آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: العناية النفسية والاجتماعية بالسنوات الأولى من حياة الطفل

  1. #1
    عـضــو الصورة الرمزية فدى المصري
    تاريخ التسجيل
    18/05/2008
    المشاركات
    370
    معدل تقييم المستوى
    16

    Post العناية النفسية والاجتماعية بالسنوات الأولى من حياة الطفل



    تعد تربية الأطفال من المهام الأصعب التي توكل على عاتق الأبوين لما يتخللها من صعوبات في الإدراك لأهمية العوامل التي يجب توفرها لدى الأهل في أسلوبهم أثناء توليهم مثل هذه المهمة، إذ أنه لا بد من توفر عامل النضج لدى كل من الأب والأم والتنسيق وتحديد الأدوار فيما بينهما، والأخذ بعين الاعتبار الأسس والطرق التي تتناسب مع وضعية طفلهما ووفق ما يتمتع من خاصية نفسية وسيكولوجية ، لا سيما أدراك الأهل لأهمية السنوات الأولى من عمر الطفل؛ لما تعتبر سنوات الأولى من عمر الطفل الركن الأساسي لتكوين شخصيته المستقبلية.
    تتطلب التنشئة الاجتماعية لدى الطفل العناية المستمرة والوعي الذهني من قبل ذويه في بناء شخصيته خُلقياً واجتماعياً ضمن جو أسري آمن تدفع إلى تكوين سليم لشخصيته المستقلة مستقبليا ً. وهذه الأجواء الأسرية السليمة تتوفر بفضل وجود قدر كافي من الوعي من قبل الأهل سواء الأب والأم في آن ٍ معا ً وإلمامهم بأسس العناية بطفلهما وشروط توفير الجو الأسري المستقر وعنصر التعامل مع وضعية طفلهما وفق وضعيتهما المهنية والمعيشية.
    يعتبر العديد من علماء النفس بأن سنوات الثلاث الأولى من حياة الطفل من أهم السنوات في تشكيل سلوكياته وبناء شخصيته المستقلة، من هنا نشير إلى أهمية وجود الأب والأم بحياة الطفل بشكل مستمر بكل مرحلة من مراحل حياته وخاصة المراحل الأولى من حياة طفلهما؛ لما يساعد في توفير إشباع الحنان الأسري الذي يمد الطفل بالأمان والثقة بأهله، واللذان يشكلان المثل الأعلى له وبما يجسدان إليه من صلة الوصل بالعالم الخارجي المحيط به. فإن الجو الأسري السليم يعزز لدى الأطفال الأمان النفسي في ظل تركيبة أسرية متماسكة ومتفاعلة في بناء شخصيته عبر تعزيز ثقته بنفسه من جهة وتوفير الأمن العاطفي من جهة أخرى. وتعتبر الأسرة المؤسسة الاجتماعية الأولى التي تحتضن الطفل وتمده بالخبرات اللازمة في بناء قدراته واكتساب عناصر ثقافته الاجتماعية المحلية . حيث تتولى الأسرة في إعداده خلقيا ً وسلوكيا ً بما يتناسب مع هويته الاجتماعية المحيطة به ووفق ما يسودها من عادات وتقاليد وأعراف وديانة ممتدة عبر ثقافتها الاجتماعية المحلية . فلا بد هنا من الإشارة بمدى إمكانية تحقيق الأسرة اللبنانية المعاصرة دورها تجاه أبنائها وأطفالها في ظل انشغال الأب والأم خارج المنزل سعيا ً وراء تأمين مستلزماتها المعيشية التي باتت تتطلب وجود الأم إلى جانب الرجل خارج المنزل ضمن العمل الميداني وسوقه المهنية ؟
