المسألة يا سادة ليست الإشارة بالبنان إلى اسم صديق أو مسح جوخ لمن قد يطمع في صداقته، كما راينا في بعض الاقتراحات وإنما نقول:

أن الخيار لا يكون بالاسم ، وإنما بتحديد هوية من يمكن أن يُختار قبل تحديد الاسم، ومن تنطبق عليه معطيات الإختيار، وهي معطيات لا مقياس لها إلا مقياس التمسك بفلسطين وتحريرها وملاحقة الغاصبين ومسببي نكبة الشعب الفلسطيني ومن أضرّ يوماً بالشعب الفلسطيني وبقضيته أمام القضاء، ليدفع ثمن جريمته. وعلى هذا يمكننا أن نقدم أسماءً. فإذا رأى أحدنا أن اسماً منها في يوم من الأيام تراخى أو فرّط في الدفاع عن فلسطين وتحريرها ومقاومتها المنتصرة على العدو، وليس جابية أموال لجيوب الأوسلويين بتاريخهم الأسود. فإذا برؤ الاسم المختار من هذه الشبهات يمكننا أن نقدمه بغض النظر عن دينه أومكان إقامته أوموقعه الوظيفي، ويفضل من لم يكن له سابقة في الانتماء السياسي ممن أوصلوا القضية إلى هذا الحال .أما أولئك الذين انحازوا في وقت من الأوقات ضد قضيتنا وشعبنا ومقاومتنا أو حاول ذبح هذا الثلاثي أو أحد عناصره على مذبح الصهيونية أو الغرب أو نظام عربي عميل لتلميع وجهه لكي يصل هو إلى غاية شخصية من هذا النظام فنقولها لا وألف لا لمثل هذا الحرباء المتقلب.

فالحرباء تتقلب لوناً عشرات المرات في اليوم ولكن قد لا نراها في حياتنا إلا مرة واحدة تغير لونها لأننا لسنا على اطلاع على ما يخفى من أمرها. فمن خان الوطن مرة أو تراخى فسيكون بابه مفتوحاً لهذا التراخي وسينتهز الفرصة في أي وقت لطعن المسيرة في الظهر.

فنحن مع خطوة اقامة كيان جديد بديل للمنظمة إذا لم يقبل خاطفوها إعادة تأسيسها على ما أسلفناه.
وعلى هذه المؤسسة أن تقوم على أساس انتخابي وليس بتمثيل الفصائل، والتمثيل يشمل كل شرائح الشعب الفلسطيني على التراب الفلسطيني أوفي المنافي، فهذه هي المنظمة أو المؤسسة التي تتكلم باسم الشعب الفلسطيني وليس منظمة عرفات التي كان يعين حجارتها بالأصبع ويشتري صمتهم بوضع المال الحرام في جيوبهم، وهو مال كان يقطع من رواتب الموظفين الفلسطينيين في الخارج وكان يتوجب أن يرسل إلى أهلنا في الداخل للمقاومة ولا يحشر في حساب باسم رئيس منظمة التحرير شخصياً! وهو الآن مال بعد موت عرفات يحشر باسم عباس منتهي الصلاحية منذ بداية شهر يناير!!!

وهذه الخطوة عاجلة ولا تتحمل الانتظار، فعلى القائمين عليها أن يشرعو الان قبل الغد في هذه المشروع بعد توجيه إنذار قصير المدة لا يتجاوز أسبوعاً لخاطفي المنظمة في الوقت الحالي ليعربوا عن استعداهم لتجديدها على الأسس سابقة الذكر، وبعد انتهاء سريان هذا التحذير فليشرع في بناء المشروع الجديد.

وبالله التوفيق

تحية تغيير عاجلة