أعتذر عن حذف القصيدة غير المقصود، وأعيدها معتزًا بها، لأنها تمثّل عنوان محبة لأهلي وأخواتي وإخوتي في المغرب الجميل.ـــــــــــــــــــــــــ
الأستاذة الأديبة مالكة عسال...
الأخوات والإخوة في مغرب العرب.. لن أسمي، لأنني أخشى أن أغادر عزيزًا، فلا أذكره.
لكم التحية ولعرسكم البهيّ مني كل التبريك.
ولمراكش الحبيبة مني بعض الحروف التي حتمًا ستقصر دون مكانتها:
.....
مُدِّي يَدَيْكِ ففي كَفَّيَّ ساقِيَةٌ!
*شعــر: هــلال الفــارع
مرَّاكشُ الْحُسْنِ، أمْ أَنْغَامُ أَنْهَارِ؟=أم الْمَعَازِفُ سَكْرَى فَوْقَ أَوْتَاري؟
أم القوافي تَمُدُّ الْحَرْفَ رَاجِفَةً=وَلْهَى، يُسَابِقُهَا نَبْضِي، وَأَزْهَارِي؟
ماذَا سَأَسْكُبُ في كَفَّيْكِ مِنْ مَطَرٍ=وَأَنْتِ زَفَّةُ أَنْسَامٍ وَأَمْطَارِ؟
وَأَنْتِ رَفَّةُ قَلْبٍ والِهٍ دَنِفٍ=تَضُوعُ فينا بِأَفْيَاءٍ، ونُوَّارِ
يا بَهْجَةَ الكونِ في سِحْرٍ، وَمُؤْتَلَقٍ=وشَهْقَةَ الفَجْرِ مِنْ أَعْطافِ أَسْحَارِ
أَتَيْتِ لِلأَرْضِ، بل مِنْكِ الدُّنا انْفَجَرَتْ=سَيْلاً مِنَ الْعِشْقِ في غِيدٍ وَأَخْيَارِ
تهفو إليك قُلُوبُ الْعَاشِقِينَ كَمَا=تَهْفُو الطُّيُورُ إلى زُغْبٍ بِأَوْكَارِ
لَمَّا تَنَادَتْ فُصُولُ الشِّعْرِ رَاغِبَةً=في عَزْفِ لَحْنِكِ، هَاجَتْ فيكِ أَوْطَارِي
فَجِئْتِ في وَسَنٍ طاغٍ لِمَائِدَتِي=يَرُجُّ بَحْرِي، وَيُذْكِي شَهْوَةَ السَّارِي
كَمِثْلِ وَشْوَشَةٍ مِنْ كَفِّ فاتِنَةٍ=تَلْهُو شَقَاوَتُهَا في وَشْيِ زُنَّارِ
كَأَنَّمَا أَنْتِ مِنْ زَيْتُونَةٍ عُصِرَتْ=فَقَطَّرَتْ مِنْ لَمَاكِ العَذْبِ أَشْعَارِي
الشَّمْسُ تُشْرِقُ مِنْ عَيْنَيْكِ، وهي لَظًى=وَتَنْثَنِي عَنْهُمَا باقَاتِ أَنْوَارِ
حَتَّى إِذا ما دَنَا مِنْكِ الغُرُوبُ بَكَى=وَسَالَ فيكِ رُضَابًا بَيْنَ سُمَّارِ
نَقَّلْتُ عَيْنِي، فراحَتْ حيثُ دَهْشتُهَا=وَحَيْثُ نَهْرُكِ يَرْوِي غِلَّنَا الْعَارِِي
مرَّاكشَ الْوَجْدِ هل شِعْرِي سَيُسْلِمُنِي=إلى حَنينِي، فَأَبْكِي خَلْفَ أَسْوَارِي؟
مُتَيَّمُ الرُّوحِ يا أُخْتَاهُ تَنْهَشُنِي=أَنَّاتُ بُعْدٍ، نَأَى بالأَهْلِ والدَّارِ
أَظَلُّ أَرْقُبُ فَجْرًا عَزَّ مَطْلَعُهُ=وَغَالَنِي اللَّيْلُ في إِظْلامِهِ الْجَارِي
ماذا سَأَكْتُبُ يا مرَّاكِشِي وَأَنا=شِلْوٌ تَمَزَّقَ في أَنْيَابِ أَمْصَارِ
لَكِنَّ في الصَّدْرِ قَلْبًا لَسْتُ مُسْكِتَهُ=ما دامَ فيهِ هَوًى يَلْهُو بِأَقْدَارِي
خُصْلاتُ عِشْقِكِ ما انْفَكَّتْ تُرَتِّبُهُ=أَمامَ حُسْنِكِ آهاتٍ بِأَسْفَارِ
لَو كانَ يَعْلَمُ ما بي ( تاشَفينُ ) بَنى=صَرْحًا لِقَلْبِي على بَوَّابَةِ الْغَارِ
جاءتْ إليَّ جِهاتُ الأرضِ، فابْتَسَمَتْ=لمَّا رَأَتْكِ بِعَيْنِي قِبْلَةَ السّارِي
عَذْرَاءَ تُخْصِبُ مِنْ شَوْقٍ، ومِنْ قُبَلٍ=وَتَنْتَشِي وَهْيَ تَحْسُو بَوْحَ أَسْرَارِي
مُدِّي يَدَيْكِ ففي كَفَّيَّ ساقِيَةٌ=حَمْرَاءُ تَسْكُبُنِي في لَوْنِكِ النَّارِي
مرَّاكِشَ الشِّعْرِ، هل صَحْبِي إِلَيْكِ هَفَتْ=حُرُوفُهُمْ، وَتَنَاجَوْا مِثْلَ أَقْمَارِ
وَكُنْتُ أَكْرَعُ بُعْدِي عَنْ مَنَابِرِهِمْ=واحَرَّ قَلْبِي.. كَبَتْ في الشِّعْرِ أَعْذَارِي؟!!
المفضلات