    ونظرا ً لأهمية وجود الأم في منزلها وأهمية دورها تجاه أطفالها في السنوات الأولى من حياتهم عمدت الدول المتقدمة في تعزيز السياسات الحمائية للعائلة عبر تعزيز وجود الأم ضمن منزلها بجانب أطفالها في السنة الأولى من حياتهم بمنحها أجازة أمومة مدفوعة الأجر لمدة عام كامل كحد أدنى، فمثلا ً نجد أنه من أجل تنفيذ برامج العناية الأسرية فرضت فرنسا قانون يتصل بإمكانية الحصول على إجازة أسرية وذلك تتم عبر منح الأب أو الأم التفرغ عام كامل مدفوعة الأجر من أجل العناية بالطفل في حال وجود طفل لديه بعمر أقل من سنة أو في حال تبنيه طفل حسب ما أشارت إليه الدكتورة كارن إيليا (تخصص علم النفس الاجتماعي)؛ وأضافت أيضا ًعبر مقابلتها الإذاعية بأهمية وجود الأم إلى جانب طفلها خلال الأعوام الأولى من حياته في تركيبة شخصيته الاجتماعية والنفسية، لما لها من تعزيز الأمن والحماية العاطفية عبر إشباع عاطفة الطفل بالحنانة والأمان و لما يجد من تجسيد لوالديه المثل الأعلى الذي يتلقن عبرهما معاييره السلوكية ، خاصة أن الإنسان يتعرض بحياته لولادتين الأولى ولادة بيولوجية والثانية ولادة اجتماعية يتلقن عبرها قيم مجتمعه وعاداته وتقاليده عبر النسق الأساسي الأسري الذي ينتمي .
    يتوجب على الأهل إذا ً، أن يعوا مدى أهمية الأسلوب المعتمد من قبلهم في ممارستهم العملية التربوية تجاه أطفالهم ،خاصة إذا كانت الأم تعمل خارج المنزل إلى جانب الأب ، فعليها أن تدرك أهمية الدور المناط بها كمنتجة ومستبعدة بحكم عملها المهني الذي يأخذ منها فترة زمنية طويلة لا تقل عن ثماني ساعات خارج منزلها والطفل تُرك بعهدة الحاضنة البديلة سواء في دور الحضانة أو لدى عهدة إحدى الأقرباء أو بعهدة المربية الأجنبية والتي تتولى بشكل كلي الإشراف على الطفل بظل غياب الأم وعدم وعي منها للآثار النفسية على طفلها جراء هذا الإهمال؛ وننوه هنا بأن الطفل يتأثر بشكل كبير بالشخص المحيط به . ننوه بالتأثير الكبير والسلبي للمربية الأجنبية بحياته ، فنجده يقلد سلوكيات المربية ويتعلم مبادئها ، ولا سيما لغتها خاصة إذا كانت مربية أجنبية فتتعهد تلقين مكتسباتها الثقافية التي تشكل مرجعيتها الأساسية، فيتأثر بثقافتها ويتلقى معاييرها الأخلاقية الموروثة والتي غالبا ً ما تتنافى مع معايير مجتمعه بحكم انتمائها الأجنبي والذي يساهم في تكوين لديه مرسبات ثقافية وسلوكية تتناقض مع بلده الأم وهذا ما يدفع لديه غربة اجتماعية في بنية شخصيته مستقبلا ً ؛ إذا لم تتنبه الأم لوجود المربية الأجنبية المطول في حياة ابنها دون أي رعاية منها لهذا الأمر والاتكال الكلي عليها في تربية أبنائها بحكم انشغالها المهني .من هنا نؤكد بالتأثير السلبي لغياب الأم المطول عن منزلها على حياة أبنائها إذا لم تتنبه إلى أسس التعامل مع طفلها وإيجاد الطريقة المناسبة للتعويض عن بعدها المطول عن المنزل وسد الفراغ العاطفي بالطريقة المناسبة؛ ولا ننسى كذلك تأثير بعد الأب بحكم عمله ونمط هذا العمل على نفسية الطفل وسلوكه. فغيابهما عن المنزل لا يوفر لديهما التعرف الكاف ٍعلى طباع أبنائها ومراقبة تصرفاتهم وتقويم سلوكهم عند اللزوم بحكم انشغالهما الكبير عن أسرتهما طيلة فترة عملهما من جهة أو ممارسة نشاطاتهما الاجتماعية بالمجتمع المدني المؤسساتي من جهة أخرى.
    طبيعة العلاقة التي تسود بين الأهل والأطفال يجب أن تسودها التفاهم والإلمام الكاف ٍ بأسس العناية والتنشئة الأسرية المناسبة مع طبيعة انشغالهم منة جهة وطبيعة تعاملهم مع أبناءهم من جهة أخرى وأن تأخذ طبيعة علاقتهما الأسرية مجرى الحوار والتفاهم والإقناع في تعزيز لغة الحوار والإقناع التي تتجسد في إقناع الأبناء بأهمية الغياب المطول لدى الأهل لا سيما غياب الأم خارج المنزل والضرورة المتعلقة بهذا الغياب ، والعمل على التعويض العاطفي لأبنائها بالطريقة المناسبة. إذ ، أن تخصيص وقت معين من قبل الأب والأم معا ً، لأطفالهم في سبيل التعرف على مشاكلهم واحتياجاتهم وما يعيق أفكارهم ومتطلباتهم المادية والمعنوية والنفسية ، له الأمر الضروري حيث ثبت لدى دارسي علم الاجتماع الأسري أن تخصيص ساعتين يوميا للإشراف على الأبناء تكفي في تعزيز الجو الأسري السليم ومد جسر النقاش وتعزيز لدى الأبناء فن الحوار وإبداء الرأي تجاه مواضيع تخص الأسرة والأبناء في جو يمنحون لطفلهما الاستماع إلى مطالبه ومشاكله ومنحه فرصة المصارحة لما يعتليه من هموم وأفكار تدور برأسه تجاه مسائل تثيره ، وهذا ما يساعد في بناء الثقة المتبادلة والتقارب الأسري بين الأهل والأبناء ، فالوعي الأسري للأهل ضروري وخاصة وعي لدى الأب والأم بالطريقة التي تتناسب حاجات أبناءهم وطباعهم ويجدون عبرها الوسيلة التي تعالج الفجوة بين حاجات الأبناء وبين أسلوبهم التربوي الناجع ، فمن الضروري إيجاد قوانين ثابتة ضمن الأسرة تعود الطفل على أمور تتعلق بتفهم طبيعة وضعية الأهل المهنية والاجتماعية من جهة ، ومن جهة أخرى تعزز لديه حس المسئولية وإيجاد الطرق البديلة التي تساهم في تعزيز التواصل مع أبنائهم وتمنحه التعويض النفسي العاطفي ، كمنحه الهدايا ، تقديم له بعض القبلات والغمر العاطفي من وقت للآخر ، إقامة نزهات عائلية خارج المنزل كلما يتاح للأهل الفرصة ......... والحذر الجاد من قبل الأهل في توفير التعويض العاطفي لطفلهما والطريقة المناسبة لطبيعة طفلهما ووفق مستواهما المعيشي، فثمة وسائل تمارسها الأم وتشكل عامل مباشر في مد جسر التواصل السليم مع الأطفال دون أي تكلفة مادية. فالعوامل التي يجب أن يتقيد بها الأهل تجاه أبناءهم وذلك منعا ً من حدوث أي اهتزاز نفسي وسلوكي لدى تركيبة شخصيتهم وتقتصر هذه العوامل على النقاط التالية:
    1- معرفة متى وكيف نقدم الهدايا للأبناء، منعا ً من تشكل الابتزاز العاطفي لدى الطفل تجاه آباءهم خلال البعد المطول للأم والأب وانشغالهما عنه. والعمل على الحوار المتبادل بأهمية وجود الأب أو الأم المطول وإقناعه بأهمية هذا الغياب عبر شرح الأسباب، ومنحه العاطفة والمحبة عبر أشكال متعددة يلجأ إليها الأهل رغم انشغالهم المطول عن أبناءهم.
    2- تنفيذ بعض المشاريع خارج المنزل كالرحلات من وقت لآخر، مع تنويه بمدى إقامة مثل هذه الرحلات حسب الظروف. مع التنويه هنا بعدم تحديد يوم معين كالإجازات الأسبوعية مثلا ً لمثل هذه المشاريع، منعا ً من الانتكاس العاطفي لدى الطفل في مثل هذه المواعيد تجاه عجز الأهل عن تأدية هذه المشاريع بحكم طوارئ مهنية يتعرضون إليها.
    3- تخصيص فترة يومية من قبل الأم بشكل أساسي تقضيها مع أبنائها تتعرف على همومهم ومشاكلهم وما يتعرضون إليه، ومساندتهم بالوقت المناسب، وتوليها شؤونهم بشكل مباشر وبنفسها وعدم الاتكال الكلي على المربية في إدارة شؤون أطفالها.
    4- العمل من قبل الأم على تعزيز الهوايات لدى أبنائها، وتجد ما يحقق سعادتهم من ألعاب أو موسيقى أو رسم وأشغال، أو تنفيذ بعض المأكولات المحببة إليهم كصنع الحلويات بمشاركة طفلها الذي يشكل متعة كبيرة لدى الطفل لما يتحقق لديه من متعة نفسية تجاه مشاركته وتحمله مسؤولية هذه المشاركة .
    5- العمل لدى الأهل في تعزيز حس المسئولية لدى أطفالهم عبر توكيله ببعض المهام، فنجد بعض الأهل يوكلون لدى الطفل بعض الأعمال أثناء الأعداد لنزهات خارجية أو بعض الأمور الأسرية تتعلق بالانتباه بأخوته تلبية بعض الحاجيات...... ، مع الأخذ بعين الاعتبار تحميله مسئولية تتناسب قدراته. فنجد أنه يتكون لدى الطفل هموم وضغط نفسي ذاتي وإحساس بالعجز في حال تم إشغاله بمهام تثقل كاهله عند إشراكه بأمور لا تتناسب مع مستوى قدراته الجسدية والعمرية والعقلية فيتكون لديه انتكاسات نفسية وسلوكية عوضا ً عن الاستمتاع والنشوة بأهمية الدور المطلوب منه.
    انطلاقا ً مما يلي فإن بناء شخصية الطفل وإعداده اجتماعيا ً ليس بالمسألة السهلة وإنما تتطلب العناية والإلمام بأسس التنشئة السليمة الفاعلة التي تتناسب مع حاجيات الأسرة وتفّعل بناء التماسك الأسري والثقة المتبادلة التي تنعكس إيجابا ً مستقبلا ً في بناء شخصيته المستقلة السليمة والسوية الممتدة من الاستقرار العاطفي من جهة والاستقرار الأسري من جهة أخرى. في ظل زواج المبكر للأهل من جهة، وعدم الإلمام بأسس التربية من قبل بعض الأهل ، والثقة العمياء بالأطفال وعدم اعتماد آلية عقاب ثابتة ، والانجراف الأعمى وراء عاطفتهما المستمد من شعورهم الضمني تجاه تقصيرهم بحق أبناءهم ، إزاء كل هذه الأمور فكيف نجد تأثيرها على التوجه المستقبلي للأطفال وعلى بناء سلوكهم وشخصيتهم الاجتماعية ، وتكوين تصرفاتهم ؟


  2. #2
    عـضــو الصورة الرمزية أريج عبد الله
    تاريخ التسجيل
    21/06/2010
    المشاركات
    3,662
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: العناية النفسية والاجتماعية بالسنوات الأولى من حياة الطفل

    1- معرفة متى وكيف نقدم الهدايا للأبناء، منعا ً من تشكل الابتزاز العاطفي لدى الطفل تجاه آباءهم خلال البعد المطول للأم والأب وانشغالهما عنه. والعمل على الحوار المتبادل بأهمية وجود الأب أو الأم المطول وإقناعه بأهمية هذا الغياب عبر شرح الأسباب، ومنحه العاطفة والمحبة عبر أشكال متعددة يلجأ إليها الأهل رغم انشغالهم المطول عن أبناءهم.
    2- تنفيذ بعض المشاريع خارج المنزل كالرحلات من وقت لآخر، مع تنويه بمدى إقامة مثل هذه الرحلات حسب الظروف. مع التنويه هنا بعدم تحديد يوم معين كالإجازات الأسبوعية مثلا ً لمثل هذه المشاريع، منعا ً من الانتكاس العاطفي لدى الطفل في مثل هذه المواعيد تجاه عجز الأهل عن تأدية هذه المشاريع بحكم طوارئ مهنية يتعرضون إليها.
    3- تخصيص فترة يومية من قبل الأم بشكل أساسي تقضيها مع أبنائها تتعرف على همومهم ومشاكلهم وما يتعرضون إليه، ومساندتهم بالوقت المناسب، وتوليها شؤونهم بشكل مباشر وبنفسها وعدم الاتكال الكلي على المربية في إدارة شؤون أطفالها.
    4- العمل من قبل الأم على تعزيز الهوايات لدى أبنائها، وتجد ما يحقق سعادتهم من ألعاب أو موسيقى أو رسم وأشغال، أو تنفيذ بعض المأكولات المحببة إليهم كصنع الحلويات بمشاركة طفلها الذي يشكل متعة كبيرة لدى الطفل لما يتحقق لديه من متعة نفسية تجاه مشاركته وتحمله مسؤولية هذه المشاركة .
    5- العمل لدى الأهل في تعزيز حس المسئولية لدى أطفالهم عبر توكيله ببعض المهام، فنجد بعض الأهل يوكلون لدى الطفل بعض الأعمال أثناء الأعداد لنزهات خارجية أو بعض الأمور الأسرية تتعلق بالانتباه بأخوته تلبية بعض الحاجيات...... ، مع الأخذ بعين الاعتبار تحميله مسئولية تتناسب قدراته. فنجد أنه يتكون لدى الطفل هموم وضغط نفسي ذاتي وإحساس بالعجز في حال تم إشغاله بمهام تثقل كاهله عند إشراكه بأمور لا تتناسب مع مستوى قدراته الجسدية والعمرية والعقلية فيتكون لديه انتكاسات نفسية وسلوكية.
    هنا يكمن دور الأم الحريصة على مستقبل أبناءها ومستقبل الأسرة
    وكيفية أعداد فرد يعتبر قيمة عليا في المجتمع من خلال التربية السليمة والتوجيه الصحيح,
    مشوار صعب ومتعب ... لكنه يأتي بثمار رائعة .
    أستاذنا الفاضل مقال مهم غاية في الروعة.
    لك فائق احترامي وتقديري


  3. #3
    عـضــو الصورة الرمزية فدى المصري
    تاريخ التسجيل
    18/05/2008
    المشاركات
    370
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: العناية النفسية والاجتماعية بالسنوات الأولى من حياة الطفل

    اشكر على مرورك الجميل اخت اريج
    ولكن المشكلة تكمن من خلال عملية التطبيق حيث بتنا نجد أن جميع المؤسسات تتشارك مع الاهل في اعداد الأبناء وتوجيه مفاهيمهم ومعتقداتهم

    وهنا تكمن الخطورة عندما تتصادم القيم بين المؤسسات تجاه تناقلها لأبناءنا

    تحياتي

    نحو مجتمع ثقافي واعد نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    يتحرر الإنسان من تبعيته
    من عزلته ........ من وحدته نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    للتكامل الاجتماعي تحت سماء صافيةنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نتوجه ........... لنعي ..........لنتوحد

  4. #4
    عـضــو الصورة الرمزية أريج عبد الله
    تاريخ التسجيل
    21/06/2010
    المشاركات
    3,662
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: العناية النفسية والاجتماعية بالسنوات الأولى من حياة الطفل

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فدى المصري مشاهدة المشاركة
    اشكر على مرورك الجميل اخت اريج
    ولكن المشكلة تكمن من خلال عملية التطبيق حيث بتنا نجد أن جميع المؤسسات تتشارك مع الاهل في اعداد الأبناء وتوجيه مفاهيمهم ومعتقداتهم
    وهنا تكمن الخطورة عندما تتصادم القيم بين المؤسسات تجاه تناقلها لأبناءنا
    تحياتي
    أختي الفاضلة .. البيت هو الأساس وأنا أحكي لك من واقع تجربة!
    يجب أن تزرعي الحصانة النفسية عند الطفل وبذلك تكون لديه القدرة على مواجهة
    كل المؤثرات الجديدة وأختلافات القيم .. عليك أن تعوديه كيف أن ينتقي المفيد وفق ماغرستي عنده
    وهذا لايعني أن يعيشوا في عزلة عن المجتمع لكن يجب أن ننمي عندهم حاسة التمييز بين المفيد والضار,
    هكذا تربينا وهكذا ربينا أبناءنا والحمد لله لازلنا صامدين ولا تستهوينا القيم اللامنطقية التي أصبحت أساسا في مجتمعات اليوم
    لكن عندما أحدثك عن الأبناء فأنا ألمس الفارق بين الجيلين وربما لاتستهويني أحيانا بعض
    ميولهم لكنني واثقة مما غرست فتأتي النتائج دائما صائبة ووفق ماأطمح اليه.. ويبقى شيء أهم هو المتابعة والتوجيه
    وهنا قد لاحظت أهمال الكثير من الآباء والأمهات الى أبناءهم بمجرد دخولهم الى الجامعة مع أن مرحلة الجامعة
    هي من أخطر المراحل التي يتأثر بها الشباب لذلك أبقى أقول لك دور البيت مهم وهي رسالة مفتوحة لاتنتهي.
    شكراً لك في إتاحة الفرصة لهذا النقاش الجميل.
    مودتي وتقديري للجهود


  5. #5
    عـضــو الصورة الرمزية فدى المصري
    تاريخ التسجيل
    18/05/2008
    المشاركات
    370
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: العناية النفسية والاجتماعية بالسنوات الأولى من حياة الطفل

    سلام عليكم
    اوافقك الرأي أخت اريج بأن البيت هو الأساس خاصة في ظل مجتمعنا العربي الذي ما يزال يتميز بدفء العائلة والارتباط العاطفي للأفراد ضمن المجتمع الأهلي الذي يشكل عنصر اساسي من تركيبة المجتمع المدني.

    كما أؤيد طرحك للأسلوب المرتبط بالمتابعة الأسرية للأهل تجاه الأبناء من أجل سد ثغرات كبيرة من الإزدواجية القيمية في تركيبة المجتمع ومبادئه الحالية المتغيرة كثيرا ً عما سبق.

    ولكن هل يكفي """""""""أسلوب المتابعة """"""""""""

    هل نجد أهل ما يزالون مسيطرون على شخصية أبناءهم؟؟؟؟
    هل نستطيع مع المتابعة حماية شبابنا من الغربة القيمية والمبادئ الاخلاقية المنهارة ؟؟؟
    هل استطاع الأهل أن يشكلوا مرجعا ً أساسيا ً وحيدا ً للأبناء في تحديد خياراتهم؟؟؟
    هل استطاع الاهل ان يحموا ابناءهم من شرور انفسهم وتأثير الزمر الفاسدة على تفكيرهم وذهنيتهم الاجتماعية ؟؟؟
    إلى ما هنالك من تساؤلات ومن قضايا وتحديات يواجهها ابناءنا في حياتهم فيظل انشطار جيلي بين الاهل والأبناء والأحفاد؟؟؟

    كل الود لشخصك الكريم

    نحو مجتمع ثقافي واعد نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    يتحرر الإنسان من تبعيته
    من عزلته ........ من وحدته نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    للتكامل الاجتماعي تحت سماء صافيةنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نتوجه ........... لنعي ..........لنتوحد

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •