هولاكو... مَرَّ من غزة
رفعت يا ابن زيتون
أوقات عشناها بنكد
يومها ... بمليون
طيور تسبح في السماء
مع غبي ... و مجنون
إن يلمح إبرة مع صبي
يقصفه ... بجنون
أو شفرة لبري القلم
أو إصبع التلوين
في لحظة يصبح الولد
مع الحجر ... معجون
و وجه من يمشي وراه
بالدم البري ... مدهون
هذه أخلاق الحرب
و أخلاق بني صهيون
ما خلُّوا ... دجاجة بحالها
و عصفور و لا حسون
و لا خلُّوا لبشة مزهرة
و لا عشبه أو حنون
و لا شجرة حلوة مثمرة
كرفوت و لا ليمون
و لا خلُّوا خُضرة مجففة
مكبوس أو مخزون
و لا خلُّوا مونه مخبَّية
لا زيت ولا زيتون
و لا حب للطير و البشر
مجروش ولا مطحون
و لا حطبه و خشبه مكسَّرة
للبرد ... في كانون
أيام راحت و انقضت
ليتها ... ما كانت
و عُمرها ... ما تكون
لكن الله في عرشه حكم
و الشرع و القانون
لأجل الوطن و الدين
أرواحنا بتهون
* * *
يا عيسى يا عدوي
لا تطلب إني أذكرك
بالفصحى و النحوي
كلام ما عرفت أنقله
لا كتابة ... و لا شفوي
كل الاتصال انقطع
الأرضي و الخلوي
صاروخ فسفور انطلق
و يتجه نحوي
ما يفرِّق يصيب إن قدر
فلاح ... و لا بدوي
ما يفهم ... الأخذ و العطا
بالمدني و الحضري
منصوب لبشر و شجر
أتوماتيك ... أو يدوي
بيوت تساوت بالأرض
كل الطوابق...
السفلي و العلوي
الله يرحم من فَلَت
و من سقط في قصف
ليلي أو ضحوي
أبو الهول لو حضر القصف
كان إنفزع ... نطق و صرخ
و قال يا لهوي