Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
كيف نجعل من ستينة النكبة محطة لاستنهاض الجهود الفلسطينية

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: كيف نجعل من ستينة النكبة محطة لاستنهاض الجهود الفلسطينية

  1. #1
    أستاذ بارز الصورة الرمزية عائشة صالح
    تاريخ التسجيل
    24/12/2006
    العمر
    61
    المشاركات
    5,872
    معدل تقييم المستوى
    23

    Post كيف نجعل من ستينة النكبة محطة لاستنهاض الجهود الفلسطينية

    المؤتمر السادس لفلسطيني أوروبا
    3-5-2008
    كوبنهاجن – الدنمارك

    عائشة صالح أبو صلاح
    اللجنةالدولية لحقوق اللغات والحوار
    مدريد



    كيف نجعل من ستينة النكبة محطة لاستنهاض الجهود الفلسطينية في أروبا


    عندما نتحدث عن ستينة النكبة أو أي ستينية أخرى فنحن بصدد الحديث عن نقطة في تاريخ ما محددة لها ما قبلها وما بعدها ، ونحن اليوم نقف على هذه النقطة الفاصلة بين الماقبل والمابعد ، نقف بعين تنظر إلى الماضي لتقييمه وتستوعب منه العبر، وعين أخرى على المستقبل تقرأه وترسم السبيل الأجدى إليه. وبين الماضي والمستقبل تقف اللحظة الراهنة التي هي مقياس لما انجزناه وما لم ننجزه كما هي مقياس أيضاً لما يمكن أن ننجزه في المستقبل القريب .

    إذن الجواب على السؤال كيف نجعل من ستينية النكبة محظة استنهاض للجهود الفلسطينية في أروبا؟ يلخص تاريخ القضية الفلسطينية منذ نشوئها الأبرز بوعد بلفور المشؤوم الذي له خصوصية نفسية وتاريخية عند كل فلسطيني وبخاصة نحن المقيمين في أروبا فبريطانيا يوم صدر عن وزير خارجيتها المتصهين هذا الوعد المشؤوم كانت رأس الأفعى المفسدة في الأرض والقاتلة لكل حلم في صدور العرب والمسلمين من أجل الحرية والاستقلال والأمن والمساواة.

    وتاريخ القضية الفلسطينية تاريخ معروف بتجاذبه بين قطبين القطب الغربي الاستعماري وفي مقابله قطب المقاومة الوطني والقومي والاسلامي.
    ومن هنا ظل الفلسطينيون في أروبا يتنازعهم هذا التجاذب بين الحق المسلوب وبين السعي إلى العيش المؤقت في ديار المنافي إلى أن يزف يوم العودة.

    وعلى أي حال فالحديث عن التاريخ والسياسة في الماضي والحاضر والتنبؤ بالمستقبل من معطيات الحاضر أصبح بديهياً لنا نحن الفلسطينيين وبخاصة نحن الذين نعيش في أروبا موطن داء وطننا ومعيق تحريره بسياساته النخبوية الاستعمارية والأنانية المتسلطة .

    وعليه سنتحدث عن حقائق ومعطيات يومية معيشة لأخذ الدرس منها والعبرة علها تعيننا على التطلع إلى مستقبل يحمل التحرير والعودة لكل فلسطيني وإن كنا على يقين بأن ذلك لن يأتِ إلا بعمل احتسابي شعبي ينكر الذات إلا في حدودها، وبالعودة للحديث عن اللحظة الراهنة فالدرس الأول الذي يمكننا أن نستفيد منه هو أن السياسي الفلسطيني طوال تاريخ منظمة التحرير الفلسطينية لم يكن على مستوى القضية الفلسطينية ، فعندما واجهته أولى الحبائل الاستعمارية وقع فيها وها نحن نعيش نتائج ذلك باللحم الحي في غزة والضفة أيضاً وحتى في كل أرجاء فلسطين وأكنافها.

