تحذير للرئيس البشير
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين
لوحة رقم (01): لا تضيعوا وقتكم مع عملاء الموساد!
السودان كان طول عمره ومازال عمقاً استراتيجياً للأمة .. الأندلسيون الذين هربوا من محاكم التفتيش وجدوا ملاذاً في السوادان. السودان منحت أراضيها لاحتضان بحيرة ناصر البحيرة الناتجة عن السد العالي. لقد كان موقع السودان دائماً في القلب. واليوم يأتي مبارك وصبيانه ليسمسروا على السودان!
بالأمس كانت القاهرة مشغولة بالملف العراقي .. ورأينا نتائج إنشغالها بهذا الملف! واليوم القاهرة المشغولة بملف فلسطين لم يغب عن بالها ملف دارفور فبعثت بوزير خارجيتها احمد ابو الغيط ووزير مخابراتها عمر سليمان الى الخرطوم حاملين رؤية جديدة وافكارا ربما تكون مفيدة للتعامل مع الجنائية الدولية. وهي من نفس طبيعة الأفكار التي يعطوها للفلسطينيين، وهو نفس التضامن الذي يبديه نظام الرئيس م.باراك لأهل الرباط في قطاع غزة!
وكما مع أهل الرباط في قطاع غزة، تعلن وزارة الخارجية المصرية أن معبر رفح مفتوح وهو حقيقة الأمر مقفل، تعلن وزارة الخارجية المصرية أن مصر لا تضغط على البشير! لكن مبارك وحكومته يريدوا أن يروا الرئيس بشير أين مصلحته ومصلحة السودان وضرورة التعاون مع المحكمة الدولية!
توقعت مصادر ان تستجيب الخرطوم لنصائح اصدقائها، خصوصا من الدول العربية وعلى رأسها مصر م.باراك بالتعامل بحكمة مع اي قرار يصدر من محكمة لاهاي، لان ذلك سيمكنهم من امتصاص اي آثار سلبية تترتب على القرار، كما سيجنب الخرطوم اي مواجهة مع المجتمع الدولي. تماماً كما يقولون لحماس أن تعترف بعباس هذا هو الطريق لإنقاد فلسطين ورفع الحصار الذي يفرضه نظام م.بارك.
يقول أليكس فيشمان معلق يديعوت احرنوت : المسأله الآن ليست فيما اذا كانت حماس مستعده للوفاء بمطالب اسرائيل وانما فيما اذا كانت مستعده للاستجابه للمطالب المصريه الأكثر تشددا !عمر سليمان جاسوس الموساد يتجسس على السودان ليعرف ردود الفعل، وليتأكد من أن القرار إن يصدر يصب في مسار تحقيق أهدافه في تفتيت السودان؟ اليس بالأمس فقط عمل نظام م.باراك من حلايب مشكلة! أليس جزء كبير من مشاكل السودان من تغلغل إسرائيل في هذه المشاكل؟! ألم تستقطب إسرائيل إحدي فصائل درافور؟!
لذا أرى أن لا فائدة من تضييع الوقت مع أبي الغيط وعمرسليمان .. على السودان أن تتحرك بسرعة:
1. تحديد الدول التي يمكن أن تقف معها،
2. التحرك الفوري تجاهها وبناء تحالفات معها!
3. التحرك من الآن حتى تفشل مخططات الاحتواء الغربية.
4. إعادة هيكلة أقاليم السودان .. وتفعيل النشاط داخلها.
وبالله التوفيق،،،
رد مع اقتباس
المفضلات