بسم الله الرّحمن الرّحيم..
إسرائيل تعبّر عن نفسها بألسنة عربيّة!!
تحت شعار حرّيّة الصّحافة!!
إضافة إلى تغطية وسائل إعلام ليست مجهولة الانتماء، ولا مصادر تمويلها بغائبة عن السّمع والبصر العربي..
يكتب صحافيّون عرب لإسرائيل!!
بمعرفتهم ووعيهم وإدراكهم، أم عن جهل وسذاجة وبغير قصد؟؟
سأترك الإجابة لمن يقرأ...
فتعالوا إلى زيارة موقع وزارة الخارجيّة الإسرائيليّة لنتعرّف على أبرز المقالات الّتي تعزف سمفونيّة الموت الصّهيوني بأوتار عربيّة، قبل جريمة غزّة وبعدها، وقبل أن تجفّ دماء شهدائها:
هذا هو تركي الحمد يكتب في صحيفة الشّرق الأوسط بتاريخ 31/12/2008مقالة تحت عنوان:
أصابع إيران الخفيّة، مقالة تتصدّر الموقع لتعبيرها عن الرّأي الصّهيوني، (ربّما صدفة).. إذ يقول فيها:
"أحداث غزة الأخيرة، وقبلها أحداث لبنان عام 2006، لم تكن نتيجة فعل مقاومة وطنية من حزب الله أو حماس، بقدر ما كانت وسائل لإشغال إسرائيل، القوة الإقليمية الوحيدة المنافسة لإيران في المنطقة، كي تتفرغ إيران لبرنامجها النووي، وخططها الأخرى للهيمنة في المنطقة".
وممّا جاء في تعليق وزارة الخارجيّة الصّهيونيّة على مقالة الحمد، قولها:
" يلوم الكاتب حماس "التي تعرف أن سلوكها لا بد أن يؤدي إلى مثل ردة الفعل هذه" ويحملها مسؤولية معاناة السكان في غزة مشيرا إلى أنها " تعرف حجم ردة الفعل الإسرائيلية، وربما كانت تتمناها، والضحية الوحيدة في كل ذلك، هو الفلسطيني البسيط".!!!
وها هو طارق الحميد، ينشر في صحيفة الشّرق الأوسط مقالة أخرى بتاريخ 28/12/2008، عنوانها: دماء غزّة مشروع تجاري!!!
فتصفّق لها وزارة خارجيّة العدوّ، وتتبنّى ماجاء فيها، إذ يقول:
"فالمطلوب ليس قمة عاجلة، بقدر ما اننا بحاجة لموقف عربي حاسم. موقف يحمل المسؤولية للطرف المسؤول، فإذا كان التصعيد الحاصل الآن هو استهداف من قبل حماس وإيران للمفاوضات المتوقعة بين سورية وإسرائيل فليسموا الأشياء بأسمائها، وإذا كان من أجل تعزيز الموقف السوري فليقولوا ذلك أيضا."
وتعلّق وزارة الخارجيّة الصّهيونيّة على هذه المقالة بالقول:
"حمل طارق الحميد حماس مسؤولية ما يحدث في قطاع غزة ودعا العالم العربي إلى اتخاذ موقف حاسم يحمل حماس وإيران المسؤولية!!!"...
وتحت عنوان: أين المفرّ، يكتب عبد الله الهدلق في جريدة الرّأي الكويتيّة مقالة بتايخ 21/12/2008يقول فيها:
"يستعد الجيش الإسرائيلي للدخول إلى غزة لاجبار «حركة حماس!» الارهابية والمتمردة على السلطة، لايقاف اطلاق الصواريخ والقذائف على المدن الاسرائيلية وقتل المدنيين الابرياء، وستكون تلك العملية فعالة جدا وواسعة النطاق، وستوجه ضربة قاسية لارهاب «حماس!» المنطلق من غزة."..!!
وطبعاً، لابدّ من التّعليق الصّهيوني على هذه المقالة (الوطنيّة ) الرّائعة لكاتبها، فتقول وزارة الخارجيّة الصّهيونيّة:
" يتطرق الكاتب إلى الإرهاب الإيراني ومساعي نظام طهران الحصول على أسلحة نووية من جهة وإلى الإرهاب الذي تمارسه حركة حماس من خلال "اطلاق وابل من القذائف الصاروخية العبثية باتجاه عسقلان وسديروت." ويتساءل السيد الهدلق في ختام المقال: " أين المفر أيها الارهاب الفارسي، ويا ارهاب «حماس!» و«الجهاد!» بعد التهديد النهائي الإسرائيلي؟".!!
............
وإزاء مايقوم به هؤلاء الكتّاب العرب من تبرير للهمجيّة الصّهيونيّة، والإجرام الصّهيونيّ بحقّ الشّعب الفلسطيني في غزّة، قامت بعض الجهات بتوزيع قائمة بأسمائهم ومقالاتهم، وزّعتها عبر شبكة الإنترنت، تحت عنوان: قائمة العار!!
وقد بلغ عدد الكتّاب العرب الّذين احتوتهم هذه القائمة ثلاثين كاتباً عربيّاً - بكلّ أسف- تحدّثوا بلسان إسرائيل ونيابة عنها قبل العدوان وخلاله، وقدّموا كتاباتهم ومقالاتهم كشواهد في أيدي الصّهاينة يبرّرون بها ارتكابهم جرائمهم بأنّ الشّعب العربي ليس رافضاً للإجرام الصّهيوني، وليس معادياً للجريمة الصّهيونيّة بحقّ الشّعب الفلسطيني!!
فما رأيكم؟؟
أمل..
المفضلات