الاستاذ الفاضل / ابراهيم ابويه
السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته
مشكور أستاذي على ردك الكريم و هذه هي بالضبط أحدى الايجابيات الطيبة للتواجد في هذا الفضاء بأن نتفاعل مع بعضنا و نناقش وجهات النظر المختلفة.. شىء رائع و راقي جدا الحقيقة و أود توضيح بعض النقاط:
سيدي الفاضل, كما ذكرت سابقا جغرافيا أنا بعيد و ليس هنا أي تقاطع في ما يدور حولي في حياتي اليومية و المهنية و الدراسية مع ما يرتبط بالوطن العربي, و بالتالي ليس ما هنا يربطني عمليا ببلاد العرب ما عدى الانتماء من حيث الاصل,
و كما درست في علم سلوكيات الافراد و المنظمات و المجتمعات أن الواقع السياسي المعاش لا مفر لنا من تجاهله أو التظاهر بتجاهله, فأنا أشعر في عمق كياني و وجداني بأني مرتبط وجدانيا بما يحدث في تلك البقعة من العالم (الوطن العربي) و أتأثر بألاحداث التي أتابعها على مدار الساعة, ليس هذا أختيار مني و أنما أشعر أنه أنتماء فطري و بالتالي التفاعل فطري غريزي بالاساس
أنا أتفق معك تماما أستاذي بأن الانتماء يجب أن يكون مبلورا في مرجعية أو تحت شعار معين أو مع جماعة معينة.. لاجيبك على هذا أنا وجدت نفسي و ذاتي مع روح المقاومة, و فكر المقاومة, و ثقافة المقاومة..أنا أشعر أن غزة أعز الاوطان الى قلبي, أشعر أن رموز المقاومة - كل فصائل المقاومة أحب الناس الى قلبي من أمه العرب مع الاحترام الكبير لاساتذتنا الافاضل و شيوخنا الاجلاء,
أما الانتماء للوطن -- كما أعلم على حد ما أعلم به أستاذي أن المفهوم السائد في بلاد العرب بأن الوطن بتاريخه و ماضيه و حاضره و أرضه و سماءه و شعبه و كل مقدراته يتلخص و يتجسد في شخص الحاكم و تكون وطنيا بقدر ما تكون مواليا و مطيعا للحاكم و مسايرا لافكاره و لاهواءه و شهواته... نعم كهذا تقاس الوطنية, و أن كنت لا توافق هذا الخط فتوصف بأنك غير وطني و عميل و خائن للوطن و لله و لرسوله و كل التهم المعلبة الجاهزة و لا أظنك خافية عنك, أي كأن الحاكم ملاك منزل و قدر محتوم لا مفر لنا منه,
أنا أرفض هكذا مواطنة و أن قالوا ما قالوا, فأنا أعشق المقاومة و أوالي المقاومة ... فتلك تهمة لا أنفيها و شرف لا أدعيه و عشق لا أشبع من هواه.. هذا هو قدري. و رضيت بما قدر الله لي,
هذه بأختصار بعض الومضات الفكرية و أرجو التواصل و تبادل الافكار.. نسيت أن أذكرك بأني لست في بلاد العم سام,
المفضلات