربية أن يُعدم رئيس دولة, وأن تكون حادثة الإعدام بهذه الفجاجة والطائفية المفضوحة.



    منظور الرؤية في هذه التحليلات، وتلك القراءات تراوحت ما بين تذكير بلاأخلاقيات الاحتلال الأمريكي، والقيم الإنسانية التي تتحكم وتملي عليه جل مواقفه, وشخصت أخرى ناحية الطائفية التي اكتست عملية الإعدام برمتها من ألفها ليائها.



    وإلى جانب الرؤيتين السابقتين, كانت الثالثة تركز على منظور آخر من مشهد الإعدام, استهدف النظام العربي برمته, كمنظومة متكاملة، أو كوحدات ممثلة في دول وممالك, وخرج من يرى ويبحث بهذا المنظار بأن حالة إعدام سبقت الإعدام محل التحليل واقع لذلك النظام في صورتيه المنظومة والمفردة.



    ولاشك أن هذه النواحي الثلاث من الأهمية البالغة، حيث أعطت صورة بانورامية متكاملة عن المشهد وتفاصيله التي احتلت مكانًا بارزًا في الفضائيات والمنتديات.



    ولكن ثمة منظور آخر نرى أنه عاني قدرًا من التهميش، وعدم الالتفات، وراح في صخب الأحداث ومهابة الموت وجرم الخطيئة.



    ذاك الذي ندعيه, هو منظور الرؤية، الذي يركز على الموقف السياسي في العراق وخارجه بعد إعدام صدام, بمعنى أكثر وضوحًا تجليات المشهد المستقبلي وليس الحاضر, في الداخل العراقي المتمزق, وهو ما نتناوله بالتحليل, أو في النطاق الإقليمي المترقب.



    فالذي لاشك فيه أن عملية إعدام صدام ليست بالموقف المنبت عن السابق، ولن يكون مبتوتًا كذلك، ولا منقطعًا عن المستقبل بمستوياته وطبقاته المتعددة وعلى أكثر من صعيد.



    تجليات المشهد المستقبلي في الداخل العراقي:



    ثمة مواقف لا يعترينا الشك أنها صاحبت مشهد الإعدام, وهي تنسيق المواقف بين الطائفة الصفوية الماسكة بمفاصل العملية السياسية والأمنية في صورتيهما الرسمية، والاحتلال الأمريكي المتنفذ في الواقع، والذي يرسم خطوط وتفاصيل المشهد بكل تفاصيله الدقيقة، وإن ادعى غير ذلك.



    هذا يقودنا إلى تخطى التخرصات التي تزعم أن عملية الإعدام عراقية صرفة، أو أمريكية صرفه, حيث حاول كلا الطرفين أن يلقي التبعة على الآخر ودم القتيل عالق في رقبتيهما دون شك.



    فعملية الإعدام المتعجلة إذن هي نتاج فارسي أمريكي مشترك, جرى الإعداد لها من قبل, وهو ما يفسر إلى حد بعيد تصريح رئيس الوزراء العراقي "نوري المالكي" الذي أكد فيها, قبل أن يصدر حكم تثبيت الإعدام من محكمة التمييز, أن إعدام صدام سيكون قبل بداية العام الجديد، فيما أخر الرئيس الأمريكي إعلان خطته التي كان من المزمع أن يلقيها في خطاب قبل نهاية العام عن خطته الإستراتيجية في العراق إلى مطلع العام الجديد، دون إبداء أية أسباب لهذا التأجيل.



    هذا التخطيط الصفوي الأمريكي، والتعجل في تنفيذ الإعدام في الرئيس العراقي السابق، يمكن أن يقودنا إلى خطين أساسيين سيتحكمان في صورة العراق المستقبلية:



    الخط الأول:



    أن عملية الإعدام هذه أعْدَمَت معها الولايات المتحدة وشيعة بغداد العملية السياسية وأخواتها ومرادفاتها من مصالحة وطنية، وتجاوز البعد الطائفي الضيق المتشدد إلى رحابة العمل السياسي الرشيد.



    فلم يعد هناك حديث عن أي نشاط سياسي يمكن أن يجمع الطوائف العراقية، وليست ثمة قواسم مشتركة بعد هذه العملية يمكن أن تجمع فرقاء المشهد العراقي..



    فالسنة وجهت لهم بهذه الحادثة صفعة قوية، خاصة أولئك الذين راهنوا من قبل على العملية السياسية وأهمية الانخراط في الدولاب السياسي الداخلي، على اعتباره أنه المتاح في الوقت الحالي، إذ ظهر جليًا سافرًا, أنه لا وزن مطلقًا لأي تجمع أو كيان سياسي سني عند الاحتلال أو أتباعه الشيعة، وهو ما يعنى بصورة أكثر وضوحًا أن التيار السني لم يعد أمامه إلا خيار المقاومة للاحتلال، ولأولئك الذين يسرقون العراق لحساب المشروع الإيراني الصفوي التوسعي.



    إذن, وإلى أن يشاء الله عز وجل, ستنحى العملية السياسية بمفرداتها عن التعاطي، وسيعلو صوت القوة العسكرية بمفردها على الساحة كلها, ولن تجدي , وفق رؤيتنا, أيه محاولة لحلحة هذا التداعي أو محاصرته؛ لأن الجرح أكبر وأخطر من إعدام صدام, فهو تقويض حقيقي لكل مرادفات السياسية والحوار, وإخراج الحالة كلها من دائرة المصالح المتبادلة والتقاطعات المشتركة، إلى حالة من صراع الموت الذي لا يترك الساحة إلا منتصر , فيما الآخر سيقبر إلى غير رجعة.



    وبهذا العنفوان وبهذه اللغة, سيتحدث أهل العراق فيما بينهم أو مع الاحتلال الذي ألقى بحزمة ضخمة من الحطب، ظن أنها تثقل كاهله في وقود المعركة الناشبة التي تحرقه قبل غيره, وقضى على إمكانية التعايش بين الطوائف العراقية المختلفة.



    الخط الثاني:



    أن الولايات المتحدة حسمت أمرها ورمت بالعراق في أحضان الشيعة، في صفقة لم تتضح معالمها بعد، ولكنها بالأساس تُحقق الرغبات الصفوية سواء في الهيمنة على العراق ككل، مقابل تأمين المصالح الأمريكية الحيوية في الداخل أو في المحيط الإقليمي، أو تقسيمه إلى كيانات تكون الحظوة فيها للإقليم الشيعي، مع ترضية الجانب الكردي الطموح إلى الاستقلال بالأساس، ويسعى إليه عازمًا على إنفاذه.



    و في كلتا الحالتين، لابد أن تكون إيران حاضرة بلا شك وصاحبة الجزء الأكبر من الفريسة، التي أحاطت بها الذئاب من كل جانب.



    وقد يكون صحيحًا أن الصوت الشيعي طغى على الساحة العراقية بدعم من الاحتلال في مقابلة السنة، الذين ناهضوا الاحتلال ورفضوه منذ الوهلة الأولى, لكننا هنا نتحدث عما هو استراتيجي وحاسم، يخص شأن العراق كهوية وككيان، وليس عما هو تكتيكي ومرحلي، كان يمكن تجاوزه بحزمة من الإجراءات.



    وربما الخطة الإستراتيجية التي سيعتمدها الرئيس الأمريكي بعد أيام, ستدعم إلى حد بعيد هذا الخط، حسبما صرح أحد مساعدي بوش لمجلة "نيوزويك", في عددها الصادر يوم الأربعاء 3/1/2007 , من أن الخطة ستهدف إلى تقديم المزيد من المساعدات لرئيس الوزراء العراقي "نوري المالكي"، وتعزيز وجوده السياسي, وزيادة الدعم المخصص لإعادة الإعمار، واستيعاب العمالة التي طردت من وظائفها لاحتواء ما وصفه بالتمرد المتنامي، والغضب المتزايد على الحكومة العاجزة، إلى جانب زيادة عدد القوات لمحاصرة المقاومة السنية.



    وسيكون من باب الأماني الخادعة, الظن أن هذه الإستراتيجية أو غيرها من الإستراتيجيات الأمريكية، التي تهمش الغالبية السنية وتفرط في تدليل الطائفة الصفوية ستضمن عراقًا قريبًا من الاستقرار، الذي يمكّن القوات الأمريكية من الحياة بهدوء أو حتى الانسحاب المشرف, أو حتى يمكنها من تحقيق طموحاتها في إفراغ يدها من البلد بالكلية مقابل تأمين مصالحها الإستراتيجية.



    ولعل ما تمتم به الرئيس العراقي، وهو قريب من حبل المشنقة، وظهر جليًا في الشريط المصور من أن "العراق لا يساوي شيئا دوني" سيكون العنوان الأبرز للحقبة القادمة من عمر ذلك البلد، لا لأن صدام ليس له نظير, ولكن لأن الاحتلال وأتباعه لم يعرفوا بعد ما هو العراق, وليس من المنتظر أن يعلموا.



    فعلى حد تعبير صحيفة "واشنطن بوست" في عددها الصادر يوم الثلاثاء 2/1/2007 أعطى الاحتلال الأمريكي للشيعة مفاتيح البيت, ولم يمكنهم من الإقامة فيه, وأغضب السنة بتهميشهم وتقليص نفوذهم، ثم ذهب يبحث عن إستراتيجية للخلاص.

    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»"رَبَّنا آتِنا فى الدُّنيا حَسَنةً، وفى الآخرةِ حَسَنةً، وقِنا عَذابَ النَّارِ"«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

+ الرد على الموضوع
صفحة 6 من 6 الأولىالأولى ... 2 3 4 5 6

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •