مستوطنات إيرانية جديدة في الأحواز وشنق المواطنين العرب على الأشجار
www.arabistan.org

وكالة المحمّرة للأنباء (مونا)
أعد التقرير (ابو أيمن) مراسل الوكالة في الأحواز العاصمة

أربعة ألاف أسرة لورية نزحت مؤخرا باتجاه إقليم الأحواز المحتل بغرض الاستيطان فيه،لتحط الرحال في أطراف مدينة بهبهان (أرجان)، وكذلك منطقة الشعيبية الواقعة شمال غرب مدينة الأحواز العاصمة، والتابعة إداريا لمدينة تستر العربية، وتوفر الدولة الإيرانية المحتلة للأحواز الدعم المادي والمعنوي اللا محدود لهذه الأسر، بغية سلب المزيد من الأراضي العربية ونشر المستوطنات في الإقليم على غرار المستوطنات الصهيونية في فلسطين العربية.

وخصصت الدولة الإيرانية لكل مستوطن نحو تسعة هكتارات من الأراضي العربية الأحوازية، إضافة إلى توفير جميع مستلزمات الحياة لهؤلاء المستوطنين، كالسكن اللائق ومعدات زراعية وتهيئة الأراضي وماء وكهرباء وطرقات، أي البنية التحتية للمستوطنين. ووقع الاختيار على أكثر الأراضي الزراعية خصوبة كهدية للمستوطنين اللور الذين اعتادوا الترحال في وديان سلسلة جبال زاجروس الفاصلة بين الأحواز العربية وبلاد فارس (إيران) منذ القدم.

واِمتد هذا المشروع الاستيطاني حتى قرية بيت سعد التابعة لمدينة تستر الأحوازية، والتي تقطنها قبيلة بني طريف العربية وعدد من أبناء القبائل الأحوازية الأخرى كقبيلة حمزة التي تصدت لهؤلاء المستوطنين الجدد بمنتهى الشجاعة والاستبسال، فتمكنت من إبعاد اللور إلى بضعة كيلومترات، وسقط احد المستوطنين في المواجهات، إلا أن الدولة الإيرانية وكعادتها، داهمت المناطق العربية بجيوشها فشنـّت حملة اعتقالات واسعة النطاق في صفوف المواطنين العرب الأحوازيين وإعتقلت أعدادا عفيرة منهم .

وأكد شهود عيان أن سلطات الاحتلال الإيراني أقدمت على شنق أحد السكان العرب على إحدى الأشجار المتناثرة في المزارع، دون معرفة الحكم الصادر ضده، إلا أن الغاية من هذه الجريمة فهي نشر الذعر والرعب في قلوب المزارعين العرب، أي السكان الأصليين للأرض. وشبـّه المواطنين هذه الجريمة، بتلك الجريمة الإيرانية النكراء التي ارتكبتها عام 1980 حيث شنقت العشرات من عرب الأحواز على أشجار النخيل في كل من مدن : البسيتين والحميدية والحويزة والخفاجية، لصد ثورتهم الباسلة ضد الاحتلال الإيراني.

وتندرج هذه الجريمة الإيرانية إلى سلسلة جرائمها السالفة الرامية إلى تغيير الواقع الديموغرافي في الأحواز، واستمرارا للسياسات الممنهجة التي تبنتها الأنظمة المتعاقبة على سدة الحكم في إيران منذ احتلال الأخيرة للأحواز عام 1925، وتعد تلك الرسالة الصادرة من مكتب الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي والرامية إلى ضرورة تهجير ثلثي سكان الأحواز إلى المناطق الإيرانية البعيدة وإحلال الفرس والأتراك محلهم، دليلاً قاطعة وحجة لا تقبل الشك بأن الدولة الإيرانية مستمرة في خططها الرامية إلى إلغاء عروبة الأحواز .

27 – 1 – 2009