الأستاذ عامر العظم
تحية عطرة وبعد،
اعلم حضرة الأخ الكريم أنك على رأس أكبر تجمع للمثقفين العرب وهذا في حد ذاته يزعج الكثيرين أولا من أهمية الجمعية وثقلها وتأثيرها وثانيا هذه العقول العربية تبدي عبر واتا آراءها دون خوف ودون انتظار جزاء ورضاء الحكام. لذا هؤلاء الذين مُلئت قلوبهم حقدا ونفاقا وتعوّدوا على اشتثمار كل مايقومون به من أعمال وإطراء أصحاب القرار لا يستحقون أن تعيرهم أهمية.
خاصة وأنّ كل الألقاب التي يستخدمها الأعضاء هي في قمة المراتب: (أخ ـ أستاذ ـ رئيس ـ القائد... )، وهذا لا يعني أن لا نختلف في الرأي، فالاختلاف في الرأي يعتبر ثروة ورحمة، وما نداؤك الأخير لدعوة الأخوة إلى الرجوع إلى مظلة وبيت واتا إلا دليل ملموس على صحة المثل الذي يقول: أن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية .
وأسوق مثلا فرنسيا أحاول ترجمته يقول في هذا الشأن لمن أخلصوا في عملهم وكلما زاد إخلاصهم زاد عدد المعارضين لهم:
كل من يقوم بعمل هام وينجح فيه و يجلب إليه الأنظار، فإنه سوف يجد عدد محاربيه في ازدياد وهم:
ــ كل من أراد القيام بنفس العمل ولم يقم به،
ــ كل من أراد أن يقوم بضدّه
ــ وخاصة العدد الكبير من الناس الذين لا يعملون شيئا في حياتهم.
لذا، فلنواصل عملنا وعلى الله قصد الطريق,
المفضلات