بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين
لوحة رقم (01): ما بعد الانتصار .. إلى أين؟
لقد نجح هانيبال في صنع الانتصار،
لكنه لم ينجح في استثماره!
واليوم نجح الفلسطينيون في صنع الانتصار،
فهل ننجح في استثمار هذا النصر؟
هذا يتوقف على إجابة السؤال: ماذا بعد الانتصار فاعلون؟
المطلوب من الأمة:
على الأمة أن تعرف أن معركة الشعب الفلسطيني لم تنته بعد،
فما أن تضعف مقاومتة .. حتى يحاول الكيان الصهيوني مهاجمته من جديد!
فعلى الأمة أن مساندة الشعب الفلسطيني والوقوف معه بصورة لا لبس فيها.
المطلوب من الشعب الفلسطيني:
أفاجأ بالمحللين الذين يفاجأوا بحجم الوحشية للإسرائيلية، من أحداث أعدها من الوحشية المتوسطة على السلم الإسرائيلي! أن يقتل جريحاً هذه رحمة إسرائيلية وليست وحشية. لكن أن يتعمد جرحة في أماكن غير قائلة، وتركه ينزف ليموت ببطئء، باستهداف طواقم الإسعاف إن هرعت إليه! ويتلذذ بمنظره وهو ينزف! وقبيل أن يقارق الحياة يهدموا البيت على رأسة! هذا هو السلوك الإسرائيلي الذي عايشناه!
أن تنادي الطفلة على أمها (ماما)، فيأتي الجندي الإسرائيلي ليقول لها: ليش يا شاطرة بتقولي ماما .. قولي بابا، حتى يستدرج الطفلة لتدل على أبيها ليقتله؟! وليترك لدى الطفلة مدى الحياة شعوراً بالذنب نحو أبيها، فيقتل براءتها في المهد! هذه صور من الوحشية الإسرائيلية التي عايشناها!
على منظمات المجتمع المدني الفلسطيني جمع هذه الصور والبيانات، وتعميمها على الأمم لتوعيتها، حتى لا تتكرر المحرقة الإسرائيلية في الأمة، محرقة جباليا والزيتون صورة مطورة من محرقة قانا، واستهداف مدارس الأطفال بحجج كاذبة في مدارس الأونروا هي نسخة مطورة من مجزرة بحر البقر! هذا الجهد يجب ان يتواصل.
ثم الوحدة الوطنية التي نتطلع لها، لكن دون تفريط في المقاومة. وإذا قلنا:
سقف مطالبة المقاومة الإسلامية>سقف الفريق التفاوضي
إذن: تحقيق مطالب المقاومة تلبي مطالب الفريق التفاوضي الذي رضي بالدنية!
إذن من مصلحة الشعب الفلسطيني أن يلتف حول المقاومة ويدعمها.
حكومة حماس الشرعية
الجميع يركز الآن على الجوانب السياسية
والجانب الإقتصادي يضعوه تحت الجانب الإنساني
وكأن وجودنا هو صدقة أو منة من أحد
على حماس أن تكون رؤيتها شاملة وإن كان التوجه مرحلياً
عندما تضع المرأة مولودها،
فلا تناقش دراسته أين والتخصص، فمن غير المعقول أن نناقش في هذه اللحظة هذا الموضوع!
فهي تريد فوطة تلف المولود حتى لا تصيبه لفحة برد،
وإن كان لا يغيب عن بالها،
عندما كنت في السنة الثانية من عمري، أصبت بالرمد، فأراد الطبيب أن يجري لي عملي جراحية، وقفت والدتي وقالت: عملية جراحية لا! عندما يخف الورم .. ستتشوه عينه! صحيح كانت أم شاكر تعيش معي تلك اللحظة مشكلة الرمد، لكن لا تبعدها عن رؤيتها الشاملة للشاب شاكر!
في الرؤية الشاملة يجب أن لا يغيب عن بالنا المواصفات المرحلية، كما أن العوامل المرحلية يجب أن لا تغيب عنا الرؤية الشاملة. مثلاً على حكومة حماس، أن لا تنسى:
المطالبة بالحقوق المدنية لإخواننا أبناء فلسطين 48، ورفع الظلم عنهم.
قضية إغلاق البحر في وجه البحر والملاحة
لماذ تغلق إسرائيل البحر علينا؟
أم أن قطاع غزة شاطئ على صحراء وليس على بحر، ومن ثم ليس له مياه أقليمية؟!
لماذا يستوردوا لنا السمك المجمد، ولا يسمح لأهل الجورة بالصيد البحري؟!
هل كان القطاع يستورد السمك قبل 1967؟!
ألم يكن لدينا اكتفاء ذاتي في السمك؟!
قضية المياة
عندما اجتمع العرب لتحويل مجرى النهر، هددت إسرائيل بشن حرب!
وقالت لا نسمح للعرب أن يموتونا من العطش؟
لماذا مسموح لإسرائيل أن تموتنا من العطش؟!
إسرائيل عملت برك لسرقة مياه وداي غزة، أليس كذلك؟
اليوم وادي غزة وادي جاف على سبيل المثال!