    نعم فقد أفسد السياسي الفلسطيني كل شيء ويوشك أن يضيع كل شيء ، ومن هنا تأتي أهمية الدور الشعبي للجماهير الفلسطينية التي تعيش في منفاها الأروبي بصفتها بشكل من الأشكال حرة من التجاذب الفصائلي والهيمنة الاحتلالية.

    إذن استقلالية الفلسطيني عن التجاذب الفصائلي وعدم ربط انتمائه السياسي والحياتي والاجتماعي إلا بفلسطين وحدها أولاً وثانياً وثالثاً سيكون هو الضمانة لاستقلاليته وعدم العبث بانتمائه لأن فلسطين أكبر من كل فصيل وأكبر من كل فريق مهما كان دعم الجبروت الاستعماري له.

    نقول هذا من تجربتنا الشخصية المعيشة التي نراها على أرض الواقع حيث لايزال تهافت السياسي الفصائلي في فلسطين وخارجها على شراء الذمم وقتلها يعيق مسيرتنا التحررية ويبدد جهود المخلصين في حمأة ردة الفعل والاصلاح، حتى تقزمت قضيتنا في لقمة العيش اليومية المؤقتة بعد أن أصبح شغل السياسي الفصائلي الفلسطيني تلقي العطايا الاستعمارية والاحتلالية المشروطة بالتنازل عن حقوقنا في العودة إلى أرضنا المغتصبة والاحتفاظ بهويتنا العربية الاسلامية عليها.

    نقف على العتبة الستينية للنكبة لا لنبكِ ما مضى لأنه بالفعل في نفوسنا وفي قناعتنا لم يمضِ وهو باق وإن غشاه الاغتصاب وحالت دون التواصل معه قوة الباطل وجبروته ، فهذه معطية بسيطة لا تحتاج إلى جهد للتأكيد عليها،وبالحديث عما هو بديهي علينا منذ هذه اللحظة ونحن على العتبة الستينية تجاوز الحديث عن بديهية كبديهية حق العودة إلى تثبيتها وحمايتها، ووضع أدوات العودة موضع التنفيذ وعلى رأسها أداة المقاومة بكل أشكالها وأدواتها .

    هذا إذا أردنا أن نثبت بأننا قد فهمنا درس الماضي وأننا نرفض كل الطرحات الاستعمارية وكل ضروب التفريط التي يقدمها البعض باسم شعبنا الفلسطيني، ولذلك علينا أن نتمسك حتى الرمق الأخير بالثوابت الوطينة الفلسطينية بكل معانيها وابعادها ونعتبر أن كل ما طرأ على فلسطين من اغتصاب واحتلال وتجيير وتنصيب أزلام كله عابر عبور سحابة الصيف في يوم هجير ، ولذلك نقول حتى نحترم أنفسنا أولاً ولا نبدو أمام الآخرين كمن يعتمرأجمل حذاء وينتعل أنفس قبعة .

    إن الثوابت ثابتة بطبيعتها ولا تغيرها قوة غاشمة أونفس دنيئة. وإنما هي قيم ثابتة تؤكد عليها الهمم العالية المؤمنة بحقها في الكرامة والحياة والحرية والعطاء من أجلها مهما كان العطاء. فجهودنا نحن الفلسطينيين المنفيين في أروبا تعني الكثير في دفع مسيرة شعبنا التحررية إلى الأمام والتقريب من يوم التحرير والعودة ، ولكن ذلك يحتاج إلى شيء من التنظيم والحرية والتمويل والاستقلالية في العمل ليتمكن الفرد الواحد أو المؤسسة من العمل بعيداً عن التجاذبات السياسية والفصائلية التي لا تصب في المصلحة الوطنية الفلسطينية.

    ومن نافل القول أن وضع الفلسطيني في أروبا وبخاصة المناصب الأكاديمية التي يحتلها البعض منهم في كبرى الجامعات الأروبية قد تؤهل هذا الفلسطيني إلى مهام ثقافية تدعم مسيرة الخلاص الفلسطيني والعودة كأن يخصص قدراً من جهده وموهبته إلى دراسة الموضوع الفلسطيني وفرضه إن استطاع في المساقات الدراسية في مكان عمله والبحث أيضاً عما يتعلق بفلسطين في الثقافات المحلية في ديار المنفى وذلك لكسب المجتمع إلى جانب الحق الفلسطيني بعوامل محلية كأن نهتم مثلاً بالمفكرين والأدباء والفنانين الذين يعالجون الموضوع الفلسطيني في إثار ثقافتهم الوطنية.

    وعلى الجهود الفلسطينية في أروبا أن تقوي من انتمائها لديار منافيها كي تكسب ثقة مجتمعها وتسهل عليها الحياة وأداء مهمتها الوطنية دون التفريط قيد أُنملة بما يتعلق بالقضية الفلسطنية ودون أن يكون ذلك على حساب الانتماء إلى الوطن الأم فلسطين سواء كان ذلك على مستوى التواصل مع أهلنا وشعبنا على أرض فلسطين أو في المنافي أوعلى حساب تربية أبنائنا تربية صالحة تقوي وشائج الانتماء للوطن والهوية والثقافة وفي مقدمتها اللغة والعقيدة، كل ذلك في إطار تحقيق التعايش مع مجتمع المنفى وآداء ما له من حقوق علينا وما لنا من حقوق عليه.

    وعلينا ألا نتجاهل في ستينية النكبة دور المرأة الفلسطينية في المنافي الأروبية وما تتمتع به من حرية في الحركة إلى حد ما وحق التعبير ودور ذلك كله في خدمة القضية الفلسطينية والتعريف بمظلومية الشعب الفلسطييني من خلال التواصل مع المجتمع المحيط وتقديم الأنموذج النسوي الأمثل للمرأة الفلسطينية أماً تبدع في تربية أبنائها وشدهم إلى وطنهم الأم وثقافتهم دون التخلي عن التعايش الأمثل مع مجتمعهم مع حفظ خصوصيات الذات ومقوماتها كرافد إغناء ثقافي وإنساني للمجتمع الذي تعيش بين ظهرانيه.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    مدير مدرسة| سفير واتا في شمال الضفة الغربية الصورة الرمزية داعس ابو كشك
    تاريخ التسجيل
    07/02/2009
    المشاركات
    299
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: كيف نجعل من ستينة النكبة محطة لاستنهاض الجهود الفلسطينية

    في الذكرى الستين للنكبه علينا ان نعلم ابناءنا كيف يعرفون وطنهم ومسقط راسهم وان يتمسكوا بحقهم وان لا يفرطوا به


  3. #3
    أستاذ بارز الصورة الرمزية عائشة صالح
    تاريخ التسجيل
    24/12/2006
    العمر
    61
    المشاركات
    5,872
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي رد: كيف نجعل من ستينة النكبة محطة لاستنهاض الجهود الفلسطينية

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة داعس ابو كشك مشاهدة المشاركة
    في الذكرى الستين للنكبه علينا ان نعلم ابناءنا كيف يعرفون وطنهم ومسقط راسهم وان يتمسكوا بحقهم وان لا يفرطوا به
    شكراً لمرورك أخي الفاضل
    نعم هذا ما نعلمه لأبنائنا ونوصيهم على ألا يفرطوا بأرضهم فهذه الأرض أرض وقف. ليس من حق أي أحد أن يتاجر بها أو يفرط بها إلى يوم الدين.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    مدير مدرسة| سفير واتا في شمال الضفة الغربية الصورة الرمزية داعس ابو كشك
    تاريخ التسجيل
    07/02/2009
    المشاركات
    299
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: كيف نجعل من ستينة النكبة محطة لاستنهاض الجهود الفلسطينية

    في الذكرى الستون للنكبه علينا ان نوحد الجهود في سبيل ابقاء الذكرى ملتهبه وهذا يتطلب حراكا جماعيا وهمه نشطه من اجل فلسطين ومن اجل ترابها الطاهر الذي قصرنا به


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •