بسبب واقعنا غير الطبيعي في قطاع غزة إثر تدمير الغزاة لمحطة الكهرباء الرئيسية، تمَّ اللجوء إلى توزيع الكهرباء بالحصص، وبسبب البرد الشديد الطارئ في الأيام السابقة قُطعت الكهرباء فترة طويلة، وعندما فتحت عنواني البريدي الليلة الماضية (الثلاثاء) بعد عودة التيار الكهربائي فوجئت بالرسالة التالية:

الأديب الكريم زكي العيلة،
تحية عربية طيبة وبعد،

فتهديكم الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب أطيب تحياتها ويسرها إبلاغكم بقرار تكريمكم ضمن التكريم السنوي الثالث بمناسبة مرور ثلاث سنوات على تأسيس الجمعية (يوم المترجمين العرب في الأول من يناير) وبناء على ترشيح الدكتور محمد أسليم.

لذا، نكون شاكرين إن تكرمتم وأرسلتم صورتكم الشخصية الرسمية (لأجل نشرها في لوحة التكريم الرئيسة) وتحديد اللقب الذي تودون أن يظهر في شهادة ولوحة التكريم.

شاكرين لكم سرعة استجابتكم بحلول نهاية غد الأحد،

إدارة الجمعية
www.arabswata.org
www.arabswata.org/forums/

****
أعترف بأنني لم أتشرف بالكتابة في موقع الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب، وهذ التقصير راجع إلى إيثاري مبدأ عدم التشتت، بحيث اقتصرت كتاباتي على موقعين عزيزين (القصة العربية، وميدوزا) إضافة إلى موقع ثالث في مناسبات قليلة، لكن هذا لا يعفي من قول إن بريدي يتسلم يومياً أكثر من خمسين رسالة تتضمن الإبداعات المميزة لأعضاء الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب.

وهنا أتوجه بالشكر العميق للأديب المميز الأستاذ (محمد أسليم) على ترشيحه الذي أفخر به وأعتز، غير إن هذا قد لا يكون كافياً لمبررات تكريمي، كما إنني ألوم في الوقت ذاته إدارة الجمعية، رافضاً هذه الطريقة المتعجلة غير المدروسة، حيث تم إبلاغي بقرار تكريمي في ليلة التكريم، أو لنقل في الوقت الضائع دون إعطائي الحق في مهلة تراعي الظروف الطارئة الداهمة أحياناً، ودون شرح المسوغات والمبررات التي أدخلتني منصة التكريم، أما إذا لم تصلهم صورتك الشخصية الرسمية واللقب المطلوب في الموعد الذي حددوه فأنت خاسر مفقود يا ولدي مفقود مطرود من جنة المبدعين.

أقول ذلك وفي ذهني أسماء أخرى كثيرة ذات قامات مهمة في جبهات الفكر والثقافة والإبداع لم تنل شرف التكريم.
آملاً أن توضع شروط معينة، ومعايير واضحة لمثل هذا النوع من التكريم، كأن تُطلب -في فترة زمنية كافية- نتاجات المرشحين، مع عرضها على لجان متخصصة تقوم بتتبع مخبوءاتها الجمالية والفكرية، حتى لا يختلط الخيط الأبيض بالرمادي والليلكي، وتتبخر المصداقية.


لكل ما تقدّم لا أملك سوى قول: عجبي!!!!! عجبي!!!!! عجبي!!!!!

تقديري واحترامي

زكي العيلة

أمين النشر في الاتحاد العام للكتّاب الفلسطينيين
موقع http://zakiaila.net//

المصدر:
http://www.aslim.org/vb/showthread.p...0815#post10815