حزام الماء في القطاع والذي يبعد حوالي 2,5 كيلو متر عن الشاطي، وكانت إسرائيل تبني المستعمرات فوقه، مياه محدودة، لا بد من وقف إسرائيل من سرقة المياه!
قضية الثروات الطبيعية مثل الغاز، ولأهميته سأفرد له مداخلة،
لا علاقة لإسرائيل بالغاز المكتشف على شاطي غزة،
ثم هذه ثروات تخص الشعب الفلسطيني، فكيف لا يكون للشعب الفلسطيني نصيب في هذا الغاز؟!
الفساد في الوضع السابق، وعدم ارتكانه إلى الدعم الشعبي جعله يفرط في حقوق الشعب الفلسطيني!
ويجب أن يتم هذا بإشراف الحكومة الفلسطينية الشرعية!
الحرية الاقتصادية
يجب التركيز على الحرية الاقتصادية في أي حلول قادمة،
إسرائيل ليست وصية على الشعب الفلسطيني لتحدد له من أين يستورد!
لقد مثلت السلطة الفلسطينية بعد أوسلو عبئاً على الشعب الفلسطيني،
فجمارك السلطة هي مجرد شريحة إضافية أضافوها لأعباء الشعب المنهك!
لذا خذ مثلاً لتر البنزين في أراضي السلطة كان أكثر غلاءً من سعره في الكيان الصهيوني، بالرغم من أن مستوى المعيشة في اراضي السلطة أقل من الربع مقارنة بمستوى المعيشة داخل الكيان الصهيوني!
حجج تهريب السلاح هنا غير مقبولة، فهي إن أتت عن طريق مصر، فمصر تفتش كل ما يدخل! وخاصة أن مصر لها معاهدة سلام مع الصهاينة. يعني ممكن اليهود يشلحونا السروال تحت ذريعة تهريب السلاح!
الالتزام بالدستور
أرجو أن لا تؤدي الضغوط الدولية والعربية بالحيود عن تطبيق الدستور.
اليوم مفروض أن تكون هناك إنتخابات رئاسية،
استحقاق الانتخابات التشريعية هو يناير 2010م،
تقديمها يتطلب قرار رئاسي بناء على موافقة المجلس التشريعي.
ليس لدينا رئيس، فمن يقوم بإصدار الأمر الرئاسي؟!
هذا يتطلب وبالضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية،
فالرئيس المنتهية ولايته ليس له الحق في ممارسة صلاحيات رئيس،
هل يستطيع بوش أن يمدد لنفسه أسبوع بعد 20 يناير؟!
استهبال عباس والوجوه الكالحة حوله وبعض الدول العربية لا يلزمنا!
المفروض في هذا الشأن أن تتم الخطوات التالية:
1. يتولى الدكتور أحمد البحر رئيس المجلس التشريعي بالإنابة رئاسة السلطة للمرحلة الانتقالية للإعداد للانتخابات الرئاسية خلال شهرين من تاريخ توليه، ويتم تحددي موعدها.
2. يتم الإعداد لانتخابات رئاسية خلال شهرين في الضفة والقطاع.
3. تتم الانتخابات في موعدها.
بالطبع هناك عوائق لاتمام عملية الانتخاب في الضفة، لأن إسرائيل تريد أن تبقي على عباس، لكن يمكن إيجاد حل تكنولوجي عن طريق الإنترنيت. تقنياً ممكن. إنشاء موقع للانتخابات، حيث يدل كل مشارك في الانتخابات ما يلي:
1. إسم المشارك في الانتخابات رباعياً،
2. رقم الهوية،
3. إسم الأم ثلاثياً،
4. رقم الهاتف أو الجوال.
5. البريد الإلكتروني.
6. إسم ورقم شخص للتعرف باسم المشاركين
ثم يتم وضع أسماء المرشحين مع الصور
واختيار المشارك يختار من بين القائمة.
ويتم وضع مراكز في كل بلدة من الضفة،
ويتم عمل قوائم
مطابقة المعلومات في القوائم مع المدخلات هي التي تحدد قبول أو عدم قبول الصوت.
ويتم هذا بوجود مراقبين دوليين.
على حكومة حماس برئاسة هنية وهي الجناح التنفيذي للسلطة أن تكون جريئة وتتخذ خطوات هي من صلاحيتها! الفمفمة والتأتأة واللولوة والمهمجة في هذا المرحلة الحساسة من تاريخنا، ضارة بمصالح الشعب الفلسطيني! فتوكلي على الله يا حكومة حماس، فأنت التي تمثلين الشرعية .. ولا تحتاجين إذن من أحد للمارسة أعمالك التنفيذية. لا تدعي التهويش يحبطك! واذكر في حكومة الأستاذ اسماعيل هنية أنها الحكومة الشرعية دستورياً، وهذا يعني أنها لا تحتاج إلى إذن من أحد لتقوم بمهامها الدستورية، وأذكرها بقول الله تعالى: وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ.
وبالله التوفيق،،،
المفضلات